زيارة أوباما للقبور

مدحت قلادة Ýí 2009-06-04


زيورخ في 1/6/2009

زيارة أوباما للقبور

تستعد مصر لزيارة الرئيس الأمريكي باراك حسين اوباما وكالعادة يحاول النظام تزييف الصورة الحقيقية بالتجميل الشكلي من زرع وروود وطلاء ميادين و أعمدة إضاءة وتنظيف شوارع وخلافة بالطبع لإخفاء قبح شوارع المحروسة لتظهر الصورة جميلة وردية على عكس الحقيقة هنا تحضرني كلمة السيد المسيح عن الكتبة والفريسيين المرائيين الذين يهتمون بالشكل الخارجي فقط « قبور مبيضة تظهر للناس جميلة وهي من الداخل مملوءة عظام أموات » (مت27:23):23) فالاهتمام بالشكل الخارجي لن يغير من الواقع شئ ونسى النظام أن الشكل الخارجي مهم إلا أن التغيير الجوهري هو الأهم فمصلحة مصر التغيير الجوهرى ولكن النظام لم يتعلم بدليل تكريس النظام كل ما يملك من وسائل إعلام بهدف واحد فقط هو إثبات أهميته النظام لاستقرار المنطقة .



زيارة اوباما
* زيارة الرئيس الأمريكي لمصر تفضح حكام وملوك المنطقة فالرئيس الأمريكي اسود البشرة كيني الأصل من أب مسلم لم يعترض أحدا أما منطقتنا التعيسة فالدين أهم معيار للتفرقة بين البشر .
هل تصدق ان امريكا الدولة الرائدة للعالم يعيش فيها أربعة رؤساء سابقين " كارتر وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن " أما المنطقة الموبوءة شعار رؤساءها وملوكها " طريق الملك من القصر لللحد " .
* تندهش أن علمت المواطنة للجميع لا تفرق بين اسود ابيض مسلم كافر بوذي مسيحي الكل سواسية أما أهل الشرق هذا كافر هذا ملحد هذا علماني ...الخ وجماعات متطرفة تعتبر الدين معيار للمواطنة بدليل مرشد حركة الإرهاب الديني الحالي بثلاثة طزات لمصر وأبو مصر واللي في مصر ولم يستثنى أحدا .
* ليعرف حكام المنطقة الفرق بين دول المؤسسات ودول المصاطب ودولة القانون كل موطن له حقوق وعليه واجبات فالقانون هناك يطبق على الجميع ليس على الضعفاء فقط او الفقراء أو الاقليات فقط بل الكل سواسية أمام القانون .
* فدولة القانون لم تحرم مهاجر قادم من أفريقيا لينال شرف رئاسة أكبر دولة في العالم؟!! والكثير من المصريين محرومين من حقوقهم لكونهم مختلفين في الديانة أو اللون أو المذهب ! فالكثير من المصريين تجدهم
محرومين من التعيين في الأجهزة الحساسة بالوطن والمراكز القيادية في البلد؟!!
محرومين من التعيين كرؤساء للجامعات أو في المجلس الأعلى للشرطة؟!!
محرومين من التعيين من الالتحاق بتخصصات بعينها ""؟!!

لم يفهم النظام ان تجميل الخارج لن يفيد ولن تفهم جماعات السلام السياسي أن للدين موضع بعيدا عن السياسة وكان بالأجدى بدلا من تزيين ميادين البلد لتظهر جميلة تنظيف ما بداخلهم من فكر ملوث للوطن وفكر منحرف ضد الإنسانية والمدنية .
أخيرا " الجاهل لا هو إنسان مفيد ولا حيوان ينتفع به " مثل فارسى "

اجمالي القراءات 11324

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الجمعة ٠٥ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39745]

كلامك صح

من المقالة :


ليعرف حكام المنطقة الفرق بين دول المؤسسات ودول المصاطب ,


ودولة القانون :


 كل موطن له حقوق وعليه واجبات


فالقانون هناك يطبق على الجميع


ليس على الضعفاء فقط او الفقراء أو الاقليات فقط


بل الكل سواسية أمام القانون .


2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ٠٥ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39756]

كان الأولى تنظيف الداخل

في لأمريكا * تندهش أن علمت المواطنة للجميع لا تفرق بين اسود ابيض مسلم كافر بوذي مسيحي الكل سواسية أما أهل الشرق هذا كافر هذا ملحد هذا علماني .. ماذا ينقصنا نحن العرب كي نصل لهذه الدرجة من العدالة التي هي مطلب جماعي ؟


وكان الأحرى أن يجمل الداخل  أولا قبل الاهتمام بتجميل الخارج ،وصدق الكاتب في ذلك:


(لم يفهم النظام ان تجميل الخارج لن يفيد ولن تفهم جماعات السلام السياسي أن للدين موضع بعيدا عن السياسة وكان بالأجدى بدلا من تزيين ميادين البلد لتظهر جميلة تنظيف ما بداخلهم من فكر ملوث للوطن وفكر منحرف ضد الإنسانية والمدنية)



3   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الجمعة ٠٥ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39762]

سكان القبور .. الأفراح والمآتم في آن واحد .!

شكرا لك أستاذ / مدحت قلادة على هذا المقال الذي إن دل فإنما يدل على  طعم المر الذي يعانيه الأقليات في مصر و أنا أرى أن الأقباط بمصر ليسوا بالأقليات ولكم لكونهم  يدينون بدين  غير الدين السني ، فهم يعاملون  معاملة الأقليات ، شأنهم شأن الشيعة وشأن القرآنيين والبهائيين ، وأنا أتساءل معك ، فالقرآنيون  وكذلك الشيعة والبهائيين ، لا يتقلدون مناصب مرموقة وعليا بالوطن فلا تجد أحدا منهم يصل إلى المناصب الحساسة ولا إلى قيادة الجاماعات ولا حتى قيادة الأندية الرياضية ! وكل هذا لالأنهم ليسو على الدين السني ، فلا تحزن أخي فنحن في الاضطهاد سواء!  وأحب أن أخفف عليكم وأذكرك  بموقف في أحد الأفلام المصرية ، فعندما يقام مناسبتان هما العرس والمأتم  عند سكان مدفنين متجاورين ، فتجد أصحاب المأتم وهم ماضون لدفن فقيدهم ويحملون النعش  فيباركون لأصحاب العرس  ويقولون لهم ، ألف مبروك ، ويرد أصحاب العرس على هذه التهنئة ، فيواسون أهل الميت ويقولون ، البقية في حياتكم!!!  هذا ما وصل إليه حال المصريين سكان القبور ، هل يا ترى ينجح أي أسلوب للتجمل أمام الضيف الكبير أوباما , وعنده من المستشارين ما يخبرونه عن سكان القبور في مصر وسكان السجون .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-02
مقالات منشورة : 121
اجمالي القراءات : 1,293,989
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 139
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt