البابا شنودة يدعو الشباب المسيحى لضبط النفس.. ويطالب الحكومة بحل مشاكل الأقباط..

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٣ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


البابا شنودة يدعو الشباب المسيحى لضبط النفس.. ويطالب الحكومة بحل مشاكل الأقباط..

قداسة البابا شنودة الثالث

كتب على حسان

 
 
 

طالب البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشباب المسيحى بالتحلى بالحكمة للحفاظ على استقرار الوطن، مشددا على أهمية الحوار فى حل المشكلات، داعيا أقباط المهجر إلى الاقتداء بموقف الكنيسة الأم.

وقال البابا شنودة، فى مقابلة مع برنامج "لقاء خاص" الذى يقدمه الإعلامى عبد اللطيف المناوى على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى مساء أمس الاثنين: "أطلب من أبنائنا أن يهدأوا لأن الهدوء يمكنه حل جميع الموضوعات، وأحب أن أقول لأبنائى فى القاهرة أيضا إن تظاهرات كثيرة قد حدثت وفى مجموعها ليست من الأقباط فقط، لأن الكثير قد ركبوا الموجة ودخلوا باسم التعاطف مع أحداث الإسكندرية وهم بعيدون كل البعد عن المشكلة".

وأضاف البابا شنودة "إن هتافات البعض تجاوزت كل أدب وكل قيم بأمور لا يمكن أن نرضاها ولا يمكن أن تصدر أيضا عن مسيحى أو مسلم يتمسك بالقيم والخلق الكريم"، وقال "رأينا هذا بأنفسنا وبعضهم حاول استخدام العنف وليس هذا بأسلوبنا إطلاقا، ولكن كما أقول فإن عناصر تكلمت باسم الأقباط وهم بعيدون عن الأقباط وقيمهم وأساليبهم، ولكننا لا نوافق على التجاوزات التى حدثت".

وأكد البابا شنودة أنه سيترأس قداس عيد الميلاد المجيد الخميس المقبل فى الكاتدرائية المرقسية، موضحا أن منع الاحتفالات لن يحل المشكلة، وقال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "أبنائى الأعزاء فى كنيسة القديسين بسيدى بشر أعزيكم فى استشهاد 20 من البررة بلا أى ذنب كانوا يصلون وخرجوا من الصلاة إلى لقاء ربهم، وأشعر أنهم وصلوا إلى جنة الفردوس ..أعزيكم جميعا فى مصر وخارجها".

وأشار البابا إلى "أننا سنحتفل بأعياد الميلاد المجيدة لأنها تعبر عن عيد ميلاد المسيح عليه السلام، وهو حدث مهم جدا بالنسبة للأقباط، وعدم الاحتفال به يعنى عدم التدين وعدم الالتزام بتعاليم الدين، ومن جهة أخرى الاحتكاك بالدولة وتصعيد الأمور بطريقة غير مناسبة".

وأضاف: "استقبلت أمس فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتى الجمهورية الدكتور على جمعة وكذلك وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق، وجميعهم يعزون فى الموتى، كما تلقيت تعازى من مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى والرئيس اللبنانى العماد ميشيل سليمان، وتلقيت أيضا تعازى من القدس نقلها إلى نيافة مطران القدس من جهة جميع الكنائس بفلسطين، وكذلك شخص الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن".

وتابع البابا شنودة أنه تلقى أيضا تعزية من روسيا، وقال: "جميع الجهات تعاطفت معنا، وقد اهتمت الصحف بإبراز تعليقاتها على تلك المذبحة التى حدثت فى الإسكندرية، وأيضا حديث الرئيس مبارك عن هذا الموضوع مصرا على تتبع الجناة ومعاقبة المخطئين".

وأكد بابا الإسكندرية أنها المرة الأولى فى العصر الحاضر الذى تحدث تفجيرات من هذا النوع، مما أصاب الجميع بالفزع سواء من الأقباط أو المسلمين، لافتا إلى أنه استقبل أمس نحو 10 وزراء بالحكومة لتقديم التعازى، وهو ما يؤكد أن الجميع يشعر بأن كارثة حدثت بالفعل.

وأضاف البابا شنودة أن عناصر اندست فى المظاهرات وتكلمت باسم الأقباط، وهم بعيدون عن قيمنا ونحن لا نوافق على التجاوزات التى وقعت، لافتا إلى "أن الإنسان فى ثورته تقوده الأعصاب لا العقل، والأعصاب تمنع العقل من التصرف وتبقى المسيطرة على الموقف، ومن السهل أن تخطيء الأعصاب إذا غاب العقل".

ودعا البابا شنودة الجميع إلى التحكم عقليا فيما يفعلونه، وأن يحسبوا رد الفعل، فربما يخسر الإنسان القضية التى يغضب من أجلها بأسلوبه الغاضب فى التعبير، وقال :" كلنا نغضب فى مواجهة ما يحدث من شرور، لكننا نحسب حسابا لما نفعله وردود الفعل عليه، وهكذا تتدخل الحكمة"، مؤكدا أنه لا يقصد بكلامه كبت المشاعر، لكنه يدعو إلى ضبط المشاعر حتى لا نقع فى الخطأ.

وقال قداسته: "إننا لا يمكن أن نمنع الإنسان من التعبير عن مشاعره، لكن المطلوب من الإنسان عندما يعبر عن مشاعره ألا يمسك أحد عليه أى خطأ "، وأشار البابا شنودة إلى أن الكثير من المسلمين انضموا إلى إخوانهم المسيحيين فى تعبير واحد، فالكارثة جمعت بيننا وجعلت هناك شعور كما يقول المثل المصرى "اللى يتغدى بأخوك يتعشى بيك"، فهناك عدو مشترك يريد أن يزلزل سلام هذا البلد ونحن لا نقبل زلزلة هذا السلام إطلاقا.

وأوضح أنه يشعر بأن جميع المسئولين بالبلاد يبذلون جهدهم لتتبع الجريمة ومرتكبيها والمحرضين عليها، وهذا مجهود مخلص نشكرهم عليه، كما نشكر ما قام بها الأطباء من مجهود مخلص ونبيل أثناء هذا الحادث، حتى أنه تم توفير طائرة طبية مجهزة لنقل المصابين الذين تعذر علاجهم بالإسكندرية إلى القاهرة، مؤكدا أن البلاد كاملة تكاتفت فى محاولة للخروج من المشكلة.

وفى نهاية الحوار وجه البابا شنودة كلمة إلى أبناء الوطن قائلاً:"البلد بلدنا كلنا، وخيرها خير لنا كلنا، وضررها علينا أيضا، ونحن نريد أن نعيش فى سلام وأمان ولا نعطى الفرصة لأحد من الخارج للتدخل فى شئوننا الداخلية".

 

 

اجمالي القراءات 3967
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠٣ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54672]

يا شيخ شنوده توارى لمدة اسبوع واحد فقط .

يا سيد شنوده أو يا شيخ شنوده ،لو أنت عايز الخير للأقباط وإنتهاء مشاكلهم ،والتمييز ضدهم .توارى عن الإنظار لمدة اسبوع أو عشرة ايام ،وروح أقعد فى الدير وسيبهم يطلعوا فى المظاهرات ،ولو انت شاطر وإبن شاطر ( واشك فى ده ) إبعت رسالة لأتباعك ،بالعصيان المدنى  لمدة أسبوع ،،، وإتفرج وشوف مبارك حيعمل لكم إيه ،،، حيبوس الجزمة ،وربما يبوس الواوا على رأى الست هيفاء بنت وهبى .... يا حبيبى أنتم تمتلكون 70% من إقتصاد مصر الفاعل والمتحرك ... لو تعطل لمدة إسبوع  ،ده ممكن يسقط مبارك واللى جابوه كمان .لكن مش عارف إنت مستعذب الذل والخنوع والهوان والإستكانة ليه ؟؟؟؟
طيب أقو لك على فكرة تانية ،يمكن تلبس فى مخك المرة دى .... إيه رأيك لو أوصيت أتباعك  يروحوا إنتخابات الرئاسة القادمة ،ويصوتوا لمنافس مبارك حتى لو كان الواد محمد أبو عبدالعال (رئيس حزب العدالة ) ، آه ياعينى لو ده حصل ،على شوية خمسة ، ستة مليون من الإخوان على المعارضة كمان  يروحوا وما يصوتوش لمبارك ، ساعتها وحياتك يا شيخ شنوده ، مبارك ياخد خازوق كبير ،ويفطس فيها ونخلص منه.  وتبقى ختمت حياتك بشىء مفيد حقيقى لأتباعك وللمصريين ،وتكفير عن خنوعك وهوانك اللى صغروك فى عيون الناس ....

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق