سلفية القرآنيين:
القرآنيون في الميزان

اسامة يس Ýí 2012-07-16


 

لاشك أن وجود ما يمكن أن نطلق عليه تيار "القرآنيون"  قد أحدث أثرًا- ولو أنه لم يزل غير مؤثر بدرجة كافية- في خلخلة الفكر الإسلامي السلفي التقليدي، المعتمد بالدرجة الأولى على روايات الحديث وأقوال الصحابة  والتابعين وآراء الفقهاء.

ولا شك أن مدارس التجديد في الفكر الإسلامي سابقة على هذا التيار، لكن ما أحدثه هذا التيار بكتاباته، قد أحدث ما يشبه الصدمة الكهربائية للفكر التقليدي، بطرحة المعتمد فقط على نصوص القرآن، المبتعد بالكلية عن الروايات الحديثية وكتب الصحاح ولو على سبيل التنقيح أو الاستئصال أو حتى الاستئناس بها.

كما أنه خطى خطوة أخرى باعتماده على فهمه هو للنصوص لا على ما وجد عليه كتب التفاسير وشروح الفقهاء.

 ورغم أن هذا النهج يعد خطوة متقدمه بإزاحته عن كاهل المسلم تركة ثقيلة من النصوص المروية -التي ارتأى هذا التيار أنها منسوبة زورًا للنبي صلى الله عليه وسلم،- وحتى بفرض صحتها وهو أمر مستبعد عندهم، فإنها غير ملزمة البته، كون الملزم فقط هو القرآن الكريم، رغم ذلك إلا أننا نرى انه – أي هذا التيار- لا يزال يدور بذاته في نفس الدائرة الضيقة من كونه ينظر للدين على أنه نص أزلي وجب إتباعه.

إن أسئلة من قبيل ما هو الدين......؟

وما الغاية من الدين.....؟ - القصد هنا بعيد كل البعد عن الطرح الفسلفي لماهية الدين- بل استفسارًا يبحث عن دور النصوص ابتداء في حياة المجتمع المتدين ..؟

وما هو المطلق فيها غير قابل للتبديل...؟

وما هو القابل للتبديل والتعديل والتغيير رغم وروده في النص المطلق

( القرآن)...  أي ما هو الاجتماعي في النص.....؟

إن أسئلة مثل هذه وغيرها كثير، تفرض ذاتها على هذا التيار الذي ازعم من خلال قراءتي لكتابات الكثير منهم، أنهم لا يزالون غارقين في التفاصيل الفقهية ذاتها، يعالجونها بنفس الأسلوب الذي يعالج به الفكر التقليدي الأمر.. بيد أنهم يقصرون الأمر على النص القرآني.... يلتمسون فيه علاجًا لمسائل لم يدع النص فيها ابتداء أنه طالب المجتمع ببحثها من منطلق الدين أو الإلزام..

الأمر الذي جعل بعضهم يشطح شطحًا في استخراج أفكارًا عجيبة ينزعها نزعًا من سياق الآيات.. أو من رؤية خاصة لمعنى الآية ليبرر تصرفًا كانت تقبله ظروف الواقع آن ذاك وقت نزول النص،( كضرب الزوجة مثلا) لكنه لم يعد مستساغًا في عصرنا أو على الأقل في الدول المتحضرة...

ولكونه وجد حرجًا في النص راح يبحث عن أدلة في اللغة لتأويل معنى الضرب، ضاربًا هو بقواعد اللغة، أو المفهوم من النص بداهة، وذلك كونه لم يبحث النص من الناحية الاجتماعية المرتبطة بسياق وتاريخ وزمان وبيئة النص.

إن غالبية القرآنيين باعتمادهم النص وحده مرجعًا بهذا الشكل يتجاهلون أن ثمة هدر يحدث في سياق النص، من خلال اعتبار النص ذاته وإحالته على الواقع المُخاطب وملابساته، واعتبار هذا الواقع جزءا لا يتجزأ من سياق النص.

لذا فمهما حاولنا فهم القرآن من خلال النصوص فقط، سنجد أنفسنا حيارى دون الولوج إلى ظروف ومناخ وبيئة وزمان ومكان وحيثيات الواقع التي نزل فيها النص.

إن النص الذي شرع لا يعد تشريعه مقدسًا في ذاته، لكونه يؤدي وظيفة لا يمكن لها أن تبقى أبدية مهما اختلفت الظروف، والوقائع.

وهو الأمر الذي لا يدركه القرآنيون بالشكل الكافي.

اجمالي القراءات 17530

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (21)
1   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الإثنين ١٦ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67756]

نريد حلا للمشكلة

الأستاذ / أسامة ياسين


تحية طيبة وبعد


إن لم تكن جزء من حل المشكلة فأنت جزء من المشكلة ذاتها .


وكنت أتمنى أن أجد رؤية من سيادتك لحل المشكلة .


كفانا نواحا واجترارا لآلامنا .


نريد اجتهادا يجعلنا قريبين من فهم مراد الله الذي ذكره في القرآن الكريم .


دمت دائما أخا عزيزا بكل خير .


والسلام .


2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الإثنين ١٦ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67759]

الأستاذ المحترم / أسامه يـس




الأستاذ الفاضل / أسامه يس


السلام عليكم وبعد


 



القرآن الكريم نزل من عند الله جل وعلا ومهما بذل الإنسان من جهد وبحث للوصول إلى فهم واستخراج كل ما في القرآن الكريم لن يحدث إلى قيام الساعة



 



 



لكن القرآن كتاب نزل للناس كافة حتى تقوم الساعة فهو كتابا يناسب جميع العصور وجميع الأزمان ولولا ذلك ما حفظه الله جل وعلا حتى تقوم الساعة



 



 



موضوع أن التيار القرآني طرح رؤية جديدة لفهم القرآن من خلال التدبر في معاني النصوص فهذه حقيقة ، ولكن هناك حقيقة لابد أن نضعها في الاعتبار وهي أن كل إنسان من حقه أن يجتهد في فهم القرآن الكريم طلبا للهداية ، والقرآن الكريم نفسه كتابا معجزا لأنه يكون هدى لمن طلب الهدى وضلالا وعمى لمن يريد الضلال ، إذن نيتك أنت كإنسان حين تدخل على النص القرآني وما تملكه من خلفية سابقة تؤثر على اختيارك وعلى مدى اقتناعك بحقائق القرآن التي قد تنكشف امامك هو الفيصل في الأمر



 



 



وربنا جل وعلا يقول (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )العنكبوت:69



 



 



بالإضافة إلى أنه المنهج العلمي والموضعية تقتضي على أي باحث حين يريد أن يصدر حكما خطيرا كهذا على فكر وتيار واتجاه فكري بهذا الحجم فلابد أن يعكف على دراسة كل كلمة فيه ويتناول الموضوع من كل نواحيه ويقرأ أقل التفاصيل قبل أكبرها



 



 



الأهم من كل هذا أن الفكر القرآني ليس تنيظما او جماعة أو مذهب ديني وإنما هو اتجاه فكري ، ومن الممكن أن يقول أي إنسان أنه قرآني ويشطح كما تقول حضرتك ويكتب كلاما بعيد كل البعد عن منهج أهل القرآن وطريقتهم فيؤ فهم النصوص ، وأنا هنا لا أدعى أن القرآنيين معصومين من الخطأ لأنهم يعلنون أمام العالم كله أن ما يكتبونه هو وجهة نظر واجتهاد بشري يقبل الخطأ والصواب ، ولكن بعض الكتاب تستهويهم الفكرة لمجرد أنه قام ببحث ما في القرآن فيسرع في كتابته وفي عرض فكرته فتظهر وكأنها شطحات كما تفضلت ، ومعلوم أن الموقع هنا لا يحجر على فكر أحد وينشر للجميع حتى لو رفضوا اتجاه الموقع الفكري جملة وتفصيلا لكن الأساس هنا هو الإيمان بالقرآن الكريم وحده كتابا وليس من حق القرآنيين أن يجعلوا أنفسهم أوصياء على الآخرين ويحاسبونهم على شطحاتهم ولكن أكرر من الإنصاف حين تريد تقييم تيار فكري كهذا فلابد أن تهتم اهتماما أكبر من هذا اهتمام يليق بهذا الفكر ودوره في التغيير النسبي الذي تتحدث عنه حضرتك 



 



 



أخيرا ::



 



 



من عنوان المقال قد وضعت نفسك في مأزق خطير لأنك تريد وضع القرآنيين في الميزان لتزن أعمالهم عليهم ولكي لا تظلمهم فكان لابد أن لا تكتفي بقراءة بعض كتاباتهم



 



 


 


3   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الإثنين ١٦ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67760]

أستاذي الفاضل/ أحمد شعبان / ثمة مفاتيح داخل السياق

 الاستاذ الكريم/ أحمد شعبان


كل عام وانتم بخير....





اتفق معكم بشكل كبير أن الطرح قد اقتصر على عرض المشكلة لكنه في ذات الوقت وضع مفاتيحًا لحلها.....


فمثلا: إن محاولة معرفة ما هو مطلق في النص القرآني غير قابل للتبديل والتعديل بتغير الزمان والمكان - يجعلنا نضع ايدينا على أول الطريق,....


وهو في رايي أمرين لا ثالث لهما ... التوحيد ومكارم الأخلاق,.. أو ما يمكن أن نطلق عليه القيم المشتركة العليا بين البشر.... وإن شئت الوصايا العشر في القرآن...


إذن التوحيد وهو أمر لا يمكن أن يتبدل بزمان او مكان او احداث .... فالله واحد أحد.... والقيم المشتركة لا تتغير... 


عدا ذلك من تفاصيل في التشريعات ... فهي تفاصيل مرتبطة بزمانها ومكانها وبيئتها.. وليس ورودها في القرآن ما يمنع من كونها كذلك... أو يصبغ عليها صفة الأبدية... وذلك لكونها بذاتها غير قابله للتمدد مع الزمان والمكان.....


هذا هو المفتاح الاول ,,,


المفتاح الثاني.... دراسة النصوص بسياقها الاجتماعي والغوص في سياقها الزماني والمكاني محاولة منا لسبر اغوارها ومعرفة ما هو قابل منها للبقاء وما هو ترك بحكم الزمن...


أكتفي بمثال واحد...  الطلاق والمواريث لم يزل عصيا على التغيير لان الاجتماع لم يزل يستسيغه ويتقبله... هذا لا يعينه انه سيظل على هذه الحالة ابد الدهر ... لكن اقول انه لم يزل بحكم التراكيب الاجتماعية التي لم تزل بشكل ما تتقبله فهو باق ويعمل اثره.....


بقي ان أضيف اننا لا ننوح ولا نصطرخ.... الأمر فقط محاولة للخروج من الدائرة التقليدية


دمتم بكل ود...


4   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الإثنين ١٦ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67762]

الأستاذ الفاضل/ رضا عبد الرحمن

 اسمح لي أن أبدأ من حيث ختمتم سطوركم... لقد اتفقت معكم وقلت بالحرف تيار... أي تيار فكري... وهو ليس تنظيمًا وهي أمر اعلمه يقنا، فأنا هنا والحمد لله منذ 2008 واعتز جدا بالموقع وكتابه... وأرى اني انصفتهم حين قلت انهم ازاحوا عن كاهل المسلم الكثير...


اما الأمر الآخر.. فلا سبيل أن أقرأ جميع موضوعات من يكتب كي أحكم... فهناك ما يسمى المشترك بين القرآنيين واحسب نفسي قرأت بالقدر الكافي ما يكفي للحكم على التيار من هذه الوجهه تحديدا... 


الأمر الثالث الذي لا خلاف عليه عندي... ان كتاب الله صالح لكل زمان ومكان بما يملكه من مطلقات وقيم عليا.... وأسس ومبادئ كلية....


الأمر في الأحكام التفصيلية المرتبطة بزمانها....  فهذا لا يعني قصور في القرآن كونه عالج امورا هي بطبيعتها قابله للتغير والتبدل... لكونه كان يخاطب فيها المتلقي الاول مع النص,... 


ولكون هذا السؤال مرتبط ارتباط وثيق مع نفس سؤال الأستاذ خالد اللهيب فإني استميحكم عذرا النظر في الرد عليه...كي يكون الرد شاملا...


دمتم بكل ود...


خالص تحياتي


5   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الإثنين ١٦ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67763]

أستاذي الكريم/ خالد اللهيب/ هاك حكم الرق

 الاستاذ الكريم/ خالد اللهيب,,,


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





في البداية لابد من أن أقول لك بملء في ( أحمد الله كوني مسلما موحدا).....





ثانيًا: أرجو أن تتأمل الآتي: أحكام الرق في القرآن... هل هي أحكام مطلقة في الزمان والمكان ويجب تطبيقها الآن. ام هي أحكام وردت في ظروف معينه حكمت بها الظروف والسياق التاريخي الذي كان وقتئذ.... ( أرجو أن تنظر في الأمر مليا قبل أن تحكم)....


ثم أيهما أولى بالتحريم.... الرق .... استعباد انسان .. ام تحريم الخمر...


لا أضع نفسي مشرعا .. حاشا لله... لكن لكوني حاولت الفهم من المنطلق الاجتماعي وجدت أن تحريم الرق لم يكن واردا في السياق الاجتماعي وكان يمكن الصبر عليه... بيد ان تحريم الخمر كان مطلوبا لفرض القيم الأخلاقية العليا...


أكتفي بهذا الشاهد.....


دمتم بكل ود..


6   تعليق بواسطة   موسى زويني     في   الإثنين ١٦ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67764]

الزمان والمكان

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم


    وبعد,ارى ان القران المجيد(كلام الباري عزوجل) موضوعه ايمانيه اذا جاز التعبير والحديث عن(ظروف الزمان والمكان)


في(كلام الله عالم الغيب والشهاده)يبتعد عن الايمان والله اعلم.


    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.


 


7   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الإثنين ١٦ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67765]

أين منهج التعامل ؟

 أخي الكريم الأستاذ / أسامة يس

تحية طيبة وكل عام وسيادتك بكل الخير ...وبعد .

بالنسبة للتوحيد : فجميع المسلمين متفقين على شهادة أن لا إله إلا الله ، ولكننا لم نجد أحدا حتى الآن يبين لنا حيثيات هذه الشهادة بمن فيهم القرآنيين ، علاقة لفظ الجلالة الله بالأسماء الحسنى ، هل هى علاقة ذاتية أم علاقة ملكية .

والنقطة الثانية أننا لم نستطع حتى الآن أن نتفق حول منهج علمي للتعامل مع القرآن الكريم ، ولذلك فالاختلافات فيما بيننا واضحة جلية .

من هنا لا أفرق بين تيار القرآنيين وغيرهم من كامل التيارات الإسلامية طالما لم نحسم اشكالية الاختلاف والفرقة التي وقع فيها المسلمون كغيرهم .

دمت دائما بكل خير .

والسلام


8   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الثلاثاء ١٧ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67771]

الأخ الكريم/ موسى زويني

 نسأل الله العلي القدير أن نكون من المؤمنين الصالحين....





وحاشا لله أن يكون ما تصورته هو ما أصبو إليه.... فالله جل وعلم يعلم الغيب وما يخفى.... والله جل وعلا هو خالق النواميس الكونية فلا تعارض إذن.. بين ناموس كوني مخلوق من الله .... ( تغير التشريعات بتغير الزمان والمكان والبيئة ووو) وبين كلام الله أيضا....


أي إذا كان كلاهما من الله فلا يمكن ان يتعارضا... 


ضربت مثلا بأحكام الرق... وأضرب مثلا آخر بأحكام الطلاق... فالتعدد فيها كان في شريعة اليهود ثم حرم في شريعة عيسى ثم عاد مرتان في شريعة محمد.... رغم ان المصدر واحد هو الحق تبارك وتعالى....


دمتم بكل ود...


9   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الثلاثاء ١٧ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67788]

الأستاذ الكريم/ أحمد شعبان

 الموحد... هو الذي يعتقد في اله واحد.... لا شريك له....


كل ما عدا ذلك يعيدنا الى الخوض في تفاصيل لا طائل منها... ولم يطلبها منا الرحمن... وستجعلنا نخوض في الخلاف ثم الاختلاف وهو ما يجعلها تخرج عن نطاق الدين الثابت غير المتغير....


فعلم الكلام = تفاصيل الشريعة في عدم الاعتداد به كدين ثابت.. 


لذا فالثابت هو التوحيد.... ذاته.... من قالي اني موحد لست في حاجه لأن أفتش عن كنه التوحيد عنده...


دمتم بكل ود...


خالص تحياتي..


10   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الثلاثاء ١٧ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67791]

هذا قول باللسان

 أما المراد فهو العمل من خلال هذا التوحيد ، ولسوء فهم علماء المسلمين انقسموا في فهم التوحيد إلى مشبهة ومعطلة ومرجئة ، وكل أخذ وراءه طائفة من المسلمين ، إذا ما تعارضت مصالحها نشب القتال والضغينة ، وإلا قل لي بربك ما سبب الفرقة والاختلاف الموجود بيننا ، وماذا فعل القرآنيين حيال ذلك ، نحن نريد فكر يوحد ، وليس فكرا يزيد من مساحة الاختلاف .


11   تعليق بواسطة   موسى زويني     في   الثلاثاء ١٧ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67796]

القرل الثابت

بسم الله الرحمن الرحيم


الاستاذ الكريم اسامه يس


السلام عليكم


   وبعد,اشكرك على ردك الكريم واقول ان قولك(الثابت هو التوحيد)غير دقيق بل هناك القول الثابت(يثبت الله اللذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخره)27-سورة ابراهيم,وارى ان ا لقران المجيد هو القول


الثابت والله اعلم.اكرر شكري وتحياتي.


     واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.


12   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ١٧ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67805]

القرآنيون والإصلاح المُستمر

مقالة جديرة بالتقدير أستاذ أسامة ،ويُرحب بها كل قرآنى يسعى للإصلاح ،ولإصلاح نفسه أولا . وفهمت منها (إن لم يخنى فهمى ) أنها نقد بناء للقرآنيين ،وخوف  عليهم من أن يضيع عُمرهم فى مناقشة التراث دون بناء فقه قرآنى جديد ،وانها ليست  للتقليل   من شأنهم ،ولا من مجهودهم وجهادهم السلمى فى إصلاح المسلمين .. وهذا شىء أشكرك عليه بصفة شخصية . ودعنى أقول لحضرتك يجب ان نتذكر جميعا أنه رغم كل الجهود الكتابات التى قام بها وكتبها ونشرها القرىنيون وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور منصور - إلا أننا ما زلنا فى خطواتنا الأولى ،وأننا ورثنا تركة ثقيلة ثقيلة ثقيلة من ركام وتراب التراث فوق شريعة وحقائق الإسلام الحنيف . ولابد لأى مُصلح ومُفكر وكاتب وباحث قرآنى أن يعمل على إزالة هذا الركام أولا وإظهاره  على أنه تراب وليس ذهبا اولا ،ثم يصاحبه ايضا إستخراج كنوز الذهب والمعادن النفيسة القرآنية  ونشرها وتجليتها للناس . أى أنها عملية هدم وبناء مُضاعفة ،وتستلزم جهج وجهاد سلمى بالكلمة لعقود وعقود ،ولتواصى كُل المسلمين بالحق ،وقبل كل هذا وبعد الحرية المُطلقة فى إعلان هذا دون خوف ودون إضطهاد وتضييق وإعتقال وسجن وووو .. فالحمد لله على أنه فى ظل كل هذا ،وبجهود القرآنيين والدكتور منصور أصبح هناك ما يُعرف بالفكر القرآنى على الساحة الفكرية العالمية ،وأصبح يُعمل له ألف حساب ،وأصبح يستفيد منه دعاة الحرية والليبرالية ،وأصبح يخشاه ويخاف منه أصحاب التيار البخارى ،والسلفى والوهابى .. ومن هنا كانت دعوات القرآنيين (لأنفسهم ) وللوافدين الجدد بالقراءة المُستمرة لما سبق نشره وإستيعابه قبل السؤال عنه (دون قراءة ) ، ودعوتهم بان نعمل على أن تكون ابحاثنا دائما متجددة ومن حيث إنتهى الباحثين القرآنيين الآخرين .بمعنى ألا نجتر نفس القضايا التى نوقشت وقتلت بحثا لمناقشتها وبحثها مرات ومرات أخرى ....


--- أما بخصوص - عدم الحاجة لبعض قوانين أو سنن الشريعة الآن .وقد ضربت ححضرتك بمثالين لهذا وهما (تشريعات الرقيق ،وتشريعات الطلاق ) . فأنا افهم ما تريد قوله ،ولكن دعنى أقول لحضرتك . إن القرآن الكريم (وه الأعلى طبعا ) مثله مثل الدستور أو القوانين ليس مطلوبا أن تُنفذه كله فى نفس الوقت ،فمثلا فى القانون مواد قانونية لمعاقبة الذى يرتكب جريمة إنتحال صفة طبيب أو مهندس او محامى أووووو . ولكنها لا تُفعل حتى لو ظلت 50 سنة بدون تفعيل إلا فى وجود حالة إرتكاب لهذه الجريمة بأن قام احد الناس بإنتحال صفة محامى وقدم أوراق للمحكمة على نه محامى ومارس المهنة دون وجه حق .. فهل لعدم وجود (الجُرم) لسنوات طويلة نلغى مواده من قانون العقوبات ؟؟؟؟ بالطبع لا .. إذا ليس معنى عدم وجود عبيد أو تجارة للرقيق نلغى من  شريعة القرآن المواد المُنظمة للتعامل مع (العبيد الإماء -الرقيق ) إذا وجدوا فى المستقبل لأى سبب كان . فإن وجد الرقيق .فُعلت مواد التعامل معه القرآنية ..,هكذا وهكذا .. إذن ارجو الا نقع فيما وقع فيه بعض المُستشرقيين وطالبوا بإلغاء احكام كذا وكذا وكذا لعدم حاجة العصر لها ،أو إستغراقهم فى فهمها على انها كانت داخل عصر معين وظروف بيئية وإجتماعية وثقافية معينة ..لالالالالالا . أخى الكريم كل حرف وكل كلمة وكل سطر أو آية من آيات القرآن الكريم لها دور تشريعى أ و تقويمى فى إصلاح البشرية حتى لو يظهر إحتياجنا لها فى زماننا هذا،فلربما ظهر فى الماضى وسيظهر مرة اخرى فى المستقبل .وهذه هى عظمة القرىن الكريم فى أنه فوق الزمان وفوق المكان ،وصالح لكل زمان ومكان ..


وكل سنة وانت طيب بمناسبة رمضان ..


13   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الأربعاء ١٨ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67809]

الاستاذ الفاضل/ أحمد شعبان... الها واحدا ونحن له مسلمون

إن الذي حدث لا يعني أنه هو الصواب... ولكن هناك أمر لابد من الاتفاق عليه.. أنهم لا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم....


بمعنى مستحيل أن تتفق البشرية على كل شيء.... وكان لابد من أن يكون ثمة مشترك يمكن الاتفاق عليه لكل من أراد ان يكون مسلما...


وهو التوحيد ومكارم الأخلاق... دون الخوض أو الحاجة للدخول في التفاصيل ذاتها... 


فمن قال أنه موحد ويتبع مكارم الأخلاق .. اقصد من حيث القناعات فأمره على الله وهو مسلم....


وهذا يجعل الأمر بسيط جدا وغير معقد... ويوحد الجميع على مشترك أسمى... دون الخوض في النوايا والتفاصيل.. 


إذ لا يمكن من وجه نظري أن يكون الدين مجموعة من الألغاز تحتاج الى فك الشفرة من قبل أيا كان...


ولا يمكن أن يكون الرسول قد خاض معهم علم الكلام.. او خاض مع الأعراب عن التوحيد وكنهه... إن أي محاولة لهذا ستكون تلفيقا وعبثا..


فقط دعاهم لله الواحد ومكارم الأخلاق...


انظر هنا وتأمل مليا هذه الآية:


(ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون)


هذا وهذا فقط هو المطلوب من كل موحد مسلم.... من حيث التوحيد ثم تاتي مكارم الأخلاق في الوصايا.. لاحظ انه المشترك الاسمى بين البشر بصفة عامه باختلاف المشارب والاهواء..


دمتم بكل ود..


خالص تحياتي


14   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الأربعاء ١٨ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67813]

الاصلاح المستمر

أخي الفاضل الأستاذ / أسامة يس


تحية طيبة وبعد


لقد تفضلت أخي بالقول : أنهم لا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم....


أقول هذا النص الحكيم يخص الناس جميعا .


ولكن حديثنا ينصب حول المسلمين الذين حذرهم الله بشدة من الفرقة والاختلاف الآيات 105 ، 106 آل عمران .


ولذلك أكدت على منهج التعامل مع القرآن الكريم حتى نخرج من الفرقة والاختلاف الذي أصبنا بهما .


وقد ذكرت سابقا : رغم اتفاق كافة المسلمين على كلمة التوحيد إلا انهم تفرقوا من حيث فهمهم لقضية التوحيد .


لذا ففي إطار عملية الإصلاح المستمر كما أفاد أخي الدكتور عثمان يجب علينا إيجاد مخرج من هذا الاختلاف .


وإن لم يفعل القرآنيين هذا فبالله عليك من يكون صالحا كي يقوم بذلك ؟


دمت دائما بكل خير .


والسلام


 


15   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الأربعاء ١٨ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67816]

الأسنتاذ الكريم/ موسى زويني

اللهم آرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه.... وارنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتانبه...


وثبتا ياربنا باقلول الثابت..


اللهم آمين 


16   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الأربعاء ١٨ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67817]

الاستاذ الفاصل الكريم/ عثمان محمد علي---------- هيهات أن يعود الزمان...

 سلام الله عليك ورحمته وبركاته....





سعدت جدا بسطوركم وتعقيبكم الكريم... وأحمد الله أن أحسنتم الظن بكاتب السطور... وبالسطور.....


وأنا بالفعل أرى في هذا التيار انه ازاح عن كاهل المسلم الكثير من التراكمات المورثة التي تكبل روحه وعقله... وتفاعله مع ركب الحضارة....





أما بخصوص رايكم الكريم.. في موضوع الأحكام وربطها بفكرة   أن القانون يطبق  اذا وقعت الوقائع.. وهذا لا يعني ان نلغ القوانين اذا لم تعد ثمة وقائع... فهذا صحيح... لكنه موقوف على الزمان أيضًا... فالغرامة التي كانت مقبوله على ذات الفعل من مئة سنه لم تعد مقبوله عليه لتغير زمانه ومكانه وظروفه.....


انك بقولك هذا تردنا الى عصر تباع فيه الحريم وتشترى.. ويحارب فيه بالسيف وتقسم الغنائم.. هيهات ان يعود.. وإن عاد فلن يعود  بذات الظروف والاحكام والقواعد.....


أمر آخر... يؤكد علاقة التشريع بالاجتماع... أفرد القرآن للسرقة عقوبة... لكنه لم يفرد عقوبه للاختلاس... اذ لم يكن هناك  داع   لهذه العقوبة ولو كان في مجتمع متمدين لأفرد لها عقوبه لا شك....





دمتم بكل ود..


خالص تحياتي..


 


17   تعليق بواسطة   موسى زويني     في   الأربعاء ١٨ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67824]

شكرا

بسم الله الرحمن الرحيم


الاستاذ الكريم اسامه يس


السلام عليكم


  وبعد,اشكرك على ردك الكريم وادعوا معك ان يثبتنا الباري عزوجل على ما يرضاه لنا انه نعم المولى ونعم المجيب.انتهز هذه المناسبه لاكرر رايي ان المنهج القراني هو المنهج المناسب للقرانيين وليس المنهج العلمي


لان كلمة العلم في القران المجيد تختلف تماما عن معناها (المتداول) اذا جاز التعبير .


     واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.


18   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ١٨ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67825]

السرقة

شكرا لك أخى الكريم استاذ أسامه يس -على ردك على تعقيبى. كما اشكر اخى وصديقى الحبيب الاستاذ احمد شعبان ،وكل سنة وانتم طيبين .. وإسمح لى بتعقيب سريع على تعقيبك . أخى الكريم أنا لم ارد ولم أقصد ولم أتمنى  لنا العودة لزمن بيع وشراء الإنسان ،او بمعنى أدق زمن تجارة الرقيق والعياذ بالله . ولكنى إستخدمتها كمثال لأنك إستشهدت بها فى رفضك الجزئى لبعض التشريعات . .. وكذلك اخى الكريم . من الخطأ أن نعتمد على تعريف السرقة عند التراثيين والفقهاء ،والذى قصروه على أنها (سرقة مال مخصوص فى حرز مخصوص لشخص مخصوص من مكان مخصوص ) لما ودونا الخصوص (هههههههه) الخصوص هذه منطقة سكنية من مناطق القاهرة الكبرى المزدحمة جدا جدا بالسكان .. المهم أنهم قصروا جريمة السرقة على ما يساوى 10 % أو أقل مما هى عليه .. ولكن السرقة عندى ،ومن خلال ما فهمته من حقائق القرآن  أنها (أخذ أى  شىء دون علم صاحبه ،او دون رضا صاحبه ) فهو سرقة ،وبغى سواء كان بالتحايل ،بالنصب ،بالإختلاس ،بأى وسيلة يتخذها السارق فى إرتكابه لجريمة السرقة ... ومن هُنا فعلينا الا نتخذ من فقه الفقهاء ،والتراثيين أحكاما قاطعة ونسير وراءها ،وإنما علينا ان نبحث عما نريده من خلال ما قال القرآن الكريم فيه ،  ومن هنا أفهم  وأُؤمن وأُوقن بأن القرآن الكريم فوق الزمان وفوق المكان ،وصالح لكل زمان ومكان .


وشكرا لك مرة أخرى .


19   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ١٩ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67826]

ما الفارق ؟

أخي الفاضل الأستاذ / موسى رويني

تحية طيبة وبعد

لقد تفضلت أخي بالقول بتعقيبك الأخير بما يلي :

انتهز هذه المناسبه لاكرر رايي ان المنهج القراني هو المنهج المناسب للقرانيين وليس المنهج العلمي

لان كلمة العلم في القران المجيد تختلف تماما عن معناها (المتداول) اذا جاز التعبير .

لذا رجاء أن توضح لنا ماهية المنهج القرآني .

كما نرجوا أن تبين لنا الفارق بين كلمة علم الواردة بالقرآن الكريم والعلم كما نعرفه .

ولسيادتك جزيل شكري وتقديري .

أخي الفاضل الأستاذ / موسى رويني

تحية طيبة وبعد

لقد تفضلت أخي بالقول بتعقيبك الأخير بما يلي :

انتهز هذه المناسبه لاكرر رايي ان المنهج القراني هو المنهج المناسب للقرانيين وليس المنهج العلمي

لان كلمة العلم في القران المجيد تختلف تماما عن معناها (المتداول) اذا جاز التعبير .

لذا رجاء أن توضح لنا ماهية المنهج القرآني .

كما نرجوا أن تبين لنا الفارق بين كلمة علم الواردة بالقرآن الكريم والعلم كما نعرفه .

ولسيادتك جزيل شكري وتقديري .

 


20   تعليق بواسطة   موسى زويني     في   الخميس ١٩ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67830]

الفرق جوهري

بسم الله الرحمن الرحيم


الاخ الفاضل الاستاذ احمد شعبان


السلام عليكم


    وبعد,اشكرك على تعليقك الكريم واقول ان الفرق جوهري بين (المنهج القراني)الذي يفترض به(التمسك)


بالقران المجيد فقط و(المنهج العلمي) الذي هو منهج وضعي, ان توضيح ماهية المنهج القراني كما اراه والفارق


في مدلول كلمة العلم يتطلب توضيح اشمل من التعليق,واذا كان سؤالك الكريم هو دعوه لكتابة مقاله حول الموضوع


فاني اعدك(ان شاء الله) ان اقدم مقال خلال فترة شهر رغم ضعف معرفتي بالانترنيت وكذلك ضعف الشبكه.,


مع خالص تحياتي,واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.


21   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ١٩ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67831]

في انتظار الإجابة

 أشكرك أخي أستاذ موسى لاستجابتك لتساؤلي ، وأنا في انتظار الإجابة  


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-07-14
مقالات منشورة : 46
اجمالي القراءات : 399,975
تعليقات له : 141
تعليقات عليه : 244
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt