مفتى مصر يأمر رب العزة جل وعلا بادخال والدى النبى الجنة .. برافو ..

آحمد صبحي منصور Ýí 2010-07-12


مقدمة :
تحت عنوان حاسم وجازم يقول ("الإفتاء المصرية" تحسم الجدل: والدا الرسول "ناجيان من النار" ) قالت الأنباء :( حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول مصير والدي الرسول محمد (ص)، فأكدت أنهما "ناجيان وليسا من أهل النار")
أولا :
هذا يستدعى وقفة قرآنية :


1 ـ المسلم فى صلاته يكرر 17 مرة قراءة الفاتحة ، وفيها أن الله جل وعلا وحده ، هو ( مالك يوم الدين )، ولكن اتضح لنا مؤخرا أن مالك يوم الدين ليس هو الله جل وعلا ولكن دار الافتاء ( بالتاء وليس بالسين ) المصرية . والدليل فى هذا الخبر الذى يحكم مسبقا ـ وقبل مجىء يوم الدين ـ بأن والدى النبى لن يدخلا النار وبالتالى فهما فى الجنة . بمعنى آخر فالأخ المفتى ( بالتاء وليس بالسين ) قد أصدر أمرا لرب العزة ـ قبل مجىء يوم الدين ـ بألأ يدخل والدى النبى للنار ، ومن حسن الحظ أن فضيلة المفتى ( بالتاء وليس بالسين ) لم يقرن هذا الأمر وذاك النهى بتهديد رب العزة وتخويفه من غضب دار الافتاء ( بالتاء وليس بالسين ) المصرية . هذا التطور الخطير فى صلاحيات ومخصصات دار الافتاء (....) وذلك النفوذ الأعظم للمفتى (..) قد وصل الى التحكم فى الآخرة ويوم الدين ، وبالتالى ننتظر الخطوة التالية وهى تغيير الفاتحة لتؤكد أن صاحب الفضيلة ( باللام وليس بالحاء المهملة ) هو مالك يوم الدين .
2 ـ والمسلم القارىء للقرآن الكريم يقرأ قوله جل وعلا آمرا خاتم المرسلين أن يعلن بكل وضوح أنه لا يعلم الغيب ولا يدرى ماذا سيحدث له او للآخرين فى الدنيا والآخرة (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ )(الأحقاف 9 )ولكن اتضح لنا أن المفتى المصرى يعلم الغيب الالهى الذى لا يعلمه خاتم النبيين ،أى إن منزلته فوق مستوى الحبيب المصطفى عليه السلام .!! ، وهذا طبيعى فطالما جعل نفسه فوق مستوى رب العزة يأمر وينهى رب العزة فمن المنتظر أن يكون مقامه أعلى من مقام النبوة .
3 ـ والمسلم القارىء للقرآن الكريم يقرأ تأكيد رب العزة لخاتم المرسلين ـ عليهم جميعا السلام ـ بأنه ليس له من الأمر شىء ، وأن موضوع تعذيب المشركين أو الغفران لهم مرجعه لله جل وعلا وحده (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( آل عمران 128 : 129 )، وبالتالى فطالما ليس للنبى محمد عليه السلام من الأمر شىء فلا يصح أن يكون لغيره من البشر أى شىء ،أو أى تدخل فى قبول التوبة او العذاب يوم الدين . ولكن إتضح لنا أن دار الافتاء ( ...) وأن المفتى ( ...) لهما كل شىء ، من أصغر ساعى يعمل فيها الى المفتى نفسه ، والسبب بسيط ومؤلم أن قوله جل وعلا للنبى (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ) وهذا خطاب للنبى ومن هم على مستوى النبوة ، أما فضيلة ( باللام وليس بالحاء المهملة ) المفتى ( بالتاء وليس بالسين ) فهو أرفع مقاما وأسمى منزلة من الأنبياء والرسل .يكفى أن فضيلته معين من الحزب الوطنى الديمقراطى ، ويحظى بتقدير لجنة السياسات .
4ـ والمسلم القارىء للقرآن الكريم يعرف قوله جل وعلا لخاتم المرسلين على سبيل الاستفهام الانكارى : (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ) ( الزمر 19 )، أى لا يستطيع خاتم المرسلين أن ينقذ شخصا من العذاب طالما حكم الله تعالى عليه بدخول النار . ولكن من السهل أن يرد مفتى (...) الحزب الوطنى قائلا : يا عم دماغنا بقى .. قلنا ده عن النبى ..ودى مرحلة احنا تجاوزناها تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية .!!
5 ـ والمسلم القارىء للقرآن الكريم يعرف التأكيد القرآنى المتكرر بأنه لا معقب لحكم الله جل وعلا يوم الدين ،( وَاللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) ( الرعد 41 ) وأنه جل وعلا لا يبدل القول لديه : (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) ( ق 29 )، أى أن كلمته جل وعلا هى الأولى وهى الأخيرة وهى الوحيدة ، أما سائر الخلق يوم القيامة فلن يستطيع أحد منهم ـ بما فيهم الأنبياء والملائكة ـ أن يتلفظ إلا بعد الإذن الالهى : (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ )( النبأ ـ 37 ـ ) أى لا يملك أحد من الخلق أن يبدأ بخطاب رب العزة مالك يوم الدين ، فى هذا الموقف الرهيب عند العرض حيث يشهده الخلق جميعا صفا انتظارا للحساب (ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ ،وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ،يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) (هود 103 ـ ). ولكن هذه الآيات الكريمة لا تتمتع عندهم بالتقديس او الاحترام لأنها تتنافى مع توجهات الحزب الوطنى الحاكم ، ولأنها تعنى أن السيد رئيس الجمهورية سيقف فى الصّف مثل بقية الخلق ، وهذا لا يجوز طبقا للبروتوكول ، فالسيد ( بالدال وليس بالسين ) رئيس الجمهورية هو الذى يعين فضيلة ( باللام وليس بالحاء ) المفتى ( بالتاء وليس بالسين ) ، وفضيلة المفتى هو المتحكم فى يوم الدين ، وبالتالى فكل ما يخالف توجهات السيد الرئيس لا يستحق الاحترام حتى لو كان دين الاسلام .
6 ـ والمسلم القارىء المتدبر للقرآن الكريم يتساءل عن موقف المفتى والأزهر ودار الافتاء من تلك الآيات القرآنية وغيرها ؟ ألا يقرءونها ؟ ألا يؤمنون بها ؟ ألا يلتزمون بها فيما يقولون وما يعملون ؟ والاجابة صاعقة ، فأولئك قوم يؤمنون بأن القرآن ناقص وأتى البخارى وغيره لاكمال النقص فيه ، وأن القرآن غامض وجاء فلان وفلان لشرحه وبيانه ، وأن القرآن يحتاج للبخارى بينما لا يحتاج البخارى ورفاقه للقرآن . وبالتالى فلهم فى السّنة كل ما يحتاجون ، وهى توفر لهم فرصة الاختلاف والجدال واتباع الأهواء مهما تباينت واختلفت ، وهم يختارون منها ما يشاءون ويتركون ما يريدون. لا يدرى المفتى إنه يكرر كفر قريش ومزاعمهم التى ردّ عليها رب العزة فى أوائل ما نزل من القرآن الكريم :(مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ )(القلم 36 ـ)
ثانيا :
هذا يستدعى وقفة حداد مستمرة على أحوال مصر .
1 ـ فى يوم 3 يونيو عام 1899 م - 24 محرم 1317 هـ تعين في منصب المفتي الامام محمد عبده ، وبعده بأكثر من قرن من الزمان تعين كاتب صحفى مغمور ليكون مفتى مصر ، كل مؤهلاته ثانوية عامة وشهادة بعدها من الأزهر ، ولكن يتمتع برضى الحزب الوطنى والنفوذ السعودى . أى اننا بفضل الوهابية نتقدم للخلف بسرعة هائلة ، بدلا من أن نبنى على اجتهاد محمد عبده نصل الى مفتى التبرك ببول النبى وشيوخ رضاعة الكبير الثعبان الأقرع .
وهذا التقدم للخلف تحت حكم العسكر تراه فى كل المجالات . لقد تمخض جبل ثورة 23 يولية فولد حسنى مبارك ، وأنجب عصر حسنى مبارك فئرانا كثيرة ومختلفة أصبحت تتزعم الثقافة و الفن والفكر والافتاء الدينى . بعد عبد الوهاب وام كلثوم أصبحنا نسعد بروبى وشعبان عبد الرحيم و أبو الليف ، وبعد محمد حسين هيكل والزيات وحتى محمد حسنين هيكل ومصطفى وعلى أمين أصبحنا ننعم بسمير رجب ثم رؤساء تحرير الاهرام والاخبار والجمهورية وروز اليوسف ..وبعد طلعت حرب فى الاقتصاد الوطنى عشنا عصر أحمد عزّ والمغربى ، وبعد الامام محمد عبده جاء زقزوق وجمعة والطيب والشرس والقبيح ..
أى تقزمت مصر لتصبح فى قامة حسنى مبارك ، واختار مبارك أقزاما أدنى منه ، وبدلا من أن يعلو السقف فى مصر فكريا وحضاريا ومعرفيا فقد وصل الى الحضيض ، ( هل نسيتم صفر المونديال )؟!!
ولكن فى المقابل فان حسنى مبارك جعل مصر تنافس أحط دول العالم الثالث والرابع فى الفساد و الاستبداد والتعذيب .
2 ـ من أسف أن المفسى ودار الافساء لم تصدر فتوى تحتج على التعذيب والقتل للناس فى البيوت والشوارع ، أو تحتج على السرقة والفساد والنهب العام لمصر ، وانتشار الجوع بين الأغلبية الكاثرة وانتشار الترف والتخمة بين الأقلية الواحد فى المائة .
بل على العكس تقوم دار الافساء وفضيحة المفسى بالتعاون مع شيوخ (الذى هر ) بالهاء الناس عن الثورة والغضب باصدار فتاوى مضحكة باكية من التبرك ببول النبى والتداوى ببول الابل الى رضاعة الكبير . ثم فى الوقت الذى يسجدون فيه للحاكم المستبد خضوعا وخنوعا فانهم يعتدون على رب العزة ، ويزعمون التحكم فى يوم الدين . لم يكفهم التحكم فى الدنيا فأضافوا التحكم فى الآخرة ، ولم يقتنعوا بالتحكم فى الناس فزعموا لأنفسهم حق التحكم فى رب الناس .أى ظلموا الناس وظلموا رب الناس .
أخر السطر :
من حق المسلم المتدبر للقرآن الكريم أن يتساءل عن جدوى الحاجة للمفتى ودار الافتاء فى أى مجتمع ناهض متحضر ؟
المفتى و داره فى الافتاء والشيوخ الكهنة الآخرون هم من مستلزمات الاستبداد والاستعباد ، ولهذا فسيظل أولئك عارا على مصر ودليلا على تأخرها وابتعادها عن منهج الاسلام.
أخيرا : خير الكلام :
يقول جل وعلا :( وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ) ( الزمر 47 ).
ودائما : صدق الله العظيم .!!

اجمالي القراءات 18611

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (14)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الإثنين ١٢ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49207]

أى حاكم مستبد لابد له من غطاء ديني ودار الإفتاء فى مصرتقوم بهذا الدور بكل نجاح وتقدير

أظنها  قاعدة تاريخية عامة(( لكل حاكم مستبد غطاء ديني )


من خلال قراءة سريعة للتاريخ يتبين أنه لكل حاكم مستبد ولكل دولة مستبدة نظام ديني أو غطاء ديني يسول للحاكم ونظامه الاستبدادى ما يقومون به من أعمال إجرامية


وهذا الدور العظيم الذي يقوم به رجال الدين على مر التاريخ يكون بإلباس هذا الظلم وهذه السياسة العاتية على الشعوب لباس الحق ولباس الدين والشرعية المزيفة والكاذبة


كما أن هذا الدور من شأنه إقناع الشعوب بأن هذا الاستبداد وهذا الظلم الواقع عليهم سببه بعدهم عن الله وتقصيرهم فى علاقتهم بخالقهم وإبعاد أى فكرة أخرى غير ذلك عن أذهانهم وعقولهم


وهذا الدور العظيم لرجال الدين من شأنه إلهاء الناس وشغلهم بفتاوى وأقاويل وموضوعات ظلامية تافهة تغيب عقول الناس وتجعلهم سكارى وما هم بسكارى


المظلة الدينية هي نقطة النجاح فى الحكم المستبد لأنه تجعل المواطن فى حالة رضا تام بما يحدث وفى حالة جلد دائم للذات


وهذا بالضبط ما يقوم به رجال الأزهر ورجال دار الافتاء وكل من يعمل فى المؤسسات الدينية فى مصر


وأكبر دليل على ذلك الظلم والقهر والذل والفقر والجهلف والمرض الذي يعيش فيه المجتمع المصري ورغم ذلك لازال الشيوخ لهم شهية يفكرون فى فتاوى من نوعية تحريم وضع آيات القرآن رنات للمحمول ، وإصدار فتوى قطعية الثبوت بأن والدا خاتم النبيين من أهل الجنة ولا عزاء للمصريين  


2   تعليق بواسطة   عبد الله     في   الإثنين ١٢ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49214]

أولئك هم الظالمون

اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31التوبة)




يحذرنا الله عز وجل مما فعلوه الأمم السابقة وحيث ان أحبارهم و رهبانهم كانوا يوزعون الجنة و النار على الناس وكانوا يشرعون ويفتون للناس بغير حكم الله فقال عنهم مالك الملك انهم اتخذوهم أربابا من دون الله


وماذا فعلنا نحن أمة المسلمين؟؟؟ اتخذنا شيوخنا أرباباً من دون الله فهم يحللون ويحرمون ويدخلون الجنة من شاءوا ومن غضبوا عليه فيدخلوه النار.


إيه يعنى أكثر من خمسين آيه تقول مافيش شفاعة لأن كتب الأحاديث مليئة بالشفاعة وكمان عندهم فى كتب التراث التى يعبدونها من دون الله أن هنالك ناساً سيشفع لهم وسيدخلون الجنة وهم لم يعملوا خيراً قط فى حياتهم


وطالما العملية بقت كدة يبقى يابحتنا بالنبى وصلى على اللى حيشفع فيك


وبالمرة علقها فى رقبة عالم واطلع منها سالم


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ١٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49217]

إذا أقبل المفسى وله ضراط .

بالتأكيد أولئك الأشياخ  لا يؤمنون برب العالمين مالكاً وحده سبحانه ليوم الدين ، ولأنهم جاءوا من بيئة (التصوف والأضرحة ) والشعوذة والدجل والنصب على الله وخلقه . فيتخيلون  أنهم يستطيعون إتخاذ القرارات نيابة عن الله جل جلاله فى الدنيا والآخرة (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) ..


.فبيئة التصوف والأولياء تُعطى للشيخ الحق (الكاذب) فى أن يتخيل ويعيش فى الأوهام فيما لا يتوقعه بشر ،كمثل  أنه من اهل الخطوة ،أو أن الكعبة هى التى تأتيه لتحج حوله ،بل وصل بعضهم إلى أن تخيل أنه هو (الله) وأنه سر الأسرار وقدس الأقداس ..


. وإذا كان السفيه حاكم مصر قد أجلس على كرسى الأزهر ودار الإفتاء شيخين من مشايخ التصوف ، فليس بمستغرب بعد ذلك أن نسمع منهم مزيداً من الشطحات والشطحات فى علم (الإفساء والضراط) ،التابعين فيه  لشيخهم الأكبر (الشيطان) أبو ضراط ،الذى يهرب بضراطه (على حد زعمهم ) حين يسمع الاذان .....


ونُذكر مفسى دار الإفساء المباركية ونسأله ونقول له ما  يُدرسونه للطلاب  بالأزعر حتى الآن ،  (ما حكم من حمل قربة مليئة بالفساء والضراط  على ظهره ،هل يُنقض وضوءه ويجب عليه إعادته  أم يُصلى وتصح صلاته وهو حاملها ) ؟؟؟؟


ولا عزاء لمصلحة المجارى وهيئة نظافة القاهرةالكبرى !!!!!


4   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الثلاثاء ١٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49220]

فاجعل لي صرحا .. لعلي أبلغ الأسباب


 السلام عليكم// دكتور منصور ، قليل مثلكم من يقدر على الجهر الحق  ونشره بين المسلمين الذين راحوا ضحية لشيوخ المضيرة والمنصب والفتاوى . زادك الله علما على علم وتقوى منه جلا وعلا  وأنك لا تخاف في حق الله تعالى  والجهر به لومة لائم .


ليس هذا بمستغرب على صاحب الكهنوت الديني  ( هامان) أقصد ( فضيحة المفسي)  الذي نافس الله تعالى في ملكوته وشاركه حكمه على خلقه مع انه وحده اليه المصير.


 ليس هذا غريبا على هامان العصر الحديث فلقد ولد هامان فرعون جيلا بعد جيل من الهامانات . وآخرهم هذا الهامان الذي أفسى بدخول  أحد من خلق الله تعالى الجنة دون أن يأذن الله تعالى له ويرضى !!؟؟


إن هامان في الماضي  كان قد أوقد على الطين ليجعل الفرعون يبلع الأسباب  أسباب السموات والتحكم في العبيد المصريين بمساعدة هامان عصره  ، واليوم هامان القرن الواحد والعشرين هامان مبارك يوقد على الطين لكي يجعل الصرح عاليا لآل مبارك كي يطلعوا الى أسباب السموات ويتحكموا ويستبيحوا رقاب وأعراض وكرامة المصريين كما في الماضي السحيق 

5   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الثلاثاء ١٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49224]

استكبار وجحود وافتئات على الله سبحانه وتعالى ..

 {أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى }النجم35



هل دار الأفتاء تصدر قرار واجب التنفيذ بدخول والدي النبي عليه السلام الجنة ..!! ألا يعلمون أن هذا إفتآت على الله سبحانه وتعالى .. هل اعطاهم الله سبحانه وتعالى العلم وعلموا ان والدي النبي في الجنة .. {أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى }النجم35 هل عندهم علم الغيب .. !! لماذ التجاهل التام لحقيقة أنه لا يعلم الغيب إلا الله .. لماذ كل هذه الثقة وهم يتكلمون عن علم الله .. سبحان الله وتعالى عما يشركون ..


أتحداهم إن فعلو ولن يفعلوا ...



بدلا من التطاول على الله سبحانه وتعالى وعلمه وحده للغيب وزعمهم أنهم يعلمون الغيب .. أتحداهم أن يصدروا فتوى في حق ضابط الشرطة والمخبر الذي يعذب مواطن وموقف الإسلام منهم .. وأتحداهم أيضا أن يصدروا فتوى تظهر حكم الإسلام في تزوير الأنتخابات .. وأتحداهم أن يصدروا فتوى تخص الحاكم الذي يستبد بشعبه .. أتحداهم أن يكون لهم موقف مشرف في أي قضية تخص المواطن المصري الذي تنتهك حقوقه علانية ..


تعالى الله عما يشركون .. لأنه لا يعلم الغيب إلا الله فكيف عرفوا ان هؤلاء دخلوا الجنة ..




كيف عرفوا ان هؤلاء دخلوا الجنة ..؟؟



هل لهم كتاب آخر غير القرآن الكريم أخبرهم الله سبحانه وتعالى فيه أن هذا دخل الجنة وهذا دخل النار ؟؟؟.. هلى أعطاهم الله سبحانه وتعالى ـ عن ذلك علوا كبيرا ـ علم الغيب اللدنى .؟؟؟.


هل هناك جحود اكثر من ذلك ؟؟؟ ... ماذ يمثل لهم القرآن الكريم .. ؟؟؟


6   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الثلاثاء ١٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49228]

مفتي مصر مثله مثل أي مفتي في الدول الإسلامية

ليس مفتي مصر هو المخطيئ أن جميع المفتيين في الدول الإسلامية يفتون دون علم وخاصة في الدول العربية كما استمعت إلي بعضهم وهو يخطب في الناس ويقول أن أي انسان يأكل حق أخيه أو أخته في المراث سوف يخصم الله من حق في الجنة وبرغم أن الله قد حزر أن الذي يأكل حق غيرة يكون من الظالمين فكيف سيدخل الجنة وهو ظالم يقول تعالي

{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً }النساء10


7   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ١٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49232]

محمد عبده كان من طراز خاص

 فرق كبير بين الفتوى في عصر محمد عبده والفتوى الإن في مؤسسة الأزهر الرسمية  ،  يكفي فقط أن نذكر أن محمد عبده كان سابقا لعصره في فتاويه  فمثلا  حلل  فوائد البنوك التي مازلنا  حتى الآن نسمع فيه آراء  !!  الغريب أنه لم يواجه بهذا القدر من الاعتراض الذي وجه للراحل الدكتور سيد طنطاوي في تحليله لفوائد البنوك  ، ولا أدري ما السبب ؟ وكيف كانت هذه الفتوى  في ذلك الزمن  غريبة ؟ 


8   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ١٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49233]

محمد عبده كان من طراز خاص

 فرق كبير بين الفتوى في عصر محمد عبده والفتوى الإن في مؤسسة الأزهر الرسمية  ،  يكفي فقط أن نذكر أن محمد عبده كان سابقا لعصره في فتاويه  فمثلا  حلل  فوائد البنوك التي مازلنا  حتى الآن نسمع فيه آراء  !!  الغريب أنه لم يواجه بهذا القدر من الاعتراض الذي وجه للراحل الدكتور سيد طنطاوي في تحليله لفوائد البنوك  ، ولا أدري ما السبب ؟ وكيف كانت هذه الفتوى  في ذلك الزمن  غريبة ؟ 


9   تعليق بواسطة   عابر سبيل     في   الأربعاء ١٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49251]

صكوك الغفران وصكوك التكفير.

من أصدر تلك الفتوى يعام تمام العلم بأن يوم الدين حق لله تعالى وحده .. يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء .. هذا أولا

لكن الأهم هو أن هذه الفتوى استندت إلى أن من لم تصله الرساله فهو غير أثم

وتناست هذه الفتوى من هم يطلق عليهم علماء السلف ( @@ الصالح بالمناسبة @@) .. هم أنفسهم منقسمين ومتضاربين بخصوص من لم تصله الرساله تبعا لنص الآية

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ .. الأعراف 172

حيث أن الأعراف 172 تنص على أن بنى أدم جمعهم مفطومين على أن الله هو ربهم وهناك يوم القيامة ومن يعرض من جنس بنى أدم عن هذا يكون قد كفر بالأعراف 172

وبالتالى يكون القصد من هذه الفتوى هو ابلاغ جهله المسلمين (وهم كثيرون) أن دار الأفتاء تملك صكوك الغفران وتملك صكوك التكفير

ويحضرنى هنا السؤال التالى

هل دار الأفتاء المصرية كافره ؟

فهى بنص هذه الفتوى قد كفرت بالأعراف 172

كل فتوى سمكك لبن تمر هندى وأنتم طيبين ..

 


10   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الأربعاء ١٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49254]

المفتي الموظف

أخي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور،


أتعجب من تعجبك، أليس هؤلاء موظفين في الاثنين معًا: أمن الدولة والحزب الوطني الحاكم؟


أليس هناك عقدٌ غيرُ مكتوبٍ، لكنه مـُلزِم، بأن يتركوا وراء ظهورهم دينـَهم، ويتولـّىَ زبانية الحاكم تعليمـَهم الدينَ الجديد.


والدينُ الجديد محذوفة منه مصطلحات كثيرة مثل الحرية والديمقراطية والتمرد والطغيان والمساس بأمن الدولة، وهو دين مسالـِم يُقدّم المسلم فيه قفاه للسلطة مع اشراقة كل صباح، ولوسادَتـِه دموعه عندما يضع رأسه الفارغ وجسده المنهـَك على فراش خلت منه الأحلام؟


وفتاوى الدين الجديد مرهونة برضا عدة جهات، ولو خرج فضيلة المفتي من مكتبه وبين يديه فتوى تـُحرم التزوير في الانتخابات، أو الاستعانة بالبلطجية ضد أفراد الشعب، أو التعليق من القدمين في مكتب سعادة المأمور، أو الغلاء الفاحش، أو دفن النفايات النووية في أرض الوطن، أو الحُكم لفترة غير محددة، أو ضرورة خضوع الجهاز المركزي للمحاسبات لرقابة جهة لا تراقب إلا الخوف من الله، فإن فضيلته سيبكي مُلكا ظنه لا يفني مثلما فعل الأحمر في غرناطة!


المفتي، أخي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور، رجل يمكن أن يقطع صـَلاته لو قيل له بأن السيد جمال مبارك على التليفون!


لو قيل للمفتي بأن لديه استدعاء عاجل للاظوغلي مع نائب مدير مباحث أمن الدولة فيتعين عليه الوضوء مرة أخرى!


كتبت مرات لا حصر لها عن العلاقة بين الحاكم والرعية، بين السوط والظهر، بين الطاغية وشعبه، بين القصر والكوخ، بين الكف الغليظة والقفا الملتهب، كنت أقصد أن الحالكم يصنع شعبه كله، ويصنع كذلك المفتي والفتاوى ويضيف إليها القداسة ويرهب قلوب العباد حتى تقبلها.


11   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الأربعاء ١٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49255]

المفتي الموظف 2

قرآن العلي القدير تخشع له السماوت والأرض والجبال، أما القرآن غير المرئي للمستبد فهو الذي يحكم فعليا وعمليا وتطبيقيا.


لم يـُظلـَم فـَهـْمٌ في القرآن الكريم أكثر من الأمر بطاعة أولي الأمر، وعندما يفهم المسلم أنه ليس المقصود بها أن نطيع الطاغية المستبد، فقد تحرر إلى الأبد.


أعود دائما للشاعر الموهوب المأمون أبي شوشة:


الأغبياء .. الأدعياء .. المجرمون


يهللون


إن الرعية حرة


والشعب جبار عنيد


فانظر لسخف حديثهم


لغبائهم


أو ليس شعبـُك


أو كلابـُك


كلهم .. مُلْكـًا حلال؟


 


تحياتي لك، أخي الحبيب، على دروسك الرائعة في نقد الاستبداد.


محمد عبد المجيد


طائر الشمال


أوسلو النرويج





12   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الأربعاء ١٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49266]

ليس غريب على من يعلو كتب المنافقين والمضللين فوق كتاب الله عز وجل

ليس غريبا على دار الافتاء المصرية أن تصدر مثل تلك الفتاوى ، فالمتابع للفتاوى الصادرة عن دار الافتاء المصرية منذ ثلاث سنوات أو أكثر تجد الغريب والغريب من الفتاوى التى تصب فى صالح النظام ، ومن أمثلة الفتاوى الغريبة التى اتذكر بعضها ، الفتوى الصادرة بأن الغرقى من المهاجرين الغير شرعيين ليسوا شهداء ، وكذلك فتوى الجدار العزل الشهيرة ، وفتوى جلد الصحفيين وغيرها من الفتاوى الغريبة التى إن نظرنا إليها فهى فى الأول والآخر تصدر لصالح الدولة والنظام ، فهم أولا وأخيرا موظفون وأصحاب مناصب فى هذا النظام الفاسد فلا علاقة لهم بالدين الحقيقى وإنما دينهم الوحيد هو الحفاظ على هذه المناصب وتلك الامتيازات عن طريق رضا الحاكم وأعوانه على حساب رضا الله عز وجل ، فلا ننتظر منهم غير ذلك بل ننتظر الأسوأ والأسوأ طالما نحن فى ظل نظام فاسد لا يؤمن بالله عز وجل ولا يؤمن بكتابه العزيز ،وإنما يؤمن بالقوة والسلطة والنفوذ وكتب البشر من المضللين والمنافقين .


13   تعليق بواسطة   ليلى الباشا     في   الأربعاء ١٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49267]

لله الامر من قبل ومن بعد

هذه الفتاوى ليست  جديدة على مثل هؤلا الذين يتاجرون بدين الله ويفتون هذه الفتاوى بدون علم  ولا كتاب منير يفتون من اجل ارضاء الطغاة والمستبدين وينسون رضا الخالق عز وجل ,ماذا تعنى هذه الفتوى وما سببها وايه العائد على المسلمين من هذه الفتوى ان تترك عبادة الله وتعبد الرسول مثلما يحدث الان من معظم المسلمين اذا ذكر اسم الرسول ترى الجميع يسلم ويصلى عليه  اما اذا ذكر اسم الله جل وعلا  فلا نسمع همسا ( تعالى ربنا سبحانه علوا كبير )هؤلا العلماء لم نسمع لهم صوتا ولارأى فى قتل خالد سعيد ولا نسمع لهم صوت وهم يرون المصريين تحت خط الفقر لايملكون قوت يومهم اليس هذا من واجب رجال الدين ان يقوموا باعطاء كل ذى حقا حقه ويدافعوا عن المظلومين و ينشروا  العدل والسلام  بين الناس ولكن ما هى الا شعارات نسمعها والفعل عكس  الكلام حتى كلامهم فيه تعدى وتدخل  على رب العالمين


14   تعليق بواسطة   ليلى الباشا     في   الأربعاء ١٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49268]

لله الامر من قبل ومن بعد

هذه الفتوى ذكرتنى بموقف شيخ الازهر السابق محمد طنطاوى  كان يقول انا الوحيد المسؤل عن التحليل والتحريم ولا احد غيرى هو الاخر تعدى على رب العالمين بهذا القول ,لان المسؤل عن الحرام والحلال هو الله جل وعلا اما نحن البشر فلا نملك غير ان نتدبر ونعقل ايات الله ودائما نشعر بضعفنا امام كلام الله ونحاول جاهدين ان ننفذ كلام الله ونعرف حدودنا دون تعدى على حق الله سبحانه وتعالى


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4980
اجمالي القراءات : 53,328,796
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي