الأجازة والعيد والمدرسة والصومال .

سلمى على Ýí 2011-09-13


الأجازة والعيد والمدرسة والصومال .

إنتهت أجازة الصيف على خير وبدأنا المدرسة وأنتقلت معها من المرحلة الإبتدائية إلى المرحلة المتوسطة والتى تبدأ من الصف السادس حتى الثامن .وفى الأجازة ما خرجناش وما اتفسحناش كتير يمكن مرتين أو ثلاثة فقط ،وده لأن إخوتى (نورهان ونادر) كان عندهم دراسة مدرسية صيفية ،وهذا متاح فى تورنتو لمن يريد أن يؤجل مادة أو مادتين من السنة الدراسية ويدرسهم فى الصيف لضغط الدراسة أو للحصول على درجات أعلى فى هذه المواد . وبعدها جاء شهر رمضان ،والخروج والفُسح فيه صعب علشان الصيام وخاصة ان الصيام فى كندا كان حوالى 16 ساعة تقريبا هذا العام  . ومع ذلك كان فى مُكافئة ومفاجئة سارة وعظيمة من الله لنا ، وهى أن فاجئنا (جدو الدكتور أحمد صبحى منصور) وطنط (أم محمد ) وعمو الأستاذ (أمير منصور) بحضورهم من امريكا  وقضائهم معنا الأيام الأخيرة من رمضان وأيام العيد . ودى كانت أعظم مفاجئة . وأول مرة اشوف جدو أحمد صبحى فى حياتى ،فقد سافر أمريكا وانا عمرى سنة واحدة ولم اراه إلا بعد عشر سنوات .وقضينا أجمل أيام حياتنا بوجودهم معنا .ومع المفاجشة العظيمة شاركنا فيها وشرفنا جدو (الأستاذ محمد صادق) الكاتب الإسلامى القرآنى  حضر لنا ايضا وقضى معنا نفس المدة من مدينة فكتوريا الكندية على بعد 5 ساعات ونصف طيران من تورنتو . فأعادت لنا هذه الزيارة الدفىء العائلى والإحساس بالأسرة الكبيرة التى إفتقدناها فى كندا وربما فى مصر كمان .وفى الإسبوع ده كان عمو أمير هو دينامو الخروج والفسح ،روحنا شلالات نياجرا ،واتفسحنا فى وسط  مدينة تورنتو وحضرنا إحتفال فيها ،وعمو أمير عزمنا على إفطار فى مطعم  بوفيه إيطالى مفتوح  بمناسبة عيد ميلادى  الذى صادف وجودهم معنا ،وعملوا لى حفلة فى البوفيه ، وفى أول يوم العيد  أخدنا العيدية  من جدو أحمد  وعمو أمير عزمنا كمان و روحنا مدينة العاب وملاهى (كندا وندر لاند) وهى مدينة العاب كبيرة جدا وكان يوم ممتع ولعبنا كل الألعاب وحسينا بالعيد صحيح لأنهم معنا . وفى نفس الوقت حسينا مع جدو أحمد وجدو محمد صادق وعمو أمير بالحب والحرص علينا وتوجيهنا للطريق الصحيح والتفوق الدراسى وتكملة مشوار التفوق العلمى والدراسى الذى بدأته اسرة (آل على ) عائلتنا الكبيرة ،وأن نرفع إسم مصر عاليا فى كندا بتفوقنا الدراسى  وهذه هى اكبر خدمة نقدمها لمصر الآن . وصلينا الجمعة مع بعض فى البيت عندنا وخطب جدو أحمد الجمعة عن علامات الساعة فى القرآن الكريم والفرق بينها وبين علامات الساعة فى كتب الحديث وعن الفرق بين علامات الساعة ولحظات قيام الساعة وعن اليوم الدنيوى واليوم الآخر .ولأول مرة أسمعه وجها لوجه يتكلم فى الدين واستفدت منه جدا وعرفت ازاى افرق بينهم بعد كده لما اقرأهم فى القرآن الكريم ..

وكان جدو احمد وجدو صادق وبابا وعمو أمير يتحدثوا احيانا عن موقع أهل القرآن وكيف يسير وايه اللى ممكن يُضاف إليه . وتمنوا ان يكون هناك إجتماع لأهل القرآن فى القريب العاجل فى كندا ويدعوا له كل اهل القرآن .

ومر هذا الإسبوع بسرعة قوى ومحسناش به لفرحتنا بهم .وعادوا لأمريكا وفكتوريا بكندا بسلامة الله . ونشكرهم شكرا جزيلا ،وربنا يخليهم  ويبارك فيهم .ونشكر جدو صادق على زيارته الكريمة لنا وربنا يعطية الصحة والعافية .

وبدأت المدرسة وبدأت معها  مرحلة جديدة فى المرحلة المتوسطة . وأول يومين فى الدراسة كانوا عن النظام المدرسى والمقررات الدراسية .وعن معاناة أهل الصومال والمجاعة الموجودة هناك .وأحضروا لنا اوراق وأعطونا دروس عن وضع الصومال الآن وانها ليست فيها حكومة قوية ،وان جماعة (الشباب الإسلامى) المتشددة هى التى تسيطر على الصومال ،وانها تمنع وصول المساعدات الإنسانية من العالم ومن الغرب للفقراء والجوعى الصوماليين. وان هناك اطفال ونساء يموتوت من الجوع وعلينا مساعدتهم .وأحضروا لنا أفلاما تسجيلية عن معاناة الناس فى الصومال وقام بالتعليق عليها اساتذة وتلاميذ صوماليين . ودعتنا إدارة المدرسة للتبرع لإخواننا فى الصومال ،وقالوا لنا أن كل دولار حتتبرعوا به  حتتبرع بمثله الحكومة الكندية .وقد تبرعت ب 5 دولار من مصروفى .وبعد ما روحت حكيت لإخوتى عن موضوع الصومال ،فقالوا لى إن فيه فريق من بعض الشباب الكندى فى تورنتو قاموا برحلة مشيا على الأقدام مسافة تساوى المسافة التى قطعها الأطفال الصوماليين مشيا للوصول إلى أماكن الإغاثة بحثا عن الماء والأكل والمساعدات . وجمعوا مبلغ حوالى 150 الف دولار تقريبا تبرعات من الناس ليرسلوها لمنظمات الإغاثة فى الصومال .

-وكذلك شرحوا لنا مشكلة دولة  كينيا ومشكلة الفقر فيها وعدم وجود مطر وأن الأرض بتشقق من العطش وأن الحيوانات والزرع بيموت من العطش .ودعونا للتبرع لها ايضا.

وانا كنت زعلانة قوى وهم بيتكلموا عن دولة عربية وإسلامية وهى بالفقر ده والمجاعات دى والعالم العربى  الغنى سايبها كده ،والعالم سايب  المتطرفيين  يقتلوهم ويمنعوا عنهم الأكل والشرب والخدمات . ومع ذلك كنت سعيدة أن ربنا رزقنا ببلد جميل وعظيم ورحيم زى كندا نكمل فيه تعليمنا وحياتنا لو اراد ربنا ،ونعتبرها  ونحبها زى بلدنا الأولى مصر .

وكل سنة وانتم طيبين .

اجمالي القراءات 10792

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الثلاثاء ١٣ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60127]

كل سنة وأهل القرآن وبراعم أهل القرآن بخير وسلام

الإبنة العزيزة سلمي كل سنة وأنت وجميع العائلة الكريمة وبراعم أهل القرآن بخير وبصحة


استمتعت بقراءة مقالك عن الصحبة الطيبة والفرصة السعيدة التي جمعت بينكم وبين جدك الدكتور أحمد وباقي الأسرة ومعهم الأستاذ محمد صادق أكثر الله من أوقاتكم السعيدة في بلدكم الثاني كندا.


بارك الله فيك وفي إخوتك وفي جميع براعم أهل القرآن


2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ١٣ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60132]

شكرا لسلمى ونور و نادر والسيدة أم نادر ود عثمان (ابو نادر)و لأخى الحبيب محمد صادق

شكرا لهم جميعا ، فقد أعاشونا فى أيام سعيدة . كنت لم أر عثمان أو (إبنى البكر ) كما يحلو لى أن ألقبه مذ كان طفلا فى حياة أبيه يرحمه الله جل وعلا. نحن عائلة مترابطة ، الفرع الأساس من عائلتنا ينتمى الى جدى المباشر ( محمد على ابراهيم )والذى تزوج أربعة من النساء وانجب 14 ولدا وبنتا ، كان منهم أبى ( الشيخ منصور محمد على ) وجد عثمان (الحاج على محمد على ). ومع أن أبى من الزوجة الأولى وآخر ابنائها ومع أن عمى الحاج على من الزوجة الثانية وهو أكبر من أبى فان الصلة بينى وبين أولاد عمى الحاج على كانت الأوثق لأن البيت الأساس لجدى تم تقسيمه بين أبى وعمى الحاج على فأخذ أبى جزءا منه كان هو حجرة الضيوف أو المندرة وبنى فيها بيته ، وورث عمى الحاج على بقية البيت وبنى فيه بيته. ومن هنا أصبحنا جيرانا ، فتوثقت العلاقات أكثر بينى وبين أبناء عمى الحاج على خصوصا ( عبد الرحمن على) والد رضا ، ومحمد على والد عثمان . كنت فى حياة أولاد عمى ( محمد على وعبد الرحمن على ) مسئولا عن أبنائهم ، كما كان لهما فضل فى رعايتنا بعد موت والدى. عرفنا معنى الانتماء للعائلة الواحدة واتسع هذا الانتماء ليشمل كل احفاد جدى و أولاد العمومة فى العائلة باكملها. ومن بينهم جميعا كان ـ ولا يزال عثمان ـ هو الأقرب الى قلبى بدماثة خلقه وطيبته ونقائه وحبه للخير وكرمه وحبه لأهله . ووقف عثمان الى جانبى فى المحن التى مرت بى وصحبنى فى شدائدى ، ورزقه الله جل وعلا زوجة محترمة طبيبة ساندته . وباعدت بيننا هجرتى الى أمريكا فلم أر عثمان واسرته بعد فرارى لأمريكا عام 2001 الى ان رأيتهم بعد عشرة أعوام فى كندا . وتعرض عثمان واسرته الى اضطهاد هائل من المنطقة التى يعيش فيها والتى يسيطر عليها المتطرفون ـ فاضطر للهجرة لكندا ، فلحق الاضطهاد بزوجته الصابرة وأولاده ، ثم صهريه أيمن و عبد الحميد  الى محن و دخلا السجن بسبب صلتهما بعثمان. وجزاهم الله جل وعلا خيرا على كل ما تحملوه .


3   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الأربعاء ١٤ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60157]

أجازة سعيدة وبداية دراسية موفقه

عزيزتى سلمى كل عام وأنت وأسرتك الكريمة بخير ، وهنيئا لك ولأسرتك تلك الاجازة السعيدة والتى يشع منها الدفء العائلى والترابط الاسرى الذى يفتقده الكثيرين  ممن تضطرهم ظروفهم  لترك أوطانهم  وأهلهم والعيش بالخارج بعيدا عنهم ، فما أحلى لقاء الاسرة بالدكتور منصور وعائلته  والذى نتج عنه هذا المقال للعزيزة سلمى لنعيش معها أحلى لحظات اللقاء الاسرى بعد طول فراق ولنرى جميعا إحدى أوجاع الغربة وهى الفراق والتى يشعر بها كل مغترب عن وطنه وأهله ، فكل عام وأنتم جميعا بخير وبداية دراسية موفقه لك يا سلمى إن شاء الله ودوام التفوق الذى شاهده أهل القرآن جميعا فى حفل تخرجك فى العام الماضى ، فنتمنى لك مزيدا من التفوق والنجاح . 


4   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الأربعاء ١٤ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60160]

الإبنة العزيزة سلمى على

الإبنة سلمى على جزاك الله كل الخير،


لقد كان لى الشرف أن ألتقى بعائلة آل على وطبعا هذا من كرم الله علىَّ أن جمعنا فى هذا اللقاء. وبعد عودتى من تورونتو تمنيت أن يكون لى أولاد وأحفاد مثل ما شاهدت ولمست من حسن الخلق وخفة الدم الذى ملئت الأجواء بوجود نورهان ونادر وسلمى، فكنتم أنتم الثلاثى الذى أضاء شموع هذا اللقاء الذى اتمنى أن يتكرر قبل فوات الأوان لأن ليس فى العمر بقية.


والشكر والحمد أولا لله السميع العليم وإلى د.أحمد منصور وكل عائلة آل على أكرمكم الله وأسبغ عليكم نعمائه.


إلى الأمام يا نورهان ونادر وسلمى ولا تنسوا ما سرده أستاذى الكريم د. احمد منصور فى الحديث الذى خصكم به وهذا يعتبر تاريخ ونصائح من أب إلى أولاده وأحفاده.


كل التقدير والإحترام لكل آل على وعلى رأسهم د. أحمد ود. عثمان و أخى الحبيب الأستاذ أمير.


أخوكم محمد صادق


5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ١٧ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60224]

الشكر لك أنت استاذى العزيز د-منصور .

الشكر والفضل لك انت استاذى ووالدى الحبيب العزيز دكتور - منصور - فأنت تعلم مدى حُبى وتقديرى لكم ،وربما لا يعلم الكثير أنك لك أفضال علىٍ اكثر مما يتوقعها البعض .منها أن حضرتك الذى صممت على أن ألتحق بالتعليم بعد أن كان أبى (يرحمه الله ) قد بدأ بالفعل فى إعدادى معه لأساعده فى (الفلاحة) .وأنك علمتنى ووفرت علىٍ سنتين من الدراسة الإبتدائية (الصف الخامس والسادس ) والتحقت بالأول الإعدادى الأزهرى مباشرة بعد نجاحى فى المعادلة بفضلكم وبفض جهدكم فى تعليمى ..وفى كثير وكثير ما بين أفضال مادية ملموسة ومعنوية بالتعليم والنصح والإرشاد لى ولأولادى (أحفادك) ....وأعظم هذه الأفضال أن أكرمنا الله جل جلاله وهدانا إلى الإيمان بكتابه الكريم وقرآنه العظيم وحده على يديك ،وبعدأن تعلمنا منكم و(ولا زلنا ) وإستمعنا وقرأنا لكم . . فجزاكم الله عنا خير الجزاء ،وبارك الله فى عُمرك وفى صحتك .وعلمك ..


6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٨ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60247]

شرفتنا استاذ محمد صادق .

رسالة من العائلة كلها لكم استاذ صادق .نورتنا وشرفتنا ,سعدنا بك وبوجودك معنا . ونتمنى أن تكون بيننا على طول .او أن تتكرر الزيارة دائما كلما سمحت لك الظروف بذلك .


الأستاذ محمد صادق .او جدو محمد صادق كما تُسميه سلمى . يضفى بهجة وسعادة على المتواجدين معه فى أى مكان .


وانا أقول له وأرجوه واتمنى عليه أن يكتب لنا عن تاريخ مصر الذى عاشه وعايشه بنفسه فى أهم مطبخ سياسى فى مصر فى فترة من أهم فترات مصر . فنرجوه أن يكتبه وإن إستطاع أن ينشره ،لنتعرف بعض خبايا تلك الفترة من  قلم صادق ولا يخاف فى الله لومة لائم ..


وشرفتنا ونورتنا واهلا بك استاذ صادق فى أى وقت بالليل قبل النهار .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2010-04-16
مقالات منشورة : 16
اجمالي القراءات : 407,466
تعليقات له : 30
تعليقات عليه : 118
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Canada