مسؤول مكافحة الفساد في مصر: مؤسسات الدولة العميقة تحاربني

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٤ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


مسؤول مكافحة الفساد في مصر: مؤسسات الدولة العميقة تحاربني

مسؤول مكافحة الفساد في مصر: مؤسسات الدولة العميقة تحاربني
هشام جنينة يعتبر أن الجهاز يقوم بثلاثة أنواع من المراقبة، مالية وأدائية وقانونية، وكلها تهدف لضبط إنفاق المال العام في الأغراض المخصصة له.
العرب محمد أبوالفضل [نُشر في 24/04/2015، العدد: 9897، ص(12)]
 
هشام جنينة: أنا لا أعمل لحساب أحد، فالأنظمة ترحل والشعوب والمؤسسات باقية
 
القاهرة - شدّد المستشار هشام جنينة، في حوار مع “العرب”، على أن الشعب المصري لن يقبل السكوت عن الفساد بعد قيامه بثورتين، وأن الأمر متروك لتقدير السلطة السياسية لاختيار توقيت وشكل المحاسبة الجنائية. وأوضح رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في مصر أن عرض التقارير عن الفساد أمام الرأي العام، أزعج الكثير من المسؤولين في الدولة ودفعهم إلى الهجوم عليه.

أرجع هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، المسؤول الأول عن محاربة الفساد في مصر، الهجوم الذي طاله مؤخرا، إلى أن الدستور الجديد أوجب إعلان تقارير الأجهزة الرقابية أمام الرأي العام، الأمر الذي أزعج الكثير من المسؤولين في الدولة، ودفعهم إلى الهجوم عليه والتشكيك في ولاءاته الوطنية، قبل فضح فسادهم، مؤكدا ضرورة تفعيل نصوص الدستور وعدم جعلها نصوصا ورقية، وانتهاء عصر وجود مؤسسات فوق القانون.

وقال جنينة، في حواره مع “العرب”، إنه عندما حاول تغيير هذه الثقافة وجّهت ضده حرب شرسة من مؤسسات الدولة العميقة، التي تريد أن تحافظ على ما تعتبره مكاسب حصلت عليها منذ عقود طويلة. وشدّد على أنه ليس في خصومة شخصية مع أحد، ولا توجد عليه ملاحظات ولم يثبت أنه إخواني، كما زعم البعض، لإثارة الغبار حوله، والتقليل من أهمية التقارير التي يعدها الجهاز الذي يرأسه. وتساءل جنينة “لماذا بعد عامين من تولي المنصب الخطير يطلقون الشائعات من حولي، ويقولون إنني إخواني”؟

وأجاب هشام جنينة قائلا “ليس المقصود شخصي، لكن الهدف أن لا ينهض جهاز مكافحة الفساد في مصر بدوره، ولا تزال هناك مؤسسات في الدولة حريصة على الإبقاء على الوضع كما كان عليه قبل ثورة 25 يناير 2011، وأقول لهؤلاء إن مصر شهدت ثورتين شعبتين (25 يناير و30 يونيو) والناس لا يمكن أن تقبل بالصمت على الفساد”.

وأضاف “عندما أتعرّض لوزير العدل (المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل الأسبق) وهو في أوج سلطته ولمسؤولين كبار في وزارة الداخلية (اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق)، فهل تتوقع أن مثل هؤلاء ليس لهم أسلحة إعلامية يوظفونها للنيل مني”؟

وأكّد هشام جنينة على أن القيادة السياسية (يقصد الرئيس عبدالفتاح السيسي) مؤمنة بدور الجهاز الذي يرأسه، وأنه لم يخترق القانون، لأن الجهاز المركزي للمحاسبات له قانون يحكمه، ومن يريد محسابته عليه أن يحاسبه وفقا للقانون ومدى مخالفته. وقال “أما أن أكشف فساد مسؤول هنا أو هناك، تتم إحالتي إلى محكمة الجنايات بتهمة السب والقذف، فماذا أفعل إذا كان هذا هو صميم دوري”؟

مصر تقدمت 20 درجة في التصنيف الدولي للشفافية ومكافحة الفساد وهناك أمل في تحقيق المزيد من النجاحات

وكان المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل الأسبق اتهم هشام جنينة بالسب والقذف، والمتوقع أن تنظر المحكمة في هذه القضية يوم 2 مايو المقبل.

لكن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات استطرد قائلا “لو أن كل تقرير تم رصده من قبل الجهاز يعتبر سبا وقذفا سأذهب كل يوم إلى محكمة الجنايات”، مؤكدا أن دور المركزي للمحاسبات كشف الفساد، وهذا يجب أن يلمسه المواطن، ويشعر أن هناك رغبة حقيقية من مؤسسات الدولة في مكافحة الفساد، وهو ما يعزز مكانة مصر الدولية في مجال تحقيق الشفافية. ولفت إلى أنه نجح خلال الفترة الماضية في دفع مصر لأن تتقدم 20 درجة في التصنيف الدولي للشفافية ومكافحة الفساد، مؤكدا أن هناك أملا في المزيد من التقدم.

وأشار إلى وجود رغبة صادقة من القيادة السياسية، متمثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لدعم دور الأجهزة الرقابية، مستشهدا بالتغييرات التي حدثت مؤخرا في قيادات وزارة الداخلية وجهاز الرقابة الإدارية، مدللا على نزاهته وموضوعيته بعدم الاقتراب من الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يرأسه.

لست أداة لتصفية الحسابات

وحول المشاكل التي يعانيها بسبب تعيينه رئيسا للجهاز من قبل الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، قال “لو تم تعييني عقب ثورة 30 يونيو كان الوضع سيكون مختلفا، فهناك فئة تعتبر كل من عينه مرسي محسوب على الإخوان، مع أنني أيامه (مرسي) لا أعمل لحساب أي نظام، لا نظام مرسي ولا من سيأتي بعده، فالأنظمة ترحل والشعوب والمؤسسات باقية”، نافيا إمكانية استخدامه في تصفية الصراعات السياسية.

أما عن نظرة الرئيس السيسي له، أوضح أنه رجل مخابرات (حربية) قبل أن يصبح وزيرا للدفاع ثم رئيسا للجمهورية، وبالتالي مصادر معلوماته متسعة، وهو يعلم جيدا تاريخ هشام جنينة، منوها إلى أن رئيس المركزي للمحاسبات يتعامل مع مؤسسات وليس مع أشخاص، ويعمل من أجل تحقيق الصالح العام وليس الخاص، والآلية التي جاءت به رئيسا للمركزي للمحاسبات هي ذاتها التي جاءت بالسيسي وزيرا للدفاع في عهد مرسي، وهي نفسها التي جاءت باللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق.

هناك مؤسسات في الدولة المصرية حريصة على الإبقاء على الوضع كما كان عليه قبل ثورة 25 يناير 2011

وعن الدور الذي يلعبه القرار السياسي في تحريك القضايا التي يكشفها الجهاز، وحجم المواءمات السياسية، قال هشام جنينه لـ “العرب” “قد تكون هناك اعتبارات تراها السلطة السياسية لفتح ملف معين في توقيت معين وتأجيل آخر، وليس هذا معناه غض الطرف عن الثاني، لأن الشعب لن يقبل السكوت عن الفساد بعد قيامه بثورتين، والأمر متروك لتقدير السلطة السياسية لاختيار توقيت وشكل المحاسبة، أما فكرة عدم القيام بدوري الرقابي من البداية خشية أن تكون هناك عدم رغبة سياسية في محاسبة هذا أو ذاك فلم ولن يحدث، ومنذ بداية تعييني في موقعي وحتى الآن، لم يتدخل أحد لمنعي من فتح ملف معين أو العكس”.

وشدّد على أن مهمته الرئيسية هي رفع تقارير لرئاسة الجمهورية والحكومة، والبرلمان عندما يتشكل، وله الحق القانوني في تقديم بلاغ مباشرة إلى النائب العام، ولو كان المسؤول قد ارتكب جريمة تمس المال العام، لا ينتظر رئيس جهاز مكافحة الفساد استئذان القيادة السياسية، ولا ينتظر معرفة رغبتها تسير الملف في أي اتجاه.

وأضاف “تقدمنا بـ520 بلاغا في قضايا فساد للنائب العام ولا نعلم مردودها، وعندما أعلنت ذلك تصور النائب العام أن هذا هجوما عليه، وأنا أعتقد أن إشعار المواطن بتعاون أجهزة الدولة في مواجهة الفساد ليست مسؤولية الجهاز المركزي وحده، فليس من المعقول أن تقول لي اكتب تقارير عن مراقبة الفساد ويكون مصيرها الأدراج”.

وضرب المستشار هشام جنينة مثلا بالقضية المعروفة باسم “نواب العلاج” التي فتحت قبل ثورة 25 يناير ولا يعلم مصيرها، مع أنه خاطب النائب العام ولم يرد، ولفت إلى أن التعتيم يجعل المواطن يفقد الثقة في أن هناك تغييرا قد حدث، ومن ثم يصبح من المضحك أن تتحدث لهذا المواطن عن خطة قومية لمكافحة الفساد.

 
هشام جنينة
من مواليد المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية بدلتا مصر عام 1954

تخرج من كلية الشرطة عام 1976 ثم استقال والتحق بسلك القضاء

كان أحد رموز ما يسمى بتيار استقلال القضاء، وتولى منصب السكرتير العام لنادي القضاة قبل ثورة يناير

عمل رئيس محكمة استئناف القاهرة لفترة طويلة

عينه الرئيس الأسبق محمد مرسي في سبتمبر 2012 رئيسا للجهاز المركزي للمحاسبات (بدرجة وزير) لمدة 4 سنوات

 

وحول سؤال “العرب” عن إمكانية تدخل رئيس الجمهورية لدى النائب العام للتعجيل بتحريك قضايا معينة، قال جنينة “هذه نقطة خلافية وتثار كفزاعة دائمة لإرهاب الرئيس بدعوى الاعتداء على السلطة القضائية، فأنا قاض في الأساس وأعلم الحد الفاصل بين ما يعد تدخلا أو توجيها، للقاضي أو النيابة بإصدار قرار معين، فهذه هي الجريمة ولا يجوز، وهذا يفرق بين أن تكون مؤسسة دورها إقامة الحق وإعمال القانون على الجميع، فإذا بها تتعامل بانتقائية أو انتقامية في تطبيق القانون، وهذا خلل في ميزان العدالة، وإصلاحه يبدأ من مؤسسة القضاء، وأنا لا أريد منه أن يصدر توجيهات بقرارات معينة، لكن أن يطالب باتخاذ اللازم تجاه كل ما يمثل فسادا”.

وقال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات إن النائب العام يختلف عن بقية السلك القضائي، لأن طبيعة عمله وقراراته تؤثر بشكل كبير على جميع مناحي الدولة، ومن ثم لابد أن تكون هناك مساحة من التنسيق بينه والسلطة التنفيذية، كأن يكون هناك بلاغ عن قضية فساد كبرى حول تلاعب في البورصة، لو تم التعامل معها باعتبارها قضية عادية قد يصبح ضررها كبيرا على الاقتصاد، ولابد من وجود تنسيق حول توقيت القرار، وسبل التعامل معه، حفاظا على مصلحة الدولة، دون أن يخل هذا بتطبيق القانون على الجميع، وهذا معمول به في العالم كله.

وبشأن عدم تمكين جهاز المحاسبات من مراقبة ماليات وزارة الداخلية في عهد وزيرها السابق محمد إبراهيم، قال هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات: “هذه أزمة مؤقتة وانتهت، وتم تمكين الجهاز من القيام بدوره في مراقبة وزارة الداخلية، عقب تولي اللواء مجدي عبدالغفار خلفا له، وتوقفت العراقيل التي منعت أعضاء الجهاز من المراقبة خلال فترة محمد إبراهيم وهو ما وضع علامات استفهام كثيرة”، مشيرا إلى دور جهاز المحاسبات في حماية المال العام طوال الوقت.

أما عن طبيعة مراقبة الجهاز المركزي للمؤسسات، فقال هشام جنينة إن الجهاز يقوم بثلاثة أنواع من المراقبة، مالية وأدائية وقانونية، وكلها تهدف لضبط إنفاق المال العام في الأغراض المخصصة له، وعدم إهداره في أغراض كالمكافآت والمنح وخلافه، ومراقبة الأداء كانت مهمشة، لكن تمت استعادتها مؤخرا، وتهدف"> وأضاف إن الجهاز حتى الآن لم يطلع على مرتبات قضاة المحكمة الدستورية، ولا قضاة مجلس الدولة، فقط وافقا على تمكين أعضاء الجهاز المركزي من الاطلاع على مرتبات صغار الموظفين، وعندما أرادوا مراقبة مرتبات ومكافآت القضاة رفضا و”أنا حزين لذلك جدا”.

وقال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات “لا أملك آلية أخرى سوى تقديم بلاغات للنائب العام ضد كل من رئيس مجلس الدولة، ورئيس المحكمة الدستورية، لتمكين جهاز المحاسبات من المراقبة، ولا أريد أن أصل إلى تلك المرحلة، لأني أكن لهما كل تقدير واحترام، ولا يصح أن اتهم كليهما بجريمة مخالفة القانون، بسبب منع موظف عام من أداء واجباته الوظيفية، التي فرضها القانون.

مخالفة القانون

عندما سألته “العرب” هل إن امتناعه عن الإبلاغ يعد مخالفة للقانون من جانبه، قال إن اعتبارات المواءمة السياسية تفرض عليه ذلك، لأن هناك من يريد اختزال القضية في خلافات شخصية، ولو تقدمت ببلاغات سيتم ترك القضية الأساسية والتركيز على تقديم شكاوى ضد القضاة، وشحن الأجواء القضائية ضده، كما فعل أحمد الزند، رئيس نادي القضاة حاليا، حيث جيش القضاة في أزمة مراقبة حسابات النادي، بذريعة أنه غير مقبول أن يراجع أحد وراء القضاة.

وأكد المستشار هشام جنينة أنه ليس متمسكا بالاستمرار في موقعه، وقال “لو كنت حريصا على البقاء لفكرت كثيرا قبل اتخاذ مواقف مواجهة كثيرة، فأنا كان أمامي خياران؛ أن أرضي الله وضميري، أو أن يرضى عني المسؤولون، ومن السهل إرضاؤهم جدا، وكانوا يتمنون أن أقف في صفهم، لكني اخترت الطريق الأصعب وهو طريق المواجهة”.

وأضاف إن منصبه غير قابل للعزل بحكم القانون حتى انتهاء مدته، وهي أربع سنوات، ولو أن هناك إمكانية لعزله بقرار لتم عزله منذ فترة.

تقدمنا بـ520 بلاغا في قضايا فساد للنائب العام وغير معقول أن نكتب تقارير عن مراقبة الفساد ويكون مصيرها الأدراج

وحول سؤاله عن أن حدوث ذلك سيكون في هذه الحالة بيد رئيس الجمهورية وهو يدعمه، قال هناك من يعرض عليه بعض التقارير بصورة غير أمينة، ومن يعرضون المجموعة القريبة منه وهم أخطر ناس، وإذا لم يكونوا أمناء ويراعوا مصلحة البلاد، من الممكن أن يتم تمرير أشياء كثيرة خاطئة، فقد عرضت على الرئيس السيسي حركة تغيير محافظين منذ بضعة أشهر ورفضها، وقال ذات مرة في اجتماع مع الأجهزة الرقابية “يا جماعة دققوا في الاختيار”.

وعن تمكين الجهاز من مراقبة أداء مؤسسة رئاسة الجمهورية، قال هشام جنينة “كتبنا عدة تقرير أيام فترة حكم محمد مرسي، وكشفنا فيها بعض الأخطاء، مثل راتب رئيس الجمهورية، فقد اكتشفنا أن راتبه 5 آلاف جنيه (حوالي 600 دولار) ولم يتم تعديل قانون مخصصاته منذ فترة طويلة، وطلبت تعديل هذا القانون، لأن مؤسسات الدولة التي كان مفترضا أن تنتبه لذلك، مثل الجهاز المركزي كانت ممنوعة من مراقبة مؤسسة الرئاسة، وتم بالفعل تعديل القانون أيام الرئيس عدلي منصور بناء على تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات.

وأضاف إن إفساد الأجهزة الرقابية كان منهجا قائما في الدولة أيام عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وشدد على أنه عندما تتورط أجهزة رقابية مهمتها مواجهة الفساد، فتلك هي المشكلة، فهناك تقارير تكتب لأغراض معينة، ومن ثم يجب على الرئيس عدم الاعتماد على تقييم الأجهزة الأمنية وحدها في اختيار وتعيين أي مرشح لمنصب كبير بالدولة، بل لابد أن يعتمد على تقييم مصادر مختلفة، من ناحية الكفاءة والجدارة والعلم لشغل ذلك المنصب.

اجمالي القراءات 3396
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   أبو أيوب الكويتي     في   الجمعة ٢٤ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[78088]

انه حقن لأمرن عجيب !!!!


اقتباس "شدّد المستشار هشام جنينة، في حوار مع “العرب”، على أن الشعب المصري لن يقبل السكوت عن الفساد بعد قيامه بثورتين، وأن الأمر متروك لتقدير السلطة السياسية لاختيار توقيت وشكل المحاسبة الجنائية. وأوضح رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في مصر أن عرض التقارير عن الفساد أمام الرأي العام، أزعج الكثير من المسؤولين في الدولة ودفعهم إلى الهجوم عليه." 



ياترى لماذا نسيتم ان تضعوا مع الشعب المصري العظيم فقراء المسلمين والمسحيين ؟ لماذا حين تتكلمون عن اموال الخليجيين تقولون اموال فقراء المسلمين كما في الرابط المرفق بالاسفل؟ وحين تتكلمون عن مصر العظيمة تقولون اموال المصريين ؟ اليس من العدل ايضا ان نقول بان اموال المصريين هي ايضا اموال فقراء المسليمن وفقراء المسيحيين  أسوة بالخليجيين؟ اليس لفقراء المسلمين والمسيحيين في الوطن العربي الحق في موارد السياحة وقناة السويس وصناعة التعدين وشتى ايرادات الدولة المصرية العظيمة كما لفقراء المسلمين والمسيحيين الحق في اموال بترول الخليجيين ؟ انه حقن لامرن عجيب !!!! 



http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=34720#78027



تحياتي ... أبا أيوب الكويتي 


2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٤ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[78090]

ابوايوب . ما تيجى نعمل غداوة ...


يا أهلا بك مرة أخرى ابو ايوب . وأعتقد أخى الكريم .أن موضوع الخبر يتحدث عن نفسه وهو الفساد فى الدولة المصرية العميقة . فلا يحتاج إلى مُقدمات ولا تنويهات ولا تنبيهات ...وعلى كُل حال حضرتك مشكورا قمت بالواجب ،ونبهتنا إليه زيادة فى التوكيد  على ضياع أموال فقراء مسلمى مصر (ولا تزعل ) ... أخى الكريم حاول أن تتخفف من حمل التعصب للأشخاص . وكُن كما عهدناك  نصيرا للحقوق واصحابها فى أى مكان ،فى الكويت ،فى مصر فى موزمبيق فى أى مكان ..



عن الحقوق المُشتركة للناس  فى رزق الله الذى أخرجه للناس جميعا ،متنوعا ومختلفا فى انواعه ومصادرة. موافق على إقتراحك ،واضيف عليه   بالمصرى ...



=== ما تيجى نعمل غداوة ======



ما تيجى نعمل غداوة  ده كان تقليد يستخدمه   الفلاحين  وعمال البناء  اثناء تناول وجبة الغدا فى مكان شغلهم . فيقعدوا جنب بعض على شكل دايرة ،وكل واحد يفتح صُرة الأكل بتاعته ،و يحُطها فى نص الدايرة ،وهكذا وهكذا ،فيلاقوا الأكل كتير ومتنوع ومختلف ،اللى جايب فول ، واللى جايب جبنة ،واللى جايب قرنين فلفل ، واللى جايب حتة قشطة وهكذا وهكذا طبعا مع العيش ،وكل واحد له الحق الأدبى والأخلاقى  والقانونى (طبقا لقانون المُشاركة فى الغداوة )أن يأكل مما يشاء من الموجود فى الأكل ...ولو فى حد مثلا جاى جديد أو من مكان تانى وما يعرفش النظام ومجابش أكل معاه ، لا يُمكن يسيبوه ،ولازم يقعد ياكل معاهم ،ويكون هو محور إهتمامهم وعزومتهم على الأكل ،وياكل غصب عنه (من كتر العزومة عليه ) أكتر منهم .. فيقوموا كُلهم واكلين شاربين شبعانين حامدين ربهم ،ومبسوطين ،ومُشتركين فى كل الأكل مهما كان نوعه أو حجمه ... فإيه رأيك تقترح انت على ممالك وإمارات الخليج وحُكامها ، وانا اقترح على باقى جمهوريات الوطن العربى وحُكامها بأن نعمل غداوة ، ونقسم اكلنا وشُربنا وثروات ارضنا كلها على عدد مواطنينا بما فيهم (البدون ) ،و(اقليات الوطن العربى الاخرى ) .ومعاهم (ضيوف الغداوة ) المُقيمين على ارضنا من غير المواطنين ؟؟؟؟؟ انا أضمن لك موافقة شعوب وحُكام منطقتنا ،فهل تضمن انت موافقة  شعوب ،وحكام الخليج ؟؟؟؟؟؟



نتقابل فى غداوة تانية ..هههههههه  تحياتى لشخصكم الكريم .



3   تعليق بواسطة   أبو أيوب الكويتي     في   الجمعة ٢٤ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[78092]

انا موافق على الغداوة يا استاذ عثمان :-)


السلام عليكم استاذ عثمان المحترم ... اسمح لي اولا بان اعتذر منكم للزيادة في هذا الموضوع لكن اعرف تماما سعة صدركم ... الان اسمح لي ان ارد عليكم على صورة نقاط 



1- انا موافق يا استاذ على ان نعمل غداوة بشرط ان تجيبني على هذا السؤال لو تكرمتم  !.. بذمتك يااستاذ عثمان اجب على هذا السؤال بكل صراحة ... هل لو رجعت دول الخليج وبالذات الكويت  الى الفقر والى عصر ماقبل البترول وانتم تعلمون مدى فقر الكويت بكل شيء من زروع وثمار ومياه وانهار ... ياترى هل سوف تتحمس باقي الدول العربية لهذه الغداوة المباركة ؟ I dont think so ايضا ازيد على ذلك اين كانت هذه الدول الاخرى واين كانت هذه الغداوة حين كانت دول الخليج فقيرة من قبل اكتشاف البترول ؟ لم نسمع عن هكذا غداوات ؟  اشمعنى الان بعد ما اصبح للخليج ثروة نسمع بهكذا غداوات ودعوات لمشاركة الثروة؟ طيب نحن ياسيدي كنا نعاني من الفقر لماذا لم تتكرم علينا بعض الدول الاخرى بما فاض عندها من ماء وثمار ! 



2- الحمد لله الكويت غداوتها من طرف واحد وتاريخ الكويت في عمل الخير يشهد بهذا ولا نريد من احد جزاء ولا شكورا وانما نطعم اخوتنا لوجه الله من مال الله ويشهد  على هذا مؤتمر المانحين لضحايا الحرب المستعرة في سوريا وكذلك تسمية الكويت مركزا انسانيا عالميا وتسمية اميرها قائد انساني من قبل الامم المتحدة تكريما لها على دورها في التبرع وجمع التبرعات للشعب العربي السوري المظلوم... نحن لا نريد غداوة من احد ولكن من اراد منا الغداوة فاهلا وسهلا به في بلده الثاني الكويت



3- هذه الغداوة  التي اقترحتموها تحمل في طياتها افكار شيوعية اشتراكية خطيرة هههههههههههه :-) 



4- ارجوا ان لا تظنون انني اتصيد لمصر ولاخبار مصر ... انا اعلم تماما كرم وشهامة وخفة دم المصريين لاني نصي الحلو مصري وافخر بهذا ... نعم انا احب مصر لكن احب الكويت اكثر وادافع عن بلدي الكويت وعن حكامها وشعبها حين اظن ان بعض الاخبار قد تسيء الى بلدي ... نعم الكويت لاتاريخ لها مقارنة بمصر ولا علم ولا حضارة لها مقارنة بمصر ولاثروة بشرية ولا زراعية ولاحيوانية ولا اي شيء باي شيء مقارنة بأم الدنيا مصر ولكن مع هذا احب الكويت اكثر من حبي لمصر وهذا طبيعي لاني كويتي ولكني احب مصر كذلك ياسيدي واقطع الايد اللي تتمد على مصر والمصريين  فارجوا مرة اخرى عدم الظن باني اتصيد لاخبار مصر هذا من جانب ... من جانب اخر ...  الكويت هذا البلد الصغير في كل شيء والفقير بكل شيء الامن رحمة ربي قد من الله عليه بنعمة البترول ومن عليه ايضا بحكام طيبون لا يهم ان الاخرون يحبونهم لكن نحن الكويتيون نحبهم وجزاهم الله عنا كل خير .... ان ارادة الله العظيم رب العزة جل وعلا ارادت ان يكون في هذا البلد الميت حياة ... ان ارادة الملك العزيز الله العظيم ارادت ان يترك كثير من الناس بلادهم اللتي تجري من تحتها الانهار والتي تنعم بالزروع وبالثمار وبالتاريخ والحضارة والثروات البشرية الهائلة وان ياتون للكويت هذا البلد الفقير من ابسط مقومات البيئة الجملية لكي يعملون ويشتغلون ويساهمون في بناء هذا البلد ومنهم اخوتنا المصريون الذين لهم علينا الفضل من بعد رب العزة في تعليم ابنائنا وبناء كويتنا الحبيبة حالهم حال اخوتنا السوريون والفلسطينيون واللبنانيون .... الخ بهذا اصبحت الكويت الصحراوية الميتة سببا لفتح كثير من البيوت في دول كثيرة في العالم العربي والغير عربي ... 



5- اسف لقد اطلت كثيرا في الموضوع واعدكم بعدم فتحه مرة اخرى واخيرا وليس اخرا اقبلوا هذا الاهداء مني في الرابط الذي بالاسفل ونتمنى زيارتكم لنا في بلدكم الثاني الكويت يا استاذ عثمان انت والاولاد واعدكم بعزومة وليس "غداوة" تليق بمقامكم الكريم :-)  ... الكويت ليست جميلة ككندا لكن اهلها طيبون ونتشرف بزيارتكم لنا :-) 



https://www.youtube.com/watch?v=nNorsp_Dwp4



6- ان لم أكن مصريا لتمنيت أن أكون كويتيا  :-) 



تحياتي ... سالم قنبر الحسين ( أبو أيوب البرجوازي ) 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق