التعذيب:
ادب السجون والتعذيب

زهير قوطرش Ýí 2009-03-02



 

 
 

أدب السجون:

عندما يهبط الظلام ويسود الهدوء في أنحاء المعمورة، ويأوي الناس إلى مضاجعهم، يحملون معهم أحداث يومهم المنصرم همومه ,أفراحه وأحزانه. في تلك اللحظات يحلو لي السهر مع صديق عمري ،كتاب أحبه ويحبني أقلب صفحاته أتحدث إليه ويحدثني ،ونعيش في حالة وجدانية نتبادل معها خبرة العمر وتجارب السنين. وفي إحدى الأمسيات قررت أن أترك صديقي لاختلافي معه في الرأي، وضعته جانبا وبدأت استعرض قنوات التلفاز.و فجأة ومن على إحدى الفضائيات, استوقفني عنوان المسلسل التلفزيوني أدب السجون  أو أدب التعذيب في السجون العربية ،تابعت الحلقة باهتمام بالغ، وكنت لا اصدق ما أسمع عن حالات التعذيب , الذل والقهر, والانتهاك للكرامة الإنسانية, وخاصة في سجون إحدى الدول العربية . ليس من الضروري تسمية تلك الدولة باسمها الحقيقي لأنه بالإمكان أن نسقط أسمها على أسماء كل الدول العربية بدون استثناء فيستقيم المعنى . عشرات السنين قبع هؤلاء المساكين في غياهب السجون بدون محاكمة, وبدون أدنى حق في الدفاع عن أنفسهم، سُجنوا بذرائع لا يقبلها العقل ولا المنطق. التهمة الوحيدة التي وجهت إليهم ، أنهم كانوا أصحاب فكر وأصحاب عقيدة ، حاربوا الفساد والظلم والاستبداد وطالبوا بالإصلاح وتصحيح المسار وكما يقال ,(معارضة سلمية شريفة). تأثرت في الحقيقة لدرجة البكاء وخاصة عندما سمعت معاناة بعض السجناء وما تحملوه من صنوف القهر والتعذيب التي لم أسمع عنها من قبل إلا في سجون النازية والفاشية أو في الوثائق التاريخية من أرشيف الشعوب القديمة الهمجية, السجن ترك على هؤلاء أثاراً بدنية ونفسية سيحملونها معهم الى العالم الأخر ,وليت الأمر توقف عند معاناتهم الشخصية بل تعدى ذلك الى معاناة أمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم أثناء وبعد فترة السجن. وكنت أحدث نفسي عندما سمعت منهم صنوف التعذيب والقهر واللواط الذي مورس عليهم ,هل يعقل أن يتحول الإنسان ضد أخيه الإنسان إلى هذا المستوى الحيواني. لا فرق عند السلطة الأمنية وأسيادهم ممن أعطوا الضوء الأخر لهذه الممارسات بين رجل وامرأة فقدوا النخوة والشهامة والشرف وانحطوا إلى أدنى مستوى يمكن أن يصل إليه الإنسان في هذا العصر من قسوة وسادية.

بعض نماذج من أشكال التعذيب
تحدث أحد المعتقلين بقوله: "خلال هذه الأيام (يتحدث عن حملة تم تعذيب بعض المساجين بشكل جماعي).كان المُعتقل يُرغَم على البقاء واقفاً ليل نهار ممنوعاً من النوم تحت طائلة الضرب مجدداً,وخلال الأربعة والعشرين ساعة كانت تقدم له وجبة غذاء واحدة تقتصر على بضع حبات من الزيتون .وكان العطش هو الوسيلة الأكثر إيلاماً,إذ تمر ساعات وساعات دون تقديم قطرة ماء,لدرجة أن المرء كان يضطر إلى لعق الماء الذي يلقى عليه أثناء الجلد بلا رحمة ,ليشعر بعد ذلك بمزيد العطش لاختلاط الماء بتراب الأرض".

وقد كتبت إحدى سجينات الرأي بمذكراتها.
"إنني قد أنسى أنكم علقتموني يوماً من رجليَّ,مخالفين في ذلك كل تقاليد بلادنا العربية, وأن جلادكم قد انهال عليَّ ضرباً بالسياط حتى أدميت قدماي.وقد تمحى من ذاكرتي صورة ذلك الوحش الذي جرني من شعري على ارض السجن , ولكني لا أنسى مدى الحياة أنكم حاولتم أن تطعنونني في شرفي ,وفي كرامتي وأخلاقي......" .

بعض المساجين .تحدث عن حالات التعذيب بواسطة صعقات التيار الكهربائي ,أو الضرب حتى فقدان الوعي .أو إحضار الزوجة أو البنت والتهديد بممارسة الجنس معهن أمام عيون السجين إذا لم يوقع على كتاب الإذعان والتعاون مع السلطة وذلك ضد قناعاته ومبادئه.أو سجنهم في غرف إفرادية لسنوات في ظروف غير إنسانية .كل هذا حصل ويحصل في عالمنا الذي ندّعي أنه عالم الرحمة.

هذه أمثلة بسيطة لعدد لا يحصى من حالات التعذيب,والتي صار لها في ثقافتنا أدباً ,أسمه أدب ثقافة التعذيب في السجون العربية. كُتب فيها مؤلفات ,عالجت حالات أقل ما يقال فيها أنها إن دلت على شيء فإنها تدل على عقم وانحطاط إنسانية الحكام والقائمين على مثل هذه الممارسات.

تاريخ التعذيب

التعذيب ليس ابن اليوم, بل له تاريخ طويل منذ آلاف السنين قدَّرها بعض علماء الاجتماع إلى ثلاثة آلاف سنة تقريباً .كل الحضارات كانت تمارس التعذيب .الفرعونية التي بنت الأهرامات مارست اشد أنواع التعذيب ، كان يؤتى بالمعارض أو المتهم أمام الكاهن وعلى طاولته كتاب البراءة وكتاب الاتهام ويطلب من المسكين وضع يده على أي كتاب يختاره (ديمقراطية) فأن وضعها على كتاب الاتهام نفذت فيه عقوبة التعذيب والموت حتى ولو كان بريئاً . ,وإن وضعها على كتاب البراءة تمت تبرئته حتى ولو كان مجرماً ،لأن الكاهن لا يخطئ. والحضارة اليونانية لم تكن أكثر إنسانية من الفرعونية. فأفلاطون صاحب الجمهورية كان يقول العبد لا يتكلم إلا أذا تألم. وقسموا البشر الى أسياد وعبيد والآخرون. السيد لا يعذب مهما أجرم , فقط يدفع غرامة مالية . وكم عُذبَ العبيد والآخرون بدون رحمة وبدون شفقة هذه حال الحضارات القديمة، وقد دفعت ثمن ظلمها وتعسفها كأفراد وكأمة (فهل من متعظ)
وليس حالنا الآن مع كل أسف، وخاصة في عالمنا المذكور بأفضل من الحضارة الفرعونية واليونانية .رغم المسافة الزمنية الفاصلة ، كل ما هنالك تعددت وتغيرت وسائل التعذيب حتى وصلت الى درجات تستطيع الأجهزة الأمنية أن تتفاخر وأن تحصل على جائزة نوبل للتعذيب في العالم.وهذا كله على مرأى من السلطة السياسية وعلى مرأى من رجال الفكر وعلماء الدين وخطباء المساجد (الصامتون).أمر غريب جدا!!ًالساكت على الظلم هو بمثابة الظالم.


التعذيب والمعاهدات الدولية
ثقافة التعذيب هي حالة قديمة حديثة تمارس بحق الإنسان دون مراعاة لا للقوانين الإلهية ولا إلى القوانين الوضعية. وللأسف هي مستمرة إلى يومنا هذا والى ما شاء الله. هناك 150 دولة من دول العالم يمارس فيها التعذيب بحق مواطنين معارضين معارضة سلمية ضد سياسة حكوماتهم الاستبدادية . أي ثلثي دول العالم تُنتهك فيها كرامة الإنسان مع العلم أنها جميعها وقعت على معاهدات منذ عام 1948 تحت عنوان مناهضة التعذيب. لكنهم منذ ذلك التاريخ وهم يحتالون عليها إما بشرعنتها تحت غطاء قانوني أو تأويلها بما يتناسب ومزاجية السلطة السياسية والأمنية ,والإنسان هو الكائن الوحيد المؤول ، هو يستطيع تأويل النص والقانون والمعاهدات بشكل يستطيع معه دخول باب, وخروجه من ألف باب.
كيف يمكن للإنسان أن يتردى أو ينزل إلى هذا الحضيض حيث يموت فيه الضمير الإنساني ويتحول الى أقذر الحيوانات. شيء لا يصدق!

وجهة نظر

.وما القول في الجلادين الذين يعذبون الناس ومن يقف وراء الجلادين ويعطيهم الأوامر ويزين لهم عملهم, شيء مخيف أن يصبح التعذيب ثقافة شرعية ابتلت فيها هذه الأمة إنها ثقافة الظلم الذي لا حدود له. فهل تأصلت هذه الثقافة في عالمنا ؟
.أنها لم تأتي من فراغ . فأنني مازلت أتذكر المدرسة الابتدائية التي مازال ُيمارسُ فيها التعذيب بحق الأطفال حتى في عالمنا اليوم عالم(الرحمة) كما يقال ،الأستاذ هو الجلاد، يمارس ضرب الأطفال بأبشع أنواع السادية .الآباء مع كل أسف يشهدون هذا الظلم بحق أبنائهم وهم يرددون ( اللحم لك يا أستاذ والعظم لنا)أو (ما ُكسر يا أستاذ نحن نجبره) ما هذه الثقافة؟ كيف يمكننا قبول ذلك؟ وماذا سيكون حال هذا الطفل عندما يكبر؟ ،سيحمل معه أثار هذا الظلم والتعذيب ليُفرغ جم غضبه وحقده إذا تمكن وصار في موقع المسؤولية على من يقع ضحية بين يديه .الزوج العربي والمسلم في الكثير من الحالات، مع كل أسف هو فرعون في بيته يمارس التعذيب بحق أولاده ,وإذا تدخلت زوجته المسكينة لتحمي الأولاد من ظلمه يقول لها إذا كنت لا تصبرين على ذلك تحملي عنهم، وتقبل طائعة حماية للأطفال فيجلدها ليشبع ساديته وعقده النفسية التي حملها من مدرسته وظلم أبيه في صغره ,الجلادون ينفذون أوامر أسيادهم بحق أعداء الشعب ( المعارضة) ، ً ولكنهم بالوقت نفسه ينتقمون من الماضي الذي أذلهم، صاروا عبيداً من دواخلهم لهذه الثقافة والعياذ بالله.
وما هو الحل إذن ؟.
الالتزام بالمعاهدات الدولية ! لا أعتقد ذلك !!!!! لأن التشريعات الوضعية في عالمنا لا معنى لها على الإطلاق فنحن أي حكامنا على استعداد لتوقيع ألف معاهدة لتصبح في النهاية حبر على ورق إذا لم نجد آلية المحاسبة وآلية تناوب السلطة وتفعيل منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان التي عليها فضح هذه الأساليب وفضح القائمين عليها لمحاسبتهم عاجلاً أم أجلاً.
اجمالي القراءات 17540

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (10)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الإثنين ٠٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35143]

عالم خالي من التعذيب والمعذبون

الأستاذ العزيز زهير قوطرش بعد التحية


   نشكرك على هذا المقال المؤلم بحق ، وما نشكرك عليه أيضا هو أخفاءك أسم الدولة العربية التي حدث فيها هذا التعذيب ، وأقول لك إن هذه كانت ضربة معلم منك ، لأن كل العرب من كل البلاد تنطبق عليهم هذه القصة الحقيقية البشعة .. وأقول لحضرتك أنه أصبح اليوم يوجد جمعيات لحماية كل المخلوقات على وجه الأرض ، ويسمح لها بالتدخل وتقديم المساعدات وتقبل هذه المساعدات من قبل الحكومة ، ما عدا منظمات حقوق الإنسان والتي تعمل في مناهضة التعذيب  خاصة فإن حكوماتنا لأنها تعتبرنا ملكا لها فإنها تمنع هذه المنظمات من العمل بحرية ، وتسلط عليها سلاح التخوين ، ويوصم كل من يعمل في هذه المنظمات بإنه خائن لبلاده ، وكأن عدم الخيانة عندهم هو مباركة التعذيب وتأييده ..


إني أقترح أن يتم عمل محكمة دولية لجريمة التعذيب ، وأن يقدم لها كل متهم بالتعذيب ، وأن يكون لهذه المحكمة جميع الصلاحيات لحماية كل البشر في كل أنحاء العالم من التعذيب ، عن طريق محاكمة من يقوم بهذه الجريمة النكراء محاكمة عادلة ...


ينبغي لكل الشرفاء في العالم على اختلاف السنتهم وألوانهم ودياناتهم ، أن يجاهدوا في جعل العالم خالي من التعذيب ..


2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35151]

شكرا أخى الحبيب زهير على هذا المقال .. وأقول

كتبت أؤكد أكثر من مرة أن التعذيب هو سلاح المستبد للبقاء ، ولو تم الغاء التعذيب لانتهى المستبد . ولا بد من إعادة التأكيد على هذه الحقيقة كل دقيقة حتى يتعلم الناس أن عدوهم الأكبر هو المستبد ، وأنه يوجه كراهية الناس وإحباطهم نحو الخارج ليفوز وحده بالهتاف وهو أكبر خائن لشعبه وامته ووطنه ه. أريد من كل انسان حر أن ينظر الى كل حاكم عربى على أنه الخائن الأكبر للشعب و الظالم الأكبر للناس وأنه المسئول عن كل آهة ألم يطلقها مظلوم داخل السجن أو خارجه.


بارك الله تعالى فيك يا أخى زهير


3   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   الثلاثاء ٠٣ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35176]

القضاء على التعذيب

آفة التعذيب والتي يقوم بها مواطن داخل قطر معين ضد مواطن آخر من نفس القطر ،لهي خير دليل على أنحطاط أخلاقي ونفسي ،والدكتور عكاشة أستاذ الطب النفسي له دراسة مهمة عن نفسية الذي يقوم بالتعذيب ، وكيف أنه لا يعيش حياة طبيعية الخ .. والذي يهمنا هنا ليس نفسية هذا المجرم وكونه لا ينام الليل وكونه من المترددين على عيادات الطب النفسي ، ولكن الذي يهمنا هو القضاء على هذه الظاهرة ، والتي تضيع أحلام الشعوب العربية .. وأريد أن أذكر لكم أنه كان من ضمن أهداف ثورة يوليوـ  إقامة حياة ديمقراطية سليمة ـ  يعني أن رجال الثورة لم يكن يعجبهم أن تكون الحياة الديمقراطية في مصر غير سليمة ، ولذلك فإنهم قاموا بإلغاء الديمقراطية من أساسها، وكانت وسيلتهم في هذا هي السجون والتعذيب ، حتى أنه أصبح العمل السياسي يوصل إلى السجن والتعذيب لا محالة ، وأحيانا إلى المقابر إذا كان المعذب سعيد الحظ فيموت بسرعة .. وهذه الطريقة المصرية في التعامل مع الحياة الديمقراطية وإلغائها ، تم تصديرها إلى جميع الأقطار العربية الشقيقة تبعا لنظرية الريادة المصرية ( والتي بالتأكيد في كل شيئ خيرا كان أم شرا )..


لذلك لابد أن يكون القضاء على التعذيب هدف يسبق كل الأهداف الأحرى ، وأن يجتمع عليه الجميع ..!!


4   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ٠٣ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35183]

اللقمة واللطمة

لقد تغيرت اليوم المقولة المشهورة التي كانت تقول : رغيف عيش لكل مواطن و شقة لكل مواطن و وظيفة لكل مواطن ...الخ  والتي كانت  تهتم بتهيئة حياة أفضل لكل المواطنين . لتحل محلها عبارة  عبارة أقوى وهي : مخبر لكل مواطن ، هذا ليس من قبيل المزاح إنه حقيقة مع كل أسف . فقل ولاحرج  عن وجودهم في كل مكان عمل كان أو بستان : ولديهم طريقة سهلة في ضم العملاء إما باللطمة أو اللقمة ، بمعنى : إما توظيفهم بأجر، وهم من أناس ولدوا وترعرعوا على النفاق ، حتى أنهم لا يجدون في التجسس عل أقرانهم عيبا  ،أو بالتخويف والتعذيب حتى يصيروا كذلك ويقولون : مفيش فايدة وأنهم مغلوبون على أمرهم .. هذا هو حال المجتمعات الآن  ..أصبح الأمن يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، ليحكم بقبول هذا ورفض هذا  بناء على تقارير المخبرين الموثوق فيها طبعا


5   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الثلاثاء ٠٣ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35228]

إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا

السيد الفاضل والأخ / زهير قوطرش أكرمك الله تعالى من فضله وجعلك صوتا من أصوات الحرية والعدل بمقالاتك هذه تظهر الصورة واضحة أمام أبناء العروبة كي يتعلموا أن الحكام هم أخطر عليهم من أي خطر خارجي كما يزعمون !! ولا بد من نشر أدب الحرية والكرامة فعلى كل صاحب فكر حر أن يكتب في أدب الحرية وأدب الكرامة سواء من سيرته الذاتية أو من الأدب العالمي والإنساني ، الذي يعتبر بحق جامعة لتعليم الكرامة والحرية لأن مناهج التعليم النظامية عن عمد تخلو من مثل هذا الأدب وهذا التوجه وليكن عند كل المثقفين ثقة في عدل الله تعالى وأنه لن يضيع أجر من أحسن عملا منهم ، فلابد للمفكرين والمصلحين وأصحاب الرسالات الإنسانية والعقائدين أن يحسنوا العمل ويتقنوا عملهم حتى يحصدوا ثمار القناعات الخاصة بهم .


6   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الثلاثاء ٠٣ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35231]

جيوش من المخبرين

من المؤكد ان الذي يعذب البشر شخص يكره نفسه والآخرين ، من المؤكد أنه فقد الاحساس بكل شيئ ، وأصبح محسوبا خطأ على أنه من البشر ، وليس من الغريب أن هذه الجريمة تحدث في البلاد المتخلفة المستبدة والتي يستعين المستبد بأدوات بشرية خسيسة لتعذيب شعبه ، هذه الأدوات الخسيسة والتي يستعين بها المستبد لابد أن يأتي عليها الدور لكي تشرب من نفس الكأس الذي سقت منه الآخرين ، والمستبد يستعين أيضا بجيوش من المخبرين الذين يطلقهم للتجسس على شعبه ، وكأن المستبد يحكم شعبا من الأعداء ، وليس شعبه ، وهذه الجيوش من المخبرين عادة ما تخلق لها أهمية عن طريق إفهام المستبد أنه في خطر ومع ان المستبد ليس في خطر نراه يصدق المخبرين ، فيتطرف أكثر ضد شعبه إلى أن يواجه مصيره هو ومخبريه . وفي بعض الأحيان ينقلب على مخبريه لكي يتصالح مع شعبه وهو ما بدأ يحدث في بعض الدول ..


متي يوجه المستبد هذه الجيوش من المخبرين إلى التنمية بدلا من تعذيب شعبه ؟؟


7   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأربعاء ٠٤ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35294]

ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون.

َأرجو أن يقرأ كل المعذبين والمخبرين هذه الآيات الكريمة ( ألَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ{4} لِيَوْمٍ عَظِيمٍ{5} يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ{6} كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ{7} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ{8} كِتَابٌ مَّرْقُومٌ{9} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ{10} الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ{11} وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ{12}).


8   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأربعاء ٠٤ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35295]

الأخوة الاعزاء

أشكركم على مروركم الكريم.


وأتفق معك أخي عبد المجيد  على ضرورة تشكيل محكمة أو أية منظمة لمحاسبة القائمين على هذه الممارسات   بحق الإنسان الذي كرمه رب العالمين.


وأشكر الأخ الدكتور أحمد صبحي منصور وأتفق معه  أن عدونا الأكبر هو المستبد ،ولو سقط الاستباد لأنتفى التعذيب والقهر.


الأخ ايمن عباس .معك الحق في أن أولوية النضال يجب أن يكون للقضاء على هذه الظاهرة. وما نعمل عليه من إصلاح ديني سوف يصب في هذا الاتجاه.


أشكر الأخت عائشة. ومن سخرية هذا الزمن فعلاً أن يكون لكل مواطن مخبر يراقبه. بدل أن يكون لكل مواطن حريته.أشكرك .


الأخ محمود مرسي أشكرك على مرورك الكريم. وفعلاً نحن بحلجة الى تفعيل هذا النضال ,وفضح القائمين على التعذيب مهما كانوا.


الأخت سوسن شكراً لك . ومعك كل الحق ،لو أن أجهزة الأمن والمخبرين تحولوا الى  منتجين  لأية قيمة تستفيد منها الشعوب  لانطبق عليهم اقول أنهم يعملون صالحاً.لكن من سيحفظ كرسي المستبدين.


الأخت نورا .شكراً على مرورك الكريم .وصدق عز وجل .فحساب المستبدين في الدنيا والأخرة إن شاء الله.


 


9   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الخميس ٠٥ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35376]

عذاب الآخرة ليس له مثيل .

شكرا أستاذ زهير على هذه المقالة الرائعة والتى وصفت التعذيب بشكل يجعل القائمين على التعذيب يعيدون النظر فى أفعالهم ، هذا إن كان لا يزال فى قلبهم ذرة رحمة ، ويذكرني هذا المقال بفيلمي ( إحنا بتوع الاتوبيس ، والبرىء) والذان يصوران التعذيب بأبشع صوره ، ويصوران أيضا سادية القائمين على التعذيب وبرود أعصابهم أثناء التعذيب وكأنهم ليسوا ببشر ،فمن يقوم بالتعذيب هو شيطان في هيئة إنسان ،بل الشيطان أرحم منه على بني البشر ،  ويكفينا قوله تعالى ( قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ..الأنعام12)فندعو الله أن يرحمنا فى الدنيا والآخرة ، حيث عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا مهما فعل الظالمون بنا، وليتذكر هؤلاء المعذبين الظالمين قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ..يونس54).


10   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الخميس ٠٥ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35377]

ماذا يجري فس السجون العربية

http://www.zanoubia.tv/main.aspx?content=725433150465


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 5,711,222
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia