بين مساندين للإطاحة بالإخوان وآخرين رافضين للانقلاب :
الانقسام السياسي في مصر يطال جاليتها في كندا

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٨ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


الانقسام السياسي في مصر يطال جاليتها في كندا

من الطبيعي أن ينتقل الانقسام الحاد الذي تشهده مصر على خلفية الاطاحة بحكم الاخوان المسلمين وتفشي العنف، إلى الجاليات المصرية في الخارج. فالمصريون في كندا منقسمون بشدّة على غرار بقية مواطنيهم في الداخل.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: في ظل حالة الغموض السياسي التي تعيشها مصر على خلفية التطورات المتلاحقة خلال الآونة الأخيرة، بدأت تتسبب نفس التصدعات الأيديولوجية المعقدة التي ظهرت في حرب الشوارع التي شهدتها القاهرة في حدوث انقسامات عميقة بين المصريين في كندا.

فقليلون هم من بوسعهم الابتعاد عن الأخبار وأقل منهم مَن بوسعهم التحدث بتجرد عن الجهة التي يرونها تتحمل مسؤولية فوضى الانتماءات السياسية والدينية المتشابكة التي تمزق وطنهم.

وقال محمد فاضل أستاذ القانون المساعد في جامعة تورنتو:" المصريون هنا منقسمون على غرار ما هو حاصل في مصر".

وأضاف فاضل، الذي غادر مصر في الطفولة، أن وصلات الصراخ نشبت في المساجد المحلية بسبب حالة الهستريا التي تجتاح المصريين في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي والصدامات الدموية التي وقعت بين جماعته "الإخوان المسلمين" والجيش والمواطنين بينهما.

وتسببت أعنف اضطرابات مدنية، تشهدها البلاد منذ 60 عاماً، في مقتل 1000 شخص على الأقل، من بينهم ما يقرب من 100 جندي وضابط.

ومن بين الذين قُتِلوا ذلك الشاب الذي يقيم في كندا بشكل دائم ويدعى، عمرو قاسم، حيث لاقى حتفه في التظاهرات التي اندلعت في الإسكندرية يوم الـ 16 من آب/ أغسطس الجاري.

وأشارت زوجة قاسم إلى أن زوجها لم يكن عضواً بجماعة الإخوان المسلمين، وأنه كان يتظاهر فقط ضد قتل المتظاهرين في القاهرة إبان تلك الفترة.

وأضافت الزوجة وتدعى أسماء حسين في تصريحات أدلت بها لصحيفة ذا ستار الكندية :" لقد تأثر بشدة بحالة الظلم التي كانت حاصلة. ودائماً ما كان يضع تلك المبادئ في حسبانه".

واتضحت طبيعة مبادئ قاسم قبل أيام، حين قام جوناثان هاليفي، وهو باحث بارز في مركز القدس للشؤون العامة، بنشر ترجمة لتدوينات قاسم عبر فايسبوك على مدونته الخاصة.

ولاحظ هاليفي أن قاسم، وهو أب ويبلغ من العمر 27 عاماً، من أتباع حزب النور السلفي شديد المحافظة، وأنه قام بتغيير صورة حسابه على الموقع إلى علم الجهاد الأسود.

وأوضحت الصحيفة أن زوجته لم ترد على استفسارات خاصة بتلك الرواية. لكنها نوهت إلى أنه تم الاعتداء على جنازة زوجها لظن الناس أنها تخص أحد أتباع الإخوان.

وعاود فضل ليقول إن موت قاسم برصاص القناصة دليل على استمرار "السياسة الشمولية". وأكمل "يحتاج الجيش لتكوين عدو داخلي قوي بما فيه الكفاية لتبرير قمعه. 
وبمجرد أن تفعل ذلك وتقنع الناس بأن كل من حولك هم خصومك، سيكون لديك هذا النوع من العنف الجماعي".

ورغم تباين الرؤى والتحليلات، إلا أن نهلة عبده، وهي أستاذة مصرية المولد في علم الاجتماع بجامعة كارلتون، أوضحت أن عشرات الملايين من المواطنين المصريين العاديين نزلوا للشوارع لإظهار دعمهم للجيش لفض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين، التي حملتها مسؤولية العنف المتصاعد الذي تشهده البلاد خلال الفترة الماضية.

وتابعت: "هذا ليس انقلابًا عسكريًا بأي حال من الأحوال. بل هو انقلاب من جانب الشعب، الذي خرج للمطالبة بوضع حد لحكم نظام جماعة الإخوان المسلمين".

ولفتت إلى أن معظم المصريين الذين يعيشون في كندا يتشاركون معها في نفس وجهة النظر، عكس الأشخاص الذين يمتلكون خلفيات دينية ويقفون على الجانب الآخر من النقاش.

اجمالي القراءات 2426
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢٨ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72861]

بعض مساجد كندا تُفرخ إرهابيين .

تأكد لى بعد الإطاحة بمرسى العياط  أن هُناك مساجد فى كندا لا تختلف عن مساجد الإرهاب فى مصر .فهى تحمل نغس الأفكار ،ومشياخها كأنهم هم بذاتهم مشايخ الجهاد ية السلفية من أمثال عاصم عبدالماجد ،ولم يتعلموا اى شىء من الحريات وحقوق الإنسان وحرية العقيدة التى يعيشونها فى كندا . وكثير من رواد هذه المساجد من المصريين للأسف هم اسوأ من رواد زوايا ومساجد العشوائيات التى تتربى وتنمو فيها فرق الإرهاب فى وطننا العربى . وهناك مسجد شهير جدا جدا فى منطقة (ميسسيساجا ) الملاصقة لتورنتو ،إمامه مصرى متطرف أشد من تطرف محمد الظواهرى وطارق الزمر ،وللأسف هذا المسجد يكتظ بالرواد والمتابعين المصريين والعرب المُتشددين الذين ينعمون بخيرات كندا ، ويعيشون فى كنفها ،ويلعنونها ويلعنون الغرب صباح مساء . ومنهم من اصبح مسعورا ويتصور أن سقوط مرسى والإخوان هو نهاية للكون ونهاية للإسلام وأنه أحد علامات الساعة ،ويكاد يفتك بمن يحاول تبصرته بأنه سقوطا سياسيا لجماعة تاجرت بالدين ففشلت سياسيا ،وسقطت أخلاقيا ولا علاقة للإسلام بها من قريب أو بعيد ...ولكن .. ماذا تقول أو تفعل معهم طالما يتبعون شيخ هذا الجامع الإرهابى المصرى المتطرف  ؟؟؟؟


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق