البرادعى: الثورة لم توقف عجلة الإنتاج.. والحديث عن هوية مصر بيرجعنا للقرون الوسطى

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٧ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


البرادعى: الثورة لم توقف عجلة الإنتاج.. والحديث عن هوية مصر بيرجعنا للقرون الوسطى

لم أشاهد محاكمة مبارك سوى لدقيقة واحدة.. والثورة قامت للقصاص والنهضة

"هذه الفتره فارقة فى تاريخ مصر وعلينا تجميع صفوف الشعب المصرى"، هكذا بدأ الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكاله الدولية للطاقة الذرية فى لقاءه مساء الأحد بحزب العدل واصفا الإدارة التى تتم بها
البلاد "بالسيئة".

وأضاف البرادعى أن أكثر ما يقلقه هو غياب الأمن متسائلا: لماذا لم يرجع الأمن والقبض على البلطجية؟ فبدون الأمن مرتبط بالاستقرار الإقتصادي للبلاد، أما عن عجلة الإنتاج فلم توقفها الثورة والسلطة هى المسئولة عن
وضع خطة واضحة يستطيع من خلالها المسثمر أن يعلم "مصر رايحه على فين"، أويكون هناك فرد مسئول عن الفترة الانتقالية يخرجنا من هذه العشوائية قد يكون نائبا لرئيس الوزراء.

وانتقد البرادعى استعمال العنف مع المتظاهرين قائلا: "الثورة لم تقم من أجل معاقبة المتظاهرين أمنيا فالأمن ليس الحل"، وردا على متابعته لمحاكمة مبارك أوضح أنه لم يشاهد سوى دقيقة واحدة من المحاكمة مؤكدا أن
الثورة ليست من أجل القصاص فقط بل للنهضة كذلك.

وفيما يتعلق بتقييمه لستة أشهر الماضيه أكد البرادعى أن مصر لم تتقدم بل رجعت للوراء فكان الشعب المصرى أكثر توحدا فالحديث عن هوية مصر يرجعنا للقرون الوسطى و التحدث عن شرع الله ما هو إلا إختلاق لمشاكل غير موجوده من أجل الإختلاف عليها و عائد لجزء من الغضب الذى كان بداخل الكثيرين.

و أضاف البرادعى أن مليونيات الوحده الوطنيه الآن تضييع وقت و علينا التركيز على التحاور للوصول لطريق يمكن للمصريين العيش فيه بسلام فمصر لديها تجانس أكبر من معظم دول العالم التى تعيش بسلام الآن .

و أوضح البرادعى أن الدين أصبح مكون أساسى من خلافتنا متمنيا أن يعود الأزهر مناره للإسلام مرة ثانيه ، و علينا أن نتحاور كفصائل سياسيه تحت إطار دستور نتفق عليه جميعا ، و ذلك بعد الإطمئنان على معايير إختيار اللجنه التى ستضع الدستور  و لن تكون معبره بالضرورة عن أغلبية البرلمان ، و أصبح المنطق معوج بعد عقد الإنتخابات قبل الدستور حتى أصبح كل مصرى خبيرا دستوريا كأحد سمات العشوائيه.

و أنتقد البرادعى قانون الإنتخابات البرلمانيه معتبرا إياه غير ممثلا بشكل متكافىء لجميع قوى الشعب المصرى متسائلا عن سبب غياب التواصل بين الشعب و الحكومه لوضع قانون للإنتخابات بدون أى إستثناءات .

و كشف البرادعى إمكانية تزوير الإنتخابات البرلمانيه القادمه و هو ما يجعل الإستمرار فى المطالبه بالرقابه الدوليه على الإنتخابات ضرورة و ليس لها علاقة بسيادة الدوله فجميع الدول الديمقراطية لديها إشراف دولى منها دول عربيه ' المغرب و تركيا ' ، و لكن رفضها يؤكد إستمرار فكر ما قبل الثوره .

و فيما يخص حملات التشويه أوضح البرادعى أنها مازلت مستمره مبررا ذلك بإنها حملات إنتقاميه قائلا ' حملة تشويهى مازلت مستمره و رزقى على الله و الناس '  متذكرا أحد المواطنين أكد له منذ أيام أن الحزب الوطنى المنحل كان يسير بعربات فى محافظة المنوفيه يطالب فيها بإستقرار البلاد أثناء الثوره و أن السفن الحربيه الأمريكيه تقف عند قناة السويس تطالب بأن يكون البرادعى رئيس مصر.

اجمالي القراءات 3973
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٠٧ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59392]

هكذا يتحدث المخلصون لمصر وللمصريين جميعا.


هكذا يتحدث الدكتور البرادعي وهو من أشد المخلصين لمصر وللمصريين .. بمنطق علمي عقلاني للخروج بمصر من هذا الموقف المتعثر الذي سببه العسكر..

2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الإثنين ٠٨ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59402]

البرادعي مخلص ، لكن أعداء مصر وأصحاب المصالح شوهوا صورته

أعلم تماما مدى إخلاص هذا الرجل ، ومدى حرصه على مصر والمصريين ، وتصوره للدولة التي يرى مصر فيها أو تصوره للدولة لصورة مصر الحديثة ومكانتها بين الدول
لكن اعداء مصر هم أعدائه ويفعلون كل شيء لتشويه صورته وتمزيق أشلائه وتصفيته امام معظم المصريين البسطاء وبكل أسف فئة كبيرة من المتعلمين آمنوا أن محمد البرادعي أمريكي الصنع ولا يعلم شيء عن مصر وعن حياة المصريين ، أصبح يقين داخل عدد كبير من المصريين أن من يحكم مصر ويوفر للمصضريين حياة كريمة يجب ان يكون عاش في مصر وعاش طباع وحياة المصريين لا يعلمون أن الأهم هو أن يكون هذا الشخص يؤمن بحرية الآخرين والأهم في هذا الشخص أن يؤمن بحقوق الآخرين وأن يؤمن هذا الشخص بكرامة الآخرين وحقهم في ثروات هذا البلد ، وحقهم في ممارسة حياتهم بحرية وحقهم في العيش بكرامة وإنسانية وعدالة اجتماعية متمتعين بخيرات مصر وثرواتها وأمنها وأمانها بلا خوف ولا رهبة بدون ترويع من أحد هذه الأمور هي الأهم وهي ما يجب توفره في شخص من يحكم مصر سواء كان يعيش في مصر أو خارجها ..
لكن اعداء هذا البلد فعلوا جريمة كبرى شوهوا صورة كل مصلح وكل داعية للعدل وحقوق الإنسان والديمقراطية والحرية شوهوا صورة كل من يريد تعريف الناس بحقوقهم شوهوا صورة كل من يريد إنهاء عصر العبودية السياسية أو الدينية هي لعبة حقيرة يشارك فيها أرباب التيارات الدينية مع عصابة مبارك ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق