كان لا بد من أن يأخذوا فرصتهم ، فكل المعطيات والارهاصات تؤكد ذلك ، وهو يسعون للسلطة منذ أكثر من ثمانين عاما ، من تاريخ ميلاد المخلوع عام 1928 . ولم يتأهبوا للحكم سوى بالشعارات وحفظ مقولات ابن تيميه وابن عبد الوهاب وحسن البنا وسيد سابق . لذا فهم فاشلون فاشلون ، ولكن الى مدى يتحمل المصريون فشلهم ؟ هذا هو التحدى القادم .. هل سيغطون عورة الفشل بالانقلاب على الديمقراطية ويدخلون بمصر الى فتن وقلاقل ومحن أم ينزوون ويعودون الى زبالة التاريخ الذى أتوا منه ؟ هذا هو التحدى الذى سيقابل المصريين عمّا قريب ..

ومن أسف أننا ـ أهل القرآن ـ نعمل بدأب من أكثر من ربع قرن  فى تعرية الاخوان والسلفينن والوهابية دينهم الأرضى ، ونعانى الكثير خوفا من مجىء هذا الوضع .. فجاء هذا الوضع .. يبقى على القوى الحيّة فى مصر والعالم العربى أن تتعاون معنا ، وأن تسترشد بخبرتنا فى تدمير مشروع الاخوان من داخل الاسلام كما نفعل .

نحن نصرخ فى البرية  ونؤذّن فى مالطة ، ولقد ملّت منا البريّة .وقدمت مالطة استقالتها ولكن لم ولن نيأس .. لدينا أمل ..

 الاستاذ الفاضل / محمد عبدالمجيد السلام ..  خالص الشكر على التذكير والتنوير ولو حتى كان ذلك بالجزمة..

 والجزمة هى معادل موضوعي كما يقولون لما تعنيه من الاهانة والمذلة التي يلاقيها المصريون اليوم على أيدي أراجوزات المسرح المصري الكئيب المشوم...

هذا المسرح  الذي ضم أسوأ وأشر المصريين في عصور كثيرة يمكن أن تتعدى الألف عام وأكثر ..

 والمسرح المصري هو عقل المواطن المصري وقلبه.. ( أي نفوس المصريين) اتسعت كل ضلالات الممثلين المفسدين من عسكر وسلفية وإخوان وفلول..

 متى يضيق المسرح المصري حتى لا يتسع إلا إلى الأطهار الأبرار من أبناء مصر الذين يمكنمهم ان بنهضوا بمصر بجميع أطيافها..  بالعدالة والمواطنة الكاملة وزرع الأمل في النفوس.

شكرا لك وإلسلام عليكم وإلى لقاء..

الأستاذ الفاضل / محمد عبد المجيد

السلام عليكم

بداية أشعر من خلال هذه الكلمات بإحساسك وهمّك وغمّك مما يجري على أراضي المحروسة ، وبكل أمانة أعتبر حضرتك من الأساتذة الذين أستفين منهم وأتعلم منهم كثيرا.

ومن اهم الفقرات التي لفتت نزري وانتباهي هذه الفقرة المعبرة "(ولم يدر بذهن أي ضارب للودع أو مستشرف للمستقبل أو مفكر في معهد استراتيجي أن صفقة جائرة يمكن أن تجمع الدبابة والمصحف واللحية والنقاب والسفارة الأمريكية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وفلسفة الكفيل وفضائيات تقطيع جسد الوطن وفقهاء السلطة والكتب المتربة في تجمع يباركه مبارك، ويحتفل به الشيطان وهو يخرج لسانه لأرواح شهداء مصر من شبابها الطاهر.)"

وفيها ما فيها من توارد خواطر بيننا ولكن بالطبع لابد للأستاذ أن يكون أكثر تفوقا وحكمة وإلماما بالأمور من التلميذ ، ولقد كتبت في مقال سابق أن العسكر والأمريكان والسعودية والاخوان والسلفية تآمروا على الثورة وعلى مصر ، لكن ما تفضلت به حضرتك في هذه الفقرة هو أشمل وأعم وأقوى في التعبير والتأثير

هل تصدقني أنني قبيل كتابة هذه المداخلة بدقائق قليلة جدا كنت أتحدث مع أسرتي عن مجلس الشعب وقلت لهم أن مجلس الشعب عبارة عن مصطبة كبيرة  للكلام فقط ولن يقدم ولن يؤخر بل سيضر بالثورة وبمصر والمصريين كما تفضلت ووضحت في هذا المقال خصوصا في الفقرة السابقة

في الحقيقة الوضع في مصر أصبح مخيف جدا رغم همسات الأمل التي أسمعها كل حين ، لكن مستجدات الأمور اليومية لا تبشر بخير خصوصا بعد البراءات المتعاقبة للقتلة والاحكام والاحالات الظاملة لشباب مصر وبعض رموز الثورة وهذا يؤكد كل كلمة تفضلت بها في هذا المقال

أتمنى أن ينتصر الحق في النهاية وأن ينهض الشعب المصري مرة أخرى ويستيقظ ويستعيد قوته الذهنية والعقلية ليقهر كل هؤلاء المتآمرون ..

أشكرك وإلى اللقاء ...

 أستاذ / عبدالمجيد... أكرمك الله  قد أنذرت ونصحت وبينت في كتاباتك.. لكن المصريين وأقصد بهم العامة يعني رجل الشارع من السائق للتاكسي والأتوبيس واحداد والنجار والبائع المتجول وخصوصا الأخير..

 الذي كان كل همه في الميدان ان يبيع الشاي أو السندوتشات أو أعلام مصر .. وهو يرى المصريين إخوته يموتون امام أعينه.. ولا يمهه إلامكسب مائة أو ماتين من الجنيهات في اليوم..

 قد قسى قلبه ولا هم له إلا ان يبيع للجائعين في الشارع فقط وبائعي أعلام مصر في الشوارع ..

 ليس هذا فقط بل سائقي الميكروباصات وبائعي العتبة,,

 كلهم لا يعنيهم إلآ المكسب والربح الملدي..!!

  لم يتغير رجل الشارع ولذلك خسر الثورة وخسر مستقبل أولاده الذي كان الشباب يضحي بأرواحه من أجلهم .. والمصري يلعن الشباب ويتهمهم بالعمالة والبطالة والجهالة!! ..

 ولا حولا ولا قوة إلا بالله..

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..

 ادعوا لك بالصحة والعافية.. والعرفان لم تبذل من جهد هو في سجل كتاباتك ومواقفك المخلصة تجاه اهل مصر.

أخي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور،

اليوم الذي سقط فيه المخلوع من بطن أمه، سقطت أيضا جماعة الإخوان المسلمين من رحم آخر، وزعمت أن ( الجهاد في سبيل الله أقصى أمانينا )، لكنه شعار لا يجرؤ أن يتفوه به إخوانجي أمام السفيرة الأمريكية في القاهرة في عام 2012!

مقالي ليس فيه يأس، اخي الحبيب، لكنه كعادة جهازي العصبي الذي يتبادل مع قلمي الكتابة.

وتقبل تحياتي القلبية.

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو  النرويج

أخي الأستاذ محمد عبد الرحمن محمد،

يبدو أننا في حاجة ملحة إلى ثورة على النفوس المريضة التي غاب عنها الضمير.

من الصعب أن يضيق المسرح ليصبح مكانا للأطهار فقط، فالشيطان لديه مفاتيح احتياطية كثيرة للدخول لأي مكان يظن المصريون أنه حكر عليهم فقط، أما في المشهد الحالي فهو يدخل ويخرج دون أن يستأذن أحداً.

مع تحياتي القلبية.

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

اوسلو   النرويج

أخي الأستاذ رضا عبد الرحمن،

شكرا جزيلا على اطرائك الجميل، وأنا أتعلم منك أكثر مما تتعلم مني، وأصدقك عندما تكتب عن توارد الأفكار بيننا، وهو شرف لي.

وتقبل تحياتي الطيبة.

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو   النرويج

أخي العزيز الأستاذ فتحي مرزوق،

أتفقك معك تماما في أن رجل الشارع لم يستفد من ثورة الشباب، وعاد كأن ثورة رائعة وعظيمة لم تقم على مبعدة خطوات منه، وكأن طاغية سمم بطون أبناء المصريين لا يزال يقوم بهذا العمل الروتيني اليومي.

الثورة لم تدخل الأزقة بعد ولم تقترب من الشوارع الجانبية، لكنها ظلت في الميدان، فلم تؤثر في رجل الشارع العادي.

وتقبل تحياتي الطيبة

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو  النرويج