من زمن طويل كان لا يجرأ أحد أن يقول أنا أتبع القرءآن فقط:
هل تديُّننا اليوم مؤشر قوة أم نقطة ضعف؟

محمد صادق Ýí 2009-12-09


هل تديُّننا اليوم مؤشر قوة أم نقطة ضعف؟

الجزء الأول

أيها الأخوة والأخوات الكرام السلام عليكم ورحمة اللـــه وبركاته، والحمد للــه رب العالمين والعاقبة للمتقين.

أما بعد...

من زمن طويل كان لا يجرأ أحد أن يقول أنا أتبع القرءآن فقط وإلا خسفوا به الأرض، ولكن فى زمننا هذا بدأت كلمة القرءآن وكفى تطفو على السطح. فكانت الأجهزة الأمنية والمعاهد الدينية والفرق، بالمرصاد وفنون التهديد والتعذيب تُمارس ولا أحد ينطق بكلمة الحق وإلاَّ مصيره، كما يُقال " وراء الشمس  ". أما فى الآونة الأخيرة وبالذات الأسبوعين الماضيين فوجئت بعاصفة شديدة اللهجة وإستغاثة بطريقة جلب العامة من المسلمين لرفع شعار السُنة المطهرة والدفاع عنها بكل الأساليب وإستجلاب قلوب هؤلاء الذين لا حول ولا قوة لهم إلا ما يسمعوه على المنابر فى خطب الجمعة وعلى الفضائيات. وقد تتبعت هذه الحملة عن قرب شديد فوجدت أن سبع قنوات فضائية على الأقل وعلى مدار الساعة يوضحون ويشرحون للناس من هم الذين يتبعون القرءآن وكفى وعدم الإيمان والإعتقاد بشرعية ما يسمونها بسُنة الرسول الكريم عليه السلام.

أيها الأخوة والأخوات الكرام، يجب أن نسأل أنفسنا سؤال مهم للغاية وهو أين كانت هذه العاصفة فى السنين الخالية ولماذا ظهرت الآن وبقوة وعلى معظم المنابر والقنوات الفضائية وبهذه الشدة، والتوسل إلى الشباب والشابات الذين لا يتدبرون القرءآن ويُكتفى بالحفظ والتلاوة لكسب الحسنات، أن يتحركوا بشعورهم وحواسهم بالعاطفة نحو السُنة التى يظهرونها اليوم على أنها الضحية وأن هذا معناه عدم حب الرسول عليه السلام وبذلك يكونوا دخلوا الجنة من أوسع أبوابها ونالوا شفاعة الرسول الكريم عليه السلام.

والجواب على هذاالسؤال المهم هو نجاح دعوة القرءآن وكفى والذى شكَّلت تهديدا صريحا لمعتقداتهم والخوف على مناصبهم وسقوط عرش الولاية على أبناء الأمة الإسلامية وبذلك يكونوا قد فقدوا ما ترمى إليه نفوسهم من السيطرة على الشعوب والحكام بدعوة حب الرسول وضمان شفاعته يوم القيامة. وأقول انه لدى بعض من هذه التسجيلات الصوتية، ولا أريد أن أذكر أسماء، ومن يريد ان يستمع لبعض منها فعليه أن يطلب ذلك.

أود أن أنبه من البداية أن كلامى هنا ليس تعديا على أى شخص بعينه ولا تشهير بأى من مذيعى هذه الأشرطة ولكن هذا الكلام للمحاورة المبنية على الإحترام المتبادل وسوف لا أتعرض لأى لفظ خارج عن أصول الحوار ولا الحكم على أىشخص فى عقيدته وإيمانه لأنها من خصائص اللــه سبحانه وتعالى الذى يعلم ما فى الصدور.

وأقول أيضا أن كل كلامى سيُنتقى من القرءآن الكريم رسالة السماء إلى الأرض، وسوف لا أستخدم أو أستشهد بأى حديث غير حديث القرءآن إلا فى حالة التعليق بحديث ليُثبت عدم صحة حديث إستشهد به القائل لإثبات وجهة نظره فى المسألة.

ونظرا لعدم الإمكانية من إذاعة هذه التسجيلات فى الوقت الحاضر، فسوف أذكر مقاطع من التسجيل كما هى ويمكن لقائل هذا التسجيل أن يراجع ما أكتبه على لسانه ليتأكد من صحة النقل، وبعد تنزيل المقطع من التسجيل الصوتى سوف أقوم بالتعليق. والهدف الأساسى من هذه التعليقات هو الوقوف على الحقيقة المبنية على قطعية الدلالة وقطعية الثبوت مهما كانت  هذه الحقيقة وسوف نقابل الملك يوم لا ملك غيره ونقف بين يديه يوم "  يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ " الإنفطار(19)

وباللــه التوفيق..

المقطع الأول: مقدمة الخطبة...

إفتح الخطيب خطبته – بعد الدُعاء المُتفق عليه دائما بين المشايخ والمتحدثين- فقال:

" من المصائب أن نعيش زمانا نحتاج فيه إلى أن نُبين حُجية السُنة ومكانة السُنة وقدر صاحب السُنة صلى اللــه عليه وسلم. فلقد خرج علينا فى هذه الأيام من يهرسُ بما لايعرف ويدعى أن الإسلام قرءآن فقط ولسنا فى حاجة إلى السُنة أو إلى غيرها بدعوى أن السُنة فيها الضعيف والموضوع وأن القرءآن الكريم قد حوى عِلم كل شيئ مصداقا لقول اللــه جل وعلا " ما فرطنا فى الكتاب من شيئ ".

وتتاوى الشبهات على شاشات الفضائيات وعبر الجرائد والمجلات ويتأثر كثيرٌا من المسلمين عامة ومن شبابنا وأولادنا خاصة بهذه الشبهات الخبيثة التى يُغنى بُطلانها عن إبطالها ويُغنى إفسادُها عن فسادها وذلك لقلة العلم وإبتعاد الناس عن عصر النبوة فما هى السُنة لغة وإصطلاحا وما الأدلة على حُجية السُنة وما هو واجبنا نحو السُنة وصاحب السُنة صلى اللــه عليه وسلم.  إنتهى المقطع...

التعليق:

إفتتح الخطيب خطبته بكلمة المصائب، وهى جمع مصيبة، فأى مصيبة يتكلم عنها سيادته؟

إذا كان سيادته يعنى إثبات حُجية السنة مصيبة فى هذا العصر الذى نعيشه، فما سبب هذه المصيبة ولا بد أن تكون هناك مصيبة أكبر قد حدثت وسببت المصيبة الأولى والمعنى فى بطن الشاعر، حيث ان من ينادى بإتباع اللــه سبحانه وتعالى وسنته فى القرءآن الكريم والإيمان الصادق بنبوة محمد الرسول النبى عليه السلام الذى بُعث للناس كافة، فإذا كانت هذه هى المصيبة التى سببت مصيبة إثبات حُجية السنة والتى أزعجت الكثير فما بال الإفتراء على اللــه سبحانه وتعالى وتأويل الكلام يُنسب إلى الرسول النبى الذى لا رسول ولا نبى بعده والذى قال عنه خالقه " وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ".

ولو دققنا النظر فى عنوان هذا الحوار نجد أننا لا نتكلم عن الدين لأن العنوان هو بمثابة سؤال لكل من يهمه الأمر وعليه أن يراعى الصدق مع اللــه ومع نفسه وأمام الأمة الإسلامية فى الإجابة على هذا السؤال، فالسؤال مرة ثانية هو " هل تَديُّننا اليوم مؤشر قوة أم نقطة ضعف؟ فالكلام هنا عن التدين وليس الدين لأنه دين اللــه الذى فطر الناس عليها وهو الإسلام. أما عن التدين فهو أصل كلامنا فى هذا المقام.

نحو ألف عام أو ما يقرب من ذلك، والأمة الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها تتبع طريقة واحدة وحتى هذه اللحظة، وهى إتباع السنة المطهرة والأحاديث النبوية الشريفة. ويحضرنى فى هذا المقام سؤال آخر وأرجو أن نكون صرحاء مع اللــه ومع أنفسنا ومع أفراد هذه الأمة المسلمة ونكون أيضا صادقين مخلصين للــه فى الإجابة: ما هو حال الأمة المسلمة اليوم بعد ما يقرب من الألف عام وإلى أين وصلت الأمة الإسلامية ومكانتها بين العالم حولنا حتى نستطيع أن نقول للعالم هذا هو الإسلام والذى يجب علينا أن ندعوهم إليه؟

أترك الإجابة للقارئ لأن الحالة لا تخفى على أحد فالشواهد والأحداث أحسن إجابة لهذا السؤال لأن حال الأمة لايخفى على أحد من داخلها ومن خارجها. بالرغم من أن بلد مثل جمهورية مصر العربية أرضنا الحبيبة، بالرغم من وجود عدد لا حصر له من المساجد والكليات والمعاهد الدينية والفرق والمظمات وعلى قمة هذا وذاك كم هائل من العلماء الأفاضل والمشايخ المتمكنة من هذا الدين، يدعون ليل نهار على المنابر وفى قاعات الحوار وعلى شاشات الفضائيات التى لا تُعد ولا تُحصى والكل ينادى بالتقوى والصلاح والدعاء بالنصرة للمسلمين وإهلاك الكفرة من غير المسلمين والأمنيات التى تُدخل الجنة بحساب وبغير حساب وعداك عن الآف الكتب على اسوار الحسين والمكتبات ودور النشروالمجلات والصحف وكل ذلك على مسمع ومرأى للجميع، فأين نحن الآن يا أُمة القرءآن، إلى أين تذهبون؟

اللــه العلى القدير يعطينا المفاتيح للهداية فى قرءآنه الكريم والذى نطق به الصادق الأمين وإتبعه حتى أتاه اليقين يقول رب العزة: "  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " سورة محمد (7)

مفتاح للنجاح والنصرة واللــه يريد لنا النصرة ولكن أبَيْنا وعَصَينا، فهل نحن منتصرين... لا واللــه، وليس فقط النصرة ولكن يثبت اقدامنا، فهل أقدامنا ثابتة... لا واللــه...لماذا؟

إذا تدبرنا فى قصة آدم وزوجه وإبليس اللعين، والذى أغفل عن دراستها الكثير لوجدنا أن اساسيات الدين مجتمعة فى الدروس المسطنبطة من هذه القصة. وأهم هذه الدروس الذى لا يجب أن يغفل عنها أحد والذى يرسم لنا طريق الهداية ويبين لنا الشرع الذى يجب إتباعه وعدم الحياد عنه. فكلنا نعلم أن وعد اللــه حق، واللــه سبحانه الخبير العليم يقول عل لسان إبليس اللعين يوم الحساب: "  وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ .... " إبراهيم (22) حتى إبليس اللعين يعترف أن وعد اللــه حق.

القرءآن الكريم فيه أنواع كثيرة من وعود اللــه لأولاد أدم عليه السلام، ولكن نلاحظ من تدبر قصة آدم عليه السلام أن أول وعد نزل لأولاد آدم بعد خروجه وزوجه من الجنة وطرد إبليس منها، بعد ذلك مباشرة جاء وعد اللــه:

قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ " طه (123)

فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ  هذا هو أول وعد من اللــه وقد تحقق ذلك بإرسال الرسل والأنبياء ومعهم وعد اللــه الذى هو الرسالات السماوية وفى قول آخر أرسل معهم الكتاب والميزان. وهذا الوعد هو الطريقة وهو المنهاج وهو شرع اللــه الذى يجب إتباعه. ولا ننسى أن الشقاء فى كل مكان يا أمة القرءآن أمة محمد عليه السلام. 

وهناك من وعود اللــه التى تحققت وايضا وعود لم تتحقق حتى الآن ولنقرأ هذا الوعد من اللــه: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ .... " النور(55) هذا الوعد يشمل على ثلاث عناصر الخلافة ، التمكين و الأمن، فهل بعد ما يقرب من ألف عام تحقق فينا وعد الخلافة وهل تحقق لنا التمكين لديننا وهل نحن آمنين حتى فى بلدنا الأم....اقول لا واللـــه لم يتحقق أى منهم. ولكن اللــه سبحانه وتعالى وضع شرطين لهذا الوعد بعناصره الثلاثة فيقول عز من قائل: " يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا .... " شرطين العبادة الخالصة وعدم الشرك به بأنواعه وما يؤمن أكثرهم باللــه إلا وهم مشركون.

الرحمن علَّم القرءآن، يأتى بتشريع يوضح لنا كيفية الحصول على هذه الوعود التى لم تتحقق بعد وهذه الوعود التى لم تتحقق كثيرة ولكن ليس هو هنا المقام لذلك فجاءت شريعة اللــه وأمره: " لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ " الرعد (11)...... فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ *  إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " التكوير 26-29

قيل فى مقدمة الخطبة " الشبهات الخبيثة التى يُغنى بُطلانها عن إبطالها ويُغنى إفسادُها عن فسادها وذلك لقلة العلم وإبتعاد الناس عن عصر النبوة"

لم توضح ما هو العلم الذى تقصده " لقلة العلم " وتركت هذا العلم مفتوحا ليدخل فيه كل من هب ودب، وأيضا كنت أتوقع ان يكون السبب الثانى هو إبتعاد الناس عن كلام ربهم الذى هو أساس النبوة ودليلها...

وقد شرح لنا الشيخ مشكورا معنى السنة لغةً وإصطلاحا فقال: فى اللغة هى الطريقة محمودة كانت أو مذمومة. وإصطلاحا (عند الأصوليين) هى ما نُقل عن النبى من قول أو فعل أو تقرير، وعند المحدثين (علماء الحديث) ما أُثر عن النبى من قول أوفعل أو تقرير أوصفة خلْقية أو خُلقية أو سيرة.

تعليق:

لقد إستشهد الشيخ بأحاديث من الصحيحين وغيرهما ليُأكد هذا التعريف ولم يستشهد بأى آية من كتاب اللــه الذى هو الحق المطلق، وهذه الأحاديث هى عبارة عن أقوال بعض من البشر الذى تحتمل الخطأ والصواب أما آيات اللــه فى القرءآن الكريم فهى حق ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

كلمة السُنة ذُكرت فى القرءآن الكريم 14 مرة منها أربعة " سنة الأولين"  الأنفال 38، الحجر 13، الكهف 55، فاطر 43  و10 مرات سُنة اللــه الإسراء 77 مرتين، غافر 85، الأحزاب 38، الأحزاب 62 مرتين، الفتح  23 مرتين، فاطر 43 مرتين، وان اللــه سبحانه وضح لنا أن كلمة فرض وكلمة أمر وكلمة سُنة كلها بمعنى واحد وهو الشرع. والسنة المقبولة عند اللــه سبحانه فى القرءآن الكريم جاءت منسوبة إلى اللــه " سنة اللــه " بمعنى أن لا سنة إلا سنة اللــه التى يجب أن تُتبع، ولا يوجد فى القرءآن الكريم أى ذكر لفظا يوحى أن النبى عليه السلام له سُنة منفصله عن سنة اللــه فى القرءآن الكريم.

معنى السنة فى القرآن هو المنهج او الطريقة وذلك فيما يخص تعامل الله تعالى مع المشركين .كما ان معناها هو التشريع الالهى ،وبالمعنيين فان السنة فى القرآن تأتى منسوبة لله ، اى سنة الله.

يقول تعالى فى تشريع خاص بالنبى (عليه السلام)

" مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا " الأحزاب (38) فهنا كلمة فرَضَ اللــه يعنى سنة اللــه وأمر اللــه هو شريعة اللــه بمعنى أن السُنة معناها الشرع.

وهذا يتفق مع المعنى اللغوى لكلمة السنة ،تقول سن قانونا اى شرَّع قانونا ،واذا تم سن القانون اصبح شريعة واجبة التنفيذ. وهذا ايضا يتفق مع المعنى الفقهى لمصطلح " السنة العملية " اذ تعنى السنة العملية العبادات من الصلاة وزكاة وحج وصيام.

فإن الله تعالى هو صاحب التشريع الذى نزل فى القرآن الكريم، والنبى عليه السلام هو القدوة لنا فى تطبيق ذلك التشريع ،لذلك يقول تعالى: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " الأحزاب " (21 ) لم يقل كان لكم فى رسول الله سُنة حسنة ،لان السنة هى سنة الله، اما النبى عليه السلام فهو القدوة الحسنة فى تطبيق سنة الله وشرع الله.

إلاَّ أن بعض فقهاء التراث يقولون ان السنة العملية هى العبادات التى اشرنا اليها ، اما السنة القولية للنبى فهى تلك الاحاديث التى اسندوها اليه بعد موته بقرون فيما يعرف بكتب الصحاح وغيرها . وهنا نختلف معهم ،لان السنة القولية للنبى عليه السلام هى ما ورد فى القرآن فى كلمة "قل "التى يتميز بها القرآن . وقد تكررت كلمة "قل "للنبى فى القرآن (332) مرة. وكانت الموضوعات التى ترددت فيها كلمة "قل" تشمل كل ما يحتاجه المؤمن من امور الدين ،وبعضها يؤكد ما جاء فى القرآن ايضا بدون كلمة "قل".وكان النبى عليه السلام مأمورا بأن يقول ذلك القول المنصوص عليه فى القرآن كما هو دون زيادة او نقصان، اذ لايملك ان يتقول على الله تعالى شيئا فى امر الدين، وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ." الحاقة (48) وان السنة القولية للنبى هى كلمة " قل "  لان السنة تعنى الشرع المفروض اتباعه .

وأن سنة اللـــه لا تتحول ولا تتبدل وتمعن فى قوله تعالى:

سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا " الإسراء (77 )

سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا " الأحزاب ( 62 )

 

أكتفى بهذا القدر فى الجزء الأول لآن الموضوع مهم والخطبة فيها الكثير الذى يجب أن نتحاور فيه فسيكون هناك أجزاء وأجزاء لأهمية هذا الموضوع الذى يجب ان يعلم حقيقته كل مسلم موحد باللــه تعالى ويؤمن بالرسول الكريم وصدق نبوته. وأرجو من كل من يريد أن يُدلى بتعليقاته ويشترك فى هذا الحوار فلا يبخل علينا بما أفاض اللـه عليه من علم. وارجو أن يكون الحوار بالتى هى أحسن ونبتعد عن التعصب وأى ألفاظ خارجة عن وصية اللــه بالتى هى أحسن.

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا... وقولى فى نهاية هذا الجزء ... واللــــه أعلم.

وإلى اللقاء القادم أستودعكم اللــه وأدعو لجميع الأمة الإسلامية وإيانا بالهداية والفلاح بإذنه تعالى...

 

اجمالي القراءات 13092

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   محمد البارودى     في   الجمعة ١١ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44103]

أرباباً من دون الله

السلام عليكم أستاذ محمد صادق

جزاك الله كل خير على هذا التحليل القيم لما يقوله هؤلاء المشايخ ليسحروا به عقول البسطاء من المسلمين الذين لا يدرون أى شيئ عن عقيدتهم بخلاف ما يسمعوه من هؤلاء المشايخ.


و هم يعتقدون أنهم فى أمان من عذاب الله لأنهم يتبعون القاعدة الفاسدة التى تقول :علقها فى رقبة عالم و أطلع منها سالم.


و هم يتجاهلون كلام الله و يؤمنون بما يقوله لهم المشايخ فحق عليهم قول الله انهم أتخذوهم أرباباً من دون الله.


فهنيئاً للشيطان بأتساع قاعدة مؤيديه و نسأل الله جل و علا ألا يجعلنا من هذه الفئة و أن يثبتنا جميعاً على كتابه و ألا يجعل لنا أى مصدر أخر للدين ألا ماجاء فى القرآن الكريم.


أخى الحبيب مقالة فوق الممتازة و فى لهفة لقراءة باقى الأجزاء. و فقكم الله و أدام علينا و عليكم نعمة الأسلام.


 


2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ١٣ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44141]

اللهم اهدي قومي

 " (21 ) لم يقل كان لكم فى رسول الله سُنة حسنة ،لان السنة هى سنة الله، اما النبى عليه السلام فهو القدوة الحسنة فى تطبيق سنة الله وشرع الله.


الأستاذ الكريم محمد الصادق كل عام وانتم بخير وجزاكم الله خيرا وأقول لا تذهب نفسك حسرات على من يختار بوعيه وكامل إرادته هذا الطريق  ، لأن الوحي الشيطاني سيظل جنبا إلى جنب مع الوحي الإلهي  وللوحي الشيطانب يكون انتماء الأغلبية كما تنبأ القرآن العظيم بذلك ، وكثيرا ما كنت أتوسم الخير في بعض الناس  وأخشى عليهم  مما يعتقدون  ولكن موقف مفاجئ يأتي بلا توقع بأن يدور نقاش حول  صحة حديث مختلف أو به تناقض  فيكون الرد محبطا لك  ولكل من يستخدم عقله ،  إنهم يعطلون عقولهم  بإرادتهم ووعيهم و تجري على ألسنتهم نفس الجمل التي ذكرها القرآن في كلامه عن أمثالهم   " {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170   ماذا نفعل  هم يسيرون في طريقهم المحدد  دون أي اعوجاج ، فلا حول ولا قوة إلا بالله !!  يكفي أن ندعو الله سبحانه لهم بالهداية  إنه سبحانه على كل شيء قدير


3   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ١٣ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44142]

كثرة الحروب مؤشر لضعف التدين .

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاستاذ الكريم / محمد صادق ، فالاجابة على التساؤل هل تديننا اليوم مؤشر قوة أم مؤشر ضعف ؟ أستاذنا الكريم هل أنتم وجهتم هذا السؤال جماعة أهل السنة والتي تشكل الكثرة الغالبة من تدين المسلمين ، أما إن كنتم تقصدون أهل القرآن أو القرآنيين فهذا القصد يكون له جواب آخر .

* بالنسبة لجماعة أهل السنة فمؤشر التدين بمذهب أهل السنة ينبئنا أن التدين بهذا المذهب هو مؤشر ضعف وذلك أخذا بالأسباب العلمية في التقييم والتحليل والنقد ، واستكشاف العلل في المجتمعات المتدينة بهذا المذهب وذلك للآتي : أن أكثر الصراعات الاقليمية والحروب المعاصرة لابد أن يكون فيها طرف من أطراف الصراع من أصحاب المذهب السني ، لاحظ معي أخي الصراع بين الهند وباكستان في العقود الأربعة الماضية وما قبلها ، لاحظ صراع حرب الخليج الأولى والثانية ، ما حدث في لبنان منذ عقود ، وما حدث في الصومال ، ومايحدث في اليمن الآن!!! والأمثلة كثيرة لا تحصى.

* هذا يدل على أن التدين بهذا المذهب هو مؤشر ضعف، أما تدين أهل القرآن "القرآنيين" فهو في يقيني هو مؤشر قوة لهذه الطائفة؟ شكرا والسلام عليكم.





4   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الأحد ١٣ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44153]

أخى الكريم الأستاذ محمد البارودى

عليكم السلام ورحمة اللــه أخى الحبيب الأستاذ محمد البارودى،


أخى محمد أشكرك على مرورك الكريم لهذا الجزء وتحليل سيادتكم الذى هو فى الحقيقة أساس كل البلاء ولكن لا ينبغى أن ننسى أن كل منا مسؤول عن نفسه وعلينا أن نتدبر القرءآن كما أمرنا اللــه حتى نتوقف على صحة  ما نسمع أو نقرأ وأنه كما قال إبليس  اللعين دعوتكم فإستجبتم لى... وبهذه الشهادة تقع المسؤلية على كل مِنا.


أخى محمد سيكون هناك جزء ثانى قريبا بإذن اللــه وربما ثالث واللــه أعلم.


أشكرك مرة ثانية وجزاك اللــه كل خير فى ما تقدمه لهذا الموقع الموقر ومجهوداتك التى تخفى على كثير منا أهل القرءآن وأدعو اللــه أن يكتبها فى صفحة حسناتك.


كل التقدير والإحترام...


5   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الأحد ١٣ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44154]

ألأخت الفاضلة الأستاذة عائشة حسين

أختنا الكريمة الأستاذة عائشة جزاك اللــه كل خير،


أشكرك شكرا جزيلا على هذه المداخلة وكلماتك الطيبة والنصيحة الذى سأتذكرها دائما وأبدا.


أختنا العزيزة أقول لك من كل قلبى فعلا أنى فى حزن شديد وأسف لا اقدر أن أوصفه حينما أسمع كلام مثل ما قيل فى هذا التسجيل وعامة المسلمين كُسالى حتى فى علاقتهم مع اللــه سبحانه ولا أخفى عليك أن كل الأهل والأصحاب فى مصرنا الحبيبة يعتقدون كل الإعتقاد يقينا فيما يسمعونه من على المنابر والفضائيات وفى نفس الوقت يعتبرونى خارج عن الإسلام وغير معترف بالرسول الكريم ... ولا أُبالى. وحين أسمع  هذه الخطبة وأعلم علم اليقين أن ليس نحن وحدنا الذى نعارض هذا الذى قيل ولكن كتبهم تُعارض ما قاله هذا الداعية أكرمه اللــه فى كثير مما قال وسأتعرض لهذا فى الجزء الثانى أو ربما الثالث. وفعلا كما قلتى سيادتكم الدعاء فقد ختمت هذا الجزء بالدعاء:


وإلى اللقاء القادم أستودعكم اللــه وأدعو لجميع الأمة الإسلامية وإيانا بالهداية والفلاح بإذنه تعالى...


 


لم يقل كان لكم فى رسول الله سُنة حسنة ،لان السنة هى سنة الله، اما النبى عليه السلام فهو القدوة الحسنة فى تطبيق سنة الله وشرع الله.


أختنا العزيزة بهذه الجملة إفتتحتِ التعليق، أكرمك اللــه لقد سبقتينى فى هذا وكان مُقرر له أن يأتى فى الجزء القادم فهنيئا لكِ على قوة الإيمان والتعمق فى الدين وكتاب اللــه.


لك منى كل التقدير والإحترام وإلى اللقاء مع الجزء الثانى بإدن اللــه تعالى


6   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الأحد ١٣ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44155]

أخى العزيز الأستاذ محمود مرسى

عليكم السلام ورحمة اللــه وبركاته أخى الحبيب الأستاذ محمود،


أخى الحبيب لقد ذكرت فى المقدمة لهذا الجزء ما هو السبب فى هذا السؤال وذكرت أيضا أنى سأحاول الرد على هذا الكلام الذى قيل فى خطبة الجمعة منذ اسابيع قليلة وذكرت فى ثانى جزء من التعليق الآتى:


نحو ألف عام أو ما يقرب من ذلك، والأمة الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها تتبع طريقة واحدة وحتى هذه اللحظة، وهى إتباع السنة المطهرة والأحاديث النبوية الشريفة. ويحضرنى فى هذا المقام سؤال آخر وأرجو أن نكون صرحاء مع اللــه ومع أنفسنا ومع أفراد هذه الأمة المسلمة ونكون أيضا صادقين مخلصين للــه فى الإجابة: ما هو حال الأمة المسلمة اليوم بعد ما يقرب من الألف عام وإلى أين وصلت الأمة الإسلامية ومكانتها بين العالم حولنا حتى نستطيع أن نقول للعالم هذا هو الإسلام والذى يجب علينا أن ندعوهم إليه؟


فإذا قرءنا هذا المقطع فإنه يدل على أن هذا السؤال موجه لكل من يتبع غير القرءآن الكريم ويأخد تعاليم وشريعة دينه من غير عند اللــه سبحانه وخاصة لما يُسمى  بأهل السنة. وهذا الجزء والأجزاء القادمة تدور حول هذه النقطة وهذا السؤال " هل تديننا اليوم مؤشر قوة أم نقطة ضعف "


أخى الحبيب جزاك اللــه كل خير ولك منى كل التقدير والإحترام.


 


7   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ١٤ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44161]

ما قصدت إلا هذا .

 الاستاذ العزيز / محمد صادق  أشكرك على الاهتمام والرد على تساؤلاتي ومداخلتي ، كما أود  أن أنوه على أنني ما قصدت  إلا ما جاء بمقالك وبرودوك على مداخلتي ،  ولكنها إحدى طرق التوكيد  أن أتساءل على بديهية من بديهات المقال وكانها غامضة أو غير واضحة ، فيأتي ردك مؤكدا  للهدف الرئيس الذي جاء من أجله المقال ، و بالتالي يتأكد   المعنى والفكرة المحورية التي جاء بها المقال وجاء بها السؤال فتعم الفائدة للجميع ، وفقكم الله ورعاكم والسلام عليكم .


8   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الثلاثاء ١٥ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44170]

حتى نستطيع أن نقول للعالم ...


الأستاذ الفاضل / محمد صادق أكرمك الله يا أخي العزيز على هذا الفكر الصافي والراقي واعقتد أن هذا الصفاء وهذا السمو  نبع من انحيازك للقرآن الكريم في التدبر والتوجه للهدي القرآني،وكما قلت في مقالك " حتى نستطيع أن نقول للعالم هذا هو الاسلام وندعوهم إليه" أقول مشاركاً لك في هذا الهدف اخي العزيز أن الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أخبرنا وعلمنا قيما عظيمة من قيم القرآن والكثرة الغالبة من جمهور المسلمين وعلمائه يمرون عليها مر الكرام ولا ييستوعبونها على أكمل وجه وهو قوله تعالى "  {كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف.3 وهو خطاب للمؤمنين قبلها يا ايها الذين آمنوا ، وهذا ما يفعله المسلمون بالضبط بأنهم يدعون بأن دستورهم القرآن وهو كتاب هديهم وهو محض شعارات وليست حقيقة في وجدان كل مسلم  فهم يرفعون الشعار  ، وفي الحقيقة يلجئون إلى كتب أخرى غير هذا الدستور يلتمسون منها الهدي والتقدم والتحضر وهذه كتب قديمة كتب كهنوتية لا تنتمي إلى العلم الديني الصحيح لأنه موجود بالقرآن فقط ، ولا هى تنتمي إلى فكرى الحضارة الحديثة وتأخذ بأسبابها المتعارف عليها فنلحق بالركب الحضاري العالمي وكان من مقت الله لنا أو لهذه الأمة المدعية أن أذاقها الله لباس الجوع والخوف.
وشكرا لك أخي العزيز على هذه السلسلة وننتظر المزيد منها لكي تعم الفائدة.



9   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأربعاء ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44190]

وهل تحتاج إلى مدافعين .

الأستاذ الفاضل / محمد صادق ألا ترى معي أن الخوف والقلق بسبب توجه تيار من مفكرى المسلمين للتمسك بالقرآن وكفى مؤشر قوة لهذا التيار الفكري ، وهل السنة المزعومة والمنسوبة زوراً إلى الرسول الكريم تحتاج إلى من يقويها ، أم هى قوية بنفسها إذا كان الأمر أنها قوية بنفسها فلما الدعوة للدفاع عنها وحمايتها من خلال المنابر والقنوات الفضائية والمطبوعات الصوتية والورقية أليس هذا دليل ومؤشر ضعف بالنسبة لحجيتها كما يزعمون .


فالقرآن الكريم قد وصفه رب العزة وقال عنه أنه{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42 .


أما السنة المزعومة ففيها كثير من الباطل لأن بها الضعيف ومنها الموضوع والكثير من هذه الأنواع ، ومن أغرب ما سمعته منهم أن شيوخ السنة يزعمون لأن تأخذ بحديث موضوع وتعمل بما جاء فيه خير من أن تترك حديث ويكون حسناً ولا تعمل به ، !!!!!!!! .


هدانا الله وهداهم إلى صراطه المستقيم .


10   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الخميس ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44197]

أخى الحبيب الأستاذ فتحى مرزوق

السلام عليكم ورحمة اللــه وبركاته،


أخى الكريم الأستاذ فتحى أكرمك اللــه وحفظك من كل مكروه. أولا أعتذر للتأخير فى الرد على سيادتكم، وثانيا اشكرك  شكرا جزيلا على مداخلتكم والكلمات الطيبة النابعة من قلب مؤمن مخلص للــه وكتابه الكريم. أخى الحبيب لقد صدقت فى ما ذهبت إليه وأنا ما زلت تلميذ القرءآن الكريم أتعلم من الكبير والصغير من العالم ومن الغير متعلم ونحن جميعا فى رحاب اللـــه السميع العليم وقد أخطأ واصيب فأرجو من سيادتكم دائما بالنصح إن وجد خطأ حتى نستفيد ونُفيد غيرنا.


أخى الكريم أشكرك مرة ومرات على هذه الكلمات الطيبة وجزاك اللــه كل خير وإلى اللقاء مع الأجزاء القادمة قريبا بإذن اللــه تعالى.


تقبل منى كل تقدير وإحترام


اخوك محمد صادق


11   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الخميس ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44198]

الأخت الكريمة الأستاذة نورا الحسينى

أختنا الكريمة السلام عليكم ورحمة اللــه وبركاته،


أشكرك شكرا كثيرا على مداخلتك وما تفضلتى به،  " ألا ترى معي أن الخوف والقلق بسبب توجه تيار من مفكرى المسلمين للتمسك بالقرآن وكفى مؤشر قوة لهذا التيار الفكري " حقا وأن هذا القلق وضح جليا فى صوت الشيخ الذى أطلق هذه الخطبة وكان فى حالة هياج وإستعطاف لمشاعر الشباب والشابات حيث وجه معظم خطابه لهم وطالبهم بالتحرك بعبارات مستترة وحذرهم من عواقب من يتأثر بهذا الكلام.


فعلا أختنا الكريمة، بهذه الطريقة التى جائت بها الخطبة لا تنم على شيئ إلا الخوف من ضياع مكانتهم وعلوهم وما يتقاضون به من هذا وذاك وسيطرتهم على الحكام وشعوبهم.


أتمنى لك التوفيق وجزاك اللــه كل خير


 


12   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44201]

مبروك على المربع الذهبى

مبروك على المربع الذهبى ، وننتظر المزيد والمزيد من نقدكم وتحليلكم للخطب (العنترية  والمنبرية) لأولئك الأشياخ الذىن نسوا الله فأنساهم أنفسهم ،وتفرغوا لعبادة الشيطان وتراثه ،والصد عن سبيل الله وطريقه المستقيم فى القرآن الكريم .


13   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   السبت ١٩ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44253]

أخى الكريم د.عثمان على

أخى الحبيب د.عثمان جزاك اللــه كل خير،


لا ياسيادة الدكتور ...الذهب حرام للرجال مش كده بيقولوا....أنا عايز مربع فضة....


أشكرك من كل قلبى وأعترف لك وللجميع أنى لا أستحق هذا وإنما هتاك أساتذة افاضل يستحقوا بكل صدق وأمانة أن يكونوا فى هذا المربع، ولكن ماذا اقول وأنا تحت الأمر طالما هناك مصلحة عامة واللــــــــــــــــه يجازى بكل خير إللى كان السبب والذين أيدوه.


شكرا أخى الحبيب وإلى اللقاء قريبا وسوف أتصل بسيادتكم فى خلال يومين حتى ذلك الحين تقبل منى كل تقدير وإحترام.


اخوك محمد صادق


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-30
مقالات منشورة : 443
اجمالي القراءات : 7,011,551
تعليقات له : 699
تعليقات عليه : 1,402
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Canada