يا (حماس): يداكِ أوكتا وفوكِ نفخ:
يا (حماس): يداكِ أوكتا وفوكِ نفخ

د. شاكر النابلسي Ýí 2008-12-28


-1-"يداكَ أوكتا وفوكَ نفخ".. مثلٌ عربي، يُضرب لمن زرع الشوك في يديه، ثم أخذ يصرخ من الألم، ويناشد الآخرين أن يبادروا إلى نزع شوكه. والوكت هنا، معناها الربط المحكم.
وأصل هذا المثل العربي، أن  قوماً كانوا في جزيرة في البحر، فأتاها قوم آخرون، يريدون عبورها، فلم يجدوا معبراً، فجعلوا ينفخون في قرابهم، ثم يعبرون عليها، فعمد رجل منهم فقلل النفخ، وأضعف الربط، فلما توسّط في الماء، جعلت الريح تخرج من القرب، حتى لم يبقَ في القرب المنفوخة شيء، وغ&Oci;غشيه الموت، فنادى رجلاً من أصحابه: يا فلان، إني هلكت فانجدني.
 فقال له صاحبه:
" ما ذنبي.. يداكَ أوكتا، وفوكَ نفخ".
 
-2-الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وقتل المدنيين الأبرياء، على هذا النحو مرفوض، ومُدان، من كل العالم. وإسرائيل مُدانة إدانة كاملة، بهذا العدوان على المدنيين. وقد سبق وحذّرنا، وحذَّر العرب والمسلمون والعالم، من مغبّة صواريخ القسّام على إسرائيل.
و"حماس" تعلم، أن إسرائيل غير عاجزة عن كيل الصاع بألف صاع، وليس بصاعين فقط. وأن "حماس" تلعب بالنار. وهذه هي نتيجة اللعب بالنار. قتلى بالمئات من المدنيين الأبرياء، بينما نصف قادة "حماس" مختبئين في غزة بمأمن تام، والنصف الآخر يعيش راغداً في دمشق وبيروت، ويناشد العرب والعالم بوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، في حين أن عدوان إسرائيل ليس على الشعب الفلسطيني، ولكن على "حماس" فقط، وفي غزة فقط. فإسرائيل لم تضرب الضفة الغربية اليوم، كما لم تضرب أكثر من ستة ملايين فلسطيني في مخيمات الشتات.
 
-3- المقاومة الفلسطينية شرعية ومقبولة، ولكنها جاءت اليوم متأخرة، أكثر من ستين عاماً.
 فلكل زمان ومكان أحكامه.
والمقاومة الفلسطينية المسلحة الآن، ليست من أحكام هذا الزمان ولا المكان.
ولو جاءت "حماس" قبل 1948، بهذه الهيئة، وبهذا الاستعداد العسكري الآن، لربما كانت قد أفلحت في مهمتها.
"حماس"، وصواريخ القسّام الآن، تأتي في غير موعدها، ومتأخرة 60 عاماً عن موعدها الصحيح والمناسب.
لقد مضى عهد المقاومة الفاعلة، عندما كانت إسرائيل ضعيفة عسكرياً وسياسياً، وعندما كانت إسرائيل قبل 1948 وبعدها بسنوات قليلة، عبارة عن ميليشيات صهيونية، يقودها مناحم بيجن، وأبراهام شتيرن، ووالد يهودا أولمرت، وغيرهم. فكانت المقاومة الفلسطينية تواجه ميليشيات صهيونية، وليس أحدث جيوش العالم. أما اليوم، فإن المقاومة الفلسطينية البدائية، تواجه أقوى جيش في المنطقة.
-4-إسرائيل الآن، أقوى قوة عسكرية ضاربة في المنطقة، ووضع "حماس" في غزة يختلف كلياً عن وضع "حزب الله" في لبنان.
"حماس" ومعها قطاع غزة محاصرون من البر، والبحر، والجو.
حدود لبنان البرية، والبحرية، والجوية، مفتوحة لحزب الله، ليُدخل ما شاء من السلاح والعتاد والمال.
 
 و"حزب الله" له جاره كسوريا، تمده بكل ما يحتاجه، بينما جار "حماس" هو مصر الموقّعة معاهدة سلام مع إسرائيل، وليست على استعداد للتفريط بهذه المعاهدة، لكي لا تقيم على حدودها دولة الإخوان المسلمين في غزة، فتصبح ببلاءين: بلاء في الداخل، وبلاء على حدودها.
 
و"حزب الله" يستعمل طبوغرافية لبنان الجبلية والحرجية، كسواتر عسكري لصواريخه وعناصره. أما غزة فهي منبسطة كالكف، وكل ما فيها مراقب ومكشوف، وسهل الضرب.
وأخيراً، لا جواسيس في "حزب الله" لإسرائيل، وإن وُجدوا فهم قلة. في حين أن الجواسيس لإسرائيل في غزة كثيرون، وبأرخص الأسعار، نتيجة للفقر، والحاجة المعيشية الملحة. وقد أعدمت السلطة الفلسطينية كثير منهم في الماضي.
 
-5-"حماس" اليوم، ومعها غزة، تُضرب بأعنف الضربات. و"حماس اليوم" تصيح وتستجير بالعرب.. واعرباه.. ولكن ما من مجيب، غير ما هو معهود من سحب سفير، أو بيان إدانة، أو مؤتمر قمة طارئ، نسمع منه كلاماً ممجوجاً ومكرراً، والسلام. وكأن العرب يقولون اليوم لحماس:
يداكِ أوكتا وفوكِ نفخ.
يعني أقلعي شوككِ يا "حماس" بيديك.
فـ "حماس"، لا تستشير أحداً في عملياتها العسكرية، ولا تدع طرفاً عربياً غير – ربما - سوريا يشاركها قرار الحرب والسلم.
فلماذا لا تقوم سوريا شريكة "حماس" في السلم والحرب، بالدفاع عن غزة، وترسل طائرتها لمطاردة الطائرات الإسرائيلية المعتدية؟
ولماذا تلجأ سوريا إلى السلام، وتطالب الآن بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل برعاية أمريكية، وتدع أهل غزة يموتون، جرياً وراء سراب تدمير إسرائيل، وإقامة الدولة الفلسطينية، من النهر إلى البحر؟
وما ذنب العرب الآخرين في أن يتورطوا بأعمال صبيانية حمساوية، يُطلق عليها المقاومة، وهي بعيدة كل البعد عن مفهوم المقاومة، الذي يتطلب عدة عناصر، غير متوفرة على الإطلاق الآن لحماس، وكتائب القسّام.
 
-6-الغارات الإسرائيلية على غزة، تقول لأهل غزة، اخرجوا من جلابيب "حماس" المهترئة، فهذه الغارات موجهة لعناصر "حماس" بالذات، وليس للشعب الفلسطيني كما تصرخ حماس من دمشق وبيروت. ولكن ما دام سكان غزة هم الذي انتخبوا، وأيدوا، وساندوا الخلفاء، والولاة الحمساويين في غزة، واحتضنوا دولة "خلافة الأنفاق الإسلامية" في غزة، فليتحملوا تبعات ذلك، فوق ما يتحملون من جوع، وعطش، وعدم توفر الوقود والكهرباء، والبطالة لشبابهم، حتى لم يبقَ في غزة، غير تجارة الأنفاق، وبعض الأموال، التي ترسلها إيران لغزة، مما أمكن "حماس" بالأمس من إنشاء بنك جديد في غزة، برأسمال عشرين مليون دولار!
 
-7-وبعد، ماذا يملك العرب والمسلمون الذين تستغيث بهم "حماس"، فلا يغيثونها، لأنهم لا يملكون سلاح الإغاثة، ولا عناصرها.
فليأكل أهل غزة من تصريحات الزعماء العرب الآن، وليشربوا منها هانئين.
أما المأساة، والمجزرة التي تتم في غزة الآن، هي رسالة، وعبرة لمن اعتبر، ويعتبر. وهي الدرس القاسي لأهل غزة، لكي يفيقوا من سباتهم، ويدركوا أن مستقبلهم ومستقبل أطفالهم في السلام، وفي إقامة الدولة الفلسطينية، وليس في "خلافة الأنفاق الإسلامية"، ولا في والي غزة إسماعيل هنية، أو في الخليفة، القابع في دمشق.
السلام عليكم.
اجمالي القراءات 13409

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   د.عبد الرحمن الحمادي     في   الأحد ٢٨ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31772]

أنا لست حمساوي

أنا لست حمساويا ولكنني لا أستطيع أن أذهب فيما ذهبت أنت إليه واسمح لي أن أقول لك أنك في موقفك هذا لا تختلف عن موقف الأنظمة وخاصة النظام المصري نعم قد لا نتفق مع حماس في كثير من المواقف ولكن البديل هو عباس ومبارك والملك حسين وبقية الجوقة التي تطالب بالسلام دون أن تعمل شياء غير المطالبة بالخنوع.قد تكون صادقا بأن العمل العسكري غير مجدي وغير متكافي القوى ولكن اين الأسلحة الأخرى التي يجب أن نستخدمها الأقتصادية والسياسية والاعلامية وحشد القوى وإعداد الذات للصمود.

إن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية التزمت الهدنة لمدة ستة أشهر وبواسطة مصرية واستمر العدوان على غزة والضفة واستمر الحصار من الجانبين المصري والاسرائيلي ووضعت خطة الاجتياج بمشاركة الجميع ويرويدون أن يوهمونا أن الهجوم هو على حماس وليس على الشعب الفلسطيني.

كنت أرجوا من كاتب مثلك أن يقول لنا ماذا نفعل أو يسكت. إن المعركة ليست بين حماس واسرائيل بل بيننا وبين أسرائيل ووجود القوة في جانب العدو لن يكون مبررا لنا بأن نستسلم بل أن الموت اهون وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله.

2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٢٨ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31781]

حماسستان وفتحستان .

بالتأكيد أنا مع السلام فى كل الظروف .ويرحم الله الأموات الأبرياء ،ويقتص بعدله سبحانه من المتسببين فى قتلهم من الفجار .


ومع ذلك أقول ::لماذا قامت الدنيا الآن على مصر ،ولم تقم عندما قتل الحمساوين أكثر من الف فلسطينى فتحاوى فى أول يوم من غزوتهم المباركة على إخوتهم فى الوطن والإسلام والعروبة والإنسانية الفلسطينين الآخرين ؟؟؟


وأعتقد أن المشكلة لا تكمن فى الخلاص من (الحمساوين ) كأفراد ،ولكن المشكلة تكمن فى الخلاص منهم كأفكار شاردة متطرفة خطرة على أنفسهم وعلى أهليهم وعلى الناس جميعاً ،لأنها أفكار شيطانية بخارية ،وهابية ،إخوانية ،شيعية متعطشة للدماء ولا تعرف غيره حديثاً بين البشر .


3   تعليق بواسطة   د.عبد الرحمن الحمادي     في   الأحد ٢٨ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31788]

أنا معك في الهدف

الأخ/ عثمان محمد علي أنا معك في الهدف من أن نحارب الأفكار التي أدت إلى تخلف الأمة والتي سميتها أنت بالافكار الشيطانية والابتعاد عن ما جاء في التنزيل الحكيم ولكن السؤال هو كيف هل بالسكوت على العدو وهو ينتهك الارض والعرض يجب أن  نقف ضد العدوان وبكل السبل وبعدها نعمل وبالاساليب الديمقراطية والحجة الناصعة أن نقف ضد هذه الافكار وليس بأ نقف ضد جرائم الحرب التي يمارسها العدو وبتواطوا مع أنظمة لاتخلتلف كثيرا عن هذه الحركات التي تؤمن بافكار ظلامية بالله قل لي ما هي الافكار التي هي مهيمنة في السعودية ودول الخليج والعراق ومصر واليمن ودول المغرب العربي وبقية الدول الاسلامية اليست هي كلها واحدة ؟ إذا ماهو المطلوب هل نقف مكتوفي الآيدي أعتقد بأننا مطالبون أن نبذل الكثير من الجهد بين الشباب والناس لكي نقنعهم بأننا على حق في إيماننا دون تشنج وأن نعمل على إنتشار الفكر الذي يستند إلى التنزيل الحكيم بعيدا عن كل كتب الفقه الظلامية.وفي نفس الوقت تبني قضايانا القومية والوطنية بشكل صحيح لكي لا نترك الساحة لهذه القوى من أجل أن تملي الفراغ.


4   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31815]

ملة النفاق واحدة

أنا أقولها و بكل صراحة أن النابلسي رجل معادي للشعب الفلسطيني, و الدليل هو :


الشهداء اليوم جلهم من المدنين, و لو فرضنا أن حماس قد أخطأت خطأ فادحا في عدم إستسلامها و عدم ركوعها, فهل يعقل أن تحمل هي ذنب هذه المذبحة.


لو أنه على الجهة المقابلة قامت حماس بعمليات فدائية داخل الكيان و قتلت 1000 صهيوني لوجدنا  شاكر (النابلسي)  أيضا يحمل حماس المسؤولية الكاملة و لا ياخذ في الإعتبار أنها مثلا هددت إسرائيل وحذرتها من مغبة قصفها للمدنين.


حماس سواء إنتصرت أم هزمت هي المخطئة و هي المذنبة الوحيدة و العدو الصهيوني برئ جدا من تلك الدماء.


مقالاتك عن حزب الله لازلت موجودة  بها نفس الكلام  من تبرئة للمغتصب و تحميل الضحية ثقل دمها.


هذا الكلام  كلام منبطح و دون شك مدفوع الأجر و لو ساوم المقاومون على قضيتهم, لما هزم هتلر و لما تحررت الجزائر و لبقيت بلدان العالم تردح دهرا تحت ظلم المحتل و المستعمر.


و لكن من يحمل سلاح المقاومة لا يأبه بالمرجفين و لا بالراكعين و قوى العالم تصاغ من جديد و المنافقون سيجدون لهم سيدا يركعون ببابه و يتمسحون ببلاطة, أما أحرار العالم سبيقون أحرارا, و كما قالها الحسين عليه رضوان الله و سلامه: هيهات منا الذلة.


الأخ عثمان أرقامك غير دقيقية, الرجاء إءتنا بالمصدر  (و إن كان هناك ضحايا أبرياء يحمل إثمهم من قتلهم).


أما دفاعك عن مصر فهو غريب و مرفوض, لأن ما من أحد يهاجم مصر بل كل العرب يحبونها و يعرفون دورها الذي يجب عليها أن تقوم به لكي تصبح الدولة التي تريد سيادتك و نريد نحن.


العالم يهاجم المجرم حسني و الطرطور أبو الغيط و السفاح عمرو سليمان, فلا تلأخذك حمية خاطئة فتدافع عنهم لأنهم يحكون بلدك مصر و تنسى أنهم هم الذين شردوك و نكلوا بأهلك و ذويك و اقربائك, هذا غير مقبول من رجل في مكانتك .


الدفاع عن العدو الصهيوني كحقيقة قائمة مرفوض  و تحميل الضحية وزر دمها فيه بهتان عظيم و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


 


5   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31820]

وما هو الحل ؟

سأسألك استاذ ليث بهدوء وأتمني الإجابة بهدوء دون أن تأخذنا العواطف ..
مع الاتفاق التام أن ما تفعله اسرائيل هو اجرام يجب أن يدان بكل قوة ..
ألم تكن تعرف حماس أن العنف الاسرائيلي هو الرد الطبيعي والهمجي كالعادة علي اطلاق الصواريخ .. لأن اسرائيل تحمي مواطنيها بينما نحن ومن ضمننا حماس لا نأبه لمقتل الآلاف ؟ فماذا أعدت للرد علي الهجوم الاسرائيلي ؟
حكومة حماس منتخبة و محمود عباس ايضا منتخب .. وفي أي نظام مشابه .. مثل فرنسا .. عندما يصبح التعاون صعبا .. يدعو رئيس الجمهورية الي انتخابات مبكرة .. في الغالب تشريعية فقط ... ولكن الرجل دعي الي انتخابات رئاسية وتشريعية .. فلماذا رفضت حماس ؟
هل عندما قررت حماس في انقلابها علي عباس و انفرادها بغزة .. أنها اصبحت المسئولة أمام شعب غزة ومسئولة عن نفسها .. لأن الانتخابات التي رضت الدخول في عمليتها كانت بناء علي اتفاقيات دولية ومن ضمنها فتح المعابر وعلاقتها مع اسرائيل ... العملة في غزة هي الشيكل حتي الآن .. وغزة تعيش علي اسس امداد اقتصادي من اسرائيل .. حماس كحركة مقاومة كانت تستطيع أن تفعل وتقول ماتريد .. أما حماس كحكومة فهي تعرف قبل غيرها أنها ملتزمة باتفاقيات دولية .. وأي كلام غير ذلك هو ضحك علي الذقون وشعارات كاذبة ..
مصر كدولة مسئولة لا تستطيع أن تفتح معبر رفح بشروط حماس .. لأسباب ليس أهمها ارتباطها باتفاقيات دولية .. والمعبر كان مفتوحا قبل سيطرة حماس علي غزة .. ولم تكن هناك مشكلة ..
المشكلة أن الفصائل في غزة مدججة بالسلاح و مصر لن تسمح بتصدير هذا السلاح الي الداخل مع ما يعرفه الجميع من ارتباط بين هذه الفصائل و جماعات الاسلام السياسي في مصر ..
الحل هو واحد من اثنين .. إما أن تقاوم حماس وترد علي اسرائيل ومعها من يؤيدها في المنطقة من سوريا الي ايران الي حزب الله ونري مقاومة حقيقية تؤدي الي خسائر حقيقة في الجانب الاسلرائيلي تجبره علي وقف هذه العمليات .. بدلا من مقاومة الصراخ والنباح .. نري تسخين في جميع جبهات هذلاء المؤيدين من الجولان الي جنوب لبنان الي استهداف المصالح الاسرائيلية في العالم كله .. وأن يترك كل متعاطف مع حماس مثلك مكانه وينضم الي هذه المقاومة .. ويتخلي كل فلسطيني متعاطف مع حماس عن جنسية الدول التي هاجر اليها وينضم الي هذه المقاومة ؟ ويتحمل الجميع مسئولية اختيارهم ..
أو تعلن حماس تخليها عن السلطة في غزة والاحتكام مرة أخري الي الاحتكام الي صندوق الانتخاب بناء علي اتفاقيات أوسلو ..
لا يوجد حل آخر ..
أما عن مصر .. فمصر ليست في حرب مع اسرائيل .. وهي لا توافق علي امارة اسلامية علي حدودها .. فالحقيقة حماس لا يهمها القضية الفلسطينية بقدر تنفيذ اجندة الاخوان وايران ..
أنا أدعو الي فتح معبر رفح لاسباب انسانية وفي نفس الوقت الضرب بيد من حديد أي شخص يحاول الدخول بسلاح أو اطلاق النار علي القوات المصرية ..

6   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31824]

نصفه حلو النصف الآخر بطال

سيادتك محق في كثير من النقاط التي طرحت و لكن.


لا يمكن و لا بشكل من الأشكال التنازل عن الثوابت  و على أقل تقدير عن تلك التي أقرتها لنا الشرعية الدولية و هذا ما يدعو إليه محمود عباس.


الشرعية واضحة, تعود غزة و الضفة و يرجع  6ملايين لاجئ لمنازلهم في 48 هذه هي الشرعية التي أقرفتمونا بها و لنري هل سيبقى هذا الكيان على شكله أم أنه سيذوب ليصيح جزءا من الشرق الأوسط.


لا يمكن لك أن تخير الشعب بين الجوع و الحرمان و القتل من جهة و بين التنازل و الخضوع و الذل من جهة أخرى.


هذا ما يصبو إليه عباس بمساعدة المتواطئين و الخاضعين من زعماء العرب.


يجب على حماس تحمل مسؤلينها من جهة فتتنازل عن السلطة و تبقى في المقاومة, فكما أن الله لم يخلق للمرءقلبين في جوفه  فإنه أيضا لم  يخلق له مؤخرتين يجلس بهما على كرسيا الحكم و المقاومة.


أما عن حكومة مصر فهي بصراحة  متواطئة و غير ذات أهمية ما تريده على حدودها, فقد إرتضت عدوا لا يرحم و كيانا يتربص يها الدوائر و دولة تهدد كل يوم بإغراقها في الماء و الظلام , فهل تخشى من ولاية غزة ( الإسلامية) و ترتاح لعدو ؟؟؟


أما عن الصراخ و النباح, فهذه إهانة لا أقبلها لأهلي المفجوعين, أنت كإنسان يعتبر نفسه فرعوني و لا ينتمي للعروية, غير معني بإستجداء أهلنا في غزة و العراق و لبنان, هذا من حقك, لكن أن تصف إستنجاد الأخ بأخيه بالنباح, فهذا ما لا يقبل فتاغالبية العظمى في مصر تعتبر نفسها جزء لا يتجزء من العروية.


(إسرائيل لا تدعم غزة و لا بدرهم واحد و تأذ ثمن كا ما تمد به قطاع غزة, مخالفة بذلك الشرعية الدولية.


و على فكرة, مصر هي التي أضاعت غزة في 67 و أضاعت الكثير من القري المحاذية لقطاع غزة فبل ذلك, فلا يجوز لها الآن التنصل من مشؤليتها و ترك الأمور هكذا على عواهنها بل و الأدهى من ذاك التحيز لصالح العو.


أنا أنصح الجيس المصري الهمام بالإنقلاب على هذا الحكم كي يعيد لمصر شرفها الذي سلبته منه دويلات مثل السعودية و قطر.


و كما قالها الشاعر التونسي الفذ أبو القاسم:


لا عدل إلا إن تعادلت القوى و تصادم الإرهاب بالإرهاب.


7   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31835]

اتفقنا في نقطة ..فهل نكمل الحوار ..

اتفق معك تماما في هذه النقطة ..
يجب على حماس تحمل مسؤلينها من جهة فتتنازل عن السلطة و تبقى في المقاومة, فكما أن الله لم يخلق للمرءقلبين في جوفه فإنه أيضا لم يخلق له مؤخرتين يجلس بهما على كري الحكم و المقاومة...

أما عن مقاومة النباح لم أقصد بها أهل غزة معاذ الله... فهم يتحملون ما فيه الكفاية ... ولكن نباح كل من يدعي الوقوف بجانبهم من الاخوة العرب .. صجقني تماما أنا متعاطف تماما مع معاناة الشعب الفلسطيني البسيط ...فهو من يعاني .. أما العرب فيتاجرون بقضيته ودماءه ..

علي عكس ما تعتقد .. أنا من المؤمنين أن اسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة .. وأعتبر ان الفرعون الذي طردهم من مصر بطل وطني .. وباعتباري من الذين تظاهروا في بداية السبعينات لاجبار السادات علي الحرب .. كنت أتمني أن يضرب السادات الثغرة ويبيدها مهما حدث ومهما كانت الخسائر لأن اسرائيل لا تستطيع احتلال مصر.. ولو كان فعل ذلك لكانت القضية الفلسطينية حلت تماما .. فاسرائيل لا تستطيع تحمل خسارة عشرة آلاف جندي في أي حرب .. وأنا مؤمن تماما أن من ضيع فلسطين هم العرب في 48 .. ولكنني مؤمن تماما أنه لن يمكن استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني الا عن طريق الفلسطينيين أنفسهم .. أن يتفقوا أولا ماذا يريدون .. هل يريدون دولة فلسطينية في حدود ما قبل 67 .. أم يريدون دولة فلسطين كلها من النهر الي البحر .. في الحالة الاولي يمكن التفاوض مع الاعلان في نفس الوقت وعالميا أن اي وجود اسرائيلي ومستوطنات داخل هذه الحدود يجب مقاومتها وأن قتل اي مستوطن داخل هذه الحدود هو عمل مقاوم .. وعندها صدقني سيحترمهم العالم كله .. أما إن كانوا يريدون فلسطين كلها فيجب وقف أي نوع من المفاوضات وعدم تكوين أي حكومات في الضفة والغزة والبقاء تحت الاحتلال ومقاومته في نفس الوقت ..
الفلسطينيون هم من يستطيع فرض شروط اللعبة علي المنطقة .. ولكنهم منقسمين
حماس هي من أضرت نفسها وأضرت القضية عندما قبلت الدخول في اللعبة السياسية ..
أنا أعارض حماس تماما مثل معارضتي للإخوان المسلمين و الحكم الديني في ايران..
وهؤلاء صدقني من يتاجرون بدماء الشعب الفلسطيني في غزة ..
عن نفسي ليس عندي مانع من فتح الحدود تماما مع غزة .. بل واعتبار غزة جزء من مصر إن هم ارادوا ذلك .. فكم من المصريين لقبهم الغزاوي ..
ولكن ليس عندي استعداد لقبول حلف حماس الاخوان ... وحمل السلاح لأي قوة سياسية في مصر .. خارج اطار الجيش والشرطة .. ولو كنت مسؤولا لضربت بيد
من حديد من يفعل ذلك مهما كان الشعار الذي يرفعه ..  

8   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31839]

متفق معك في معظم ما تقول

نحن لا نتكلم عن العرب بقدر ما نتكلم عن مصر.


هما دولتان مصر و سورية أما باقي الدول فهي لا وزن لها.


دور مصر مفروض عليها و ليس لها أن تتخلى عنه مطلقا و ذاك لأسباب تاريخية و ديموجرافية و إسترتيجية.


 أما مت تقوم به مصر الآن فهو تماما عكس ذلك و هو الدور الذي رسمه المستعمر لمصر و ينفده حسني مبارك و زمرته بحذافيره.


لو أن مصر لعبت دورها لما ذاق الاطباء و العمال المصريون الويلات في دول الخليج و المهجر و لما إستأسدت دويلات مثل قطر (مع إحترامي لجميع الشعوب و حبي الشديد لها).


مصر ليست أنت أو فلان أو علان.


مصر ليست الفلاح و الصانع الأديب أو الطبيب, ليست قبطية أو فرعونية أو عربية, ليست هذا أو ذاك بل هي كل هذا و أكثر.


لازال في الوقت وقت و لازال بإمكتن مصر النهوض, ليست بالحرب جنب الله أهل مصر ويلاتها, و إنما بالإستقلالية و تحمل المسؤلية.


أنا أحب مصر كما أحب غزة  و لا أجامل  أحدا أو أتملق لاحد.


 


 


9   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31846]

صدقني ..وأنا أحب غزة مثل مصر

ولا أري فرقا بين أهلها والمصريين .. ولكنني لا أحب حماس مثل عدم حبي للإخوان .. وأتفق معك في تعليقك .. وخاصة هذه الفقرة :
مصر ليست الفلاح و الصانع الأديب أو الطبيب, ليست قبطية أو فرعونية أو عربية, ليست هذا أو ذاك بل هي كل هذا و أكثر.
وأعتذر عن أي قول كنت قد اعتبرته مسيئا .. فلم أكن اقصد به الا معارضتي لحماس وليس للشعب الفلسطيني ومعاناته ..
وأتفق معك أن ليفني بدهائها أظهرت النظام المصري في موقف حقير ..



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,449,423
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة