اليمن.. 50 إلى 100 شخص ينضمون يوميا إلى فئة المعوقين

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٩ - أكتوبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الحرة


اليمن.. 50 إلى 100 شخص ينضمون يوميا إلى فئة المعوقين

صنعاء - غمدان الدقيمي

عند أحد التقاطعات الرئيسية وسط العاصمة اليمنية صنعاء، يحاول عبد العزيز الصبري (35 عاما) جاهدا الوقوف على عكاز خشبي باسطا يده لما قد يجود به عليه المارة وسائقو المركبات من نقود.

لم تترك الحرب الدائرة في اليمن منذ ثلاث سنوات أمام الصبري أي خيار آخر غير التسول كما يقول. هذه هي الوسيلة الوحيدة للحصول على رزق يسير لسد رمق أسرته المكونة من زوجة وطفلين، وتقطن منزلا صغيرا غربي صنعاء، بالكاد يستطع سداد إيجاره البالغ شهريا 15 ألف ريال (38.5 دولارا)

فقد الشاب اليمني ساقه اليسرى في نيسان/ أبريل 2015، إثر انفجار ضخم خلفته غارة جوية لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية على مخازن للسلاح، في منطقة عطان جنوبي العاصمة صنعاء، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين، وألحق دمارا هائلا بالأحياء السكنية المجاورة.

يقول الصبري "الحرب دمرت حياتي. يوم الحادثة كنت أعمل في ورشة لإصلاح السيارات. الآن لم أعد قادرا على العمل".

"أعيش ظروفا قاسية ومؤلمة في الشارع"، تابع الرجل الذي ذكر بأنه تلقى بعض المساعدة عقب الحادثة لفترة وجيزة، لكنه لم يحظ بعد ذلك بأية رعاية من جهة محلية أو دولية، ما اضطره إلى مغادرة منزله للتسول، حسب قوله.

الإعاقات بالأرقام

وخلفت الحرب في اليمن أكثر من 56 ألف معوق حركيا وذهنيا على الأقل، انضافوا إلى حوالي ثلاثة ملايين شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا موجودين قبل اندلاع الجولة الأخيرة من النزاع الدامي، وفقا لرئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعوقين في اليمن عثمان الصلوي.

قسم تصنيع الأطراف والأجهزة التعويضية بمركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي بصنعاء ‬
قسم تصنيع الأطراف والأجهزة التعويضية بمركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي بصنعاء ‬

ويعتقد الصلوي أن الرقم الحقيقي أكبر من هذا بكثير، نظرا للافتقار إلى إحصاءات دقيقة بسبب استمرار الحرب.

"الأعداد تتصاعد يوما بعد يوم وبشكل مخيف"، أكد الصلوي الذي قدر أن هناك ما بين 50 إلى 100 شخص ينضمون يوميا إلى فئة المعوقين في اليمن لأسباب كثيرة، أبرزها الحرب الحالية، والتقزم وسوء التغذية لدى الأطفال والتشوه الخلقي.

وتشير التقديرات الدولية إلى أن نسبة الإعاقة في اليمن تتراوح ما بين 10 إلى 13 في المئة من إجمالي السكان الذين يتجاوز عددهم 27 مليون شخص، وهي من أعلى النسب في العالم.

خسرت الكثير

وفاقمت الحرب التي تسببت بواحدة من "أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم"، بحسب توصيف الأمم المتحدة، من معاناة المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في ظل انهيار شبه كلي للخدمات والنظام الصحي في البلاد.

ولم يخف أمين أحمد، وهو شاب في العقد الرابع من العمر استياءه الشديد من طرفي الصراع لعدم مساعدته باعتباره أحد المقعدين عن الحركة، بعد بتر ساقيه بسبب إصابة تعرض لها إثر إسقاط مقاتلة حربية تابعة للتحالف طردا ثقيلا يحتوي على منشورات تحذيرية على منزله بصنعاء في نيسان/ أبريل 2015، على حد قوله.

"لم أتلق أية مساعدة منذ الإصابة. فقدت عملي وخسرت الكثير وطلقت زوجتي لعدم قدرتي على رعايتها"، قال أمين أحمد، وهو أب لطفلة في الخامسة من العمر، بينما كان يجلس على كرسي متحرك.

توقف عمل مراكز الرعاية

وأشار عثمان الصلوي إلى أن الحرب تسببت

بتوقف عمل معظم مراكز ومؤسسات الرعاية المتخصصة بتدريب وتأهيل المعوقين (نحو 300 مؤسسة).

وأوضح أن "ذوي الإعاقة الحركية في مراكز النازحين، لا يحظون بأي شكل من أشكال الرعاية. هناك من انقطع عن الدراسة بسبب النزوح أو تهدم مدارس أو توقف الدعم والمخصصات المالية التي كانوا يحصلون عليها قبل الحرب".

ويلتحق أكثر من 250 ألف معوق يمني بمدارس التعليم العام والجامعات اليمنية، حسب إحصاءات رسمية.

جهود دولية

وتبذل منظمات دولية جهودا متواضعة لمساعدة المعوقين في اليمن.

ويقول المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن عدنان حزام "إن ما يقارب 41 ألف معوق حصلوا على خدمات التأهيل الحركي التي تدعمها اللجنة الدولية في خمس محافظات يمنية منذ مطلع العام الجاري".

ويؤكد المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعوقين المهندس محمد الديلمي تراجع موازنة الصندوق من حوالي ستة مليارات ريال سنويا (16 مليون دولار) قبل اندلاع الحرب إلى نحو المليار ونصف المليار ريال (أربعة ملايين دولار) في الوقت الحالي.

وحسب الديلمي فإن عدد المعوقين المسجلين رسميا في الصندوق حتى عام 2015 بلغ 120 ألف شخص.

وأوضح أنه تم تسجيل نحو ثمانية آلاف شخص من ذوي الإعاقة الجدد حتى نهاية 2016، غالبيتهم من ضحايا النزاع الدامي في البلاد.

اجمالي القراءات 3127
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١٩ - أكتوبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[87272]

رسالة وتذكرة إلى جنود وضباط الجيوش العربية .


 



كل من قتل أو شارك منكم فى قتل الأبرياء الآمنين اليمنيين  او فى أى  قطر عربى فهو طبقا للتوصيف القرآنى قاتل متعمد مع سبق الإرصاد والترصد ، وجزاءه فى الآخرة جهنم وبئس المصير.



(((( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ))) . فلا تُطيعوا قادة الإجرام من (آل سعود - والسيسى ، والبشير وقادة الخليج الآثمون ) فلن ينفعوكم يوم الدين ،حتى لو أدى عصيانكم لأوامرهم بقتل الأبرياء إلى فقدانكم وظائفكم العسكرية فهذا خير لكم فى الدنيا والآخرة ، فلا طاعة لهم عليكم إن كانت طاعتهم ستؤدى بكم إلى الهلاك فى الدنيا و العذاب فى الآخرة ، فمتاع الدُنيا كله لا يساوى دقيقة واحدة فى جهنم.



ابتعدوا عن الظلمة وتوقفوا عن قتل الأبرياء وتوبوا إلى ربكم قبل فوات الأوان.



==



اللهم انتقم من حكام السعودية من آل سعود ، ومن القاتل المأجور الخسيس السيسى ، والحقير عمر البشير ومن معهم من حكام الخليج وقادته الذين يسفكون دماء الأبرياء ظلما وعدوانا فى اليمن وفى الوطن العربى كله.



وأين انتم يا مشايخ العار من جرائم اسيادكم وحكامكم ، ألا تعلمون أن الله سائلكم عن صمتكم المُخزى هذا ؟؟؟



اللهم بلغت اللهم فأشهد



2   تعليق بواسطة   محمد يحيى محمد امين     في   الخميس ١٩ - أكتوبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[87273]

إضافة بسيطة بعد إذنك للتعليق يا أخي العزيز


أولا انا متأكد أنك توافقني الرأي فيما أزيد على التعليق يا أخي العزيز لو أنك حذفت الجيوش العربية و أضفت مكانها كل الجيوش في العالم من غير تخصيص لأن الآية تقول و من يقتل مؤمنا أي أنه ايا كان القاتل سواءا كان عربيا أو ليس عربيا أو مسلما أو ملحدا حتى لا فرق في ذلك فله جزاء من رب العالمين و سبب مشاركتي معك في تعليقك أخي هو فقط للاضافه  وليس للتقليل من ما قلته أخي العزيز ان من أكبر المشاكل التي نواجهها في داخل المجتمعات الإسلامية هي محاولة ربط الدين بجنسية معينة وخصوصا دين نبينا محمد عليه السلام و كأن العرب هم ملاك هذا الدين وهم لديهم الأولوية في شرحها طبعا أنا متأكد أنك لست منهم وكل من معنا متفقون على أن هذا خطأ ولكن العادة واللغة أحيانا تكون مؤثرة فكل ما يحدث في اليمن و العراق وسوريا حدثت و ما زالت مستمرة في الحدوث في أفغانستان و ميانمار و غيرها من الدول الإسلاميه التي أغلبها ذات طابع دكتاتوري و صدقني كل هذه الحروب ليست الا حروب مافيات وأصحاب مصالح كلا الطرفين على خطأ كلا الجيشين يحاربان من أجل مصالح شخصية و الضحية من الطرفين دائما الأشخاص العزل الذين ليس لهم أي مصلحة من الحرب فهذا يقتل من أجل المال و ذاك يقتل من أجل المال و هذا لا يمنع أبدا من المطالبة بمحاسبة كلا المتخاصمان فكلاهما لصان يستحقان العقاب فهذه مشكلة كبرى أواجهها شخصيا هو انت تقف مع من انا اقف مع المظلوم أيا كان شكله و جنسه و أقف ضد الظالم ايا كان شكله أو جنسه فإذا كان من واجب الشخص الذي يتحدث اللغة العربية هو تبيان هذا القرآن المنزل على العباد لعلهم يعقلون و آسف على الإطالة



3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١٩ - أكتوبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[87275]

نعم اوافقك استاذ محمد .


اشكرك استاذ محمد ،واوافقك تماما على تعقيبك الكريم .. وتعقيبى  خص الحديث عن الجيوش العربية لصلة التعقيب بأحداث اليمن والخبر اعلاه عنها ، وإعتداء السعودية وبعض الدول العربية معها عليها .



تحياتى



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق