خطة المخابرات السعودية للسيطرة علي الإخوان في أمريكا

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٣ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


خطة المخابرات السعودية للسيطرة علي الإخوان في أمريكا

 

خطة المخابرات السعودية للسيطرة علي الإخوان في أمريكا

محمد الباز

لا يزال الدور الذي لعبه مهدي عاكف خارج مصر غامضا ومراوغا، وقد تكون المذكرة التي كتبها بخط يده عن زيارته لأمريكا في مطلع التسعينيات دليلا قويا علي أنه أحد المؤثرين في العمل الإخواني علي مستوي العالم، جاء عاكف في مذكرته علي بداية العمل الإخواني في الولايات المتحدة، ذكر المؤسسات التي استولي عليها الإخوان في الخفاء وأداروا من خلالها عملهم.

وفي هذا الجزء من التقرير يستعرض عاكف حالة الجدل التي رآها بين إخوان أمريكا حول علانية الدعوة إلي الإخوان في أمريكا، وهل هي الأفضل أم السرية التي تتمتع بها الجماعة، وتستطيع من خلالها أن تحقق أهدافها دون أن يعترض طريقها أحد.

تحت عنوان "صورة عن الأوضاع في أمريكا حسب الواقع" يقول مهدي عاكف:يسيطر علي اهتمامات الإخوان في أمريكا موضوع العلنية والسرية بشكل واضح، ولم يقتصر الأمر علي الإخوة المسئولين ولو من المستويات الأولية (نقيب أسرة فما فوق)، بل أصبح حديث كل القاعدة، وتساؤل كل من له صلة بالعمل حتي ولو كانت صلة محدودة.

كانت مفاجأة لعاكف أنه وفي كل لقاء إلتقي فيه بالإخوان في أمريكا، يطرح هذا الموضوع بشكل مكثف وبإلحاح شديد رغم محاولاته من تهوين الأمر، وتأكيده علي وحدة صف الإخوان والإلتزام بالجندية التي يقتضيها الانضمام إلي الجماعة.

لكن المفاجأة الأهم أن موقف الأغلبية العظمي من الإخوان من القاعدة إلي مستوي أغلب القمة، كان رفض التوجه إلي العلنية، وكانت هناك أسباب واضحة ومحددة لذلك منها:

أولا:غالبية الإخوان في أمريكا طلاب ومعظمهم سيرجع إلي بلده مرة أخري بعد أن ينهي دراسته وفي ظهوره والإعلان عن نفسه خطر عليه.

ثانيا:الإعلان عن الجماعة لن يفيد الدعوة في شيء إلا إذا كان تحت اسم الإخوان المسلمين، وهو ما يرفضه الداعون إلي العلنية.

ثالثا:العلنية ستؤدي إلي تحفز السلطات المحلية في أمريكا مما قد ينتج عنه موقف مضاد ضد الجماعة.

رابعا:سوف يفتقد الإخوان سيطرتهم علي المنظمات الإسلامية التي تقود العمل الإسلامي في أمريكا مثل رابطة الشباب المسلم العربي والوقف وغيرهما، فهذه المؤسسات تضم في إطارها كل المسلمين مع اختلاف توجهاتهم، وتمايز الإخوان من خلال تنظيم جديد يثير العصبيات الفكرية ضد الجماعة.

خامسا:ما دام التنظيم الجديد لن يحمل اسم الإخوان وهو ما أكده دعاة العلنية فلا داعي له، حيث إن قبضة الإخوان علي المؤسسات الإسلامية العامة قوية، ويمكن زيادة الفاعلية من خلال هذه المؤسسات دون إثارة أو حرج.

هذا الجدل المحتدم دفع مهدي عاكف، كما يقول في تقريره، إلي أن يقابل المسئولين عن الإخوان في أمريكا، وهم:هاني جعفر الذي يقوم بمسئولية رئيس مجلس الشوري، موسي أبومرزوق وهو المسئول العام عن الجماعة، الدكتور أحمد القاضي وكان مسئولا سابقا في الجماعة وكان بمثابة حجر الزاوية في الدعوة إلي توجه الجماعة ناحية العلنية، عبد المتعال الجبري مسئول التربية في التقسيم الجديد للجماعة، الدكتور حسين إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة، سليمان البحيري ووصفه عاكف بأنه من الإخوة أصحاب الرأي ومحل استشارة الجميع.

حاول عاكف في مقابلاته أن يوضح للإخوان ما لمسه وأن يستطلع منهم الحقيقة، وحتي يكون أمينا في عرضه أشار إلي ما قاله كل واحد ممن قابلهم، فهاني صقر مثلا يقول: اتجاه الجماعة إلي العلنية سيسبب إشكالات متعددة ، وإذا كان لابد من العلنية فحتي يتحقق التمايز وتتأصل الهوية والولاء لابد من إعلان اسم الإخوان علي الرغم من مخاطر ذلك.

رأي هاني صقر كان مستندا إلي أن الدكتور أحمد القاضي أحد قيادات الجماعة الذي يتبني الدعوة إلي العلنية، متأثر بشكل أساسي بأصحاب معهد الفكر(لا يوضح مهدي عاكف من هم هؤلاء علي وجه التحديد..لكن يبدو أن كثيرا من الإخوان لم يكونوا علي وفاق معهم)، وهؤلاء كانوا يلحون علي فكرة علنية الجماعة، وفي الوقت ذاته فإن هاني صقر لم يكن يثق علي الإطلاق في أصحاب معهد الفكر.

كانت موافقة الدكتور القاضي لرأي أصحاب معهد الفكر تمثل حرجا شديدا للإخوان جميعا، فهم يريدون في الدرجة الأولي وجود الدكتور القاضي بينهم قائدا وموجها دون أن يكون له ارتباط بمجموعة معهد الفكر، لكن من ناحية أخري الدكتور القاضي يصر علي موقفه، وهو ما يسبب حالة من النفور لدي الإخوان جميعا، ولذا اقترح مهدي عاكف اقتراحا واضحا وهو أن يوفد مكتب الإرشاد في مصر لجنة لحل هذه المشكلة إذ أنها تزداد كل يوم تعقيدا.

موسي أبو مرزوق رفض العلنية أيضا، يقول مهدي عاكف عنه:أبو مرزوق يري أن يكون هناك قسم للعمل المحلي، وفعلا قال إن هذا القسم قد أنشئ، وعهد إلي الدكتور القاضي تنظيمه والإشراف عليه، وأعطي القسم صلاحيات واسعة في كل المجالات، من تجنيد وإدارة المؤسسات العامة وتوطين الدعوة، واتخاذ الأساليب التي يراها في أنشطته، لكن الدكتور القاضي لا يزال يرفض العمل من خلال هذا القسم، كما رفض العمل من داخل مجلس الشوري ورفض المسئولية العامة عن الجماعة.

ويضيف عاكف:ويقول الأخ موسي إنه أمام الإلحاح علي الدكتور القاضي بضرورة البدء في تنظيم هذا القسم، قام بجمع مجموعة من المتوطنين وعددهم 33 فقط، وأغلبهم من العاملين في المؤسسات العامة، وتوجهاتهم مع توجهات مجموعة معهد الفكر، علي الرغم من وجود فئات غيرهم من أحسن الإخوان - علي حد قوله - ويري أن الرأي المنبثق عن هذه المجموعة لا يمثل رأي المتوطنين من الإخوان، ويري أن هؤلاء هم الذين حولوا دعوة التوطين إلي مشكلة السرية والعلنية، وبذلك يكون الطريق مفتوحا أمام مجموعة معهد الفكر للسيطرة علي الجماعة وتوجيهها من خلال رؤيتهم وتطلعاتهم.

لكن لماذا كل هذا الخوف من مجموعة معهد الفكر؟ الإجابة عند موسي أبو مرزوق يقول:المشكلة تتجسد في المخاوف من تسلل مجموعة معهد الفكر إلي مركز القيادة، والشكوك حولهم كثيرة بل وبعضها يصل إلي حد التأكد، وهناك علامات استفهام حول علاقتهم بالسعودية ومخابراتها، وأن توجهاتهم كلها خارج نطاق الجماعة بل ويدعمون كل مناوئ لها، ويحضرون مؤتمراتهم ويدعمونهم بالمال الكثير، في الوقت الذي لا يسهمون فيه مع الجماعة وأنشطتها بشيء، هذا زيادة علي أنهم لا يرون أن لقيادة الجماعة في أمريكا حق الطاعة أو التوجيه، ويستقلون استقلالا كاملا يطرحون من خلاله توجهاتهم علي أنها توجهات عالمية خاصة لا صلة لها بالدعوة.

كانت هذه الآراء والملاحظات هي التي دعت مهدي عاكف إلي أن يلتقي بالدكتور أحمد القاضي في نيوجيرسي ولمدة أربع ساعات وقد دار الحوار علي النحو التالي كما وصفه عاكف في تقريره:

أولا:عرض الدكتور القاضي لتاريخ العمل الإسلامي في أمريكا ودور مجموعة معهد الفكر فيه.

ثانيا:حدد عدة نقاط أهمها؛أن عرض المشروع علي الإخوة لم يكن أمينا، إذ أنه عرض علي أن التنظيم كله سوف يعلن وهو ما لم يطرح ولم يرد في التفكير، وأن العرض تم علي أساس أنه توجهات وتصورات مجموعة معهد الفكر، وأن القاضي هو القائم عنهم بالعرض والدفاع وهم يتسترون من خلفه، وفي هذا انتقاص من خبرته وولائه للجماعة، وهو الأمر الذي يرفضه تماما، فهذا رأيه قبل رأي الآخرين، ولا يعيب رأيه أنه توافق مع رأي الآخرين، وأن ما حدث أن الدكتور القاضي قرر أن يفهم مجموعة معهد الفكر فهما عميقا لم يصل إليه أحد من الإخوان الثائرين عليه، وأن العمل علي توطين دعوة الإخوان لا ينفع فيه إلا المستوطنون وحدهم، ولذلك يري القاضي أن يكون العمل خاصا بهم وحدهم لأنهم أدري بظروف البيئة ومتطلباتها وأخبر بشئون الحياة ومشكلاتها في أمريكا.

وعاب الدكتور القاضي علي الإخوان في أمريكا وقتها، أن التشكيلات الموجودة كنظام للجماعة لا تمثل الجماعة تمثيلا صحيحا، وبالتالي فهي لا تصلح لإصدار قرار سليم يتعلق بمستقبل الدعوة في هذه البلاد، إذ أن هذه التشكيلات تتحكم فيها الأغلبية الجنسية بصرف النظر عن أي شيء آخر، وعلي هذا فإن قرارات المؤتمر التنظيمي ومجلس الشوري وغيرهما لا تعبر عن الحقيقة ولا تواكب الواقع، ومن أجل هذا فقد رفض القاضي العمل مسئولا أو عضوا في مجلس الشوري ما دام الوضع علي ما هو عليه.

انحاز الدكتور القاضي إلي أن الأصل في الدعوة إلي الجماعة أن يكون المستوطنون هم التنظيم الأساسي، وما عداهم مشاركون من خلال تعليمات التنظيم وتوجهاته ورؤيته، شأنهم في هذا شأن أي مجموعة وافدة علي إقليم من الأقاليم في الشرق، فمهما كانت كثرتها حتي لو فاقت في عددها عدد أبناء الأقليم، فإن تعليمات الإقليم ورؤيته ونظمه تظل منطلق العمل الملزم لهؤلاء مهما كان عددهم.

كان الدكتور القاضي قد وضع لائحة لقسم العمل المحلي في أمريكا، تضمنت الآتي:أن تكون عضوية القسم من المستوطنين الموثقين، وأن تكون لغة القسم الإنجليزية، وأن تكون للقسم حريات كاملة في كل المجالات من صناعة القرار ووضع الخطط والبرامج وقواعد التجنيد ووسائل العمل وغير ذلك، وأن يتم كل ذلك بموافقة المكتب أولا، ثم مجلس الشوري إن اقتضي الأمر، وأن يكون رأي القسم هو النافذ فيما لو أن المكتب رأي غير رأيه، ويعرض الأمر علي مجلس الشوري وهيئة المكتب التنازل عن رأيهم، لأن القسم هو المتخصص في مجاله والتخصصات أهم ما يفيد في العمل، ويجب ألا توضع عليها قيود.

ويكشف أحمد القاضي لمهدي عاكف أنه لا يوجد أحد من الإخوان الموجودين في أمريكا يصلح لقيادة أي مؤسسة عامة، ولا يقوم بهذا بجدارة إلا المستوطنون، وأن لديه من هؤلاء عددا كبيرا يقومون بهذه المهام، وهم في نفس الوقت من الموثقين توثيقا كاملا، ويتحسر القاضي، فهو يعرف أنه رغم الجهد الذي بذله في إعداد هذه اللائحة إلا أنها سترفض من كل تشكيلات الإخوان لأنها تشكيلات عرقية قبل أن تكون دعوية.

يصف مهدي عاكف حالة الدكتور القاضي بقوله:أصبحت حساسية الدكتور القاضي شديدة جدا بالنسبة لما يشم منه الشك في رأيه أو تزكيته لغيره ، وهو أمر لابد وأن يؤخذ في الإعتبار.

إننا أمام طرفين إذن يشكلان حالة جماعة الإخوان في أمريكا في هذا الوقت، طرفان متطرفان في رأيهما، وبينهما كما يقول عاكف:الأخوان حسين إبراهيم وسليمان البحيري يريان كثيرا مما يراه الدكتور القاضي، لكنهم فقط يرون ضرورة وجود حل وسط لا يؤدي إلي تشعب الخلافات، لكنهما لم يبديا تصور لحل يمكن أن يكون أساسا للخروج من هذه المشكلة، وقد كانا من الذين دعاهم الدكتور القاضي للتفاهم في شأن القسم المقترح للتنظيم المحلي.

كان عبد المتعال الجبري حاضرا لقاء مهدي عاكف بالدكتور القاضي، لكنه لم يعلق علي شيء، وعندما انفرد بعاكف بعد ذلك كان رأيه كالتالي:أن مجموعة معهد الفكر لا تمثل الدعوة لا شكلا ولا مضمونا وأنهم يحاولون احتواء العمل والسيطرة عليه لتوجهه حسب ما يريدون وهم غير مأمونين، وأن الدكتور القاضي مؤازر لهم علي طول الخط، ويتبني آراءهم ويستميت في الدفاع عنها، ويتشكك الجبري فيما ذكره القاضي من أنه لا يعرفهم معرفة تامة ويعلم كل شيء عنهم، وأن الأخ موسي أبو مرزوق ليس محدد الموقف، فهو مع الدكتور القاضي يوافقه ومع غيره يعلن رفضه، وأن الأخ موسي يحاول حسب رأي الجبري توجيه التنظيم كله وجهة فلسطينية، بحيث يكون جل النشاط حول قضية فلسطين، وأن من أسباب الخلل هو تعصب أبناء الخليج والكويت والعراق، وكثير من الفلسطينيين لتوجهات التربية والحركة، وذلك يؤدي بهم إلي التحرر من كثير من قواعد الإلتزام الحركي والمنهجي العام.

ومن بين ما رآه الجبري أيضا أن توجه الدكتور القاضي يعتمد علي كثير من الباكستانيين، وهؤلاء ليسوا علي مستوي فقه الجماعة منهجيا ولا حركيا، إذ هم يتبعون توجهات الشيخ أبوالأعلي المودودي، ويؤثرون التمايز عن العرب، ويدعون إلي سيطرة الإنجليزية علي العربية، وهو ما يراه الشيخ الجبري خطرا جسيما، يؤدي إلي مزيد من التفكك والخلل في الثقافة والعلاقات.

بعد كل هذه المناقشات يطرح مهدي عاكف رؤيته للأمر، يقول: وإن كان لي من تعليق فإني أستأذن في طرحه علي النحو الآتي:

أولا:الوضع هناك يحتاج إلي تدخل حاسم وسريع يراعي التوازن الذي يجمع بين كل التوجهات حتي لا يعتبر فريق أن القرار مؤيد لجانب دون جانب.

ثانيا:الواضح من الوقائع أن الثقة مفقودة الآن بين الجميع وهو مكمن الخطر.

ثالثا:منهج التربية هناك يساعد علي وهن الإلتزام، إذ أن الجانب الإداري يكاد يسيطر علي العلاقات سيطرة شبه كاملة، والجانب التربوي يقوم علي أساس المدخل الثقافي وحده والتوسع فيه توسعا قد يكون في معظمه غير ملائم لمستويات الإخواة الدعوية، بينما جانب التربية الروحية وإحياء القيم ومعايشتها، وتأصيل الانتماء للدعوة ، وتعميق فقه الجندية وضوابط الأداء، كل ذلك يكاد يكون غير موجود، فالمخيمات والدورات تخلو من هذا تماما، وهو ما رأيته وعايشته، ولعل هذا أحد الأسباب الأساسية في فتح الطريق أمام التعصب للآراء وكثرة المجادلات وحدتها أثناء عرضها مما قد يصل إلي حد تجريح كل طرف للآخر.

رابعا:العمل السريع في رأيي يقتضي الوصول إلي قرار حاسم وحازم يفرض تسكين هذه الخلافات وعدم السماح بالحديث عنها مجرد حديث، تشكيل مجموعة تربوية تنشط في طرح المفاهيم الصحيحة لفقه الدعوة، وتعميق قيم الجندية والحب والأخوة والتجرد وصدق القصد والذود عن المؤمنين، علي أن تكون رسائل الإمام الشهيد مدخلا رئيسيا في التربية والتوجيه، وأن تكون الأساس الذي لا ينازعه سواه مهما كانت مصادره.

خامسا:الأمر لا يقتضي أن يقوم المسئولون بواجبهم في الإتصال بالقواعد علي الأسس السابقة، وأن يتم ذلك بدقة تامة وإلتزام متين.

سادسا:الوضع أولا وأخيرا يحتاج إلي تكثيف الزيارات إلي هذه البلاد وبخاصة من مصر، وأن تكون مهمة هذه الزيارات التأصيل التربوي قبل كل شيء، والعمل علي توثيق علاقات القيادات ببعضها

اجمالي القراءات 4209
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٢٣ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48019]

إخوان أمريكا يطلبون البشري والعوا بالاسم

نقلاً عن صوت الأمة
إخوان أمريكا يطلبون البشري والعوا بالاسم



أوصي مهدي عاكف في تقريره أن يتم الالتفات إلي أمريكا، فهي بالنسبة إلي الإخوان أرض خصبة للدعوة وقلوب طيبة، يقول مهدي:لو وفقنا فهي ثغرة من ثغور الإسلام علينا ألا نهملها، ولذلك اقترح أن تتم زيارة أخري للإخوان الأمريكان في نفس العام وهو 1990 .
ووضع عاكف ما يشبه برنامج الرحلة، وهو أن يتم المرور علي أربع أو ثلاث ولايات، وأن يتم العمل في كل ولاية علي النحو الآتي: دورة في السيرة النبوية للوصول إلي الأمور الحركية والتربوية المطلوبة، والتركيز علي واجبات الأخ العامل، الأسرة وإدارتها والأعمال المنوطة بها والإخاء والتكامل ومتابعة العمل، والدعوة الفردية، وهذه الدورة يمكن أن تتم أيام الجمع والسبت والأحد.
أما باقي أيام الأسبوع فيمكن خلالها المرور علي أكبر بلاد في الولاية والجلوس مع الأسر المفتوحة في كل بلدة مع حلقة أو درس عام، ويعاد تكرار هذا الأمر مرة ثانية في الولاية لتتمة الموضوع.
ويشير مهدي عاكف إلي نقطة مهمة يقول: وإنني أنبه لو سافر لهذه الولايات الأربع - أعني التي زرتها - ولا أعرف عن باقي الولايات ليس فيها شيوخ ثابتين وإنما هي زيارات مفتوحة يحصل فيها مركز إسلامي علي يوم أو يومين، وإخوان البلدة ساعة أو ساعتين، أقول أنبه لو سافر من يقوم بهذا الأمر ويكون معه من يساعده لإتمام عمل عام خلال نفس الفترة مع تبادل في المفاهيم لكان خيرا وتخفيفا علي الذين هم هنالك.
مهدي عاكف لم يرشح فقط أسماء معينة لتقوم بالزيارة المرجوة لإخوان أمريكا، ولكنه نقل رغبة إخوان أمريكا في أن يستضيفوا أسماء معينة من المفكرين المصريين، وخص عاكف بالذكر اسمي المفكر الكبير طارق البشري، والدكتور محمد سليم العوا.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق