الصلاة من يوم الجمعة وخطبتها

عمر الشفيع Ýí 2008-08-09



  

<يا أيها الذين آمنوا إذا نُودِي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذِكْرِ اللهِ وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون (9) فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون(10)> سورة الجمعة.


أنظر أيضا (سورة المنافقون ـ الآية 9) و(سورة النور ـ الآية 37).

لنتدبر جزءاً من الآية الأولى (رقم 9) فسوف نضع هذه الأسئلة ونجيب عن جزءٍ منها:
1.لماذا “يا أيها الذين آمنوا“ وليس “أيها المؤمنون”؟
2.لماذا “إذا نودي” وليس “إن نودي”؟
3.لماذا “الصلاة من يوم الجمعة“ وليس “صلاة الجمعة“؟
4.ما علاقة خطبة الجمعة بالتركيب “فاسعوا إلى ذكر الله“؟


أولا ـ تدبر الآية
1.النداء في الآية التاسعة من سورة الجمعة لمجموعة {الذين آمنوا} التي تُخَاطَب دائماً في القرءان بهذه الصيغة “يا أيها”. ومجموعة {الذين آمنوا} هي المجموعة الكبرى للذّين يؤمنون أياً كان نوع إيمانهم بالله أو بغيره وتضم داخلها مجموعاتٍ جزئية عديدة مثل مجموعة {المؤمنين} ومجموعة {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} وغيرها. وهناك تمايز في القرءان بين المجموعة الكبيرة {الذين آمنوا} التي خوطبت في القرءان دائما بـ”يا أيها” وبين مجموعتها الجزئية {المؤمنون} التي خوطبت مرة وحيدة بـ“أيها“ في الآية 31 من سورة النور . فالذين آمنوا هي المجموعة المقابلة لمجموعة {الذين كفروا} التي تضم داخلها مجموعاتها الجزئية من الكافرين والكُفَّار والكفرة وغيرهم. و{الذين آمنوا} كُتِبَ عليهم القصاص والصيام والقتال بينما الصلاة كِتَابٌ موقوت على {المؤمنين}. ولذلك جاءت الصلاة من يوم الجمعة خطاباً للذين آمنوا لتكون واحدةً من وسائل إرتقائهم ليصبحوا مؤمنين. و{المؤمنون} مجموعة خاصة لا توصف في القرءان إلا بالإيجاب حصراً فهم الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وهم لا يرتابون في إيمانهم بالله ورسوله وغيرها من الصفات الحميدة ومآلهم في جنات عدن حيث الفوز العظيم. ومجموعة المؤمنين تضم أيضاً مجموعات جزئية مترقية داخلها مثل {المؤمنون المفلحون} الذين ذكرت سورة “قد أفلح المؤمنون” الصفات التي يترقُّون بها للفلاح. وهدف القرءان نقل الذين آمنوا ليصبحوا مؤمنين والصلاة من يوم الجمعة أمر للذين آمنوا ليرتقوا درجات في عملية الهدى على الصراط المستقيم حتى تصبح الصلاة كتاباً موقوتاً لهم عندما يدخلوا دائرة المؤمنين وبعدها يمكنهم أن يرتقوا داخل مجموعة المؤمنين.

2. الفعل في القرءان بعد “إذا” مُؤَكَّد الوقوع وهذا ما يشهد به التاريخ إذ أن النداء للصلاة من يوم الجمعة لم ينقطع منذ نزول هذه الآية. والأمثلة في القرءان كثيرة مثل “إذا السماء انفطرت” و”إذا السماء انشقت”. وهذا الفعل الذي يجيئ بعد “إذا” يتمايز عن الفعل الذي يجيء بعد “إن” لأن الأخير إحتمالي الوقوع؛ أي أنه يمكن أن يقع ذلك الحدث الذي يمثله الفعل بعد “إن” أو لا يقع. ومثال ذلك <... قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين> و كما في نهاية الآية 9 من سورة الجمعة <... إن كنتم تعلمون>. وهذا يدل على أن الذين آمنوا لا يعلمون على وجه اليقين الخير في السعي إلى ذكر الله وذَرْوِ البيع إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة.

3. و”الصلاة من يوم الجمعة” وقتها يمتد من الضحى ليدخل في الوقت الثاني (وقت الظهر والعصر) للصلوات الخمسة؛ أي أنه وقتٌ من يوم الجمعة. وقد ظهر رأي في شبكة الإنترنت يقول أن “الصلاة من يوم الجمعة” ليس المقصود بها “صلاة الجمعة” المعروفة لدينا بل هو نداء للصلاة المعروفة من ظهر وعصر ومغرب في يوم الجمعة الذي هو يوم البيع والشراء. ومؤدى ذلك الرأي أن هذا اليوم سُمي أصلاً بيوم الجمعة لأن الناس يجتمعون فيه من أجل البيع والشراء وبالتالي فهم عرضة لإضاعة الصلاة في هذا اليوم المزدحم بالأعمال، الأمر الذي استدعى أن يذروا البيع عند سماع النداء للصلاة.
وفات هذا الرأي عدة أمور ـ أولها ـ أن الصلاة الأسبوعية هنا أمر للّذين آمنوا بينما الصلاة اليومية كتاب على المؤمنين الذين أُمِروا بإقامتها والمحافظة عليها. وثانيا ـ فإن الصلاة هنا خوطب بها الذين آمنوا وليس المؤمنين مما يجعلنا أمام صلاة أخرى صفتها أنها من يوم الجمعة حتى يكون وقت النداء لها ممتداً في وقت تجمع الناس للبيع والشراء من بداية الضحى وحتى نهاية العصر؛ فهي تظاهرة أسبوعية يجتمع لها الذين آمنوا سعياً إلى ذكر الله. والأمر الثالث هو محل الخطاب من الواقع حيث أن هناك إجماع جمعي عملي تطبيقي على كيفية صلاة الجمعة. إذ أن الرسول هو الذي حدد لنا كيفية صلاة الجمعة حسب ما أمرنا الله بطاعته في الآية 56 من سورة النور <وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون> إذ أنها الآية الوحيدة التي جاء فيها التركيب (وأطيعوا الرسول) منفرداً وعلينا أن نطيع الرسول في هذه الآية في تعليمه لنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة. وإقامة الصلاة على الحنيفية الإبراهيمية تشمل صلاة الجمعة التي لا يختلف عليها المسلمون منذ أن أقامها النبي الرسول وحتى اليوم.

4. ذكر الله ارتبط في القرءان بالقلوب التي هي أدوات الوعي الصاعد للوحي النازل والسعي لذكر الله يعني أن هؤلاء الذين آمنوا عليهم الإنتباه لسعيهم حركةً في الترقِّي إلى ذكر الله عبر تدبر القرءان العظيم، والأمر ليس سهلاً وعليك فقط ملاحظة أن التركيب هو (إلى ذكر الله) وليس (لذكر الله). ولذلك فالأحسن في خطبة الجمعة أن تكون تدبراً للقرءان في كل مجالات الخلق والأمر؛ أي في أشياء الطبيعة ومعاني الشريعة؛ على منهج القرءان في التشابه والتثاني (كتابا متشابها مثاني). والسعي إلى ذكر الله الذي هو أكبر من الصلاة حركة نحو عالم الأمر (الشريعة) بينما الإبتغاء من فضل الله حركة نحو عالم الخلق (الطبيعة). والإبتغاء من فضل الله وسيلته الإنتشار في الأرض ولكن الأحسن فيه أيضا أن يكون سياجه ذكر الله الكثير حتى يفلح أو لعلّه يفلح. والذكر صفة للقرءان (ص والقرءان ذي الذكر) والصلاة جزء من الذكر ووسيلة له (وأقم الصلاة لذكري) إلا أنه أكبر منها (ولذكر الله أكبر). والذكر يشمل الكتب التي أنزلها الله للرسل قبل القرءان و(أهل الذكر) هم الذين يعلمون هذه الكتب.وورد التركيب (ذِكْر الله) في القرءان 11 مرة والتركيب (ذُكِر الله) 4 مرات والتركيب (ذَكَر الله) مرة واحدة وهذه التراكيب جاءت مرتبطة بالصلاة أو بالقلوب وَجَلاً وإطمئناناً وخَشْيَةً ولِيناً وقَسْوَةً أو بالأموال والأولاد أو بالصد والإنساء عن ذكر الله من طريق الشيطان.

ثانيا ـ خطبة الجمعة
صلاة الجمعة أَمْرٌ للّذين آمنوا من الرجال والنساء بالذهاب إليها

(أ) إذا أقيم النداء لها

(ب) وإذا كانت الخطبة ذكراً لله.

ولذلك فمن الواجب علينا تهيئة المساجد لإستيعاب الرجال والنساء حتى يستجيبوا لأمر الله بالسعي إلى ذكره سبحانه وتعالى. وخطبة الجمعة هي ذكر الله ـ كما أسلفنا ـ الذي أُمرنا بالسعي إليه؛ الأمر الذي يجعل لها أولوية الإحسان بها وإليها حتى تكون درسا أسبوعياً في ذكر الله نَفِيئُ إليه حتى لا يتسلط علينا الشيطان فينسينا ذكر الله. وكما خضع المسجد في شكله للتجديد الذي هو سنة في الإجتماع الإنساني فكذلك يجب أن تخضع خطبة الجمعة التي هي إحدى وظائف المسجد للتجديد في طريقة تقديمها ومحتواها.
1.موضوع خطبة صلاة الجمعة يجب أن يكون إختيارياً يقترحه {الذين آمنوا}، هؤلاء الذين أمروا بالسعي إلى ذكر الله وهم الرجال والنساء. ويمكن أن يكون إختيار موضوع الخطبة بكتابة المصلين لإقتراحاتهم ووضعها في صندوق خاص بها ليتسنّى للّجنة المسؤولة عن ذلك الإطلاع عليها وترتيبها وإيجاد الخطيب المناسب لها. وتكون الموضوعات ذات صلة بالقرءان العظيم إذ أن النبي صلى الله وملائكته عليه كان يخطب من القرءان حتى جاء في الأثر أن إمرأة حفظت سورة ق من تكراره لها. وهذا يدل على أن خطب النبي في صلاة الجمعة كانت القرءان وتدبره رغم أنها لم تصلنا كاملة. وعلى اللجنة المسؤولة أن تجري دراسة تعرف عن طريقها المستوى الثقافي والعلمي للمترددين على المسجد بالتشاور معهم لتضع برنامجاً يفيدهم ويجعلهم يقبلون على صلاة الجمعة لسماع خطبتها من ذكر الله بكل وعي وإنتباه.
2.خطيب الجمعة يكون متغيراً ولا يكون إنساناً واحداً راتباً يكرر فكره مهما كان جيداً على أسماع المصلين كل أسبوع. وكون النبي الكريم كان الخطيب الوحيد ليس حجةً في أن يكون الخطيب راتباً نسمعه كل العام أو كل الأعوام، إذ أنه صلى الله وملائكته عليه كان نبياً ورسولاً يشرف على مرحلة الأسلمة الأولى لذلك المجتمع الأول حتى نقتدي به في منهج الخطبة وهو ذكر الله وليس غير. ولذلك الأحسن لنا أن نستمع في كل أسبوع لصوت جديد. ومن الأفضل أن تعلن اللجنة المسؤولة عن ذلك الصوت الجديد وعن موضوع الخطبة القادمة قبل مدة كافية من الجمعة القادمة. وبذلك فسوف يصبح الموضوع المعلن عنه للجمعة القادمة متاحاً للنقاش وقد يغري البعض بالقراءة فيه إنتظاراً للخطبة حتى يتم فهم الموضوع فهماً سليماً والاستزادة فيه من إمامنا المتخصص أو الملم بموضوعه.
3.تدريبب الأئمة على كيفية الخطابة حسب وسائل التدريب المعاصرة التي تراعي العلوم السلوكية والنفسية والإجتماعية. وهذا التدريب ليس صعباً فمن الممكن أن يتم لمجموعة من أهل المسجد من تخصصات مختلفة لهم نظرات في تدبر الذكر الحكيم ويكون هذا التدريب في كيفية النظر للقرءان العظيم ليستخرج المتدرب منه موضوعاً متماسكاً يكون مفيداً للمصلين وكيفية ربطه مع راهن المصلين خاصة إذا كانت هذه رغبتهم. وإختيار الأسلوب وتجويد الطرائق الخطابية مهم أيضاً في التدريب. ولا داعي للزعيق ونهر المصلين وكأنهم قصّر أبوهم جاهل لا يعرف كيف يتعامل معهم.
4.وعلى الخطيب أن يعدّ موضوعَه جيداً وأن يستعين بكل وسيلة تسهل له موضوع الخطبة وتجعل المصلين يركّزون معه ويستفيدون مثل برامج الحاسوب (PowerPoint) وآلات العرض الحديثة (Beamer / Projector). وهذا يساهم في إنهاء عشوائية الإرتجال التي من عيوبها الإنتقال بين نقاط كثيرة ومتباعدة وعدم التركيز في موضوع الخطبة وتفصيله حسب مستوى المصلين.
5.من الأفضل أن تكون الخطبة متوسطة الطول متفقاً على بداية توقيتها ونهايته ليتمكن المصلون من ضبط توقيت جداول أعمالهم حتى يكون إنتشارهم في الأرض بعد الصلاة ضمن التخطيط الذي يقودهم إلى الإبتغاء من فضل الله. ويمكن أن تحدّد اللجنة المسؤولة جلسة أخرى يوم الجمعة أو السبت مثلاً لتوسيع موضوع خطبة الجمعة ونقاشه بالنقد أو الإضافة وتحديد الموضوع القادم حسب إقتراحات المصلين وإختيار الخطيب الذي يمكنه أن يقوم بالخطبة في الموضوع القادم.
وإذا ارتأينا أن وقت خطبة الجمعة نصف ساعة مثلاً فيمكن لنا أن ننتقل بعد ذلك إلى توزيع المساجد في المدينة أو الحي أو القرية على تواقيت مختلفة من وقت الضحى وحتى قريب العصر والإعلام عن ذلك في الوسائط المتاحة. وقد يكون ذلك بالإتفاق مع مكتب العمل الذي عليه أن يشارك في الضبط التوقيتي للصلاة إذا لم تكن الجمعة إجازة رسمية في البلد المسلم المعني أو كان هناك تجمع مسلمين في بلد غير مسلم حيث لا تصلّي المساجد كلها في وقت واحد ليتسنّى للمصلين إختيار المسجد الذي يناسبهم من حيث توقيت الصلاة وأوقات أعمالهم. والمعروف أن الجمعة ليست أصلاً إجازة دينية بل المطلوب فيها الإنتشار في الأرض والإبتغاء من فضل الله بيد أنه لا غضاضة في إتخاذها إجازة رسمية إذا كان ذلك بإختيار المواطنين.
6.ومن تجربتي في بعض المساجد التي كنت أصلي فيها الجمعة أستطيع أن أذكر بعض المميزات الأيجابية في ثلاثة منها كأمثلة فقط. دكتور عبد الصبور شاهين نجح في أن تكون خطبته في مسجد عمرو ابن العاص ذكراً لله في جزئها الأول حيث كان (يفسر) فيها القرءان بترتيب السور ولكنه كان خطيباً واحداً راتباً والموضوع لم يستشار فيه المصلون وإن كان قريباً من إهتماماتهم. في مسجد مصطفى محمود نجحت اللّجنة المسؤولة في أن تعلن الموضوع لأسبوع أو شهر كامل وأن تختار لكل موضوع من يناسبه من الخطباء ولكن لم أكن أعلم أن الموضوع من إختيار المصلين أم من إختيار اللّجنة التي قد تكون قريبة من اهتمامات المصلين. وهاتان التجربتان كنت شاهداً عليهما في السنوات التسعين من القرن المنصرم؛ ولا أعرف مصيرهما الآن.
والتجربة الثالثة كنت شريكاً فيها في مسجد المركز الإسلامي في ولاية التيرول بالنمسا في السنوات الأولى من قرننا الحالي. نجحت تجربة التيرول في أن يتعدد الخطباء وأن يكونوا من مجتمع المصلين الذين يعرفون الواقع واللغة عكس الخطباء المستوردين. ونجحوا نوعاً ما في أن يطرقوا موضوعاتٍ مختلفة حسب تكوينهم الفكري وقد إلتزم إثنان منهم بالتدبر في القرءان وكانت النتيجة أعلى من جيدة لأن المصلين اهتموا بالخطبة التي موضوعها التدبر . والذي نجحنا فيه كاملاً هو موضوع التوقيت لأن بعض المصلين يأخذون إذناً محدداً من أعمالهم لأجل الصلاة فكان لا بُدَّ من إلتزام توقيت دقيق يتيح لهم التنسيق بين الصلاة وأعمالهم. جلسة الجمعة أو أحيانا السبت كانت من أجمل وأنجح التجارب التي رأيتها من حيث حريّة النقاش وجديّة الموضوعات التي قد يكون التوسّع في موضوع الخطبة السابقة من بينها. ولكننا لم ننجح في استطلاع آراء المصلين وكنَّا عامة من ذوي المستوى العلمي المنخفض ولكن حصل تطور ملحوظ لكثير من المصلين.
المهم أن هناك بعض الإشراقات في تطوير خطبة الجمعة ولكنها تبقى تجديداً جزئياً لا يساهم في عملية الإصلاح المنشودة. والتجديد المنشود في موضوع الخطبة وتأهيل الخطيب ما زال بعيد المنال في ظل عقليتنا الآبائية الراهنة. والله أعلم.

 

اجمالي القراءات 27822

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25419]

التراث مرة أخرى

جزاك الله خيرا أخي الكريم استاذ عمر ... عندي تساؤلان بسيطان : أولهما هو ماالذي تقصده عندما قلت الاتي: (ومجموعة {الذين آمنوا} هي المجموعة الكبرى للذّين يؤمنون أياً كان نوع إيمانهم بالله أو بغيره ) ؟ لم أفهم ما تريده بقولك "غيره".


و ثانيهما :أن الله لم يقل "صلاة الجمعة" و إنما قال " للصلاة من يوم الجمعة" فكيف عرفنا أن تلك الصلاة كانت وقت الظهر؟ هل هناك دليل على هذا الكلام من كتاب الله ؟ ألا تعني تلك الاية أن الله يقول إذا نوي للصلاة - بشكل عام : يعني أي صلاة - من يوم الجمعة؟ و بالتالي لا يوجد تخصيص لصلاة واحدة بعينها؟ ... و بعدين حتى قضية الخطبة موضوعها شائك .. فرغم أنه النبي الكريم عاش مع أصحابه 10 سنوات على الاقل ( يعني 10×12× 4 = 480 خطبة جمعة ) إلا أن كتب التراث جميعها لم تنقل لنا خطبة واحدة كاملة للنبي منذ البداية الى التسليم ... و حتى أطول خطبة منقولة للنبي الكريم كانت الاتي - حسب نقل الراوي و هي معلقة في رقبته - :(يا أيها الناس توبوا إلى الله عز وجل قبل أن تموتوا وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية تؤجروا وتحمدوا وترزقوا . واعلموا أن الله عز وجل قد فرض عليكم الجمعة فريضة مكتوبة في مقامي هذا في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة من وجد إليها سبيلا فمن تركها في حياتي أو بعد مماتي جحودا بها أو استخفافا بها وله إمام جائر أو عادل فلا جمع الله شمله ولا بارك له في أمره ألا ولا صلاة له ألا ولا وضوء له ألا ولا صوم له ألا ولا زكاة له ألا ولا حج له ألا ولا بركة له حتى يتوب فإن تاب تاب الله عليه ألا ولا تؤمن امرأة رجلا ألا ولا يؤمن أعرابي مهاجرا ألا ولا يؤمن فاجر مؤمنا إلا أن يقهره سلطان فيخاف سيفه وسوطه)  ... المصدر من زاد المعاد و حتى الذي أثبتها في كتابه فقد صرح بضعف الرواية و المتن (كما هو واضح) .. و لم أعثر على خطب للنبي سوى بعض الاسطر (لم يتجاوز عدده 5 أسطر ) .. و هذا يعني أن خطبة النبي أيام الجمع (إن وجدت)  لم تكن تتجاوز الدقيقة الواحدة... و إذا قرأت تلك الخطب فإن معظمها قد رماها مثبتوها بالضعف..... و الخطب الوحيدة المثبتة للنبي في بعض كتب التراث - رغم الاختلافات حولها - هي خطب في مواقف معينة: حجة الوداع - يوم خيبر يوم فتح مكة ...الخ ... و هي ما لاعلاقة له بيوم الجمعة.


إن الامر بالسعي للصلاة من يوم الجمعة (و ليس الى صلاة الجمعة) يجعل يوم الجمعة كاملا محل اجتهاد و تعبد للمسلمين (مع استمرار تجارتهم و بيعهم ) ... و ليس فقط أن يختصر المسلمون يوم الجمعة في صلاة واحدة مدتها ساعة و فيها من حشو الكلام في الخطب الطوال مالافائدة منه.


جزاك الله خيرا أخي الكريم و بارك الله فيك.


2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ٠٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25426]

بين عمر الشفيع وعمر البشير ..إحزن يا قلبى ..!!

للسودان قدرة عجيبة على ولادة المتناقضات .. وقد تجتمع تلك المتناقضات فى شخص واحد مثل حسن الترابى ، وقد توجد فى اشخاص مثل العسكرى النبيل الفريق عبد الرحمن سوار الذهب أول حاكم عسكرى عربى ومسلم يتنازل عن الحكم ويسلمه الى حكومة منتخبة ، وهذا يتناقض مع عسكرى آخر هو عمر البشير الذى قفز الى السلطة بدبابة وضع عليها عمامة الاخوان ، ثم انفرد بالحكم  فاصبح السودان على يديه خرابا وعلى وشك الانقسام الى ثلاثة دول ـ على الأقل ـ وهذه النتيجة المرعبة انتهى اليها عمر البشير بعد حرب اهلية خاسرة أضاع فيها حياة  مئات الالوف من السودانيين شمالا و جنوبا وشرقا وغربا ، واستحق يها لعنة المجتمع الدولى فاصبح أول حاكم عربى مطلوبا للمحاكمة.


ومثل كل مستبد شرقى لا يزال عمر البشير متمسكا بالسطة برغم كل الهزائم وكل العار الذى يحققه لنفسه وبلده ..


هذا السودان الذى أنجب عظماء فى السياسة مثل سوار الذهب و عظماء فى الفكر مثل الصادق المهدى والراحل الشيخ محمود طه هو نفسه السودان الذى أنجب قاتل الراحل محمود طه ، وهو جعفر النميرى ، وهو السودان القادر على أن يحيا المتناقضات فى تاريخه المعاصر والتى تتمثل فى حكم ديمقراطى يعقبه انقلاب ثم يعقبه حكم مدنى فانقلاب .. وفى النهاية فالتقسيم على الأبواب..


ولكن ما صلة هذه المقدمة الطويلة بكاتبنا الجميل عمر الشفيع ؟ إن عمر الشفيع يقع فى نفس حلقة التضاد السودانية .. فعمر الشفيع المتالق بعقله وفكره و الذى ينتظره مستقبل باهر بعون الله جل وعلا هو النقيض لعمر البشير ذلك العسكرى القمىء الذى جلب العار للسودان والعرب و المسلمين ..


ولو استمر عمر الشفيع متقدما فى ابحاثه وفكره ملتزما بفهم القرآن الكريم بمنهجيته فسيذكره التاريخ فى صفحات بيضاء.. بينما تستعد مقالب الزبالة لدفن عمر البشير وكل رفاقه من أساطين الاستبداد الشرقى..


3   تعليق بواسطة   سيد احمد التنى     في   السبت ٠٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25461]

مرحبا بك الاستاذ عمر الشفيع

جزيت خيرا واهنئك بالتقدير الكريم  من المجاهد استاذنا الدكتور احمد منصور


رغم انك ذكرت هناك فرق بين  الصلاه  من يوم الجمعه وصلاه الجمعه الا انك لم تتمسك  بان الصلاه المعرفه بالف لام هى الصلاه المعنيه فى كل القران  وارى انها صلاه الفجر  التى يبدا به عمل الاسواق وورود المنتجات حيث التسابق  للشراء  الارخص من المنتج


لهذا امر الله بالانتشار فورا بعد الصلاه  وهذا يعنى انه اول النهار


 وان وافقتنى ان الصلاه  هما فقط وقتين الفجر والعشاء  لاارتحت من مساله خطبه الجمعه التى استثمرها الحجاج قائلا  انا ابن جلا وطلاع الثنايا متى اضع العمامه تعرفونى


انى ارى رؤسا قد ايعنت وحان قطافها* اين ذهبت صلاه الظهر ؟؟اذا كانت فرضا من الله ؟؟ صلاه الجمعه اختراع  للاستهلاك السياسى وذكر غير الله كما هى اليوم


 فى شرحك المؤمنون موجودون داخل تعريفك ( الذين امنوا ) اليس كذلك ؟؟


اخوك سيد احمد


4   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   الأحد ١٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25467]

هل الصلاة وقتين فقط...؟؟

وان وافقتنى ان الصلاه هما فقط وقتين الفجر والعشاء لاارتحت من مساله خطبه الجمعه التى استثمرها الحجاج قائلا انا ابن جلا وطلاع الثنايا متى اضع العمامه تعرفونى


سيد أحمد التني، من أنت بحق الجحيم؟؟.....!!


5   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الأحد ١٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25472]

الجمعة

السلام عليكم

وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

اخوتي الباحثين ان صراط الله المستقيم هو كتابه وان السبل هي كلامنا وظنوننا واتباعنا لما لم ينزل الله به سلطانا واتباع الظن لن يصلنا الى الحق ابدا

اذا نودي هل تعني لنا اذا شيئا هل يعني ان في يوم الجمعة هذا يدعي الرسول دائما المؤمنين للصلاة ام اذا دعى او اذا نادى ماذا تعني لنا اذا


وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ

إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ

إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ

فكيف نتجاهل في في بحثنا هنا اذا


 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

ثم ان في الايات اعلاه يا ايها الذين امنوا فلماذا تجاهلها السيدالباحث كما تجاهل غيرها مما لن اتطرأ اليه الان من الايات

والموضوع الاخر ان الله انزل القران على محمد بلغة قومه وعاداتهم ولم يكلمهم الا بما يعلمون

كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

ولنبحث ونبحث ونسأل هل كان محمد يعلم مادا يعني سبت وأحد واثنين وأربعاء وجمعة اكيد لا لماذا لان تلك الايام ابتدعها لنا هؤلاء الذين ملئوا الدنيا عدلا وامان وشردوا وقتلوا وسبوا النساء وفرضوا الجزية كلنا نعلمهم اجدادنا وسلفنا الذي اعتدوا على معظم بقاع الارض ونحن نتغنى بأمجادهم

اما الرسول ومن معه فقد كانوا يسمون يوم السبت العباسي بيوم شبار ويوم الاحد ب أول ويوم الاثنين ب أهون ويوم الثلاثاء ب جبار ويوم الاربعاء ب دبار ويوم الخميس ب مؤنس و اخيرا يوم الجمعة ب عروبة
اذا يوم الجمعة هذا الذي نعلمه نحن ليس احد ايام الاسبوع وانما هو يوم مهم لتجارة لانعلم كم مرة يحدث شهريا او سنويا

وبما انه كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

وبما ان الله لم يقل اذا نودي الي الصلاة من يوم عروبة

فأننا نتوقف هنا للتدبر ولو كان من يوم عروبه جدلا فمن المأكد ان الله سيخبرنا عن وقت تلك الصلاة وكيفيتها ام ما رئيكم

وثقوا تماما ماصلاة الجمعة تلك الا اتباع لأهواء النصارى واليهود فكُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ فقد جعلوا لانفسهم يوم الرب ونحن تبعناهم مخالفين طبعا

انها نفس فتنة يوم السبت كذلك فأن يوم السبت لم يكن يوم من ايام الاسبوع وان الله لم يحدد يوم خاص له ولا اعياد وكله من صنع البشر

والله اعلم والسلام عليكم


6   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الأحد ١٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25479]

اطيعوا

السلام عليكم

موضوع الطاعة

هل نطيع نحن الرسول ام يطيعه من كان معه ؟؟؟ مالكم كيف تحكمون

لماذا حفظ لنا الله القران وهل نطع من مات هل قال لنا الله ان نطيع موسى او لوط او نوح او عيسى مع انهم قالو لقومهم اطيعون 

نوح =أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ

وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

هل نحن نسأل الرسول ام من معه اذا فمن يطعه وهل يطاع من مات وكيف&& سمعا وطاعة ؟؟ يارسول الله ؟؟؟

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ اذا فلا نتولى عن الرسول بل نساعده    اليس كذلك؟؟ من؟؟ نحن ؟ وكيف؟؟ متى؟؟ واين؟؟؟

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ لمن هذا الكلام يا اولي الالباب؟؟؟؟؟  واقول للأخ الباحث من هم الذين امنوا ولكن سأتطرء لبحث اخر فيما قال عن الذين امنوا

قُلْ& قل& قل إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )))) لاتتركوا الرسول وحده يا اولي الالباب لا تتولوا عنه- -- - -

وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي === من يطع امر هارون؟؟؟؟

واخيرا هذه الاية توضح لنا هل اتانا (اعطانا----الرسول ام اتانا ام اتى الذين معه من الفيئ؟؟؟؟

مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

ارجو من كل من يقرء تدبر الايات ولا احتاج لا لطعن ولا لثناء فتلك ايات الله للذكر وللتدبر ومن امن بأياته فقد نجا ومن لم يؤمن فقد كفر والسلام عليكم


7   تعليق بواسطة   عاصم حفني     في   الثلاثاء ١٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25887]

خطبة الجمعة كوسيلة لبناء الفكر النقدي

أخي الحبيب عمر، شكر الله لك هذا المجهود الطيب وهذه المقترحات الجديرة بالاعتبار في تطوير واحدة من أهم أدوات التأثير في العقل الإسلامي ألا وهي خطبة الجمعة، وأحب أن أشيد بمقترحكم الخاص بضرورة تطوير وتنويع وسائل الخطبة بكل الوسائط المستحدثة كالتي ذكرتها وغيرها وربما تجدر الإشارة إلى أن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم استخدم كل الوسائل المساعدة المتاحة في عصره من الإشارة والرسم على الأرض وغيرها، كما يحلو لي أن أضيف مقترحا آراه ضروريا في تعظيم الفائدة من خطبة الجمعة وهو إتاحة الفرصة للمصلين للمشاركة في الخطبة بسؤال أو تعليق في حدود الوقت المتاح وآداب الحوار، وإذا كان لابد لكل رأي يخدم تطوير الفكر الإسلامي من مرجعية تاريخية كما يردد الكثيرون فلهذا المقترح ما يدعمة تاريخيا حيث الواقعة المشهورة التي راجعت فيها إمرأة عمر بن الخطاب في خطبة له حول المغالاة في المهور وصوبته مستدلة بأية من القرآن مما جعله ينزل على رأيها، وأعتقد أن مثل هذه المشاركة من المصلين ستزكي روح النقاش والنقد البناء وتساعد في القضاء على حب التسلط والإنقراد بالرأي عن وعي أو بدون.


وختاما لك مني خالص التحية مع دعوات من القلب بمزيد من التوفيق!


8   تعليق بواسطة   محمد على الفقيه     في   السبت ٢٠ - يناير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[87851]

أجيبوني


أنا خطيب جمعة لماذا أدخل وأنا خائف بالرغم أنني ملتزم بالقرآن هل ينطبق قولة تعالى(ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها أسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنياء خزي ولهم في الأخره عذاب عظيم)



ولقد رأينا خطباء تشاكلوا في القريه حتى أغلق المسجد هل هذا خزي في الدنياء ...



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-07-06
مقالات منشورة : 19
اجمالي القراءات : 415,902
تعليقات له : 47
تعليقات عليه : 122
بلد الميلاد : Sudan
بلد الاقامة : Germany