مقال فى (البديل )يهاجم حكومة مبارك بسبب اضطهاد القرآنيين

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


 

 

للكبار فقط 23/11/2008
إبراهيم السايح

ما علاقة مباحث أمن الدولة بعقائد الناس وأديانهم؟ وإن كانت هذه المباحث تقبض علي القرآنيين وتعتقل البهائيين وتطارد الشيعة، فما هو الدين الصحيح الذي تحاول فرضه علي الناس؟ أليس من حق القرآني والبهائي والشيعي والملحد أن يسأل ضابط أمن الدولة عن ديانته وديانة إدارته، ووزارته، وحكومته، ودولته؟ هل التعذيب والتزوير والتلفيق هي عناصر الدين الإسلامي الصحيح الذي ترعاه الدولة المصرية وتلتزم به وتلزم به كل مواطنيها وسكانها؟ هل من حق الضابط الذي يزور جميع الانتخابات ويعذب كل خلق الله أن يفتش في ضمائر الناس وأفكارهم ويقول لهم هذا حرام وهذا حلال؟ هل منح الله سبحانه وتعالي تفويضاً مفتوحاً لحسني مبارك، وحبيب العادلي، ومدير المباحث السياسية، بتحديد وفرض الدين الصحيح علي البلاد والعباد؟


هل القرآنيون أخطر علي القطر المصري من تزوير الانتخابات، ومن قانون الطوارئ؟ هل هم أشد بأساً علي الناس من الوزير الذي أضاع كل أراضي الدولة فمنحه حسني مبارك أرفع أوسمة البلاد؟ هل هم الذين باعوا القطاع العام وافقروا نصف الشعب المصري، وفرضوا الذل والبطالة، والعدمية، والضياع علي أجيال كاملة من الشباب؟ هل هم الذين فتحوا السجون والمعتقلات والسلخانات لاستقبال عينات عشوائية من الإخوان، والشيوعيين، والليبراليين، والمثقفين، والعمال، والفلاحين، والبدو، وجميع الفئات الأخري من الشعب المصري المنكوب؟ هل هم الذين اغرقوا العبّارة وأجبروا الشباب علي الهروب والانتحار خارج الحدود؟ هل هم الذين أهانوا القضاء وضربوا الجامعات وقتلوا تلاميذ المدارس وسربوا امتحانات الثانوية، ودمروا المناهج التعليمية، واستوردوا المبيدات المسرطنة، واحرقوا الأخضر واليابس في هذا البلد؟ هل القرآنيون، والبهائيون، والشيعة، والإخوان، والسلفية، والجهاد، وسائر الفرق الدينية، واللادينية الأخري هم الذين «خربوا مصر وقعدوا علي تلها»؟
هل هم أسوأ من الحزب الوطني ومن مجلس الشعب ومن المجالس المحلية ومن اللجنة العليا للانتخابات، ومن المجلس الأعلي للتزوير والتلفيق، والأكاذيب، ورعاية الفساد؟!
القرآن الكريم يقول «لا إكراه في الدين»، ولكن مباحث أمن الدولة تطبق علي المصريين قرآنا آخر وديناً جديداً، ربما يكون «إسلام ما بعد الحداثة»!! <

اجمالي القراءات 3183
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30426]

شكرا للرجل الذى لا نعرفه .

الأستاذ - إبراهيم السايح ،يعتبر مثالا يحتذى فى وقفته الجريئة مع الحق ضد الباطل ،ومع الضعفاء ضد المستبدين .فشكرا لك أيها الرجل الشجاع (الذى لا نعرفك) ،مع أمنياتنا أن نرى هذه الشجاعة لدى من نعرفهم .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق