تزوج من اخته:
تزوج من أخته

زهير قوطرش Ýí 2009-12-05


 

تزوج  من أخته.
 
أنهى حمد دراسته الثانوية  ,وكغيره من شباب البحرين ,أراد أن يحقق طموحه في السفر والدراسة في أية دولة أوربية  , لهدف الحصول على شهادة تؤهله للعمل حتى في دول الاتحاد الأوربي ,وأيضاً  كما يقال بين الشباب في البحرين "لتغير الجو".
الحاج عبد الله والد حمد من الأشخاص المعروفين في منطقته  بالصدق والأمانة ,وله مكانته الاجتماعية الرفيعة من خلال نشاطاته الخيرية .
فرحته بحصول حمد على الشهادة الثانوية لا توصف , ضمه الى صدره ,وخاطبه قائلاً ..... اليوم صرت أشعر أن ولدي حمد صار رجلاً,وكلي أمل  يا حمد أن تنهي دراستك الجامعية ,لتكون في المستقبل طبيباً مشهوراً ,وتشفي المرضى إن شاء الله.
حمد من بين أخوته السبعة ,كان وما يزال المقرب إلى والده ,كونه تربى يتيم الأم ,حيث توفت زوجة الحاج عبد الله أثناء الولادة ,وتولت المرحومة والدة الحاج عبد الله  تربية الصغير ,إلى أن صار عمره سنتين ,بعدها تزوج الحاج من زوجته الثانية ,وضم أبنه حمد الى عائلته الجديدة ,وكانت زوجة الحاج الثانية بمثابة الأم الرحوم  له.لهذا لم يشعر حمد في حياته أن هذه المرأة هي زوجة أبيه ,لقد غمرته بالعطف والحنان  والحب.  
بعد وفاة زوجة الحاج الأولى ,والتي أحدثت بموتها فراغاً عاطفياً في نفسه ,جعله منزوياً ,متألماً ,وكأنه قد فقد عضواً أساسياً من جسده .آنذاك أصر عليه الأصدقاء ,أن يرافقهم برحلة سياحية وعلاجية الى مدينة بيشتني في سلوفاكيا. وبالفعل سافر برفقتهم ,وقد أصبحت هذه المدينة مزاره المفضل ولمدة سنتين بعد وفاة المرحومة الى أن تزوج للمرة الثانية ,تفرغ بعد ذلك للعائلة والعمل .
سلوفاكيا كبلد لم تكن غريبة على مسامع حمد ,فكثيراً ما كان الحاج يذكرها ,ويذكر تلك الأيام الجميلة التي قضاها في مدينة بيشتني حيث ساعدته هذه المدينة الجميلة والهادئة  على تحمل ألم  فراق  المرحومة أم حمد .
 اتجه أحمد بعد حصوله على الشهادة الثانوية الى الشركات التي تؤمن  قبول الطلاب الراغبين في السفر للدراسة في أوربا. وبعد لقائه مسئول الشركة ,وبدون تردد اختار جمهورية سلوفاكيا.
فرح الحاج أحمد , وأعتبر اختيار ولده حمد الدراسة في سلوفاكيا مبرراً له للسفر  في المستقبل من أجل زيارة ابنه,واسترجاع ذكريات الماضي الجميلة.
قبل سفر حمد ,جلس الى والده  مودعاً .استغل الحاج عبد الله هذه المناسبة ليزود ابنه بالنصائح ,وأهم نصائحه له  أن يكون في الغربة تقياً,وأن يسعى بكل جهده لإنهاء دراسته .ثم قربه إليه قائلاً....أرجوك يا حمد يا بني ,بنات سلوفاكيا جميلات جداً ...وسوف تبني علاقات معهن ...أرجوك أن لا تزور بيشتني ,ولا تتعرف على فتاة مهما كانت جميلة من مدينة بيشتني .رد حمد  قائلاً...بالسمع والطاعة يا حاج ...وسوف أخبرك وأرسل لك صورة الفتاة التي سأتعرف عليها ..ضحك الحاج عبد الله ,وودع حمد والده ترافقه الدعوات  بالنجاح والتوفيق.
مضت ثلاث سنوات على سفر حمد ,وكان يزور البحرين في عطلة الصيف من كل عام, وفي كل مرة يؤكد لوالده ,بأنه لم يزر مدينة بيشتني ولم يتعرف على فتاة من هذه المدينة,وكل صديقاته من شرق سلوفاكيا أو من العاصمة.
في السنة الثالثة شاءت الأقدار أن يتعرف على مريم وهو أسم سلوفاكي أيضاً, فتاة لفت نظره  بجمالها السلافي الأصل  والملون في بعض ملامحه بجمال الشرق,شعر اسود ,ورموش سوداء طويلة ,الى جانب اللون الأبيض الثلجي.وفعلاً .كما يقال .... ولد الحب بينهما من النظرة الأولى....لكنه تذكر وصية والده على الفور ...وبدون مقدمات سألها بعفوية ,من أين أنت في سلوفاكيا؟ ..استغربت مريم وسألته قصده ...لم يتجرأ ويذكر لها وصية والده ... لكنه أخبرها ..أنه يريد معرفة مصدر هذا الجمال من أية منطقة في سلوفاكيا...ضحكت مريم وأخبرته ...أنها من سكان العاصمة ....وبصوت خافت قال ..الحمد لله.
توطدت علاقة الحب  بينهما,وأصبح لا يتصور العيش بدونها .وكعادة أهل الخليج في أوربا عامة ,تزوجها بعقد زواج إسلامي غير مسجل مدنياً,ليرضي بذلك قناعاته الداخلية الدينية .وانتقل من بيت الطلبة ,ليعيش في بيت مريم بعد أن تعرف على والدتها,التي أصابتها الصدمة في البداية  لعلاقة ابنتها وزواجها من شاب عربي أسمر بهذه السرعة , حيث أخفت مريم علاقتها به طوال الفترة الماضية خوفاً من عدم موافقة الأم على هذه العلاقة.وبعد الترحيب به سألته عن وطنه الأصلي ,أجابها أنه من البحرين ...صمتت الأم وارتسم على محياها حزناً عميقاً ...لكنها تداركت الموقف ورحبت به .وأصبح حمد مدلل البنت والأم ..واستطاع بسلوكه وأخلاقه كسب  ود والدة مريم ,التي أصرت على إقامة حفل زواجهما بشكل رسمي ,وتسجيل الزواج بالدوائر المدنية.
وافق حمد ...وأخبر والده بعقد قرانه"عقد نكاح إسلامي" على صديقته مريم مؤكداً له حبه لها ,وأنها من فتيات العاصمة ,والدتها تعمل ممرضة ,ووالدها توفي بعد ولادة مريم بأشهر ...وأخبره بضرورة حضوره حفل زواجهما الرسمي  الذي تم تحديده في بداية العطلة الصيفية. بارك الحاج عبد الله زواج ابنه ,وكان مطمئناً بأن مريم هي من فتيات العاصمة وأن والدها قد توفي بعد ولادتها .
مرت الأيام بسرعة ,وبالكاد تم تجهيز كل مستلزمات حفل الزواج ,
كانت مريم تزداد جمالاً في عيون حمد  كل يوم,وكان حمد بالنسبة إلى مريم زوجاً مثالياً,لم تحلم في حياتها أن يكون لها زوجًا بهذه المواصفات .
استقبل حمد والده الذي وصل إلى مطار سلوفاكيا قبل حفل الزواج بيوم واحد,وكم كانت فرحته كبيرة عندما وقف على أرض المطار وأغمض عيناه   ليستعيد ذكرياته عندما كانت سلوفاكيا قبل عشرين عاماً بلده الأوربي المفضل....نزل في فندق  التاترا في وسط المدينة ,وطلب إلى ولده أن يتركه لساعات ,لأن السفر كان مرهقاً له ,ولم ينم طيلة الليل .امتثل حمد لرغبة والده ,وأخبره بأنه سيمر عليه في المساء برفقة زوجته مريم بعد انتهائها من عملها كممرضة في مشفى الأطفال.
كل شيء أصبح جاهزاً يا حمد ....القاعة ,والورود ..والأكل ..والفرقة الموسيقية.ستكون حفلة رائعة ...هذا ما كنت أنتظره طيلة حياتي يا حمد ..أخبرته بذلك والدة مريم التي كانت قد تفرغت لإعداد هذا الحفل بنفسها...وأخبرته عن سرورها البالغ  وفرحتها بحضور والده  ومشاركته غداً حفل الزواج.
في المساء التقى الحاج عبد الله ابنه وزوجته  في بهو الفندق, رحبت به مريم وقبلت على يديه كما علمها حمد .فارتفعت مكانتها في قلبه,وضمها إليه وهو يردد ...ما شاء الله ..ما شاء الله ...الله يوفقكم يا ولدي ..ويرزقكم البنين والبنات  ....اختيار موفق يا ولدي الحمد لله . في صبيحة اليوم التالي.....
 طلب حمد من والده أن يرافقه بجولة في مدينة براتسلافا قبل البدء بحفل الزواج الذي سيكون في الساعة السادسة بعد الظهر. وافق الحاج عبد الله ,وكانت مناسبة لكي يتحدث إلى ولده ,ويشاركه فرحته ,ويتقصى أخبار دراسته ومشاريعه المستقبلية.
الحاج عبد الله ,استعد لهذه المناسبة ,وأحضر معه بعض الهدايا من أساور وعقود من الذهب لمريم ووالدتها ,وسأل ولده عن العادة في تقديم الهدايا .هل هي أثناء حفل الزواج أو بعده.وقال بعد ذلك لأبنه مازحاً ,أرجو أن تختار لي زوجة سلوفاكية جميلة ,وأوافق على أم مريم إذا كانت جميلة مثل ابنتها. ضحك حمد ...وقال للحاج ... طلباتك أوامر يا حاج.
قاعة الحفل عبارة عن صالة كبيرة مزينة بالورود ,حيث ستقام فيها مراسم الزواج الرسمية ,عند المدخل توجد غرفة ,يتم فيها إعداد الترتيبات النهائية لأهل العروسين .
حضر حمد برفقة والده ,وكانت القاعة قد بدأت باستقبال المشاركين من الأهل والأصدقاء.اتجه حمد ووالده الى الغرفة المجاورة بانتظار ,العروس ووالدتها . الحاج عبد الله أخبر ولده بالفرق الكبير ما بين العادات الأوربية ,والعربية في إقامة حفلات الزواج.وذَّكر أبنه حمد ,بأن حفل الزواج الأساسي سيكون في البحرين إن شاء الله الشهر المقبل بمشاركة جميع الأهل والأصدقاء . ضحك حمد وقبل على يديه  وشكره من كل قلبه.
في هذه اللحظة ,سمع صوت مريم وهي تتحدث إلى والدتها,عند مدخل القاعة,أخبر والده بحضورهن.... خرج حمد من الغرفة ليستقبلهن , وكم كانت دهشته كبيرة  حين رأى جمال مريم وهي ترتدي حلة العرس وأعترض طريقهن إلى القاعة ,وهو يردد ما أجملك يا مريم ,ضمها إلى صدره وأمسك بيديها ويد أمها واتجهوا إلى الغرفة المجاورة حيث كان بانتظارهم الحاج عبد الله .
استأذنت والدة مريم للحظات, قبل دخولها الغرفة للتأكد من تجهيز القاعة ,والترحيب بالحضور من أهلها وأصدقائها. بينما دخلت مريم للترحيب بالحاج ,الذي ما أن رآها بحلة العرس ,حتى بدأ يردد ...ما شاء الله ...ما شاء الله ..وأمسكت بيده وأعربت عن فرحتها بحضوره ومشاركته هذه المناسبة.
سأل الحاج أين والدة مريم ...أخبره حمد أنها ستحضر بالحال.
لحظات ...دخلت أم مريم الغرفة ...وقلبها يرتجف ...لا تدري لماذا أصابها هذا الشعور المفاجئ . وكانت قلقلة ...كيف لها أن تطرد هذا الشعور الذي أعادها الى الماضي ,عندما كانت في عمر مريم ,يومها تعرفت على شاب خليجي ,أسمه منصور ...من الكويت كما أخبرها.أحبته من كل قلبها ,كان يتردد باستمرار على مدينة بيشتني ,وعدها كعادة الشرقي بالنجوم من السماء إذا هي طلبت ذلك ,وعدها بالزواج ...في إحدى زياراته الأخيرة ,أخبرته بأنها حامل ,وأنها ستلد له طفلة .تفاجأ يومها منصور ,وقد شعرت أن هذا الخبر كاد يصعقه . ومنذ ذلك الوقت ....لم تعد تسمع عن أخباره شيئاً ....أخفت الأمر حتى عن أهلها ,ولما سألوها عن والد البنت ,أخبرتهم أنه سلوفاكي ,أحبها ..ومات بحادث سيارة مؤسف ...ومثلت دور الحزينة .. أبدى والديها حزنهم ووعودها بمساعدتها في تربية الطفلة, حفيدتهم الغالية.
من أثر صدمتها ....وبعد الولادة مباشرة ,تركت مدينة بيشتني التي ما عادت تطيق وجودها فيها ,وبدأت العمل كممرضة في العاصمة ,وقامت بتربية مريم على أحسن حال...
وعندما علمت بحب مريم لحمد ,أصيبت بالخوف والدهشة ,لكن  خوفها ودهشتها خفت عندما علمت أن حمد من البحرين وأن أسم والده عبد الله . ولهذا طلبت إقامة حفل الزواج وتسجيله رسمياً أمام الأهل والأصدقاء ,وإن كانت تتمنى أن لا ترتبط مريم بشاب عربي ,حتى لا يصيبها ما أصابها مع منصور .لكنه النصيب على ما يبدو.
ما أن تخطت  والدة مريم عتبة الغرفة ,واستقبلت الجهة حيث كان يقف الحاج عبد الله ,حتى أصابتها الدهشة والذهول...وكادت تصرخ بصوت عال ...لالالالالا.وبدوره لمح الحاج عبد الله أم مريم ,وهي تقف أمامه وجهاً لوجه ,وبدل أن يمد يده لمصافحتها...سقط من طوله مغمياً عليه ...
بسرعة طلب حمد سيارة الإسعاف ,وهو لا يصدق ماذا حدث...خرجت أم مريم لتطلب من الحضور إلغاء الحفلة واعتذرت منهم ....موضحة أن والد العريس أصيب بأزمة قلبية..وسيتم نقله الى المستشفى. ...وأمسكت بيد ابنتها وجرتها خارج القاعة وهي تردد مصيبة يا مريم مصيبة كبيرة.
نُقل الحاج عبد الله الى المستشفى يرافقه حمد ....وهو لا يدري ماذا حدث؟
في المستشفى ,تم حقن الحاج عبد الله ,بحقنه أبر مهدئة ,وما أن فتح عينيه ,حتى بدأ يضرب رأسه من جديد على جبهته وهو يردد ..الم أقل لك أن تبتعد عن بيشتني يا حمد ...ما الذي حصل يا والدي ....مريم هي أختك من أبوك يا حمد.كيف هذا يا أبي  صرخ حمد بصوت مرتفع وهو لا يتمالك نفسه...لم تخبرني من قبل أن لك ابنة في بيشتني يا حاج ,لماذا لم تخبرني؟؟؟؟
أخفيت عنك يا ولدي ....وما العمل الآن ...وأنت السبب في ارتكابي جرم وفاحشة المحرم يا حاج....وعاد الحاج  بعد سماع ما قاله حمد الى غيبوبته من جديد ....طلب حمد من الأطباء الاعتناء به حتى يعود.
وأسرع حمد  متجهاً الى بيت مريم , وهو يكاد لا يصدق ما حدث .... .مريم أختي من أبي  .اسودت الدنيا أمام عينيه ,وشاءت الأقدار وهو يعبر الطريق الى الجهة المقابلة ,دون أن ينتبه للإشارة الضوئية الحمراء ,فصدمته سيارة مسرعة أردته من فوره قتيلاً.
مريم تم نقلها الى مستشفى الأمراض العصبية ,بعد أن أصابتها صدمة عاطفية ,فقدت معها كما يقال عقلها ,وصارت كالمجنونة ,تكسر وتدمر كل شيء من حولها وهي تصرخ ...حمد أخي من ابي ... لماذا لم تخبريني .يا أمي .
بدأت أم مريم تلملم جراحها النفسية وتحاول أن تستجمع قواها لمواجهة الموقف ,وخاصة بعد أن علمت بخبر وفاة حمد أثنا عبوره الطريق ...ذهبت الى المستشفى ...لتخرج الحاج عبد الله ,الذي أصابه الذهول..بعد سماعه بوفاة حمد  من قبل أصدقائه الذين يدرسون معه....  صمت كصمت القبور و قام من فوره يصلي وهو يطلب من الله الغفران وصارت عيونه وكأنها نبع دموع ..سجد إلى الأرض وهو يردد حكمتك وقضائك يا رب وأنا راض به.
جلست أم مريم الى جانبه ,وباللغة الإنكليزية ....قالت له ...لماذا يا منصور...مسك على يديها وهو يردد سامحيني أرجوك , يكفيني ما أنا فيه....لقد فقدت أعز ما أملك ... يا منصور ليسامحك الله .....ألا يكفي أنك خدعتني .... ولكنك كذبت عليَّ ..بأن أسمك منصور ,وانك من الكويت......وضع يديه على وجهه خجلاً ..وهو يردد سامحيني أرجوك ما عدت قادراً على الاحتمال , ليتني مت قبل هذا  .ها قد دفعت الثمن غالياً في الدنيا ...ولا أدري ماذا ينتظرني في الآخرة.
عاد الحاج عبد الله ,بعد أن دفن أبنه في سلوفاكيا ,وكان على قناعة تامة ,أن ما حدث ,سوف يتكرر ,لأنه ليس الاستثناء بين أهل الخليج .
 
 
 
 
 
اجمالي القراءات 27590

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٠٥ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43940]

ما حدث ,سوف يتكرر ,لأنه ليس الاستثناء بين أهل الخليج .

ما حدث ,سوف يتكرر ,لأنه ليس الاستثناء بين أهل الخليج .


--اخى العزيز الستاذ زهير - نتمنى عليك أن تكتب لنا عن (التشيك ،وسلوفكيا ) ،كبلاد أوروبية لا نعرف عنها الكثر .


وشكراً على إلقاء الضوء على تصرفات (العرب ) خارج بلادهم لعلنا نستطيع إلقاء الضوء عليها ومحاولة إصلاحها ولو بجزء ضئيل ... وأرجو ألا يحزن بعض الناس ويتصوروا أننا نحاول الإساءة للعرب والمسلمين فى الخارج .


2   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأحد ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43947]

أخي عثمان

أشكرك على مرورك الكريم. وأحب أن أؤكد ,أنني لا أتهم بالعموم أهل الخليج .فيهم من المؤمنين والاتقياء والمحسنين الكثير الكثير.لكن تسليط الضوء على السلبيات  من مثل هذه الأعمال المشينة التي تكرر باستمرار في انحاء العالم .أنظر الى اليمن ....كم من النساء تركت حوامل بعد هرب  المجرمين من شباب السعودية وغيرهم ليتركوهم الى مصيرهم المجهول.في أوربا مع كل أسف ,مثل هذه الحوادث تكرر باستمرار ,والمشكلة أن الأوروبين يربطون ما بين الأسلام وهؤلاء الرعاع.لهذا وأعتقد جازماً أن علينا فضح ممارساتهم ,وكما قلت علنا نصلح ولو بجزء صئيل.


3   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43950]

زواج المسيار خطورته في عدم إشهاره أيضاً.

زواج المسيار زواج معترف به من أكثر البلاد الإسلامية رعاية له ورضا عنه هى السعودية ، بالرغم أنه لا يشترط فيه عدم الإشهار ، ولا القيام بتكاليف الزواج  والنفقة على الزوجة ولا حتى علم الزوجة الأولى به  ولا المقربين من الزوج ، وحدث ولا حرج في كمية الأخطار المترتبة على الزواج بهذه الكيفية ، من الممكن أن تعدد المرأة الأزواج ولا أحد يدري أهى متزوجة أم لا بناءً على عدم الإشهار ، وهذا الزواج له من إسمه نصيب ، أي أن الرجل وهو سائر في بلد أخرى لغرض عمل أو دراسة بعيداً عن بيته الأصلي يقوم بالزواج من امرأة من الممكن أنها ليست مستعدة للزواج الرسمي لسبب ما، فكيف يحلل مثل هذا الزواج لرجل من الممكن أنه يعمل ببلدان كثيرة وتخيل أنه في كل بلد يكون له أكثر من زوجة وأبناء لا يعرف عنهم شيئاً فهل مثل هذه الفتاوى بصحة هذه الزيجات الغير مرتبطة بالإشهار والإعلام وعدم القيام بتبعات الزواج من نفقة وأولاد وخلافه هل تعتبر فتاوى صائبة ،  أم تعتبر أمثلة لهذه القصة التي بين أيدينا ، والتى نحذر مجتمعاتنا الإسلامية والعربية من الانسياق في الاتجاه نحوها .


4   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأحد ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43967]

الأخت عائشة

أشكرك.وهذا فعلاً ما حدث نتيجة هذه الفناوي وغيرها التي هي  أبشع منها.مثلاً  الاوربيات  يحق نكاحهن حتى بدون غقد.ويحق لنا سرقة أموالهم ,والتهرب من دفع الضريبة لهم لأنهم ليسوا على ديننا.


.


أختي عائشة لو كتبت قصصي التي أعرفها ,حول هذا الموضوع , قصص واقعية ....لا أدري كيف سيكون رد فعل القراء. ما ذكرته نموذج فقط. وكما ذكرت كم أخ تزوج أخته وهو لايعلم؟؟؟؟؟


5   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ٠٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43987]

المال والطغيان ..

السيد الفاضل / زهير قوطرش السلام عليكم ورحمة الله  مقالاتك اصلاحية  تبغي بها وجه الله تعالى واصلاح أبناء وطنك العربي الكبير وأمتك الاسلامية ، فليوفقك الله تعالى ، و أشاركك الرأى وأضيف ، يبدو ان المال  الوفير الذي يرزق الله به الانسان ربما يجعله يطغى ويتجاوز الحد ، وخصوصا اذا كان هذا المال  يأتي بدون عناء ومشقة و كد وعرق ، كما هو الحال  في كثير من بلدان منطقتنا العربية ، لذلك فإنني أعتقد أنها   محنة و ليست منحة كثرة المال في أيدي الشعوب العربية ، ومن هو الفائز والناجح في الاختبار ؟


 ان المجتمعات التي  تربي النشء على الكد والكفاح والعمل  باعتباره قيمة وشرف للمواطن هى التي  تخرج مواطن لا يجور ولا يطغى ،  وما أروع وصف القرآن  للإنسان الذي يكون لديه المال الوفير ولا يمتلك الايمان الوفير فيرى هذا الانسان نفسه بأنه مستغنى عن البشر وأنه فوق البشر الأقل مالا ومكانة اجتماعية يقول الله تعالى " كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى" فالقرآن يذكره بقوله "  إن إلى ربك الرجعى"   أى الرجوع والمنتهى  للحساب على ما قدمت يداه . والسلام عليكم.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 5,711,964
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia