خلاصة الكلام !!!

فوزى فراج Ýí 2008-09-08


 عنوان المقال يأتى من معنى ما يقوله "متحدث"  عندما يريد ان يلخص كل ما قال, فيقول فى نهاية حديثة – خلاصة الكلام – ثم يلخص ما قاله لمن يسمعه, او يأتى من "سامع" عندما يمل تماما مما يسمعه او عندما يريد ان ينتهى المتحدث من ثرثرته فيسأله بهاتين الكلمتين, خلاصة الكلام !!, بمعنى , برجاء ان تنتهى وأن تفهمنا خلاصة كلامك (يعنى بالعامى المصرى, عاوز تقول إيه بالظبط !!).

فوق سطح هذا الكوكب الذى نعيش عليه, -يقال - ان هناك حوالى 1.3 بليون مسلم, او كما يقال فى عالمنا العربى, 1.3  مليار مسلم, ولا اعرف اى الكلمتين اصح من الأخرى من الناحية الحسابية, فالأرقام وإن كان هناك إتفاق عالمى على قيمتها, إلا ان أسماءها تختلف فى اللغة العربية عنها فى اللغات اللاتينية, بدأ من واحد حتى رقم تسعمئة وتسع وتسعون ألفا وتسعمئة وتسعة وتسعون, ثم  نجد ان الرقم التالى وهو المليون هو نفس الإسم متفقا عليه بين العرب وغيرهم, ثم تختلف التسمية بعد ذلك مرة أخرى, الى ان تصل الى البليون والتى أطلق العرب عليها مليار, وهى ألف مليون, وكلا الإسمين مليار وبليون هى أسماء غربية مما قد يدعو الى التساؤل, هل لم يعرف العرب او اللغة العربية هذا العدد, او لم يصل العرب فى عملية العد التصاعدى الى مثل ذلك, نعرف ان القرآن ذكر العديد من الأرقام, واكبر رقم ذكره القرآن هو خمسون ألفا, ولم يتعدى ذلك, على اى حال, وقبل ان يقول احدهم لى ,خلاصة الكلام !! فمعذرة ,لقد خرجت تماما عن الموضوع .

نعود الى ان تعداد هؤلاء الذين يسمون أنفسهم مسلمون هو تقريبا 1.3 بليون او مليار مسلم, والإسلام كما نعرف جميعا نزل فى الجزيرة العربية وكتابة المقدس هو القرآن , وهو كتاب عربى  مبين ,كما يعرف الجميع, وليس سرا ان تعداد المسلمين الذين ينطقون باللغة العربية او ان لسان أمهاتهم (كما يقول ذلك المصطلح ) عربى, لا يتجاوز عددهم 300 مليون, اما الألف مليون الباقون فلا ينطقون فى حياتهم اليوميه او يتعاملون باللغة العربية, وقد يعرف بعضهم او نسبة قليلة منهم بعضا من كلمات اللغة العربية,او حتى كثيرا من اللغة العربية , ولكن ذلك لا ينفى ان الغالبية العظمى من ألف مليون مسلم لا يتحدثون العربية ولا يستطيع اى منهم ان يحاور اخرا ولو حتى حوارا بسيطا او بدائيا باللغة العربية.  لاجدال ان هناك منهم الكثيرون الذين يمارسون طقوس الإسلام الإساسية ومنها الصلاة وهى لا تمارس مرة كل شهر او كل أسبوع, ولكن يوميا خمس مرات, ولا جدال – فيما أعتقد -  انهم يمارسونها باللغة العربية, أما ان كان منهم من يمارسها بلغة أخرى, فلست على علم بذلك, فإن كانوا, فهو امر يدعو الى المناقشة, اما الذين يفترض انهم يمارسون الصلاة بالعربية , فليس لدى اى شك مطلقا انهم يقرأون القرآن فى صلاتهم ويقرأون كل كلمات الصلاة الأخرى دون ان يفهموا معناها فهما كاملا او متكاملا او ربما دون فهم على الإطلاق. بل ربما ينطقون الكلمات بطريقة اقل ما يمكن ان يقال انها غير صحيحة, وهذا ما رأيت شخصيا فى امريكا من بعض المسلمين الأمريكان وإغلبهم من السود, فهم يحفظون عن ظهر قلب أيتين او ثلاثة من الآيات القصيرة, وينطقونها بطريقة قد يصعب فهمها على اى ناطق بالعربية, وإن كنت أشهد لهم او للكثير منهم بالإخلاص التام فى محاولاتهم للنطق بالطريقة السليمة, غير ان اللغة الأم التى نشأوا عليها لا تساعدهم على ذلك, فهناك من الحروف العربية ما لم يتعودا عليه طوال حياتهم, كحروف العين والغين والقاف والصاد والضاد.....الخ. وأخال ان الأمر لا يختلف مع المسلمين فى الهند وفى اندونيسيا وفى الصين وروسيا....الخ.

هل يفهم هؤلاء معانى كلمات القرآن القليلة التى حفظوها ؟

هل يفهم حتى الكثير من المسلمين من العرب الناطقين بالعربية معانى كلمات القرآن كثرت ام قلت من الآيات التى يحفظونها ويرددونها فى صلواتهم, كم من هؤلاء الذين لا شك يحفظون ويقرآون سورة الفلق فى صلواتهم يعرفون معنى ( من شر غاسق إذا وقب, ومن شر النفاثات فى العقد...) وهم يقرأونها ربما يوميا, إن حاولت ان تقف على باب المسجد يوم الجمعة بعد الصلاة, وسألت عددا من المصلين الخارجين من صلاة الجمعة عن معنى تلك الكلمات, فكم منهم تعتقد سيكون لدية الإجابة الصحيحة, بل كم منهم سوف يعطيك إجابة على الإطلاق , اى إجابة؟

المسلمون مثلهم فى ذلك مثل اى إنسان من ذوى العقائد الأخرى, سواء كان مسيحيا او يهوديا او بوذيا او هندوسيا او اى من الأديان الأخرى, يعتقد تماما ان عقيدته هى العقيدة الصحيحة وان الأخرين على خطأ بين, وأن عقيدته التى غالبا ما ورثها عن أبويه ولم يختارها بنفسه, هى ما سوف يكون فيه الخلاص.  فالإنسان منذ عرف نفسه وقبل ان تنزل الأديان,وقبل ان يرسل الله سبحانه وتعالى رسالاته,ومنذ لاحظ ان هناك ظاهرة الموت, ولاحظ ان من يموت ينتهى وتنتهى صلته بمن حوله كما تنتهى صلة من حوله به, ومنذ عرف انه لا يستطيع ان يتغلب او ان يتلافى ذلك الشيئ المسمى "الموت", يحاول ان يتغلب عليه, ولأنه لم يستطيع ولا يستطيع ولن يستطيع, فهو قد حول ذلك ( الصراع) الى شيئ أخر فى محاولة لإقناع نفسه بأنه لم يهزم بعد, وهو ان الموت ليس النهاية, ولكنه بداية لمرحلة أخرى ( نرى ذلك بوضوح فى قدماء المصريين قبل الأديان السماوية وكيف كانوا يعدون موتاهم للمرحلة التالية), وكان لا بد له ان يؤمن بتلك المرحلة, وكان لابد ان يؤمن انه بذلك قد إنتصر على الموت بطريقة ما, من حيث ان الموت ليس سوى بداية لمرحلة أخرى, غير ان ذلك لم يكن كافيا, فلابد ان تكون المرحلة الأخرى خير من هذه المرحلة, ولا بد ان ينال فيها النصيب الأعظم. ومن الطبيعى أيضا ان لكل قاعدة شواذ, ومن الطبيعى ان هناك البعض, وهم لاشك أقلية قليلة, لم يؤمنوا بذلك وأمنوا ان الموت هو نهاية كل شيئ.

عندما أرسل الله سبحانه وتعالى رسالاته, كان من السهل ان يصدقها الإنسان, فقد جاءت لتؤكد ما كان فى عقلة الباطن من ان الموت ليس نهاية كل شيئ, وأن هناك مرحلة أخرى اكثر أهمية بعد الموت, ولذلك فقد صدق رسالات الله عز وجل ( من الطبيعى أيضا ان يكون كما ذكرت من قبل ان هناك من لم يصدق ذلك أصلا, ولم يصدقه عندما وصلته رسالات الله عز وجل), ولكن الإنسان ضعيف, ويسهل إغراؤه, فحتى بعد ان صدق برسالات الله , فقد حاد عن الكثير من التعاليم السماوية لأسباب دنيوية كثيرة لايمكن حصرها, ولكنه فى نفس الوقت لا زال يعتقد انه بطريقة ما, أو بشكل ما سوف يكون له نصيب من المرحلة القادمة, اى مرحلة ما بعد الموت.

نرجع الى المسلمين , القرآن هو كتابهم الذى جاء به الرسول والذى به كل التعليمات وكل التوجيهات والأوامر الإلهية التى لايمكن لأى مسلم ان ينكرها او ان ينكر صدقها, حتى الذين لا يتبعونها حرفيا وأيضا الذين يخالفونها ويعلمون تماما ان ما يفعلونه يخالف ما أمر الله به, ولكنهم يطمعون ويأملون فى رحمته وعفوه وغفرانه, وليس منهم واحدا يقول, لا يهمنى الأمر, وليس لى رغبة فى ان يكون مصيرى هو الجنه, لم التقى بواحد طوال حياتى ممن يعتنق ذلك المبدأ. إذن فالجميع لا يختلف على ان القرآن هو المصدر الأول , وحتى السواد الأعظم منهم ممن يؤمنون بالأحاديث, ورغم ما بها مما يخالف القرآن خلافا صريحا مباشرا, فهم حتى بالإحاديث يعلمون انه بطريقة او بأخرى, سوف يغفر الله لهم بصرف النظر عن مصادر معلوماتهم سواء القرأن او الحديث . لكن ليس هناك إختلافا ان العفو سيأتى من الله, وان الغفران سيأتى من الله, وان الرحمة ستأتى من الله عز وجل, ولا أعرف ولم أعرف من يؤمن بأن الرحمة والعفو والغفران سيكون مصدرهم اى كينونة أخرى غير الله سبحانه وتعالى.

نرجع الى المسلمين الأكثر من بليون او من مليار, وكما قلنا ان الغالبية العظمى منهم , اى اكثر من بليون لا يتحدثون العربية, ولكنهم يعرفون المبادئ الأساسية للإسلام من صلاة وزكاة وحج البيت من أستطاع اليه سبيلا, وبالطبع الشهادة والتى كانت مثارا لنقاش وعدد من المقالات على هذا الموقع. هؤلاء المسلمين, كيف يكون إسلامهم قياسا بالمسلمين الذين يقرأون القرآن بلغته ولسانه العربى المبين. وكيف يمكن ان نقيم ( بفتح القاف وسكون الياء)  مدى معرفتهم بالإسلام طبقا لمفهومنا نحن ولنقل هنا على هذا الموقع, موقع اهل القرآن ؟؟؟       

عندما اقرأ ما يكتب على هذا الموقع, وعندما أقرأ عن الإختلاف فى تفسير كلمة واحدة من كلمات القرآن  على هذا الموقع, ونحن جميعا من المفروض اننا نتحدث بلسان عربى نشأنا عليه, ولكننا نختلف فى تفسير كلمة مما يؤدى الى الإختلاف فى تفسير الجملة التى أتت بها تلك الكلمة, مما يؤدى الى الإختلاف فى تفسير الأية التى أتتت بها تلك الكلمة , مما يؤدى الى الإختلاف فى فهم الغرض او الغاية التى جاءت من أجلها تلك الأية , عندما اجد ان هناك مقالات تكتب عن – كلمة  - واحدة , سواء كانت لكلمة مثل الإيمان او الكفر او الشرك او الصلاة او الزكاة او اى من الكلمات التى تصف فعلا او طقسا من طقوس الإسلام, فإننى أتساءل , ماذا بشأن البليون الذين لا يتحدثون حرفا من العربية, ومن البديهى انهم من المستحيل ان يفهموا او يتصورا ان هناك صفحات كتبت لتفسير كلمة الشرك بالله, او حتى الأغلبية العظمى من الثلاثة مئة مليون الأخرون الذين يتحدثون العربية لكنهم ليست لديهم فكرة مطلقا ان كلمة شرك يمكن ان تفسر فى أكثر من جملة واحدة, بل فى صفحات وربما اكثر من ذلك, أين يقع كل هؤلاء المسلمون فى خريطة المسلم الحق طبقا لمفهوم أهل القرآن مثلا, أننى أتساءل ما أهمية ان يعرفوا انه من الممكن ان يكتب كتابا فى تفسير معنى كلمة واحدة, فإن كان ذلك ذا أهمية كبيرة بالغة فى قياس إيمانهم او فى تقدير كيفية ما هو مطلوب منهم من الله عز وجل, فهل يعنى ذلك انهم قد رسبوا فى الإمتحان, انهم لم يتبعوا ما أمر الله به, انهم من الممكن ان لا يعدوا فى حساب المسلمين الأتقياء الذين كتب الله لهم الجنه؟؟ وإن كانت الإجابة بأنهم فى معلومهم البسيط ان الشرك هو ببساطة ان تعتقد فى وجود الهه أخرى مع الله, وهذا يكفى أمام الله, فأتساءل لماذا إذن نضيع الوقت فى كتابة عشرات الصفحات وألاف الكلمات لشرح كلمة من الممكن شرحها فى ستة كلمات او عشرة كلمات, قد يعتبر البعض ان تساؤلى هنا ساذجا او حتى غبيا, ولكنى اعتقد ان ليس هناك سؤالا غبيا, ولكن الغباء بعينه هو ان لا تسأل السؤال الذى لديك.

 لنفترض من أجل التجربة لإثبات الشيئ, اننا اخذنا عددا من الأطفال من خلفيات إجتماعية مختلفة تماما, فعزلناهم عن أهلهم تماما, وأننا علمناهم اللغة العربية كما تعلمناها نحن أهل القرآن ( ممن هم مثلى من المتوسطين فى العلم, وليس من أولئك من ذوى العلم الوفير الغزير اومن ذوى الإطلاع الواسع والمعرفة الذاخرة باللغة العربية وقواعدها وأصلها وتاريخها ......الخ), تصور اننا منعنا عن هؤلاء الأطفال اى إتصال خارجى له اى علاقة بالدين او بالطقوس الدينية الإسلاميه تماما فلم يرى اى منهم احدا مسلما او غير مسلم يصلى او يقضى اى من مناسك ديانته, وعندما بلغوا من العلم على الأقل باللغة العربية ما بلغ اوسطنا كما قلت ممن هم مثلى, أعطيناهم قرآنا, وأفهمناهم انهم مسلمين وأن  هذا هو كتابهم الذى يجب ان يتبعوه, وأن عليهم ان يمارسوا طقوس الإسلام وعليهم ان يستخدموا القرآن فى معرفة الطريقة المثلى لممارسة الإسلام. هل سيستطيع اى منهم ان يصلى, او يصوم أو يعرف معنى الزكاة او الشهادة او الحج, او ان يؤدى اى من المناسك الذى امر الله بها فى كتابه, او التى نؤديها نحن او نعتقد اننا نؤديها ؟

سوف يقرأون عن الصلاة, وسوف يفهم كل منهم ان الصلاة بها ركوع وسجود, ولكن هل سوف يصل اى منهم من القرآن فقط الى كيفية الصلاة كما نؤديها نحن. سوف يقرأ مثلا ان من المعلومات التاريخية ""بإفتراض صحتها "", ان سورة العلق هى اول ما أنزل من القرآن, وسوف يجد بها ( أرأيت الذى ينهى , عبدا إذا صلى ) سيفهم من تلك الآيه ان الصلاة كانت تؤدى فى ذلك الوقت لأن هناك من ينهى عبدا إذا صلى, وسوف يتساءل إن كانت هذه اول سورة فى القرآن , فكيف كانت تأدية الصلاة فى ذلك الوقت, هل كانت الصلاة معروفة من قبل بحيث ان هناك من كان يصلى حتى قبل ان تكتمل آيات السورة, سيرى طبعا من القرآن ان الصلاة كانت تؤدى من قبل ان يبعث الرسول, فقد ذكرت بالنسبة لكافة الأديان السماوية الأخرى من قبل الإسلام التى تحدث عنها القرآن, ولكنه سيتساءل ان كانت الصلاة المعروفة من قبل هى نفسها ما يدعو اليه القرآن, فهل أضاف القرآن اليها شيئا؟ هل غير منها شيئا عما كانت عليه. ولكن فى النهاية سواء اقتنع بأن الصلاة كانت معروفة قبل القرآن وان القرآن قد غيرها أو لم يغيرها , ففى كلا الحالتين  لن يستطيع ان يصلى بأى شكل من الأشكال التى نصلى بها, ولا استطيع ان أتخيل انه سوف يقنع نفسه بأنه قد توصل الى نموذج معين للصلاة. فى الواقع, ان كلمة ( الله أكبر), والتى ينطق بها المسلم يوميا عشرات المرات فى صلاته, والتى يعرفها العالم أجمع بجميع لغاته ويعرف انها صيحة يرددها المسلمون فى صلواتهم وفى حروبهم وفى إنتصاراتهم وفى هزائمهم وفى كل ما يحيط بهم ,هذه الكلمة معناها كما هو واضح ان الله اكبر من اى شيئ أخر خاصة مع عدم ذكر ذلك الشيئ الأخر, لن وبل من المستحيل على مؤمن ان يجادل فى ذلك, غير ان تلك الكلمتين بهذا المعنى لم تأتى فى القرآن بذلك الشكل او بذلك المعنى مطلقا, لقد جاءت الكلمتين بنفس التركيب فى ثلاث مواضع من القرآن (  التوبة/ 72,  العنكبوت /45 , غافر/10 ) ولكن لم يكن أيهم بالمعنى الذى تعبر عنه الكلمتين عندما يستعملهما اى مسلم فى صلواته او فى تكبيرة او فى مناقشاته او فى اى مناسبة أخرى من المناسبات.

 قس على ذلك أيضا بالنسبة للزكاة التى لن يجد بها اى منهم شرحا وافيا فى القرآن , أما الصيام فمن الممكن ان يرى فى القرآن شرحا وافيا لمعنى الصيام, وشرحا وافيا للوضوء, وقد يجد شرحا وافيا لتقسيم الميراث وإن كان هناك عددا من الأسئلة التى لم اجد عليها إجابة حتى الأن فيما يتعلق بما جاء فى القرآن بالنسبة الى تقسيم الميراث ولا يعنى ذلك ان ليست هناك إجابة عنها بل من المؤكد ان هناك من يستطيع ان يدلى بالإجابة ولكن السؤال سيكون هل ستقنع تلك الإجابة كل من كان لديه نفس السؤال, اما الزواج , فليس هناك فى القرآن تعريفا يمكن الرجوع اليه من القرآن لإتمام مراسيم الزواج, بمعنى أصح, لو اراد احد هؤلاء الأولاد الذين تحدثنا عنهم ان يتزوج طبقا للقرآن, فلن يجد ( كيفية ) الزواج طبقا للقرآن .  

 قبل ان تقول لى – خلاصة الكلام – أقول لك صبرا , إذا تحدثنا عن الإسلام الذى يعرفة الجميع بأنه الرسالة الأخيرة التى جاء بها محمد ( ص), وأن القرآن هو نص تلك الرسالة, ففى القرآن ما يفيد بأن الرسول ورسالته كانت مرسلة الى العالمين  طبقا لقوله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) وليس لعالم واحد بل كل العالمين ما نعرفة منها وما لانعرفه, وفى قولة تعالى ( قل يا أيها الناس انى رسول الله اليكم جميعا ), فندرك من ذلك ان الرسالة التى جاءت خاتمة لما قبلها من رسالات قد حددت الى من أرسلت, الى الناس جميعا , والى العالمين, غير ان القرآن يقول أيضا ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ...الآيه ) ثم يقول ( فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون), كما يقول جل وعلا ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ), وهناك عدد أخر من الآيات بنفس المعنى, فكيف يمكن ان نوفق بين الرسالة والقرآن وعالميتهم , وبين اختيار اللسان العربى ولسان قوم الرسول......الخ, هل من المتوقع ان يتحول الناس فى هذا العالم الى اللغة العربية لكى يعقلوا هذا القرآن, بالطبع الإجابة على هذا السؤال هو بالنفى, فقد قال عز وجل (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير ) ويجب ان يتوقف كل من يهمه الأمرعند هذه الآيه, لقد اقر الله سبحانه وتعالى انه خلق الإنسان وجعله شعوبا وقبائل, والقبائل هى وحدة صغرى من الشعوب, اى ان القبائل لها تمييز فى حد ذاتها, فكل قبيلة تختلف عن الأخرى وإالا لما أعطيت إسما خاصا بها, إذا الإختلاف ليس بين الشعوب والشعوب الأخرى, ولكن حتى فيما بين الشعوب نفسها, والإختلاف عكس التشابه, بمعنى أصح, ان الإختلاف قد يكون فى واحدة او أكثر من الشكل والحجم اللون واللغه والعادات والتقاليد......الخ . هذا ما قررة رب العزة , ثم قرر أيضا انه بسبب ذلك الإختلاف  يجب ان نتعارف,ويجب على كل مسلم ان يفكر وأن يتمهل فى تلك الآية, وأن يدرك ان السبب فى تباين وإختلاف الخلق هو ان يتعارف كل على الأخر, هذا ما تنص عليه الآية, فهل من الممكن ان يتعارف إثنين رغم  إختلاف لغتهما, بالطبع, ممكن , ان يتعلم احدهما لغة الأخر , ثم يترجم لقومه ما يقول الأخر ويترجم للأخر ما يقول قومه فيحدث التعارف وهذا ما يحدث فعلا بهذا الشكل فى عالمنا اليوم, ثم تقول الآية بعد ذلك, أن أكرمكم عند الله أتقاكم, ولم تقل ان أكرمكم عند الله من يعرف القرآن خيرا من الأخر, التقوى هى الشرط لكى يكون الإنسان مكرما لدى الله سبحانه وتعالى, وليس ما يفقه او ما يعرفه عن معنى لكلمة او جملة او آية خيرا من إنسان أخر, ثم ينهى سبحانه وتعالى الآية بقوله إن الله عليم خبير, مؤكدا بذلك عدة أشياء, اختلاف الخلق بكل ما تعنية كلمة إختلاف, الإختلاف هو من اجل التعارف, التعارف سوف ينتج عنه خيرا كثيرا او شرا كثيرا, ولكن التقوى هى ما يشترطه الله فى عملية التكريم, وعملية التكريم درجات تعتمد على درجة تقوى كل منا , وأن الله لدية العلم والخبرة كى يميز وكى يحكم على كل منا, هل هناك وضوحا أكثر من ذلك!!!

من الواضح ان الإسلام قد أنتشر فى أرجاء العالم وهذا ليس تنبؤا منى ولكنه حقيقة جلية لا تحتاج الى إثبات, انتشر الإسلام بل أصبح عدد من يسمى نفسة مسلما من غير العرب أضعافا مضاعفة لعدد العرب الناطقون بالعربية , وقد حدث ذلك دون ان تتحول لغات مجتمعاتهم الى اللغة العربية, وخير مثال على ذلك هو دخول اندونيسيا فى الإسلام, وهى اكبر دولة إسلامية فى العالم, ورغم ان عملية أسلمة اندونيسيا تعتبر من الأشياء المعقدة تارخيا والتى لم يتفق عليها الكثيرون, إلا انه لم يكن هناك حديثا واحدا على ان الإسلام دخلها بالسيف كما قيل عن اماكن أخرى, فقد دخلت الإسلام دون ان تتحول الى اللغة العربية,بل ترجمت قيم ومعانى القرآن والإسلام لهؤلاء الناس, فدخلوا الإسلام . فهل لنا الحق ان نتساءل عن مدى علمهم ومعرفتهم بالإسلام لأنهم لا يفقهون العربية, هل من حقنا ان نقلل من صدق وقوة عقيدتهم وإيمانهم لأنهم لا يتحدثون العربية, هل من الممكن ان نستخلص بناء على مقدرتنا ان نكتب عشر صفحات فى معنى كلمة أيمان او شرك او كفر او ....الخ وعدم قدرتهم بل وعدم معرفتهم بكل تأكيد بأن تلك الكلمات تعنى فى مصطلح البعض اكثر بكثير من ما تعنيه بالنسبة لهم, هل نستخلص انهم أقل إسلاما او ان إسلامهم غير كامل لعدم إستيفاء الشرط  او الشروط. اما الترجمة للقرآن فتختلف من مترجم الى الأخر, بل إن هناك الكثير من الكلمات القرآنية التى لا يمكن ترجمتها, ورغم كل الإختلافات فى الترجمة ورغم ان الترجمة من المستحيل ان توفى النص الأصلى حقه, فقد كانت الترجمة  كافية لهؤلاء للتحول من دياناتهم الأصلية الى الإسلام.

أراك تود ان تسأل خلاصة الكلام!!! صبرا فلم انتهى بعد!

لقد قال الله عز وجل ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ), ورغم ان هذه الجملة واضحة كل الوضوح, غير ان كلمة ليعبدون فى حد ذاتها لم أقرأ لها حتى الآن تفسيرا يتفق عليه الجميع , وليس من المتوقع ان اجد تفسيرا يتفق عليه الجميع رغم اهمية هذه الكلمة, فإن هذه الجملة من الآية فى حد ذاتها قد تعادل سورا اخرى من القرآن, فهى تشرح وتفسر وتدل وتشير وتنبه الى السبب الأول والأخير لخلق الإنسان, والجن أيضا, وتقول فى كلمة واحدة ان الله خلق الجن وخلق الإنس, لسبب واحد وهو عبادته, ولكن هل فسر القرآن لنا فى كلمات واضحة ومباشرة أيضا كيفية العبادة الذى من أجلها خلق الإنسان, لم أجد من القرآن تفسيرا لكلمة العبادة بكلمات واضحة وضوح تلك الآيه, سوف يقول الكثيرون اننا يجب ان ( نستنتج) ما هو المقصود بالعبادة, وهناك من كتب مقالات فى معنى العبادة, ولكن كل ذلك مجرد اجتهادات من البعض لا تغنى عن وجود تفسير لتلك الآية الواضحة تمام الوضوح,  وهناك من سيقول لو تحدث الله عن الأكل والشرب فهل يجب ان يفسر ذلك, انه شيئ يفهم بدون شرح, وبالطبع لن اتفق مع هذا مطلقا لأننا نجد عبادة الله تتم بطرق مختلفة فى جميع أنحاء العالم وبطرق مختلفة فى كل العقائد السماوية التى نزلت فى منطقتنا العربية, كما تختلف فى العقائد الأخرى, هل من الممكن ان يكون الله سبحانه وتعالى قد ترك شرح هذه الكلمة متعمدا, ولأسباب لا يعلمها إلا هو!!, هل من الممكن ان الله قد ترك لنا ان نستخلص كل منا بطريقته التى يقتنع بها والتى سيكون مسؤلا عنها امام الله كيفية العبادة , وفى النهاية سوف يحكم جل جلاله على كل منا طبقا لما توصلنا اليه, أخذا فى الإعتبار ما وضعه فى كل منا من ملكة الفكر والإستنتاج والحكم والعلم والمعرفة......الخ الخ الخ. 

لقد قال عز وجل ( والذين أمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ), وهنا نجد ان الشرط الذى وضعه جل جلاله, ينقسم الى جزئين, الإيمان وعمل الصالحات,  ونجد ان هذه الآيه هى من الآيات التى لا تحتمل الخلاف فى فهم معناها, الإيمان بالله هو شيئ لا يمشى المؤمن معلقا لوحة فوق رأسه أو مكتوبة على صدره بأنه مؤمن,والإيمان ليس ان يقول الأنسان لكل من يقابله انه مؤمن, الإيمان هو شيئ شخصى بحت بين الإنسان والله سبحانه وتعالى ولا يعلمة إلا هو الله سبحانه وتعالى, يبقى الجزء الثانى وهو عمل الصالحات, لم يعطينا الله قائمة بالأعمال التى يعدها ويعتبرها من الصالحات , لم يقل بطريقة مباشرة فى القرآن ان الأعمال الصالحات هى كذا وكذ وكذا, اوحتى هى ما يشبة كذا او كذا,  لقد ترك سبحانه وتعالى ذلك لكل واحد منا لكى يفهمه بطريقته ويفسرة بطريقته ويعمل ما يراه انه من الأعمال الصالحات بطريقته, وبالطبع من الممكن ان نستنتج انه سوف يقيمه فى يوم الحساب بطريقته, وكنت فى مقالة اخرى قد أعطيت مثالا لرجل قد يعطى تبرعا لهدف نبيل بجنيه واحد بينما قد يعطى اخر مئة ألف جنيه, ورغم ذلك فقد يكافئ الله عز وجل من أعطى جنيها خيرا ممن أعطى مئة ألف لأنه لم يكن يملك سوى هذا الجنيه, بينما الأخر يملك البلايين او الميارات كما يقال.  هل يتساوى من يقضى جل وقته فى المسجد فى عبادة مستمرة لا يعمل ولا يفيد المجتمع شيئا , مع من يقضى جل وقته فى معملة لكى يكتشف دواء يشفى به من الأمراض و يستفيد منه مئات الملايين سواء كانوا على عقيدته ام على عقيدة أخرى, وهل لا يكون هذا العمل من الصالحات التى أشارت اليها الآية, هل يتساويان أمام الله؟؟؟ لكن هناك من سيقول ان ذلك الذى اكتشف الدواء كافر, مشرك, لا يصلى ولا يصوم, ولا يعبد الله ..............الخ.

قرأت ما معناه,أن قال احد المتحدثين بالعربية بطلاقة لأخر ممن يتحدثون الإنجليزية انه يستطيع ان يذكر له مئة إسم للأسد باللغة العربية, فسأله الأخرجميل جدا , ولكن كم أسد لديك ؟, فقال ليس لدينا اسود, فقال له انه يعرف للأسد إسما واحدا بالإنجليزية, ولكنه لديه مئة أسد !!!.  من الممكن ان نتبحر وأن نجتهد فى تفسير كلمة واحدة من القرآن ونكتب عنها صفحات وصفحات, ولكن لا يجب ان نجحد او ننظر من أعلى الى أسفل الى هؤلاء الذين لا يعرفون لتلك الكلمة سوى معنى واحد يكتب فى خمسة كلمات طالما كان ذلك المعنى يفى بالغرض. وللأسف يبدو لى وقد أكون مخطئا تماما, أن العرب المسلمين ينظرون نظرة تحتية الى غير العرب المسلمين, بل يتهكمون عليهم أحيانا فى عدم معرفتهم للغة العربية, ويعتقدون انهم هم ( شعب الله المختار مع الإعتذار لأبناء العم ) , بل نرى ان هناك إنقساما حادا بين العرب أنفسهم فيما يتعلق بالإسلام وما يتعلق بمفاهيمه, ولن أذهب بعيدا, حتى هنا على موقعنا البسيط , ورغم ان عددنا لا يتعدى العشرات , فهناك إنقساما فى فهم العقيدة, وفى تفسير كلمات القرآن التى من المفروض انها لغتنا الأصلية, فما باللك بالأخرين الذين لا يعرفون عن العربية شيئا. المسلمون يؤمنون انهم الوحيدون على حق وأن مثواهم الجنه, ومثوى الأخرين هو الجحيم, والمسيحيون يؤمنون انهم هم الوحيدون الذين سوف يخلصهم المسيح ولن يدخل الجنه احد إلا عن طريقه, اليهود يؤمنون انهم شعب الله المختار, ولا شك ان البوذيون والهندوس وغيرهم يؤمنون ينفس الطريقة, فهل هذا هو التعارف الذى خلق الله الإنسان من أجله وقسمه الى شعوب وقبائل, يبدو ان لم يحدث اى تعارف بينهم على الإطلاق.

 

هل فرض الله على المسلمين (حفظ) القرآن, جزءا منه هل هناك اى إشارة فى القرآن على إلزامهم بذلك اى الحفظ عن ظهر قلب, او الحفظ دون ان يفقهوه, لأن الكثير او الغالبية العظمى من المسلمين يرفعون من يدعى حفظ القرآن الى مرتبة عالية , ويعتقدون ان كل ما يقوله صحيح وحق لا جدال فيه مهما كان ما يقوله هراء, ولكن لأنه معروف بأنه من حفظة القرآن, فلا يمكن ان يأتيه الباطل ولا أن ينطق به, فهل هذا من فرائض الإسلام؟

خلاصة الكلام, ان القرآن وحدة دون المجتمع المحيط والوالدين االلذان يعلمان أبناءهم خلال نشأتهم الكثير من الأشياء التى ينص عليها الإسلام والتى لم تأتى مفصلة فى القرآن , لا يفى بالغرض, ولما كان القرآن فى هذه المعادلة ( ثابت) , بينما يتغير المجتمع المحيط بالفرد والأسرة التى ينشأ بينها الفرد, فتكون محصلة النتيجة النهائية , ان يكون هناك فارقا وتباين قد يكون صغيرا او كبيرا بين المسلمين تبعا للمجتمع الذى يعيشون فيه والأسرة التى تربوا ونشأوا بها, فمما لا شك فيه ان المجتمع المصرى يختلف عن المجتمع الهندى والمجتمع الصينى والمجتمع الإيرانى والمجتمع الأندونيسى......الخ, بل ان الأسر فى كل من هذا المجتمعات تختلف عن بعضها,  ولكى نكون اكثر صراحة, فإنى قلت ان القرآن فى تلك المعادلة ثابت, ولكن الحقيقة التى لا يمكن إغفالها هى ان إختلاف مفاهيم الناس للكثير مما جاء فى القرآن , يغير تلك المعادلة تغييرا تاما كما يغير النتائج هى الأخرى.

خلاصة الكلام !!!!, هذا متروك لسيادتك!!!  ولم يكن ذلك من تخاريف رمضان , فأنا  لا أكتب أثناء الصيام.

مع تحياتى, ورمضان كريم

اجمالي القراءات 22342

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (23)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٠٩ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26649]

ملاحظة منهجية.



استاذى الكبير – فوزى فراج – اشكرك بصفة شخصية على مقالك هذا .ولكن قبل أبدأ تعقيبى ،أرجو رجاءا حار أن يفهم تعقيبى كما هو ،وكما أصيغه بطريقة بريئة تماما ،لكى نصل إلى تحديد نقطة البداية أو نقاط البداية المتعددة ،لننطلق منها جميعا ككتاب او معقبين فى السير على الطريق القويم لإنجاح الفكر القرآنى والوصول به إلى أقرب صورة موحدة نقدمها للقراء والمهتمين بإصلاح المسلمين عموما والعرب منهم خصوصا ،واقدم أسفى مسبقا إن بدى فى تعقيبى ما يساء فهمه من قبل البعض .

ثم نأتى إلى بيت القصيد .فى هذه المقالة الحالية و جميع المقالات الإستفسارية السابقة لحضرتك ، نلاحظ شيئا غريبا وهو، انكم تطرحون على القارىء مجموعة من الأسئلة والإستفسارت فقط دون الإشارة إلى وجهة نظركم حول الإجابة على تلك الأسئلة أو الإستفسارت لكى يسترشد بها فى إقامة الحوار المتبادل وللوقوف على ارضية مشتركة او مختلفة بينكما للحوار ،فلربما كانت وجهة نظر حضرتك كافية للإجابة على الأسئلة بصفة مبدئية ،أو متوافقة مع جزء ولو يسير مع ما يفهمه نحوها ،أو تكون على عكس ما يفهمه تماما فيتم النقاش على اساسها .


أم أن حضرتك تعرضها للمناقشة والإستفسار وتريد لها إجابات من القارىء لأن الأجابات عنها لم تكتمل لديكم بعد ؟ نرجو الإجابة على هذا التساؤل لنحدد فيما بعد على أية أرضية نبدأ الحوار فيما بعد لنصل بعون من الله وهديه جميعا إلى أقرب الطرق والمفاهيم لمصطلحات القرآن الكريم وموضوعاته ،فى ضوء ما لدينا من معارف فى عصرنا هذا ....

هذه من ناحية ،ومن ناحية أخرى ،وبما يتعلق بهذه المقالة تحديدا .فقد جاءت متداخلة لما فيها من موضوعات شتى وإستفسارات متعددة (كلها مهمة لا أنكر هذا ) ،ولكن كنت أتمنى أن تصاغ أسئلتها مرة أخرى فى صورة أسئلة مباشرة مرقمة لكى يسهل علينا التحاور حولها .

ومن ناحية أخرى تستوجب الشكر الجزيل عليها ،أنك تفتح موضوعات وتقدم إستفسارات لم يتطرق إليها أحد من قبل ممن يقيمون بصفة دائمة فى الوطن العربى، ممن لم يحتكوا ويتداخلوا مع العلمانين واصحاب الديانات الآخرى خارج الوطن العربى .


2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٠٩ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26650]

2-

وفى الحقيقة أعترف أنى قبل حضورى ندوات وحوارات المجتمع المدنى الذى يضم بين طوائفه كل الوان الطيف الفكرى ،كنت ابحث واكتب لأصحاب الفكر الآحادى سواء من القرآنين او مشايخ الأزهر والمتاسلمين .(بمعنى كنت ابحث فى الموضوع الواحد بما يكفى لإيمانى وإيمان القرآنين به والرد على خصومنا من المشايخ والمتأسلمين ،وإن كانت بصورة مفحمة لهم ايضا) .ولكن بعد إنغماسى فى دائرة المجتمع المدنى صرت أسمع أسئلة أخرىن وإستفسارات لم تجول يوما ما بخاطرى تفوق بمراحل الأسئلة التى يرددها المشايخ والمتأسلمين والبسطاء من الرعية ،فمنها ما كنت بفضل من الله استطيع الرد عليه ولا يلزمنى بحث الموضوع مرة أخرى مباشرة ،ومنها ما كنت أعترف بينى وبين نفسى أنى يجب أن أقرأه وأعيد بحثه مرة أخرى واضعه على الأجندة البحثية مع إخوانه من الموضوعات على قائمة البحث بل ربما مرات آخر لأرتبه مرة ثانية لتقديمه صالحا للنشر الكلامى أو الكتابى . وقبيل سفرى إلى كندا ولقاءاتى مع الإخوة الأقباط والعلمانين خاصة داخل ندوات المجتمع المدنى ،وبعد سفرى إلى كندا ولقاءاتى بعقليات أخرى مختلفة (عربية وغير عربية ) وجدت أن الموضوع أكبر من أن يكون محصورا بين جدران العالم العربى المعرفية ،وأن هناك مئات بل آلاف الأسئلة حول الإسلام وكل ما ينسب إليه من قرآن وخلافه ،علينا أن نجيب عليها بطريقة آخرى تناسب هذه العقليات الجديدة ،والتى تفوق بكثير وكثير عقليات مشايخنا الكرام ورعيتهم من المسلمين البسطاء .ووجدت ايضا بعد إنشاء استاذنا الدكتور –منصور –الموقع المبارك –وما يطرح عليه من مناقشات وموضوعات يحمل اصحابها خلفيات ثقافية مختلفة ومتعددة ،ومنهم من هو حديث عهد بالبحث القرآنى ،ومنهم من هو راسخ فى الفهم والإجتهاد القرآنى ،ومنهم من هو متوسط ،ومنهم من هو شاك بطبعه أو ليثبت أنه لا يريد أن يكون هناك من هو أعلم منه أمام نفسه وأمام الآخرين ،(ونسى وتناسى أن درجات الهرم العلمى هى سنة كونية ضمن سنن الله فى خلقه ،ولهذا تحدث عنها القرآن الكريم فى اكثر من موضع للناس عامة ولرسوله عليه الصلاة والسلام خاصة فى قوله تعالى (وأتقوا الله ويعلمكم الله ) وفى قوله تعالى (وفوق كل ذى علم عليم ) وفى قوله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)..)إذا ليس هناك عيب أن نتعلم من بعضنا البعض ونتواصى فيما بيننا بكل حب وتواضع وتراحم فيما بيننا ...ومن هنا جاء طلبى اكثر من مرة ،سواء داخل اللجنة الكريمة أو على صفحات الموقع أن نقسم العمل البحثى فيما بيننا ،ونبدأ فى وضع التخصصات البحثية لكل فريق ،لكى لا يضيع مجهودنا ووقتنا فى تكرار ما يقوله بعضنا البعض . وايضا هذا ما حذا بى ألا اكثر من الكتابات (وخاصة فى الفترة الأخيرة لأعيد ترتيب أبحاثى ودراسة بعضها لتتناسب ولتجب (قدر الإمكان ) على تساؤلات بعض (وإن كنت اطمح أن تجيب علىمعظم) تساؤلات الوان الطيف الفكرية ،القرآنين والمشايخ والعلمانين والملحدين والأقباط ،وأن تصلح أن تترجم فى المستقبل لتكون نواة فى كيان الفكر القرآنى المستنير بين الناطقين بغير لغة الضاد..

وأيضا يجب أن نشكر أستاذنا الدكتور –منصور – ومن معه من الكتاب وإدارة الموقع ،على إفتتاحه قاعة البحث القرآنى ،لتخرج لنا فى المستقبل ابحاثا متكاملة للموضوعات القرآنية والتراثية تساعد فى التعريف بالقرآن الكريم والفكر القرآنى فى مواجهة خصومه ،وبين اصحابه الناطقين بالضاد وغير الناطقين بها. خلاصة القول (كما تريد) هى .أن تجيبنا على الأسئلة المطروحة عاليه .

وأن تصيغ ماورد من أسئلة فى المقالة على هيئة أسئلة مرقمة .

.وأكرر لنفسى ولإخوانى مرة أخرى عليكم بالبحث والتخصص البحثى لكى لا تضيع جهودكم فى تكرار وإنتاج ما سبق إنتاجه . وأن نراعى فيما نكتب أننا نقدم فكرا جديدا للعالم الإسلامى كله والمهتمين بالإسلام والقرآن من غير المسلمين ،مما يتوجب علينا معه أن نرد على أسئلتهم المباشرة وغير المباشرة فى طيات كتاباتنا قدر الإمكان .والله هو الموفق والهادى إلى صراطه المستقيم .


3   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠٩ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26667]

إعتذار

أود ان أعتذر للجميع, فبسبب تلك المشكلة فى برنامج التنزيل, التى تضع حروفا إنجليزية فى وسط المقالة وتقطع الكلمات, سقط عدد كبير من المقاطع والكلمات من المقالة, مما جعلها فى بعض الأجزاء غير ذات معنى , وقد تنبهت الى ذلك اليوم, وأعدت تصحيحها. معذرة مرة أخرى وأرجو ان تكون الأن بالصورة التى أردت لها ان تكون.


 


4   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠٩ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26668]

ردا على ملاجظة د. عثمان

أخى د. عثمان, أولا شكرا على إقتطاع وتكريس بعضا من وقتك لقراءة المقالة والتعليق عليها.


 لقد كان هناك بعض المشاكل الفنية فى المقالة كما وضحت فى تعليقى السابق, وربما كانت هناك بعض الأفكار التى لم تعبر عما أردت أن اقوله لهذا السبب, واقترح ان تعيد قراءتها إن كان ذلك هو ما قصدته. اما ان لم تكن تلك المشكلة الفنية هى السبب, فحسنا, دعنى احاول ان ارد على تعليق سيادتك.


تقول سيادتك ما يلى ( ثم نأتى إلى بيت القصيد .فى هذه المقالة الحالية و جميع المقالات الإستفسارية السابقة لحضرتك ، نلاحظ شيئا غريبا وهو، انكم تطرحون على القارىء مجموعة من الأسئلة والإستفسارت فقط دون الإشارة إلى وجهة نظركم حول الإجابة على تلك الأسئلة أو الإستفسارت لكى يسترشد بها فى إقامة الحوار المتبادل وللوقوف على ارضية مشتركة او مختلفة بينكما للحوار ،فلربما كانت وجهة نظر حضرتك كافية للإجابة على الأسئلة بصفة مبدئية ،أو متوافقة مع جزء ولو يسير مع ما يفهمه نحوها ،أو تكون على عكس ما يفهمه تماما فيتم النقاش على اساسها ) , لا أعرف ما هو وجه ((الغرابه)) فى ان يطرح احدهم سؤالا دون الإشارة الى وجهة نظره, اليس من لديه سؤال هو باحث فى الوافع عن إجابة أم قد فاتنى شيئ فى ذلك.     على اى حال, فى جميع تساؤلاتى والتى لم تيدى سيادتكم تلك الملاحظة عليها من قبل, ترى اننى اطرح السؤال مدعما بعدد من وجهات النظروليس مجرد سؤال القيه وأذهب لحالى, كما انى أتفاعل مع كل وجهة نظر او كل محاولة للإجابة او التفسير, وأحيان نصل الى إتفاق وأحيانا لا نصل ويترك الموضوع مفتوحا, كما ان هناك إسئلة لا يقترب منها أحد على الإطلاق. اننى عندما أسأل السؤال كما وضحت ذلك من قبل  عشرات المرات, فإننى أساله إما لأنى لا أعرف الإجابة مطلقا,او لانى اعتقد انى أعرف الإجابة ولكنى لست واثقا منها تماما وأود ان أرى إن كان هناك إتفاقا من الأخرين ام هناك إجابة خير مما لدى, وقد حدث ذلك عددا من المرات, وكل شيء لازال مكتوبا على كل حلقات التساؤلات, ولذلك فإنى اجد ((غرابة)) فى وصفك لتساؤلاتى بملاحظتك بأن بها شيئا ((غريبا)), أرجو ان اكون قد وضحت, فإن لم أكن, فسيسعدنى أن أحاول مرة أخرى.


بالنسبة لهذه المقالة, فلم يكن المقصود منها ان تكون تساؤلات مثل حلقات التساؤلات, ولكن من الممكن ان تعتبرها ( تفكير بصوت عال), ولذلك تشعبت كما تتشعب الأفكار فى رأس الإنسان الى أماكن شتى ,إن كانت لازالت تدور حول فكرة أساسية لم تتغير.


لقد اعجبنى ما قلته عن عودتك الى كتاباتك القديمة لكى تعيد كتابتنها وبلورتها مما يتناسب مع خبراتك الجديدة وتجاربك الجديدة, وفى إتظار رؤيتها إن شاء الله.


لا أعرف على وجه التحديد ما هى الأسئلة التى تود منى ان أجيب عليها بقولك ( ان تجيبنا على الإسئلة المطروحه عاليه) وكما تعرف اننى سأكون سعيدا بذلك ان عرفت ما هى تلك الأسئلة, اما المقالة فكما قلت لم تكن بغرض وضع أسئلة ,فإن رأيت سيادتك ان كان بها سؤالا ما, او أسئلة ما , فأرجو ان تتكرم بالإجابة على ما تراه منها مما يستحق الإجابة. مع تحياتى وكل عام وانتم بخير.


 


5   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26696]

خلاصة الكلام فعلا

ان القرآن وحدة دون المجتمع المحيط والوالدين االلذان يعلمان أبناءهم خلال نشأتهم الكثير من الأشياء التى ينص عليها الإسلام والتى لم تأتى مفصلة فى القرآن , لا يفى بالغرض, ولما كان القرآن فى هذه المعادلة ( ثابت) , بينما يتغير المجتمع المحيط بالفرد والأسرة التى ينشأ بينها الفرد, فتكون محصلة النتيجة النهائية , ان يكون هناك فارقا وتباين قد يكون صغيرا او كبيرا بين المسلمين تبعا للمجتمع الذى يعيشون فيه والأسرة التى تربوا ونشأوا بها, فمما لا شك فيه ان المجتمع المصرى يختلف عن المجتمع الهندى والمجتمع الصينى والمجتمع الإيرانى والمجتمع الأندونيسى......الخ, بل ان الأسر فى كل من هذا المجتمعات تختلف عن بعضها, ولكى نكون اكثر صراحة, فإنى قلت ان القرآن فى تلك المعادلة ثابت, ولكن الحقيقة التى لا يمكن إغفالها هى ان إختلاف مفاهيم الناس للكثير مما جاء فى القرآن , يغير تلك المعادلة تغييرا تاما كما يغير النتائج هى الأخرى.


6   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26697]

الأستاذ الفاضل سنان السمان

الأخ الكريم الأستاذ سنان السمان, كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم .


 

ان أشد ما يغضبنى ويرفع ضغط الدم لدى هو أن هناك من يتحدث وكأنه ليس فقط يملك الحقيقة بإكملها ولكن ترى وتكاد ان تحس أيضا مما يقول انه لا يكتفى بإدعاء إمتلاكها كاملة متكاملة, بل يفرضها على الأخرين فرضا, ومن لا يتفق معه فهو مشرك او كافر او غير مسلم او ....الخ.




كتبت تلك المقالة أعلاه بعد قراءة بعض المقالات وبعض التعليقات التى كما نقول فى مصر ( فورت دمى ) وكما تراها هى عبارة عن تفكير بصوت عال, هناك من نصب نفسه وكيل أعمال عن الله عز وجل, له من المعرفة والعلم بكل الأشياء ما يؤهله ان يقول من هو الكافر ومن هو المشرك, بناء على كلمة من هنا وكلمة من هناك, الكلمة الواحدة أصبحت مقالة أو كتابا وهذا هو اول درجة فى سلم الكهنوت. أردت ان أقول ان هناك نوعا من "العنصرية" التى لا يدركها ولا يعترف بها الغالبية العظمى من سكان هذا الكوكب بإختلاف عقائدهم, كل فئة منهم تؤمن تماما انها هى الفئة المختارة والتى سوف تنتهى فى جنات النعيم, وكل فئة منهم تنقسم الى عشرات الفئات, وبالطبع يعتقد كل من تلك الفئات انهم على حق ومن يختلف عنهم قلامة ظفر فقد كفر, وحتى بين تلك الفئات , تجدها أيضا قد إنقسمت الى فئات أصغر , ثم أصغر ثم أصغر , وهكذا حتى ينتهى بنا المطاف للأسف الى وحدة الرأى لكل فرد, وأيضا يعتقد كل فرد انه على حق. ولقد قلت من قبل, انه ليس من حق احد على وجه الأرض ان يكفر اخر, فالحكم فى هذا الأمر لله , ولله فقط , ورغم ذلك لانزال نرى من يكفر الأخر, رغم انه لا يستطيع هذا الذى يكفر الأخر ان يدعى العلم او ان يقول انه متأكد 100% انه هو شخصيا سوف يدخل الجنه, فإن لم يكن متأكدا من نجاحة فى الإمتحان الأخير, فلماذا يعطى لنفسه الحق والقدره والمعرفه فى تقمص دور الأستاذ المصحح الذى سوف يقرر من الذى سوف يمر ومن الذى لن يمر!!!! .



7   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26698]

الأستاذ الفاضل سنان السمان -يتبع

لو فرضنا ان هناك مجتمعا ما أراد ان يدخل الإسلام, هذا المجتمع لا يعرف شيئا عن الإسلام, فهل نرسل لهم نسخة من القرآن , ونقول ستجدون كل شيئ انتم فى حاجة له فى هذا الكتاب, وسوف نمر عليكم بعد سنه لنرى مدى تقدمكم ؟؟ , ما أردت ان أقوله فى المقالة أن القرآن هو المرجع الوحيد, الأحاديث التى يقدسها الغالبية العظمى من المسلمين لا علاقة لها سواء بتفسير القرآن او بتوضيح مناسك الإسلام, وكلها من وجهة نظرى المتواضعة لا قيمة لها خاصة ما يتعارض صراحة مع القرآن, سأعطيك مثلا, هناك حديث يعرفة المسلمين كافة او أكثرهم على الأقل يقول ( لا كرامة او لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى ) هذا الحديث لا يتعارض مع القرآن, فهناك آية فى القرآن تقول ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) , فإن كانت الآية وهى اكثر بلاغة من الحديث واكثر وضوحا وشمولا ولا تحتاج الى تفسير, فما فائدة ذلك الحديث بإفتراض ان الرسول (ص) قاله, وإن كنت لا أعتقد انه قد قاله. لأن القرآن قال نفس الشيئ , فلماذا يكررة ويغير من كلمات القرآن فى شيئ لا يحتاج الى شرح او توضيح....... الرسول طبقا للقرآن علم المسلمين مناسك الإسلام والتى لا تحتاج لا ألى "أزعر سخيف" ولا الى مجلدات من التراث , اهم مناسك الإسلام وأكثرها ممارسة هى الصلاة,ويتعلمها الطفل قبل ان يتعلم القراءة والكتابه, يتعلمها من أسرته, ولا يحتاج حتى ان يقرأ حديثا واحد, الزكاة لم يحددها القرآن كما قلت لأنها تترك للفرد وتترك لتقديره وتترك للحالة الإقتصادية فى المجتمع التى تختلف من مجتمع الى الأخر كما تختلف بين وقت والأخر , وهو موضوع يحتاج الى مقالة خاصة. الصيام مفسر فى القرآن , وكذلك الوضوء, الحج هو زيارة الكعبة لمن إستطاع اليه سبيلا اما مراسم الحج ففسرت فى القرآن , الأعمال الصالحات لم يفسرها القرآن, وربما كان ذلك متعمدا من الله لكى يتركها لكل إنسان بقدر معرفته وبقدر مجهوده, اخيرا الشهادة, وهى ان تؤمن بأن لا إله إلا الله وهو موضوع لا شأن لأى مخلوق به, لأنه ينبع من داخل إيمان الإنسان الذى لا يعلمة سوى الله, وكم ممن يقولون اشهد ان لا إله ألا الله, وهو مجرد قول بطريقة آلية , وكم ممن لا يقولونها ولكن قلوبهم تقولها ويعلمها الله, القول بأن فى الشهادة عندما يقول الفرد اشهد ان لا إله ألا الله وحده لا شريك له (((((و))))) أن محمدا عبده ورسوله,هذا كفر او مخالف للدين, فهى مجرد وجة نظر من يقولها, وهو ليس فى مكان او فى وضع يسمح له ان يعرف ان من يقولها قد أشرك بالله ام لا, ولا يعلم ذلك إلا الله عز وجل,فكما قلنا الإيمان والشرك مسائل تنبع من ضمير الأنسان وهو مكان لا يتاح لأى بنى أدم ان يقرأه او أن يطلع عليه, والإستمرار فى هذا النقاش هو سفسطه ومضيعة للوقت لأن اى محاولة لإصدار حكم فى ذلك يعد تدخلا سافرا فى شؤن الله سبحانه وتعالى. أردت أن اقول ان المجتمعات الإسلامية تختلف مفاهيمها وليس هناك من يستطيع ان يقول ان ذلك المجتمع لأنه لسانه عربى وهو لسان القرآن يعتبر اكثر علما او أكثر صحة وأكثر اى شيئ أخر من مجتمع أخر وينطبق نفس الشيئى على الأفراد , وهذا هو خلاصة الكلام , مع وافر الشكر.


8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26699]

أخى عمرو إسماعيل

شكرا على تعليقك الرائع, لقد قرأت التعليق ووجدت نفسى اتفق مع كل كلمة تقولها حتى قاربت ان أنتهى منه, وعندها أدركت انها خلاصة الكلام من المقالة, وفعلا هى خلاصة الكلام كما ذكرت ذلك. شكرا وكل عام وأنتم بخير


9   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26719]

استاذنا الكبير -فوزى فراج -

استاذنا الكبير - اشكرك ،وأعتذر عن التاخير فى الرد. وتوضيحا لتعقيبى الأول أقول. نريد (أو انا على الأقل ) ان أتعرف على راى حضرتك الذى تتبناه فى فهمك لسؤالك الذى تطرحه فى اية مقالة تطرحها سيادتكم ،لأعرف هل أنا معه وسأبنى عليه فى تعقيبى (وربما اضيف إليه ما لم يحوه) ،أما أنه عكس فهمى تماما ،فابدأ فى تفنيده ،ثم عرض وجهة نظرى مدعمة بالإدلة والبراهين والحجج التى تؤيدها (من وجهة نظرى) ،أم انكم لم تحددوا رأيا بعد وتنتظرون إشارات أو مفاتيح تساعدكم على فهم الموضوع .. هذه واحدة ..


..والثانية ... أن مقالتكم الكريمة إحتوت على أفكار كثيرة ،ومتداخلة فى نفس الوقت ،ولهذا طلبت من سيادتكم أن تضعوها فى صيغة اسئللة مرتبة ومرقمة ،ليسهل التعامل معها مع القارىء ويستطيع القارىء ان يعقب عليها أو على ما يحلو له من نقاط فيها ...


والثلثة ايضا - أنى اشتم (وقد اكون مخطئأ ) رائحة التقليل من جهد وبحث الباحثين فى حقائق القرآن (الأموات منهم والأحياء) ،وهذا ما يعتبر من وجهة نظرى المتواضعة (أمرا خطيرا وعظيما ) على البحث العلمى القرآنى والتفقه والتدبر المطلوبين دائما لأيات الذكر الحكيم .سيدى الكريم ليس الموضوع بالبساطة التى يتخيلها البعض بأن الأمور واضحة ولم تك  تستحق ما بذل فيها من جهد جهيد لتجليتها ،ولا أن نستعد لها فى المستقبل بما يجعل الأجيال تتواصل فى تجلية حقائق الإسلام والقرآن .لا - يا سيدى - نحن دائما ما نغفل ان هناك شيطانا رجيما ،وان له اعوان ومعاونين من الجن والإنس يقفون دائما  لله وكتبه ورسله ورسالاته والمؤمنين به جل جلاله بالمرصاد .ليوعزوهم على الكفر به (سبحانه ) وبرسالاته ورسله .ويبدأون بإضاعتها وإتباع الشهوات .فكانت حكمة الله جل جلاله ،فى إرسال الرسل والرسالات المتعاقبة للأمم السابقة ،لتصحيح ما أفسده الشيطان وأتباعه ،وإرساء قواعد ما إستجد فى الرسالات الجديدة لتناسب تطور حقبة الإنسان العصرية التى يعيشها. فلما إختتمت رسالات السماء برسالة خاتم الأنبياء والمرسلين _محمد بن عبدالله ) عليه الصلاة والسلام ، وإنقطع الوحى ولم يعد هناك سبيل من تدخل السماء لإصلاح ما افسده ويفسده وسيفسده الشيطان ،كان لزاما على المؤمنين بالقرآن أن يتدبروا ويتفكروا ويتفقهوا ويتبحروا فى حقائقه بصفة دائمة ومستمرة ،علهم ينقذون ما إستطاعوا من أنفسهم وأهلهم وأقوامهم من الشيطان وحبائله .وفى هذا فليتنافس المتنافسون ،فتحية للمجاهدين بوقتهم وأنفسهم فى تفقه وتدبر القرآن ،لإيصال رسالته السلمية إلى اقوامهم وإصلاحهم بها .وللذب عن دين الله ورسله وكتبه من مكائد الشيطان وآله وأهل بيته . --- فأرجو الا نتبنى نحن دعاة اهل القرآن -الفكرة إلى تعطيل البحث والإجتهاد فيه ،بحجة أن الأمر لا يستحق كل هذا العناء وهذا الجهد ،فالأمر كبير وخطير وأعظم مما نتصور .......وشكر لك استاذى على سعة صدرك ---- وشكرا للقراء الأعزاء


10   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26750]

أخى الحبيب د. عثمان

الاستاذ الفاضل د. عثمان
لقد قمت بالرد على الجزء الأول من تعليقك الأخير, ولا أريد ان أكرر نفسى, وقد شرحت بإستفاضة كافية ما يدعونى الى أن أسأل أى سؤال بكافة الإحتمالات المحيطة بذلك, ولذلك فلست أفهم ما الذى أغفلته فلازلت تتطرق اليه خاصة ما جاء فى الجزء الاول من تعليقك.
لقد قلت اننى كنت افكر بصوت مسموع, وكانت هناك أفكار كثيرة وإن كانت كلها تؤدى الى ( روما) أى الى نفس الهدف, بعضها قد يكون ذا أهمية للبعض والبعض الأخر قد يكون ذا اهمية للبعض الأخر, ثم فى النهاية جميعها قد لا يكون له أهمية لدى الأكثرية من السادة القراء .
بالنسبة للرائحة التى ( تشمها ) , فتأكد اننى لست مصدر تلك الرائحة, وعليك ان تنظر حولك مرة أخرى وأن تبحث عن مصدرها, فلست ولم تكن المقالة بهذا الغرض للتقليل من مجهود البعض الذى أشرت اليه, سواء من الباحثين او الذين يعتقدون انهم من الباحثين او من يسمون أنفسهم (( المفكرين او الباحثين الإسلاميين)), فلم يكن ذلك هو الغرض من المقاله مطلقا, ولكن بما أنك قد أثرت تلك النقطة ياأخى الفاضل, فللنناقشها بلا تعصب وبلا حماس , بل بهدوء وواقعية.

وأليك بعض النقاط التى قد تنتهى الى ان تكون أسئلة .
1- لماذا لم يفسر الرسول بنفسه القرآن؟ فلو فسرة وترك لنا تفسيره لما كان هناك من سيجرؤ من بعده ان يعطى تفسيرا اخر أم انك تختلف معى فى ذلك؟

2- خلال الأربعة عشر قرنا الماضية , هناك مئات او ألاف من التفاسير (((((((المختلفة ))))))) وأضع عشرون خطا تحت كلمة المختلفة, للقرآن, كله او بعضه,اى ليس هناك تفسيرا واحدا, وبالطبع كل من يتصدر للتفسير او الإجتهاد او التدبر كما تسميه, فهو فى الواقع لا يكون مقتنعا بكل ما جاء من قبله من إجتهادات ومن تفسيرات ومن تدبروألا فما كان له ان يحاول, وهلم جرا, ولازال ذلك السيناريو يحدث, بمعنى أصح, كل من تصدى لذلك من قبل, كان يفعله لنفس الغرض الذى تدعو سيادتك اليه وعلينا ان نتعامل معهم بضمير مخلص ودون اساءة للظن بهم, ورغم ذلك فبعد 14 قرنا, لازلنا اليوم نفعل او نحاول ان نفعل نفس الشيء, ام ان لك رأيا أخر. فما الفائدة ان نضيف الى المئات او الألاف واحدا أخر؟ ولماذا نعتقد انه سيكون الأخير, مع ملاحظة بسيطة ان كلمة "يتدبرون القرآن " جاءت فى القرآن من الله عز وجل وكان يخاطب بها ليس المؤمنين, ولكن الكفار والمنافقين, بمعنى اصح, انهم لو تدبروا القرآن لأمنوا, اما المؤمنين فهم من الواضح انهم تدبروا القرآن فأمنوا, لا يعنى ذلك انهم لا ينبغى ان يتدبروه فيما بعد, ولكن اكثر عدد كلمات التدبر فى القرآن جاءت موجهة الى الكفار والمشركين والمنافقين. مرة أخرى لا أقول لا ينبغى على المؤمن ان يتوقف عن تدبر القرآن.


11   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26751]

أخى الحبيب د. عثمان-2

3- هناك كما قلت فى المقالة أكثر من 1300 مليون مسلم, منهم اكثر من بليون لا يتحدثون العربية قط, وبالتالى فمن المستحيل ان ننتظر منهم ان يتدبروا القرآن بالمعنى الذى ترمى اليه. البقية الباقية , كم منهم تعتقد يتدبرون القرآن ويتبحروا ويتفقهوا .....الخ كما وصفت, كم منهم تعتقد انهم سوف يكتبون مجلدا عن معنى كلمة واحدة من القرآن , وإن كتبوا فكم من البقية الباقية من المسلمين سوف يتسابقون لقراءتها, وإن لم يفعلوا, فهل انت أو أنا او اى احد اخر لديه العلم اوالمعرفه او السلطه لكى يحكم على طبيعة إسلامهم ويمكن ان يقيم إسلامهم او يمكن ان يقيم كيف سيحكم الله سبحانه وتعالى عليهم لأنهم لم يقرأووا تلك المجلدات, بمعنى أبسط جدا ومباشر جدا, هل الطريق الى الله عز وجل هو تلك المجلدات, ومن لا يتبعها من ال 99,999999 % من المسلمين مصيرهم الى جهنم؟ , من رأيى المتواضع ان فلاح اندونيسى لا يستطيع ان يقرأ كلمة واحدة من القرآن , ولا يستطيع ان يتدبر بالطريقة التى تصورها سيادتك, وبالطبع لن يقرأ طوال حياته اكثر مما حفظه من والديه او من الشيخ الذى حفظه بعض سور القرآن من اجل الصلاة, هذا الفلاح قد يعمل فى حياته من الصالحات وان تكون حياته مثالا للسلام والإسلام فى مساعدة الغير وفى توفير حاجات اسرته وفى عمله وفى عبادته بطريقته التى ربما لن تتفق معها سيادتك او أخرين ممن يتحدثون العربية بطلاقة....الخ, وقد يتقبله الله سبحانه وتعالى بقبول حسن خيرا منى ومنك ومن اكثر من يتحدثون ويتدبرون ويكتبون مجلدات فى معنى جملة واحدة من القرآن, هذه هى وجهة نظرى, واعرف انك ربما لن تتفق معى وليس لى اى اعتراض على اختلافك او إحتلاف اى احد أخر, وأرجو ان لا يكون لك إعتراض انت الأخرعلى اختلافى معك. 4


- هل الأعمال الصالحات التى أمر الله بها فى كتابة ولم يوضح ما هيتها على وجه التحديد, هى تدبر القرآن لكى نكتب مجلدا فى معنى كلمة او جملة منه, وهل هذا خير من ان يعمل الفرد لكى يخترع دواء جديدا او لكى يقدم خدمات للأخرين تساعدهم وأسرهم فى حياتهم, بمعنى اخر هل المكوث فى المسجد 24 ساعه فى العبادة والصلاة خير من العمل خارج المسجد لكى يطعم الإنسان أسرته ونفسه بل ربما يساعد بما يفيض منه الأخرين ؟ لقد ضرب الله مثالا واحدا على العمل الصالح فى سورة التوبة (ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه ذلك بانهم لا يصيبهم ظما ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين ), هذا هو المثال الوحيد فى القرآن على العمل الصالح, وربما هناك أمثلة أخرى فاتتنى, ولكن أنظر الى ما يقوله عز وجل كمثال على العمل الصالح, انه يتحدث فى السورة عن الذين لم يتخلفوا والذين حاربوا مع الرسول, وهذا جهاد لا يختلف فيه اثنان, ولكنه يقول ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار, تخيل حضرتك ان مسلما او جماعة من المسلمين استطاعوا ان يجدوا علاجا للتليف الكبدى او لنوع من انواع السرطا ن او يكتشفوا شيئا تنتفع به البشريه ,ألا يغيظ ذلك الكفار انهم مسلمين, هذا ما اود ان اقول , مرة أخرة لا إعتراض لدى ان اختلفت معى فأرجو ان لا تعترض انت الأخر على اختلافى معك.


12   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26752]

أخى الحبيب د. عثمان-3

5- اخيرا, نحن على هذا الموقع كتابت ومعلقين لا نتجاوز مئة فى العدد, وقراء الموقع المنتظمين الذين قد نعتقد بأنهم يتفقون تماما مع منهج هذا الموقع, قد لا يتجاوز عددهم ألف او الفان او اكثر قليلا, ولنقل حتى خمسة ألاف او عشرة الاف, نحن سواء كما يقول البعض علانية او لا يقولونها علانية نعتقد اننا على حق تماما تماما, وأن الاخرين من المسلمين كما سميناهم ممن يتبعون التراث او ممن يتبعون الأديان الأرضيه او ممن يتبعون هذا او ذاك, كلهم على خطأ, فتخيل سيادتك, ان من بين ال 1300 مليون مسلم هناك عدة ألاف يتخيلون انهم هم وهم وحدهم على حق, فماذا تعنى ( على حق), ولنكن فى منتهى الصراحة, على حق تعنى على حق, تعنى ان الأخرون على باطل, تخيل بقية الأكثر من بليون على باطل, تخيل ان فى هذا الجيل فقط, هناك اكثر من ستة بلايين انسان, وليس بينهم سوى عده ألاف على حق, الا ترى معى ان ذلك مضحكا فى حد ذاته, ولا اقول غير معقول, والأدهى من ذلك وأضل سبيلا اننا حتى فيما بيننا, نختلف على أشياء مما يجعل بعضنا يكفر الأخر فى ما نختلف فيه, هذا هو الغرض من كتابة المقالة, واعرف انك سوف تختلف معى, وكما قلت مرات, لا إعتراض لدى على اختلافك او أختلاف اى احد اخر, وأرجو ان لا يكون لديك اعتراضا انت الأخر. 6


- لقد اضعنا من الوقت والمجهود على هذا الموقع الكثير فى مناقشات وإختلافات ليس لها قيمة من الناحية الإنسانية او الإسلامية او العقائدية , او حتى العلمية او الأدبية , هل تذكر الخلاف الكبير على المؤتمر الذى ذهب اليه د.أحمد صبحى, وكم من المناقشات دارت حوله , بل ان بعض الكتاب وربما المعلقين او القراء مما ليس لدينا طريقا الى معرفته’, غادر الموقع غاضبا, وقلت يومها ان تلك المؤتمرات ليست إلا لكى يلتقى البعض مع الأخر وليست سوى وسيلة للبعض للهروب وأخذ أجازه وانه لن يأتى بشيئ ذو قيمة, أرجو ان تقول اننى أخطأت وان هناك ما حققه ذلك المؤتمر مما لم اعلمه إذ لم يذكر عنه شيئا على الإطلاق. هل تذكر مناقشات عدد الصلوات اليوميه, ومناقشات إعادة تشكيل القرآن .................الخ, من الكثير من تلك المناقشات التى لم تثمر ولم تغنى من جوع, ألم يكن ذلك تضييعا للوقت والمجهود, بل المناقشات الأخيرة حول الشهادة والشهادتين, هل توصلنا الى حل, هل اقنع اى الطرفين الأخر؟ هذا هو ما كتبت المقالة من أجله يا دكتور عثمان, وأعرف انك سيكون لك وجهة نظر اخرى وليس لدى اعتراض وأرجو ان لايكون لديك اعتراض انت الأخر على وجهة نظرى.


13   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26754]

أستاذى الكبير - فوزى فراج - مرة أخرى

استاذى الكبير - فوزى فراج - اشكرك على ردك السريع .وفى الحقيقه -كما تعلم أنى أحترم رايك وإختلافك (فى بعض الأوقات ) مع الآخرين كامل الإحترام ،وأن هذا لا يزعجنى ولا يغضبنى أبدا . وأرجو أن تجيب على هذه الأسئلة (بينك وبين نفسك ،أو علانية كما يحلو لك ) ..


هل أنت واثق أنك على الحق لأنك على القرآن الكريم وحده مصدرا ودستورا للإسلام أم لا؟؟؟


هل أنت من المؤمنين بقيمة الكيف واهميته على حساب  الكم أم أنك من أتباع الكم على حساب الكيف؟؟


هل أنت لا ترى أى داع لإجتهادات الباحثين والمجتهدين والمفكرين فى عصرنا ،لتنوير أبناء جلدتهم من مخاطر إنزلاقهم فى مواحل الشيطان ؟؟


هل تعتقد أنه لقلة عدد المؤمنين بالقرآن وحده وسط المليار ونصف مسلم ،لا ضرورة أبدا من مبادراتهم ودعوتهم للمسلمين بالعودة للقرآن الكريم مرة أخرى ؟؟؟ 


هل لا تتذكر قول الله تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل : 120] أمة ..؟؟


هل لا تتذكر قول الله تعالى (وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله )؟؟؟؟


هل لا تعلم أن هناك أنبياء (عليهم الصلاة والسلام ) لم يتبعهم  سوى بعضا من آلهم وأهلهم ،بل وصل أن متبعيهم لم يتجاوزوا عدد اصابع اليد الواحدة، فهل كانوا على خطأ؟؟؟ 


هل لو إعتقدت أن العالم كله على خطء ما ،وأنت على صواب طبقا لدليل ربانى من رسالات رب العالمين ،فهل ستتبع العالم وتفقد ثقتك فى دليلك  ودينك وعقيدتك ،ام ستتمسك بدليلك وعقيدتك إلى أن تلقى الله ؟؟


وفى النهاية - هل تعتقد حضرتك أن علينا أن نغمد أقلامنا فى جرابها ونلقى بمحابرنا ،ونمحوا ما كتبناه ،ونعد إلى صفوف الجماهير العريضة نسبح بحمد البخارى والشافعى والقرطبى  والشعراوى والقرضاوى والطنطاوى، ونتخلى عن إعلان وإعلاء كلمة الحق القرآنى ؟؟ 


 


14   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26755]

2-

 


معذرة سؤالى الآخير - هل تعلم كم كان عدد القرآنيين فى مصر أو فى العالم (على أحسن تقدير ) سنة 1986؟؟ وكم صار عددهم الآن؟؟ ،رغم ما عليهم من قيود وحصارات لا أول لها ولا آخر؟؟؟ ....


استاذى وأخى الآكبر - فوزى فراج - ارجو ان يكون  ما مررت به فى مقالتك هذه هى حالة من التفكير المقلق  بصوت عال فقط ،ولفترة وجيزة وإنتهى سريعا .وآلا تكون هى الصورة الدائمة فى مخيلتك ،وخاصة بعد هذه السنوات من قراءاتك ومشاركاتك كأحد كبار المتسائلين القرآنين فى فقه القرآن الكريم  .


كما أرجو من القراء الأعزاء - ألا يتصور أحد منهم أنى باسئلتى هذه أتدخل فى علم الغيب  محاولا معرفة ما يدور فى خلجات نفس استاذى - فوزى فراج ..لالالالا.. هى محاولة للحوار العلنى الأكثر صراحة وصرامة فى موضوع جد خطير ،وأعتبره موضوعا مفصليا بين نوعين من التفكير .أحدهما يدعو إلى لا فائدة من الجهود المبذولة ،ولا أمل فى التغيير ،وكل ما نفعله هوإضافة مجلد إضافى إلى المجلدات الآخرى.... والثانى يرى أنه علينا الجد والإجتهاد وليس علينا ضمان النتيجة ،واننا مطالبون امام رب العزة عن صمتنا  عن الحق والجهر به فى مواجهة خصومه وأعداءه من الجن والإنس ، وأننا نطمح ان يكون هذاالعمل والجهد هو سبيلنا لأن نكون من الشهداء يوم يعرض الأنبياء والشهداء والصديقين على الله الواحد القهار ...فالموضوع خطير وعظيم بكل المقاييس والمسافة بين طرفيه كبعد المشرقين ....وشكرا لكم جميعا .


15   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26756]

أخى الحبيب عثمان

سوف أكون اكثر من سعيد ان اجيب على جميع اسئلتك عندما تتكرم انت بالإجابة على النقاط او الأسئلة السته التى جاءت فى تعليقاتى اليك أعلاه, فليس من المنطق  اننى اجبت على تعليقاتك حتى الأن دون ان تجيب سيادتك او حتى تعلق على ما لا تتفق معه.


وشكرا


16   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26758]

أستاذى الكبير - فوزى فراج - (توضيح بسيط)

أستاذى الكريم - أحيانا تكون الإجابة عبارة عن مزيد من الإسئلة .وهذا ما فعلته فى تعقيبى على تعقيب حضرتك  الأسبق. فكانت صياغة تعقيبى فى صورة اسئلة لتضع النقاط على الحروف (بالنسبة لى شخصيا ) .ولأعلم هل نلملم أوراقنا ونرحل ،طالما انه لا فائدة مما نتصدى له ؟؟ أم ان نستمر وعلى الله التوكل ؟ .... وشكرا .


17   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26759]

د.عثنمان شكرا ولكن

يبدو ان "الفهامة "التى استخدمها قد أصابها عطب أرجو ان لا يكون خطيرا, وسوف ارسلها قورا لمصنع الفهامات للإصلاح فلا تزال تحت الضمان, لأننى رغم انه قد يكون هناك علاقة الى حد ما بين اسئلتك وبين ما وضعته بين يديك فى تعليقى, إلا انها لا يمكن ولن يمكن ان تكون فى موضع ألإجابة او تحل محلها, فبعد كل شيئ لايمكن ان يكون السؤال على سؤال هو إجابة فى حد ذاتها,  ولذلك , فإن كنت جادا فى ان تحصل على إجابتى على أسئلتك والتى اعتبر ( بعضها) ذو أهمية, فأرجو ان تجيب على ما طلبته.  


بالنسبة لعملية لم الأوراق وإغلاق الدكان, فلو كنت اتفق معك , لكنت أنا اول من فعل ذلك .


18   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26793]

خلاصة الكلام مرة أخري

وأرجو أن يسامحني الاستاذ فوزي لاقتباسي من كلامه فهو فعلا خلاصة الكلام


لقد اضعنا من الوقت والمجهود على هذا الموقع الكثير فى مناقشات وإختلافات ليس لها قيمة من الناحية الإنسانية او الإسلامية او العقائدية , او حتى العلمية او الأدبية


19   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ١٤ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26795]

شكرا مرة أخرى أخى عمرو

شكرا أخى عمرو على إتفاقك, وليس هناك موجبا للإعتذار لإقتباسك مما قلته فهو شرف لى يخجل تواضعى, فى الحقيقة كنت أتمنى ان يقوم اخى د. عثمان بإستكمال ما بدأه وأن لا يتوقف , وأن يقوم بالرد على ما طلبت منه وما عرضته عليه فى تعليقى عليه, ولازلت أمل ان يكمله حتى نستفيد جميعا , او على الاقل استفيد أنا من وجهة نظره المخالفه. رمضان كريم


20   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26849]

استاذ سنان السمان

لقد كان التساؤل الذى وضعته والذى علقت عليه عبارة عن تمهيد لما جاء بعده, ولو عدت الى المقال لوجدت انه فى نفس ال ( paragraph ) قادنا ذلك التساؤل الى الآيه عن ( إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) , بمعنى ان رغم إختلاف اللسان وإختلاف العادات والتقاليد....الخ, فالآية تقول بكل وضوح ان السبب فى ان جعل الله الناس مختلفين فى السنتهم وأشكالهم وعاداتهم وتقاليدهم.....الخ هو ان يــــــــتـــــــــــعـــــــــــارفــــــــــوا, مرة اخرى الآيه تقول جعلناكم .........لــــــــــــــ, اى لهذا السبب.  كما جاء فى ال ( paragraph ) التالى ردا على التساؤل أيضا بأن الإسلام رغم ذلك انتشر وصار عدد المسلمين ممن لم يتحدثوا العربية ولا زالوا لا يتحدثوها اكثر من خمسة أضعاف المتحدثين بالعربية.


بالنسبة لمفهوم سيادتك عن الحرية فى ذلك الوقت وبأن العرب كانوا أحرارا, فقد اختلف قليلا عنك, بل أنى ارى انه ((ربما)) كان إختيار العرب من قبل الله عز وجل انه أراد ان يثبت قوة وصدق الرسالة بأن أعطاها لإقل الشعوب قوة وأقلها نظاما لكى يثبت ان الرسالة هى التى ساعدتهم ان يكونوا قوة يركن اليها العالم, فلو أعطاها للروم او الفرس وهى من الدول ذات القوة والعظمة فى ذلك الوقت, لكان هناك من يتساءل عن قوة وصدق الرسالة نفسها, وهذه هى وجهة نظرى والله أعلم.


21   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26856]

سلمت - أستاذنا.

سلمت استاذنا الكبير –فوزى فراج –من كل سوء، ومعذرة عن التأخير ،فكما تعلم يمر كل  إنسان أحيانا  بلحظات مزاجية  لا تسمح له بالكتابة فى الأمور الهامة .ونعود لموضوعنا .سيدى الكريم ،نعم هناك طريقة للإجابة عن طريق مزيد من الإسئلة ،او على الأقل تأجيل الإجابة النهائية حتى يسمع مزيدا من الإيضاحات ،ولو كانت عن طريق توجيه مزيد من الإسئلة .وكمثال بسيط ،هب أن أحدا طلب منى مبلغا من المال بهذه الطريقة(هل تستطيع إقراضى مبلغا ما من المال؟ فمن الطبيعى أن أرد عليه ،لماذا ؟ وفيما ستستخدمه؟ وبعدها أقرر نوع إجابتى بنعم أم بلا) ..المهم الآن .هو أنى تأكدت أننا لن نلملم أوراقنا ،واننا على الدرب سائرين ،وما بعد ذلك كله يدخل فى الخلافات الفرعية ،والتى نتفق أو نختلف فى أكثرها أو بعضها فلا تؤثر بشكل كبير على مسيرة الإصلاح التى يتبناها الموقع والصرح المبارك الذى يبنيه .وربما يستعجل احدنا أن يرى نتيجة جهده سريعا ،او بلورة واقع البناء على أرض الواقع سريعا ،وربما ينتظر البعض الآخر مدة أكثر ،وربما لا تعنيه أن يراها بعينه ،ولكنه مؤمن أن ابناءه وأحفاده سيقطفون ثمارها ،وسينعمون بظلالها. وحقيقة أنا من المؤمنين بأن أكون موجودا ضمن فريق العمل ،بغض النظر أن أكون من مهندسى الإنشاء ،او من العمال العادين ،المهم أن أعمل بإخلاص وجد فى المكان الذى أوجد فيه ،والمهم أن يستمر العمل ،والا نصل والعياذ بالله فى يوم من الأيام إلى حالة من اليأس أو القنوط (ولو عارضة مؤقتة) ..وشكرا .


22   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ٠٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[27637]

تحية وتقدير وشكر للجميع

الأخوة الأفاضل, معذرة على غيابى فى الفترة السابقة لأسباب شخصية هامة, وكل عام والجيمع بخير إن شاء الله, وأرجو وأطلب من الله عز وجل ان بجعل أيامكم مباركة وسعيدة, وأن يديم لكم جميعا الصجة والسعادة والشلام. كما أود أن أشكر كل من تفضل مشكورا بإرسال تحياته وتهنئته لى على صفحات الموقع او فى رسائل خاصة او مكالمات تلفونية, وأخص بالذكر الأخوة الكرام شريف هادى وحسن عمر, وأخى عثمان, والأخوة إبراهيم دادى وزهير قوطرش, والإبن الجبيب أمير منصور, والاستاذ مجمد البرقاوى, والأستاذ أحمد إبراهيم وكذلك الأستاذ أنيس صالج لرسالته الأخيرة , ثم أخى عمرو إسماعيل, والأخت الأستاذة أمل, ولا أنسى بالطبع أخى أحمد صبحى, وأرجو ان لا أكون قد نسيت أحدا فإن كنت فمعذرة مقدما ولنا عودة قريبا إن شاء الله رب العالمين.



23   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحيم     في   الأربعاء ١٤ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83898]

تحية و شكر


تعليقاً على تفسير الآية  ( وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ  )



فأوافقك بأن الإيمان علاقة بين العبد وربه



ولكن الإيمان مقره القلب



والإيمان درجات فيقول الله تعالى  ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا )



فلا يوجد إنسان إلا وفي قلبه جزء من الإيمان



ولا يوجد إنسان كامل الإيمان فمن أسماء الله تعالى المؤمن



أما العمل الصالح فنحتاج إلى تغيير مفهومه بيننا



فمن أمثل العمل الصالح الصدقة فيقول الله تعالى ( فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ )



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,457,965
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State