آلاف التونسيين يتظاهرون ضد "الدولة الدينية"

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٠ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: CNN


آلاف التونسيين يتظاهرون ضد "الدولة الدينية"
الثلاثاء، 20 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 23:50 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تظاهر آلاف التونسيين، يوم الثلاثاء، في ذكرى الاستقلال، في شارع بورقيبة وسط العاصمة تونس، مطالبين بالتمسك بمدنية الدولة، في وقت تصاعدت فيه المخاوف من تحويل البلاد إلى دولة إسلامية، في أعقاب صعود التيار الإسلامي إلى الحكم.



وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية "تظاهر الآلاف من المواطنين ظهر  يوم الثلاثاء في شارع بورقيبة وسط العاصمة بمناسبة الذكرى الـ56 للاستقلال مؤكدين من خلال الشعارات والهتافات التي رددوها  تمسكهم بمدنية الدولة ووفاءهم لأهداف ثورة 14 يناير."

وقدرت مصادر الوكالة عدد المشاركين في المسيرة بنحو 30 ألف شخص، بينما قالت مصادر أمنية إن عدد المتظاهرين يناهز 20 ألف شخص وهم من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية والعمرية.

ورفع المتظاهرون شعارات مثل "الشعب يريد دولة مدنية" و"ثورة ثورة مدنية لا خلافة لا رجعية،" و"شغل حرية ولا للمديونية،" و"الشعب يريد الثورة من جديد،" و"أرض حرية كرامة وطنية."

وشارك في التظاهرة العديد من نواب المجلس الوطني التأسيسي، وقياديي الأحزاب اليسارية والقومية، والليبرالية، بحسب الوكالة التونسية للأنباء.

وقال عصام الشابي النائب في المجلس التأسيسي عن الكتلة الديمقراطية إن هذه المسيرة "تدعم مطلبا رئيسيا للشعب التونسي وهو الدولة المدنية على قاعدة دستور ديمقراطي يؤسس لجمهورية ثانية وتقف في وجه دعوات المتطرفين إلى دولة دينية."

وفي المقابل، نظم عدد من الجمعيات الدينية يوم الثلاثاء تظاهرة جماهيرية تحت شعار "مؤتمر الشريعة والدستور،" رفع المشاركون فيها شعارات تدعو إلى اعتماد الشريعة الإسلامية مرجعا أساسيا لدستور البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن محمد علوي عضو رابطة الجمعيات القرآنية قوله إن "المنظمين أرادوا من خلال هذه التظاهرة التعبير عن رفض الشعب التونسي المسلم الاستسلام أمام موجات التغريب المدمرة."

وفي سياق الاحتفالات بعيد الاستقلال، أكد رئيس الحكومة المؤقتة، حمادي الجبالي أن الشعب  التونسي "سيحقق آمال أصدقائه ويخيب ظن أعداء الثورة،" الذين وسمهم بـ"أصحاب الذاكرة الضعيفة."

وشدد على ضرورة أن "يرتفع دستور لثورة، بهوية البلاد ونظامها الجمهوري الديمقراطي ورموزها الوطنية فوق الخلافات والتجاذبات الحزبية والإيديولوجية،" مؤكدا أن المسؤولية الكبرى في تحقيق هذا المسعى تقع على عاتق الأغلبية."

اجمالي القراءات 3325
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الأربعاء ٢١ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65289]


      من   المؤسف  جدا  جدا  أن  يصبح  الإسلام   والدعوة   إليه   من  الدعوات  المخيفة  ،  والأدهي  والأمر  أن  هذا  الخوف  لا  يسع  الذين  هم  غير  مسلمين  فقط  بل  يخشاه  المسلمون  أنفسهم ،  ما  دام  هنا  أنواع  شتى  من المسلمين :  مذاهب  وطرق  وطرائق ، وما  دام  كل  منهم  مزكيا  نفسه  وحاكما  بغير  دلك  على  غيره ومصدرا  حكمه  عليه .   ولا  شك  أن  هذا  الوضع  غير  مريح  وينبئ  بأن  هناك  سوء  فهم  وعدم  هضم  تلك المهمة  التي  حملها  الله  عبده  محمدا  ورسوله  -  عليه  الصلاة  والتسليم -  ولأن  الرسالة  التي  جاءت ، مستحيل  أن  يخشاها  أحد ،  بقطع  النظر عن  استعداده  اعتناقها  أو  الإنتظار  أو  رفض  اعتناقها   ما  دامت  رحمة  وما دامت  عبارة  عن  حرية  تامة  تملة  تمشي  على  رجلين .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق