بيان من المركز العالمى للقرآن الكريم ردّا على فتوى قتل البرادعي

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٠ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: خاص بموقع أهل القرآن


بيان من المركز العالمى للقرآن الكريم ردّا على فتوى قتل البرادعي

1 ـ هى فتوى سامة ظهرت فى سياق حملات التكفير واستحلال الدماء مثل  الفتوى بقتل المطرب الكويتى عبد اللــه الرويشد، فتوى بقتل من لا يحرم الإختلاط ، فتوى بقتل أصحاب القنوات الفضائية، فتوى بتكفير من يقول بأن النقاب ليس من الدين، فتوى بتكفير الذى يعارض فتوى رضاع الكبير، وغيرها الكثير والفتاوى حسب الطلب.

مقالات متعلقة :

2 ـ وهذا الشيخ ( عامر ) يحكم علي البرادعى  بالكفر  ثم بالقتل.

ونتساءل :أين كان هذا الشيخ منذ أن ظهرالبرادعى على صفحات الاعلام فى الجدل المثار حول السلاح النووى ووقف ضد أمريكا فاحترمه العالم ونال جائزة نوبل ؟، بينما يرى هذا الشيخ الآن بعد عدة سنوات أن البرادعى شجع على غزو العراق ؟ فلماذا لم يعلن رأيه وقتها ؟  ثم حين جاء البرادعى الى مصر ليعطى المصريين أملا فى الاصلاح و ليدفن مشروع التوريث نرى هذا الشيخ المجهول يراها فرصة للظهور ـ فيفتى بقتل عالم مصرى حائز على جائزة نوبل واحترام العالم المتحضر؟  إن تصريحات البرادعى تتصدرصفحات الجرائد والفضائيات منذ أكثر من عام، فلماذ الآن؟

الواقع إن هذا الشيخ أفتى فتواه الدموية ليس فقط حبا فى الشهرة و الظهور ـ ولو حساب حياة عالم مصرى جليل تعتز به مصر ـ ولكن أيضا ليخدم الاستبداد القائم فى مصر ،وفى وقت تمر فيه بلدنا بأزمة حقيقية فى تحقيق مصير شعب بأكمله. جاءت فتوى هذا الشيخ المغمور فى وقت الإنتخابات النيابية  وبعدها إنتخابات الرئاسة ليحظى بترقية فى وظيفته أو نظرة رضا من أسياده ، وعلى أمل أن  يتسلق سلم الشهرة ويلمع إسمه فى كل الصحف والفضائيات .

3 ـ والمضحك إن هذا الشيخ المغمور يتهم البرادعى باثارة الفتنة . فمن الذى يثير الفتنة ؟ هل هو الشيخ المغمور الداعى للقتل باسم الاسلام دين الرحمة والسلام أم الدكتور البرادعى داعية الاصلاح السلمى والحائز على جائزة نوبل للسلام ؟

من الأسف أننا وصلنا الى عصر يتطاول فيه البلطجية الصغار باسم الاسلام على شخصيات يفخر بها العالم المتحضر وتفخر بها مصر . وبدلا من أن  يتصدى عقلاء الشيوخ الرسميون لهذا الشيخ المغمور بالتأديب والتهذيب فإنهم يسكتون عليه . هو شيخ لا إسم له معروفا ، وأراد الشهرة فإختار أسوأ طريق ، ويستحق عليه التأديب وظيفيا والاحتقار شعبيا وجلبه الى النائب العام متهما بعشرات التهم التى تنطبق على حالته ، وإلا فإن الخلل فى مصر قد استعصى على الحل  .

4 ـ أليست دعوة هذا الشيخ تحريضا على اصدار فتاوى أخرى من متطرفين فى الجانب الآخر تدعو لقتل أعمدة نظام الحكم فى مصر ، ولديهم آلاف الحجج والمبررات من الفساد والاستبداد والسرقات والتعذيب وقتل الأبرياء ؟ أليس إقحام الدين فى حقل الألغام هذا بالدعوة للقتل يعتبر فتنة وإدخالا للمجتمع فى حمامات دم ؟ ومتى كان الخلاف السياسى مبررا للفتوى بقتل المخالف فى الرأى ؟ على فرض أن هذا الشيخ المغمور صاحب رأى سياسى؟

5 ـ من المعنتاد لدعاة هذه النوعية من الفتاوى الدموية البدء بتكفير الضحية ثم الحكم بقتله ،  وهذا التكفير ليس رأيا بل عدوان على الآخرين ، وقبل ذلك هو تدخل فى السلطة الالهية ، فلله وحده الحكم على الناس فيما يختلفون فيه من عقائد ، وموعد ذلك هو يوم القيامة ، يقول جل وعلا عن الاختلافات الدينية بين البشر وأن مرجعية الحكم فيها لله جل وعلا وحده يوم الدين (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) ( الزمر46 ) ، وهنا نرى فتوى صريحة بالقتل، يصدرها شخص مجهول مغموريطالب بقتل الآخرين، واضعا نفسه حكما من دون اللـــه سبحانه وتعالى  و شريكا للـــه فى حكمه. ثم يتكلم باسم الدين ؛ دين الاسلام ..!!أى إنه ظلم الله جل وعلا و ظلم الاسلام قبل أن يظلم البرادعى .

6 ـ إن الخطأ ليس فى هذا الشخص وحده ، إنه خطأ التكفيريين الذين يستحلون دماء الأبرياء ، ومن  يفتى بقتل إنسان برىء فقد قتل الناس جميعا لأن تلك الفتوى تعطى مسوغا لأن تتحول الخلافات الفكرية و السياسية الى استحلال للدماء تتسع لتشمل الجميع . وهذه الثقافة التكفيرية تناقض الاسلام ، فقد أرسل الله جل وعلا خاتم المرسلين بالقرآن الكريم ليكون رحمة للعالمين وليس لقتل وإرهاب واستحلال دماء العالمين ، يقول جل وعلا :( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)( الأنبياء 107 ).

ختاما : إنها دعوة يوجهها المركز العالمى للقرآن الكريم لكل لمن يهمه الأمر فى مصر لتقديم بلاغات جماعية  للنائب العام ضد هذا الشيخ المغمور ليكون عبرة لأمثاله حتى يظل الاسلام بعيدا عن الخلافات السياسية ، وإلا فإن دائرة التكفير و استحلال القتل سيعانى منها الجميع .

لا بد من وقفة حازمة حتى لا يصبح الاسلام ودماء المصريين لعبة لكل طامح للشهرة .

أحمد صبحى منصور ـ محمد صادق

المركز العالمى للقرآن الكريم  

اجمالي القراءات 7658
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   عمرو الباز     في   الإثنين ٢٠ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54001]

هؤلاء هم الشيوخ

يقول رب العزة في علاه (( يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينواان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحو على ما فعلتم نادمين )) ادعوا هذا الشيخ الى ان يتقى الله سبحانه وتعالى فى افكاره وارءاه الهدامه الى تعاليم الله سبحانه وتعالى . اتقى الله فى ما تقوله وما تفعله . لاعلا وعسى يخرج علينا شخص يقوم بقتل الدكتور البرادعى . مثلما حدث قبل ذلك مع الدكتور فرج فوده . عندما افتى شخص مثل هذا واجاز قتل الدكتور فرج عوده . اتقى الله فيما تقعله وتقوله    


2   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الثلاثاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54012]

مخبر أمن دولة متنكر في وظيفة شيخ ومفتي ..!!


 مخبر أمن دولة درس بالأزهر وجند منذ أيام الجامعة وتخرج غري مؤهل للعلم  والتجديد في الفكر الديني وايجاد حلولا حقيقية لمشاكل المسلمين والمجتمع المصري وهو فاقد أهلية الابداع والتجديد ولأنه مخبر أمن دولة تم تعيينه بوظيفو معيد بقسم الشريعة أو العقيدة أو الحديث او الفقه المقارن .. وتم اعطاؤه درجة الماجستيى في سنتين ثم درجة الدكتوراة في ثلاث سنوات ..!!  هو ابن عصر حسني مبارك وربيب أمن دولته ومخبرهم الخاص في أحد أفسام الجامعات المصرية ( الأزهر) . هو ينفذ الأوامر .. يا شيخ قم باصدار فتوى تمهد فيها وتحرض على قتل البرادعي المنافس الحقيقية للرئيس بتاعنا .. تمام  يا سعادة الباشا غدا تكون الفنوى جاهزة بناءا على الأحاديث الموجود بدستورنا البخاري الذي يفيدنا فيمثل هذه الحالات !!  تصدر الفتوى ويتم تمريرها في القنوات الفضائية التابعة لأمن الدولة وشيوخ السنة..  تنشرها جريدة معارضة تافهة عميلة لأن الدولة يقرأ الخبر جميع شباب الجامعات زالعاطلين عن العمل .. ويتوهمون أنهم لو قتلوا الدكتور البرادعي سوف تتغير حال مصر وسوف يدخل الجنة لأنه قضى الفتنة المزعومة ..  ويعود القطيع لسابق عهدة ليريد أن  يؤرق مضجعه شخص مثل البرادعي ..  لعن الله تعالى من شارك في اصدار هذه الفتوى وكل من تأثر بها واعتقد أن الخلاف السياسي يسبب الفتنة أو (البلبلة)  هذا المصطلح الأمني الفاسد . لعن ال تعالى وزير الدخاليو ولعنه كل مؤمن ينتصر للحق ولعنتنا ولعنة الله تعالى على كل ظالم يفتي بقتل الأبريا أو يساعد في نشر فتوى تبيح قتل الأبرياء. 

3   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54029]

عصر الفتوى أو المفتي الكشكول

.صدقت يا أستاذ شاكرفي " إن الفقيه ليس هو الشريعة ولكنه اجتهاد بشري وهو استنباط من الشريعة ، والأحكام ليست قطعية ولكنها ظنية .." فإذا كان لكل عصر ما يميزه فإن هذا العصر قد تميز بكثرة الفتوى ولا أدري هل يعيش هؤلاء في فراغ ولا يجدون ما يملأ فراغهم إلا الفتاوى !! أم هي سياسة الإلهاء متبعة ؟ أم هو المفتي الكشكول الذي يفتي في كل الأمور وهو لا يدري معظمها ! ولا يقول كما يقول القدامىالفقهاء : من قال لا أدري فقد أفتى ..
 

4   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الثلاثاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54031]

اغلب المسلمين كما يحبوا أن يصنفوا بهذا الاسم هم سبب رئيسي في عدم استقرار العالم

الناس ترفض الحقيقة في كل زمان ومكان وان الحقيقة في هذا العصر أن العرب أو اغلب المسلمين كما يحبوا أن يصنفوا بهذا الاسم هم سبب رئيسي في عدم استقرار العالم وهم السبب في قتل معظم أبرياء العالم وهم السبب في كثير من فساد العالم هذا ما قد قدمه اغلب المسلمين ألي العالم في هذا العصر هذه هي الحقيقة


5   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الثلاثاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54032]

فليفرح الشعب المصرى فقد وجد الشيخ الهمام الحل الجذرى لكل مشاكله

فليفرح الشعب المصرى على هذا الحل العبقرى الذى وجده ذلك الشيخ الهمام والذى يستحق عليه جائزة نوبل ، فلقد وجد الحل العبقرى لكل مشاكل الشعب المصرى ، وبخاصة المشاكل المزمنة التى لم يستطيع أحد أن يتوصل لحلها ، فبقتل البرادعى واستحلال دمه سوف يتم حل مشاكل الصحة والتعليم والغلاءوو.....إلخ ، فهذا هو نتاج عصر الفساد والظلم والطغيان ، لك الله يا مصر . 

6   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الثلاثاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54034]

افرحي يا انشراح بشيوخ مصر

افرحي يا انشراح بشيوخ مصر المأجورين على الشعب المصري والذين يعملون مع النظام الظالم ضد المصريين


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق