صفعة كبيرة لداخلية العادلي .. وعلامة على الفشل وتدني التدريب وخبرات البحث الجنائي :
صفعة كبيرة لداخلية العادلي .. وعلامة على الفشل وتدني التدريب وخبرات البحث الجنائي

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٢ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إنقاذ مصر


صفعة كبيرة لداخلية العادلي .. وعلامة على الفشل وتدني التدريب وخبرات البحث الجنائي

صفعة كبيرة لداخلية العادلي .. وعلامة على الفشل وتدني التدريب وخبرات البحث الجنائي .. النقض تؤيد حكم الجنايات ببراءة المتهم بارتكاب مذبحة بني مزار - طلعت السادات يطالب بإقالة حبيب العادلي

المتهم البرئ
22nd December
في صفعة كبيرة لوزارة داخلية مبارك العاجزة في مجال البحث الجنائي بعد أن تفرغت لملاحقة السياسيين قضت محكمة النقض بتأييد الحكم الصادر من محكمة جنايات المنيا ببراءة المتهم بارتكاب مذبحة
بني مزار .
وهذا هو ما تحدثنا عنه بسبب تدني تدريب ضباط البحث الجنائي على رفع الأدلة وتحقيق الجرائم مما جعل دماء عشرة مواطنين من ثلاثة عائلات تضيع دماءهم هدرا بسبب داخلية لا تعرف إلا التعذيب والخبط في الناس مما يفتح الباب لضياع الحقيقة، بترئة المجرمين أو غدانة الأبرياء.

ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن المحكمة قضت في جلستها المنعقدة يوم الاثنين برئاسة المستشار حسن حمزة بتأييد الحكم الصادر من محكمة جنايات المنيا ببراءة محمد علي عبداللطيف المتهم بارتكاب مذبحة بني مزار التي راح ضحيتها 10 أشخاص لثلاث أسر من قرية شمس الدين التابعة لمركز بني مزار وقطع أجزاء من جسدهم حيث رفضت المحكمة طعن النيابة العامة على الحكم الصادر في القضية .
وكان قد سبق لمحكمة جنايات المنيا أن قضت ببراءة المتهم محمد عبداللطيف استناداً إلى بطلان إذن النيابة العامة بالقبض على المتهم لكونه قائماً على تحريات غير جدية وعدم مراعاة إجراءات التحريز بالنسبة للمضبوطات من أدلة الاتهام، وعدم تصور ارتكاب المتهم للجريمة بمفرده ودون إيقاظ أي من المجني عليهم مستندة في ذلك إلى التقرير الطبي وبطلان اعترافات المتهم كونها وليدة إكراه مادي ومعنوي.
وطلبت نيابة النقض من المتهم رفض الطعون المقدمة من النيابة العامة والمدعين بالحقوق المدنية من أسر المجني عليهم "الضحايا" وتأييد حكم محكمة الجنايات ببراءة المتهم محمد عبد اللطيف.
وكانت قرية شمس الدين ببني مزار قد شهدت في 31 ديسمبر من سنة 2005 جريمة قتل بشعة في 3 منازل بالقرية بينهم 3 أطفال والعثور على جثثهم في منازلهم وبطونهم مفتوحة وأعضائهم التناسلية مبتورة حيث ألقت أجهزة الأمن عقب الحادث القبض على محمد عبداللطيف وإحالته إلى النيابة التي نسبت إليه تهمة قتل الأشخاص العشرة.


وفى أول تصريح له عقب الحكم الصادر اليوم الاثنين عن محكمة النقض ببراءة محمد عبد اللطيف المعروف باسم سفاح بنى مزار، والمتهم بقتل عشرة أشخاص بالمنيا، أكد طلعت السادات محامى المتهم  قائلا: "لقد لفقوا وزوروا وقدموا للمحاكمة بريئا كانوا يريدون أن تصل رأسه للمشنقة، إلا أننا أخذنا على عاتقنا أن نكشف فسادهم وتلفيقهم وبراءة المتهم، وتلا قوله تعالى:
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".

قال السادات: الحكم يؤكد أن القضاء المصرى نزيه ومستقل. وأضاف، ونقول للشعب هذا هو قضاؤك ملاذنا الأخير بنزاهته وشرفه، وهؤلاء هم الثعالب لتلفيقهم وتزويرهم، وإذا كنا قد دافعنا عن القانون والقيم والمجتمع والمتهم دون أتعاب، فقد حان الوقت لنتقاضى أتعابنا بعد أن فقدنا فى هذه الرحلة فارسا من فرسان هيئة الدفاع عن المتهم، وهو المرحوم المستشار رأفت عبد الحميد المحامى، وأتعابنا هى إقالة وزير الداخلية وعدلى فايد مساعد وزير الداخلية وأحمد ضياء الدين محافظ المنيا الحالى، والذى كان حين وقعت القضية مساعدا لوزير الداخلية.
واستطرد السادات: أطالب بإقالة هؤلاء المسئولين باعتبارهم المسئولين مباشرة عن هذا التلفيق، مضيفاً: لن يقف الأمر عند براءة المتهم، ولكننا سنطالب وزارة الداخلية بالتعويض المناسب لهذه الأسرة التى فككها تلفيق مريض من عقول مريضة، و لن نتركهم إلا وقد حصلنا على التعويض المناسب لهذه الأسرة.

 

اجمالي القراءات 7300
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٢٢ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31454]

نقلا عن اليوم السابع

ردود فعل متباينة حدثت فور تأييد محكمة النقض لحكم محكمة الجنايات بتبرئة محمد على عبد اللطيف، أو كما عرف ببرئ بنى مزار وهو ما اعتبر انتصارا للحق، بعد الظلم والمهانة التى تعرض لها هو وأسرته.



كان محمد عبد اللطيف قد تم القبض بعد 4 أيام فقط، من ارتكاب مذبحة عزبة عين شمس ببنى مزار بمحافظة المنيا، ورغم ضعف الأدلة وقتها تم الإعلان أنه مختل عقليا ليظل محتجزا بمستشفى العباسية للأمراض النفسية لأكثر من 4 شهور، حتى صدر تقرير لجنة الفحص النفسى الذى أعلن أن محمد يتمتع بكامل قواه العقلية، ورغم تأكيدات الداخلية وقتها على توافر الأدلة الجنائية والمتمثلة فى بلطة وساطور وبقعة دم واحدة على ملابسه، إلا أن المحكمة قامت بتداول القضية لتصدر حكما بتبرئته، والتشكيك الصريح فيما قامت به المباحث من تحريات، وهو ما أيدته النقض اليوم، ليثار التساؤل: هل سيتم فتح ملف قضية مذبحة بنى مزار من جديد لاكتشاف الجانى الحقيقى؟



فشل أجهزة الأمن

اللواء ماجد عبد الغفار مدير أمن البحيرة سابقا، أكد أن قضية بنى مزار مثال صارخ على فشل أجهزة الأمن فى البحث الجاد عن مرتكبى عدد من الجرائم التى تتسم بالغموض، ولتهدئة الرأى العام تم صدور تعليمات بضرورة الإسراع بغلق ملف تلك القضية، ليتم تلفيقها لشاب بسيط، ككبش فداء، ولكن الوقت أثبت براءته مما نسب إليه، وهو ما يؤكد الصورة التى انطبعت لدى المواطنين عن جهاز الشرطة، لتصبح صورة مشوهة ومهتزة.



أضاف اللواء ماجد، أن من حق جهة كالنيابة العامة أن تطالب بفتح ملف القضية التى وقعت وراح ضحيتها عدد من الأشخاص دون معرفة الجانى الحقيقى الذى تم التأكد اليوم من أنه مازال حرا طليقا، وطالب اللواء ماجد من الإعلام الذى يراه سبباً أساسياً فى اهتزاز أزمة الثقة بين الشرطة والمواطنين فى منح كافة الفرص لمحمد فى التعبير عن نفسه فى اعتذار له كأحد المواطنين المصريين، الذين أهينت كرامتهم ظلما.



من ناحيته شدد عبد الرحيم صدقى أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة، على حق النيابة، أو حتى النائب العام المطالبة بفتح التحقيقات فى القضية وإعادة نظرها مجدداً بناء لما يرد من معلومات وأدلة، وأن وجود مثل ذلك الحكم لا يعنى سوى أمر واحد، وهو أنه خلل أو ضعف فى الأدلة، مما تسبب عنه خطأ جسيم أدى إلى تقديم الشخص الخطأ إلى المحاكمة، وهنا مع اكتشاف ذلك يتم طبقا لقانون العقوبات والإجراءات الجنائية يتم إعادة المحاكمة من أولها، ليتم سماع الشهود وإجراء معاينات لمسرح الجريمة إن أمكن ذلك.



وهو ما أيده اللواء محمد حسين كامل من أن الجميع ينتظر الآن أن يتم إعادة صياغة القضية للتعرف على الجناة الحقيقيين فيها، فمن بداية القضية وهناك شكوك حول إمكانية قيام شخص واحد كمحمد عبد اللطيف فى ارتكاب الجريمة، خاصة بعد سرعة إلقاء القبض عليه بعد أيام قليلة من الحادث، وهو ما يعنى كارثة حقيقية لجهاز الشرطة ككل، والذى فضحه القضاء الذى أظهر براءة المتهم مما نسب إليه، مؤكدا أنه من حقه أن يطالب بتعويض مالى ضد وزارة الداخلية، لرد شرفه واعتباره.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق