فايننشال تايمز: داعش استخدمت أدبيات الوهابية

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠١ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً.


فايننشال تايمز: داعش استخدمت أدبيات الوهابية

 

 

فايننشال تايمز: داعش استخدمت أدبيات الوهابية

 

 كتبت هبة صالح وسيميون كير تقريرا في صحيفة "فايننشال تايمز" عن حالة الإنكار، التي تعيشها السعودية بشأن أيديولوجية تنظيم الدولة المعروف بـ "داعش".

 

وقال الكاتبان إن النموذج الإسلامي المتشدد في السعودية أصبح في متناول النقاد، الذين يرونه أساسا لأيديولوجية "داعش".

 

ولاحظ الكاتبان غيابا واضحا في البحث عن الذات في السعودية، ودور الوهابية في هجمات 11/سبتمبر على الولايات المتحدة الأميركية.  

 

ويضيفان أن الوهابية تشترك في ملامحها مع أيديولوجية "داعش"، من ناحية كراهية الشيعة، وتطبيق الحدود بطريقة متشددة مثل قطع الأطراف. 

 

وذكر التقرير أن تنظيم "داعش" استخدم أدبيات مؤسس الوهابية، الشيخ محمد بن عبد الوهاب لتبرير تدمير المزارات الشيعية والكنائس المسيحية أثناء توسع التنظيم في كل من العراق وسوريا. وتم تجنيد الآلاف من الشبان السعوديين في صفوف التنظيم.

 

وبالرغم من أن الدولة شجعت وبشكل تكتيكي الأصوات الليبرالية في مرحلة ما بعد هجمات أيلول /سبتمبر 2001 إلا أن النقاش حول دور الأيديولوجية الرسمية للدولة في تعزيز وتشجيع الجماعات المتطرفة ظل بشكل عام خجولا، ولم تتم مناقشته إلا على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق التقرير.

 

وتنقل الصحيفة ما كتبه المعلق والصحافي السعودي جمال خاشقجي في صحيفة "الحياة" السعودية في حزيران/يونيو الماضي وقال "للأسف ما نزال نعيش حالة إنكار، وحان الوقت كي نطرح السؤال، أين الخلل؟ وعلينا أن نبحث في داخل أنفسنا".

 

وتضيف الصحيفة أن السلطات السعودية سارعت لشجب "داعش"، ولكن السلطات، وحسب مراقبين، كانت قلقة لتجنب فحص يمكن أن يكون له أثر مدمر للروابط الأيديولوجية المشتركة بن الجماعات المتطرفة والمدرسة الدينية السعودية التي يسند دعمها العائلة السعودية الحاكمة ويمنحها الشرعية. 

 

وتتابع الصحيفة أن الوهابية تطغى على كل ملامح الحياة في المجتمع السعودي. وبعد هجمات 11/ 9، تعهدت السعودية بتشجيع  التسامح. ولكن النقاد في الخارج يشتكون من عدم حدوث تغيير كبير، فما تزال المقررات والكتب المدرسية متحيزة  ضد من لا يتبع العقيدة الوهابية.

 

وأعاقت التطورات الأخيرة، التي مرت على العالم العربي، النقاش. فبحسب غريغوري غوس  المتخصص في الشؤون السعودية بجامعة تكساس إي أند أم " منذ الربيع العربي أغلقت النافذة، لأن الحكومة شددت من قوانين الصحافة، وألمحت إلى أنها لن تتسامح مع أي نقاش يسائل القاعدة التي تقوم عليها شرعية الدولة".

 

 

ويعتقد الكاتبان أنه في ظل المناخ الجديد، فأي إشارة ونقد لأثر الوهابية المعاصرة على "داعش" يؤدي للرد، ويقمع النقاش المفتوح، حسب المراقبين. وبدلا عن هذا فقد أمر النظام السعودي المؤسسة الدينية لشجب المتطرفين كوسيلة لحماية العقيدة الوهابية من التحليل الواسع.

 

ويقول غوس إن الملك "قد حدد خط" النقاش، وأمر علماء الدين بشحب الجماعة أي "داعش". وقال المحلل السعودي عبدالعزيز القاسم إن السلطات السعودية قد أمرت المؤسسة الدينية "بشجب ظاهرة (داعش) والتحشيد ضدها"، بدلا من القيام بمراجعات تبعدهم والوهابية عن المتطرفين، كما أوردت الصحيفة.

 

لكن تركي الحمد، وهو كاتب ليبرالي سعودي معروف ناقش قائلا إن المؤسسة الدينية غير مؤهلة للقيام بالمهمة. وكتب قبل فترة  في جريدة  "العرب"ومقرها لندن "كيف يرد علماؤنا على (داعش) وكل المتطفلين الذين خرجوا على هامش الإسلام، حيث نشأت جراثيمها بيننا وفي بيوتنا، وكنا نحن من ربى فكرها وخطابها حتى كبرت؟"، وفق التقرير.

 

ولفت التقرير إلى أن قاسم وغيره ألمحوا إلى ميول داخل المؤسسة السعودية الحاكمة لتحميل الإخوان المسلمين مسؤولية صعود "داعش"، وهي الجماعة التي تمثل رؤيتها تهديدا على النظام السعودي. ولهذ دعمت السعودية والإمارات العربية المتحدة الإطاحة بنظام محمد مرسي العام الماضي. وفي العام الحالي منعت الرياض حركة الإخوان واعتبرتها حركة إرهابية.

 

وتشير الصحيفة إلى ما كتبه عبدالله بن بجاد العتيبي في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، حيث قال إن "داعش" يمت بصلة أكثر لفكر الإخوان المسلمن منه لتعاليم الوهابية المتجذرة في التقاليد السلفية. 

 

وناقش العتيبي أن جماعات العنف المصرية، التي سبقت القاعدة مثل الجماعة الإسلامية، تعتبر منتجا حقيقيا من الإخوان المسلمين، والتي قال إنها استلهمت فكر سيد قطب.

 

لكن العنف المبالغ فيه، الذي يمارسه "داعش" ضد الأقليات الدينية، ما هو إلا حقد مبالغ فيه لحقد الوهابية على الشيعة حسبما يقول المحللون السياسيون. فالتمييز ضد الشيعة ما يزال مستمرا في داخل السعودية، بالرغم من الجهود التي قام بها الملك خلال العقد الماضي لتعزيز فهم متسامح للدين وتعيين عدد من رموز الشيعة  في المجلس الاستشاري. 

 

فدعاة مثل ناصر العمر، الذي يتبعه أكثر من مليون شخص على التويتر، وإن أبعد نفسه عن تعاليم "داعش" لكن كتاباته، مثل غيره تظهر رفضه للشيعة باعتبارهم "روافض" وأعداء للأمة والدين، كما جاء في التقرير.

 

ويقول قاسم إن المشاعر المعادية للشيعة قد زادت بعد دخول حزب الله وقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا. وزادت هذه المشاعر بصعود الجماعات الشيعية في عدد من دول المنطقة مثل البحرين، حيث ما تزال الاضطرابات قائمة منذ قمع التظاهرات في عام 2011، وفي اليمن التي سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، فيما يتسيد الشيعة حكومة بغداد.

 

ويخلص الكاتبان إلى أنه ولكل هذه الأسباب فزحف "داعش" لم يكن محل شجب داخل عدد من القطاعات السعودية. ويقول علماء السعودية إن تأثير إيران في سوريا والعراق زاد من آمال الشيعة وقواهم في منطقة الخليج، لكن صعود "داعش" قطع هذه الآمال.

اجمالي القراءات 5745
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   فيض الله ازبكي     في   الأربعاء ٠١ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76072]

"الحج أشهرٌ معلومات" "حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً"، هو فريضة الله على المسلمين


"الحج أشهرٌ معلومات" "حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً"، هو فريضة الله على المسلمين القريب الي الكعبه



2   تعليق بواسطة   فيض الله ازبكي     في   الأربعاء ٠١ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76073]

الحج الي الکعبه يعني فرضيته علي کل المسلمين بعيدا کان اوقريبا صار سببا لطاقت الوهابيه


لماذا الوقوف علي جبل عرفات .. ؟ و لماذا سمي بهذا الاسم"الحج أشهرٌ معلومات" "حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً"، هو فريضة الله على المسلمين المکه خاصتا انظروا الي القيد لمن ا ستطاع اليه سبيلا لا علي كافت الناس والشيوخ الوهابيه يثتبون فرضيته علي كافت الناس لجمع الاموال الناس فقط هذا غرضهم وصار قويا باالاقتصاد ليس الكعبه الا مسجدا من المساجد الان صار معبودا مع الله جل وعلي انظروا الي الطواف والسجود والرکوع الي الکعبه والحجرالاسود والرجم الشياطين لا حول ولا قوت الا باالله عزوجل



3   تعليق بواسطة   فيض الله ازبكي     في   الأربعاء ٠١ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76074]

لما ذا لا تردون علي جرائيم الطالبان الباکستان والافغانستان من المذاهب الارضيه يا اهل القران مثل داعش


والحال خطرهم قليلا عن خطر الطالبان الافغان للعالم خصوصا لاهل القران في هذا المکان لانهم يقتلون اهل القران وکل الاقليت الاخري با اسم الردت الاسلام والله عزوجل انا اعيش عيشا ضنکا من خطرهم لانهم يطلبونني لکي يقطلونني لان الله عزوجل نجاني من ايدهم ثلاث مرات بلکيد والمکر ففررت منهم وقتلت منهم خمس شخص في وقت الفرارمنهم وکان هذ القتل ادفاع عن النفس 

4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٠١ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76079]

الأخ الكريم فيض اربكى .


الأخ الكريم - فيض اربكى . حفظك الله وحفظ كل المُسالمين  فى العالم كُله من شر وشرر الإرهاب والتطرف اللعين . أخى . من أهم رسالات هذا الموقع المُبارك بعد إخلاص الدين لله فى إتباع منهج القرآن وكفى فى الإيمان بالله واليوم الآخر . هو تجلية حقائق الإسلام فى إرساء قواعد التعارف والسلام بين البشر .وف  نقد ونقض وفضح وتعرية مرجعية التطرف والإرهاب وتبرآة الإسلام منها وممن يُسندها له .سواء كانوا إرهابيين من تنظيم القاعدة ،او من طالبان ،او من جماعات التطرف فى  باكستان ،او من داعش ،او من حماس ،او من حزب الله ،او من أُمهم جميعا وهى جماعة الإخوان المُسلمين فى شتى انحاء العالم .. ولو حضرتك قرأت فى ابحاث ومقالات واخبار الموقع المُبارك ستجد الكثير والكثير من الكتابات والآراء والأخبار التى كُتبت ونُشرت فى هذا المجال ..



.. تحياتى وأهلا بك على هذا الموقع مُلتزما معنا بشروط النشر عليه ..



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق