1000باحث وناشط أمريكي يوجهون خطابا لأوباما لمطالبته بإدانة الاستبداد في مصر

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


1000باحث وناشط أمريكي يوجهون خطابا لأوباما لمطالبته بإدانة الاستبداد في مصر

وجه أكاديميون ونشطاء خطابا إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يطالبونه فيه بدعم حقوق الإنسان والديمقراطية في الشرق الأوسط. وطالب الخطاب بإدانة الدول التي تعتقل نشطاء المعارضة ظلمًا، مثل مصر والأردن والسعودية وتونس أو أي مكان آخر. كما دعوا الولايات المتحدة لاستغلال نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي لإلزام الأنظمة السلطوية بمعايير حقوق الإنسان، مشيرين إلي أن الولايات المتحدة دعمت علي مدي نصف قرن الأنظمة القمعية. وأكدوا أن دعم واشنطن للأنظمة المستبدة أوجد منطقة تعاني من تفشي الفساد والتطرف وعدم الاستقرار.

مقالات متعلقة :

ومن بين الموقعين علي الرسالة، الذي تجاوز عددهم ألف ناشط وحقوقي وأكاديمي، رضوان المصمودي رئيس مركز دراسات الإسلام والديمقراطية بواشنطن. وجينيف عبدو من مؤسسة «سينشري فاونديشن» البحثية. وشادي حميد نائب مدير مركز «بروكنجز الدوحة». وميشيل دن خبيرة الشرق الأوسط بمعهد كارنيجي للسلام الدولي. وجينيفر ويندسور رئيس منظمة فريدم هاوس الحقوقية الأمريكية. ومني يعقوبيان، مستشارة المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن. وأستاذ الدين والشئون الدولية في جامعة جورجتاون والمدير المؤسس لمركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم بين المسلمين والمسيحيين. ودينا جرجس المديرة التنفيذية لمنظّمة «أصوات من أجل مصر ديمقراطية». والدكتور أمين محمود، وهو باحث مصري يعيش في واشنطن، وعضو نشيط في تحالف المصريين الأمريكيين. وتوم مالينوفسكي، المتحدث باسم هيومن رايتس ووتش في واشنطن. وأستاذ الفلسفة في جامعة نوترام بولاية إنديانا الأمريكية فريد دالماير.

العزيز السيد أوباما

شأننا شأن الكثيرين حول العالم، نحن نشعر بالأمل والإلهام. فانتخاباتكم دليل علي استمرار وعد أمريكا بأنها أرض الفرص والمساواة والحرية. ورئاستكم تقدم فرصة تاريخية لوضع طريق جديد لإدارة الشئون الخارجية، وخصوصًا في العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.

وما يشجعنا هو وعدكم بالاستماع إلي آمال وتطلعات العرب والمسلمين وفهمها جيدًا. فبإغلاق سجن جوانتانامو ومنع التعذيب، سوف توفر إدارتكم ثقة أكبر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.

الشهر الماضي، في حوارك الأكبر مع إحدي القنوات الأكثر مشاهدة في الشرق الأوسط، استمع الملايين من العرب إلي دعوتك إلي ضرورة وجود احترام متبادل، وقد شجعهم ذلك علي التوصل إلي أنك عقدت قرارا حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كأولوية ملحة، كما يتضح من تعيينك السيناتور جورج ميتشل مبعوثًا لك. ولا يعتبر التواصل مع الشعوب في هذه المنطقة في وقت مبكر من رئاستكم مجرد خطوة ليس لها أهمية، ولكنها خطوة يجب متابعتها بتغييرات سياسية واقعية.

وليس تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط مجرد تغيير بعض السياسات هنا أو هناك، فسياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط تم تضليلها بشكل جوهري لفترة طويلة. فالولايات المتحدة دعمت علي مدي نصف قرن الأنظمة القمعية التي تنتهك حقوق الإنسان وتعتقل كل من يتجرأ علي انتقادها وتلحق بهم أشد عذاب، كما تمنع مواطنيها من المشاركة في أنشطة سياسية مدنية سلمية. وكان من المفترض أن يخدم دعم الولايات المتحدة للعرب المستبدين مصالحها الوطنية والاستقرار الإقليمي، ولكن علي النقيض، تسبب ذلك في خلق منطقة تعاني علي نحو متزايد من تفشي الفساد والتطرف وعدم الاستقرار.

وفي خطاب تنصيبه الثاني، تعهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بأن الولايات المتحدة لن تدعم الطغاة بعد الآن وإنها ستقف إلي جانب النشطاء والمصلحين الذين يحاربون من أجل تغيير ديمقراطي. ولكن سرعان ما أدارت إدارة بوش وجهها عن ديمقراطية الشرق الأوسط بعد أن أبلت الأحزاب الإسلامية بلاء حسنًا في الانتخابات عبر المنطقة. وهذا لم يؤثر فقط مصداقية الولايات المتحدة ويؤدي لاستياء دعاة الديمقراطية وتشجيع المتطرفين في المنطقة فحسب، ولكنه أيضا وجه رسالة قوية إلي المستبدين ألا وهي أنه بإمكانهم تأكيد مجددًا قوتهم وقمع المعارضة بالحصانة.

ولإعادة توطيد علاقات تقوم علي الاحترام المتبادل، من المهم أن تقف الولايات المتحدة مع الجانب الصحيح للتاريخ فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحقوق المدنية والسياسية لشعوب الشرق الأوسط. ومما لا شك فيه أن شعوب الشرق الأوسط تتطلع إلي حرية وديمقراطية أكبر مما هم عليه الآن، ولقد أثبتوا رغبتهم في المحاربة من أجل ذلك. وما يريدونه من إدارتكم هو إلتزام بتشجيع الإصلاح السياسي ليس من خلال الحروب والتهديدات أو الاستغلال، ولكن من خلال سياسات سلمية تكافئ الحكومات التي تتخذ إجراءات فعالة تجاه إصلاحات ديمقراطية حقيقية. علاوة علي ذلك، يجب ألا تتردد الولايات المتحدة في إدانة الدول التي تعتقل نشطاء المعارضة ظلمًا، مثل مصر والأردن والسعودية العربية وتونس أو أي مكان آخر. وفي الوقت اللازم، يجب أن تستغل الولايات المتحدة الأمريكية نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي للضغط علي حلفائها في المنطقة عندما يخفقون في الالتزام بالمعايير الأساسية لحقوق الإنسان.

ونحن نقر أن اتخاذ خطوات مثل هذه سيشكل صعوبات ومعضلات. ومن ثم، هناك حاجة ماسة إلي اتخاذ إجراء حاد في الوقت الحالي أكثر من ذي قبل. ولوقت طويل شلَّ خوف السياسة الأمريكية من وصول الأحزاب الإسلامية إلي السلطة دورها في الشرق الأوسط. وبعض هذه المخاوف مشروعة ومفهومة؛ فالكثير من الإسلاميين يدعون إلي سياسات غير ليبرالية. وعليهم بذل الكثير من أجل توضيح التزامهم بحقوق المرأة والأقليات الدينية ورغبتهم في التسامح مع المعارضة. ولكن تعتبر معظم تيارات الجماعات الإسلامية في المنطقة غير عنيفة وتحترم العملية الديمقراطية.

وفي كثير من الدول، بما في ذلك تركيا وإندونيسيا والمغرب، يتضمن الحق في المشاركة في انتخابات نزيهة وموثوقة أحزابًا إسلامية معتدلة، وهو ما يعزز التزام تلك الأحزاب بالأعراف الديمقراطية. قد لا نتفق فيما ينبغي عليهم أن يقولوه، ولكن إذا أردنا نشر الديمقراطية وممارستها، فمن المستحيل استبعاد أكبر جماعات المعارضة في المنطقة من العملية الديمقراطية.

ونحن علي دراية كاملة بأنه في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والصراعات المستمرة في العراق وإيران وباكستان وأفغانستان، سيحتاج الإصلاح السياسي والتقدم تجاه إصلاح ديمقراطي في الشرق الأوسط إلي التنافس مع مجموعة كاملة من الأولويات الأخري في الأجندة الخاصة بكم. والسياسة عادة هي اتخاذ خيارات صعبة. وعلي الرغم من ذلك، وأثناء عملكم علي أولويات الشرق الأوسط الأخري، نحث سيادتكم علي تفعيل الإصلاح الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان كاعتبارات أساسية في مشاركتكم في الأنظمة والجماهير العربية.

وفي الختام، نحن نكتب هذا الخطاب لتأكيد معتقدنا العميق بأن دعم الديمقراطيين والديمقراطية في الشرق الأوسط ليس فقط في صالح المنطقة، ولكنه في صالح الولايات المتحدة أيضًا. وربما الأهم من ذلك، هو أن ما نختار القيام به فيما يتعلق بهذه المشكلة الملحة سوف يكشف جزءًا كبيرًا من قوة القيم الديمقراطية الأمريكية في هذا العصر الجديد وما إذا كنا سنقرر احترامها وتطبيقها في الشرق الأوسط أم لا.

اجمالي القراءات 4522
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الإثنين ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51768]

كما قال أحمد حلمى ... لن تنعم أمريكا


 


 


  حقيقة يجب ان يعيها كل سياسي أمريكي أو سياسي أوروبي من الرئيس الى الوزير الى السفير لا يمكن على الاطلاق لمجتمع يعيش فى قهر وظلم وفساد واستعباد واستبداد يولد اناس طبيعيين أسوياء ، فلابد من ضريبة يدفعها المجتمع نتيجة هذا الفساد والقهر والعهر السياسي والظلم ، وهذه الضريبة هي العنف والتطرف والارهاب ، والخروج عن المألوف ، وهناك عشرات الأمثلة تعبر عن هذا بوضوح في التاريخ القديم والحديث وفى العص الحاضر ، لن يتمكن أى مجتمع فى العالم من إعداد فرد سوى إلا إذا عاش حياة مناسبة تليق بالآدميين يحترم ويـُحترم ، له حقوق وعليه واجبات ، فإذا توفرت بيئة صحية من كل النواحي لشعب سيكون هناك نتائج عظيمة في نوعية الأفراد وسلوكياتهم وأخلاقهم وتفكيرهم ، أما القهر والظلم والاستبداد لا يولد إلا التطرف والارهاب ، لنه لكل فعل رد فعل ..


وكما قال احمد حلمى في أحد أفلامه   (( لن تنعم أمريكا)) والمقصود هنا ان هذا التطرف والعنف والارهاب المتولد عن مساندة الدول المستبدة لا يعود بالضرر فقط على  الدول التي نشأ وترعرع فيها بل يمتد تأثيره على دول الجوار ، بل الأكثر من هذا يجد هذا الارهاب والتطرف مصادر للتمويل الخارجي ليزحف وينتشر مثل السرطان في جميع انحاء العالم وهذا ما حدث فعلا فاليوم نجد التهديد بعمليات ارهابية في معظم الدول الاوروبية لندن وألمانيا وفرنسا واسبانيا حتى أمريكا لم تنجو من أيد هذا التطرف ولا زالت تعانى منه ، فلا سبيل امام هذه الدول إذا كانت حقا تريد الخير لشعوبها وللعام من بعده لا حل إلا في مقاومة الارهاب ومن وسائل هذه المقاومة نهاية الاستداد والظلم والقهر والحياة البائسة التى كان يعيش فيها معظم الشباب الذين تم استقطابهم للإنخراط فى جماعات الارهاب ...


2   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51772]

لو 1000 باحث وناشط مصري داخل مصر يوجهون خطابا لمبارك أيضا ..

 لو ألف باحث وناشط مصري يوجهون خطابا لمبارك  يطالبونه  بانهاء الاستبداد وانهاء القوانين سيئة السمعة واغلاق المعتقلات  ورفع الوصاية عن الديموقراطية وترك الساحة  تتشكل بطيف المصريين  لكان ذاك نقلة جبارة في تاريخ الديمقراطية وتاريخ الاستبداد بمصر.

3   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الإثنين ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51775]

انه لعار علي المصريين

انه لعار علي المصريين وخاصة من يدعوا أنهم من المسلمين حين يطالب بحقوقهم من هم غير المسلمين فما الفائدة من اعتنق الإسلام عند هؤلاء المسلمين طالما يفعلوا عكس ما حض علية الإسلام ومعنا ذلك لو كانوا المسلمين هم ألاقوه في هذا العصر الأغبر كيف كان يطالبوا من هم غير المسلمين بحقوق المسلمين الضعفاء  


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more