شكرا على محاولة تحديد الأولويات فى الإنفاق يا استاذة  ساجدة ...

وأعتقد أن المُهم هو الإنفاق عليهم ،سواء كانوا فقراء أو مساكين أو ابناء سبيل ، والأهم هو عدم التوزيع على اساس الدين أو الجنس او اللون . فلقد كرم الله الإنسان ،ولم يطلب توزيع الرزق والإنفاق على الفقراء منه على أى نوع من التمييز والعنصرية لا لدين ولا لون ولا جنس ،ووإنما على أساس حاجتة وفقره ومسكنته فقط ..جعلنا الله جميعا ممن يهتدون بهدى القرآن والمطبقين لشريعته .

ليس هناك مشكلة فى تحديد من الأحق ومن الأكثر استحقاقا للانفاق والصدقة ، ولكن الأهم هو التعامل مع آيات القرآن الكريم بجدية والتعامل مع الفقراء والمساكين والمحتاجين وعابري السبيل بنفس الجدية ونفس الأهمية والاهتمام وكل إنسان يخرج الزكاة وينفق من ماله ويتصدق من مال الله الذي رزقه إياه يعلم علم اليقين من المحتاج ممن حوله ومن يستحق ومن لا يستحق ، وكثيرا قد يتعفف إنسان فقير ومحتاج ولا يظهر حاجته للأغنياء لدرجة يعبر عناه القرآن بقولته تعالى تحسبهم أغنياء من التعفف  فهل هؤلاء ليس لهم اولوية عند الانفاق يقول تعالى ( لِلْفُقَرَآءِ ٱلَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي ٱلأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ ٱلْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ ٱلنَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )البقرة:273

المهم كما قال أخى الدكتور عثمان هى نية الإنفاق فى سبيل الله على كل محتاج مهما كان جنسه او لونه او دينه

ــــــ