المقال الأول:
لماذا يختلف القرآنيون?

آحمد صبحي منصور Ýí 2008-03-06


مقدمة :-
فى موقعنا " أهل القرآن " تدور مناقشات حامية تخرج أحيانا عن الحدود المتعارف عليها من الأخلاق ، مما دفعنا إلى إنشاء لجنة من أهل الموقع لمراجعة التعليقات . الموقع مفتوح للجميع وفق شروط نشر أهمها عدم نسبة أى حديث مهما كان للنبى محمد عليه السلام ، والإكتفاء بالإجتهاد داخل النصوص القرآنية بما يعبر عن عقيدتنا بالإكتفاء بالقرآن الكريم وحده .


خلال هذا الإطار تأتى أجتهادات من داخل القرآن بعضها غاية فى الغرابة ، تضعنا فى حيرة الجمع بين حرية الرأى والفكر وإعطاء القرآن حقه المفروض من التقديس والتقدير، لأن بعض الإجتهادات الخاطئة تأتى فى النهاية بما يمس جلال القرآن وقدسيته .
وفى محاولات التوفيق هذه بين حرية الرأى والفكر وبين إعطاء القرآن حقه تدور الخلافات بين القائمين على الموقع ، فالعادة أننا نرحب بكل مجتهد يكتب من خلال النص القرآنى ، وكل منهم له طريقته فى الإجتهاد وفى فهمه لآيات القرآن الكريم ، وقد تأتى النتائج أو الإجتهادات أحيانا مفزعة ، تستجلب الكثير من التعليقات الحادة والردود الغاضبة ، وقد ينتهى الأمر بخروج الضيف غاضبا من الموقع ينفث غضبه هجوما على أهل القرآن فى مواقع أخرى أو قد ينسحب بهدوء ..
ويبقى السؤال يحتاج لإجابة: فطالما أن القرآن الكريم مبين وميسر للذكر وهناك خط واضح فى الإجتهاد هو الإكتفاء به وحده ... فلماذا يختلف القرآنيون ؟!!!!
فى إعتقادى أن السبب هو الخلط بين الهداية العلمية والهداية الإيمانية ...

الهداية الإيمانية
هى متاحة لكل إنسان يقرأ القرآن الكريم ويصدق أنه الحديث الوحيد الذى يجب الإيمان به: (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ : المرسلات 50 )(الأعراف 185)( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ : الجاثية 6 )، وأنه المصدر الوحيد للإسلام الذى يجب الإكتفاء به :( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ: العنكبوت 51 ) ، وأنه الكتاب الذى لم يفرط فى شىء يعتبر تركه تفريطا: ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ: الأنعام 38 ) ، وأنه نزل تبيانا لكل شيىء محتاج إلى بيان وتوضيح:( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ : النحل 89 ) .
هذه الهداية الإيمانية تأتى فى آيات بينات محددة المعانى فى أسلوب تقريرى واضح المعنى لكل من يريد الهداية . ومن هنا فالهداية الإيمانية متاحة لكل إنسان يرغب فى الهداية بغض النظر عن مستواه العلمى أو الثقافى ، يكفيه أن يقرأ بعناية قوله تعالى " فبأى حديث بعده يؤمنون " ليؤمن بالقرآن وحده حديثا ويعتبر أن الأحاديث الأخرى ليست محلا للإيمان ولا موضع لها فى الإسلام ...
ومع أن الهداية الإيمانية متاحة وميسرة للذكر فإن أكثر الناس ليسوا بمؤمنين ، وأكثرهم كما قال تعالى عز وجل: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ : الإنعام 116 ) ، هذه الأكثرية تقع فريسة للأحاديث الشيطانية من زخرف القول الذين تصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالأخرة : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ : الأنعام 112 : 115 ).
الأقلية من البشر هى التى تفلت من قبضة الشيطان وأحاديثه الكاذبة ، فيتركون الأحاديث الكاذبة ويتجهون للقرآن الكريم وحده طريقا للهداية.ولكن الشيطان لا يتركهم لحالهم ، إذ أن الشيطان لا ييأس من غواية الانسان ؛ يأتية من أمامه ومن خلفه وعن يمينة وشماله : (لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ : الأعراف 17) ، ولهذا فإنه لا يترك أهل القرآن بعد أن عرفوا الهداية الإيمانية ،إذ يترصد لهم فى طريق الهداية العلمية .

الهداية العلمية :-
إذا كانت الهداية الإيمانية متاحة للجميع ومطلوبة من الجميع ، فإن الهداية العلمية لا تتاح إلا لأصحاب القدرة عليها من المتخصصين فى العلم الذين وهبوا حياتهم لهذه المهمة فاستحقوا أن يقال عنهم " أهل الذكر "، يقول جل وعلا: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ : النحل 43 ) ، و(الذكر ) من أسماء وأوصاف القرآن الكريم ، إقرأ قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ : فصلت 41 ) ، (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ : يس 69 ) ، (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) ( أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي: ص 1 ، 8 ) ،( وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ) ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ : الحجر 6 ، 9 ) ، أى أن أهل الذكر هم أهل القرآن ، إذا جمعوا بين الهداية العلمية والإيمانية. و(أهل الذكر ) هم أيضا الذين أوتوا العلم ، والعلماء والراسخون فى العلم ، وأولو العلم ، والذين عندهم علم الكتاب ..
ولهم ملامح أشار إليها القرآن الكريم:

* فهم الذين يشهدون أعلى شهادة مع الله عز وجل وملائكته أنه لا إله إلا الله جل وعلا ، والله تعالى يقرن شهادتهم بشهادته جل وعلا ، يقول تعالى: (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ : آل عمران 18) .
* وهم شهود على صحة نبوة خاتم النبيين ورسالته الالهية القرآنية ، يقول تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ : الرعد 43 ) فالذى عنده علم من الكتاب هو الذى أوتى الهداية الإيمانية والعلمية .
* وهم الذين يكتفون بكتاب الله تعالى وحده دون أضافة ، فقد أصبح الكتاب فى قلوبهم آيات بينات : ( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ : العنكبوت 49 – 51 )
* ولأنهم يرون أن القرآن الكريم هو الحق من عند الله:(وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ : سبأ 6 ) فلا بد أن يترتب على هذا الإيمان أن يخشى العالم ربه جل وعلا : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ: فاطر 28 ).
* ولأنه عالم مؤمن فلا بد أن يمتزج هذا الخشوع العقلى بمقدرته العلمية فيتعقل المعانى العميقة فى القرآن الكريم ، يقول تعالى : (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ : العنكبوت 43 ).

ومن هنا فإن منهج أولى العلم أو الراسخين فى العلم أنهم يقرأون القرآن الكريم ويفهمون مصطلحاته وفق معانيها القرآنية ، ثم يستحضرون كل الآيات المتعلقة بالموضوع الواحد ، ما كان منها محدد الدلالة بأسلوب علمى تقريرى " أى الآيات المحكمات " وما كان منها مفصلا وموضحا ومتشابها ، ويفهمون القرآن بالقرآن ، أى يبحثون كل الآيات معا على أنها جميعا من عند الله عز وجل ، وهذا ما يفعله الراسخون فى العلم مناقضا للآخرين الذين فى قلوبهم زيغ : (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ. وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ.: آل عمران 7 ).

الوجود التاريخى لأولى العلم وأهل الذكر :
وفى عصر النبى محمد عليه السلام كان يوجد علماء أغلبهم كان من أهل الكتاب الذين كانوا يعرفون القرآن كما يعرفون أبناءهم ، ولكن كان بعضهم يكتم الحق ـ فأصبح ضالا بعلمه فأضله الله تعالى على علمه : إقرأ قوله تعالى (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) (البقرة 146 ) (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ) (الأنعام 20 ) (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) (الجاثية 23 ).
بينما جمع البعض الآخر بين الايمان و العلم فاستحقوا مدح الله جل وعلا لهم ، وثناءه عليهم ، وكان منهم علماء من بنى إسرائيل ، وقد اعتبر الله تعالى إيمانهم حجة على العرب : ( أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ : الشعراء 197 ) وذكر رب العزة جل وعلا أنه فى الوقت الذى كفر به معظم العرب فان علماء من بنى اسرائيل كانوا إذا تتلى عليهم الكتاب – القرآن الكريم – يخرون للإذقان سجدا وهم يبكون : ( قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً، وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا : الإسراء 107 – 109 )، وأن أهل الذكر من أهل الكتاب كانوا يؤمنون بالقرآن الكريم وما سبقه من كتب سماوية : (لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا: النساء 163 ) .
وقد أمر الله تعالى خاتم الأنبياء أن يسألهم إذا جاءه شك فى القرآن الكريم : ( فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ : يونس 94 ) وبنفس الأمر قاله جل وعلا للمؤمنين (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ : النحل 43 ) .
وكان من أصحاب النبى فى المدينة نفر من أولى العلم كانوا يجالسونه ، وكانوا من أقرب الناس إليه فى المجلس . نفهم ذلك من قوله جل وعلا عن المنافقين : ( وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا: محمد 16) ويقول تعالى عن الازدحام حول النبى فى المسجد : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ : المجادلة 11 ) .
ويوم القيامة سيكون لأولى العلم شأن عظيم ، حيث سيرون ما كانوا يؤمنون به فى الدنيا وقد تحقق واقعا: ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ : النحل 27 ) ، ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ : الروم 55 – 56 ) .
أهل العلم أو أهل الذكر فى الإسلام ليسوا كهنوتا بل يظل أحدهم باحثا فى كتاب الله تعالى وطالب علم كلما إزداد بالقرآن علما إزداد إدراكا بأن ما يجهله أكثر مما يعلمه ، وهو على إستعداد على أن يتخلى وبسهولة عما توارثه من ثوابت إذا خالفت آية قرآنية واحدة ، ولا يصمم على رأى إذا وضح خطؤه ،أى يظل إيمانه بالله تعالى وخشيته لله تعالى مصباحا يضىء له طريقه .
هذه الهداية الإيمانية فى أهل العلم متاحة للجميع ، ولكن القدرة على التخصص العلمى مع أنها متاحة للجميع فإنه لا يقدر عليها الجميع ، ولذلك فإن التعبير القرآنى عن الذين أوتوا العلم يتحدث عنهم كطائفة مخصوصة وليس كل الناس كقوله تعالى : ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ: المجادلة 11 ) ، بل إنه فى مجال أهل العلم يوجد تفاوت بينهم حسب الفروق الفردية ، يقول تعالى (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) ( يوسف 76 ) .

ونأتى للسؤال الأساس .
ما صلة هذا كله بالخلاف بين أهل القرآن ؟
الجواب : السبب كما قلت أنه يخلطون بين الهداية الإيمانية والهداية العلمية .
بمجرد أن يهتدى بعضهم إلى الإكتفاء بالقرآن وحده كتابا وحديثا " أى الهداية الإيمانية " يظن نفسه أنه قد حاز أيضا الهداية العلمية ، فيكتب قبل أن يدرس ، ويجتهد قبل أن يحوز أدوات الإجتهاد ، ويفتى مع أنه المفروض أن يسأل ، فيقع فى أخطاء مهلكة ، ثم تكون الفاجعة حين يصرّ على رأيه ، ويصمم عليه ، عندها يكون قد تمكن منه الشيطان .

دور الشيطان
الشيطان دائما يدخل للانسان من نقطة الضعف عنده ، ولا يزال يزين له الغواية حتى يسيطر عليه.
وفى حالتنا هذه فانه يتخذ وسيلته من الهداية الإيمانية التى حصل عليها أحدهم فيجعله يقارن بين الهدى الذى حصل عليه والضلال الذى وقع ويقع فيه كبار العمائم فتتضخم لديه ذاته ويظن نفسه قد أصبح مؤهلا لأن يكون من أولى العلم لمجرد أنه أهتدى بينما ضل كبار الشيوخ، ويتلاعب به هواه أكثر وأكثر فيظن أنه طالما قد أهتدى وضل الأكثرية فأن هذا مسوغ له أن يكون من أولى العلم بدون أن يستعد لبلوغ هذه المرتبة بالإجتهاد اللازم .
وهنا ينجح معه الشيطان ، فقد أفلت من براثن الشيطان حينما كان يسعى للهداية الإيمانية ،فلا يلبث أن يلحق به الشيطان ليضله ويقنعه أنه أصبح مستحقا لأن يكون من أولى العلم بمجرد الإيمان الصحيح فقط .
وبذلك يجعله الشيطان يفقد الهداية الايمانية والهداية العلمية معا ، إذ يجعله يصمم على رأى قد يكون ماسّا بجلال القرآن ، أو يقدح فى جلال الله جل وعلا ، أو يلغى العبادة ..وينتهى به الأمر وقد ضل سعيه فى الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعا.
وهناك الكثير من الأمثلة سنتعرض لها فى المقال التالى.
وللحديث بقية

اجمالي القراءات 21700

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (19)
1   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17790]

شرحت الداء ولكن لم تصف الدواء

سلام الله عليكم استاذنا الكبير و رحمة الله و بركاته و زادك الله من علمه و هدايته استاذى الكبير ارجوا منك أن يتسع صدرك لما أقول و أن تأخذه على مأخذه الحقيقى من الرغبة فى المعرفة و التعلم مقالك اعلاه يدخل ضمن الرساله العامه و لكنه لم يدخل فى صلب الموضوع الذى حوله اختلف اهل القرآن ما بين مؤيد و معارض فيما طرحه الاستاذ نيازى من أفكار و أراء التى أتفق معه فى بعضها و لم أفتنع بالبعض الأخر ... اما ما لم أقتنع به فهو رأيه حول اعادة تشكيل بعض ايات القرآن الكريم طبقاً للاحداث التاريخيه و كذلك رأيه فى المحكم و المتشابه ... و لكنى أرى حجته فى النسىء و فى تفسيره  لآيات  سورة الروم أكثر أقناعاً ليس لأنها صحيحة و لكن لأن كل من حاوروه و ردوا عليه لم تكن حجتهم داحضه و مقنعة فعلى سبيل المثال التفسير الموروث لدينا فى تفسير تلك الايات أن يقول أحدهم أن فرح المؤمنون كان لنصر الروم على الفرس لأنهم اهل كتاب و البعض منهم ذهب بأنها تؤكد صدق القرأن الكريم لاتيان الاحداث مطابقة لما أشار اليه القرآن فهذا تفسير  مقبول و لكن نقع فى اشكالية نصر الله الوارده فى تلك الايات و هذه الجمله لم تطلق فى القرآن الكريم الا على الانبياء و من معهم من المؤمنين ومنهم محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم و كلنا على يقين تام أن كلا الفريقين الروم و الفرس لم يكونا من المؤمنين لا عقيدة و لا سلوكا ففى العقيدة الروم ادعوا الربوبية لعيسى و الفرس يعبدون النار و فى السلوك كان ملكهم قائم على الاغتصاب و العدوان ... هل يحق بعد هذا أن نقول أن انتصار الروم على الفرس هو نصر من الله يفرح به رسولنا الكريم و من معه من المؤمنين ..


اما بالنسبة الى النسىء الذى نال الكثير من الاعتراض لم يقدم واحد منهم دليلاً و احداً مقنعاً للرد على افكار الاستاذ نيازى مما يجعل رأيه أكثر حجية منهم جميعاً -  فبعضهم ذهب أن النسىء كفر فى حد ذاته و لذلك لم يأت به المسلمون و اعتمد على صحة ذلك على تواتر المسلمين على هذا و دحض دون أن يدرى الاساس الذى ينتقد فيه اهل الحديث و السلفيين من افكار و معتقدات ... و السؤال مأذا تقول أنت فيما ورد من تلك الافكار ...هلى النسىء كفر ام ما كان ما يفعله اليهود بالنسىء هو الكفر ... و ما هو تفسيركم لايات سورة الروم .اعتقد أن رأيك فى تلك الافكار و غيرها مما طرحه الاستاذ نيازى سيساعدنا فى الوصول الى بعض من الحقيقة التى نسعى جميعاً الي


و فقكم الله انتم و اهل الرواق الكرام الى ما فيه النفع و الصلاح لأمة المسلمين


2   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17794]

معلمي الدكتور أحمد

بارك الله فيك ، وجعلك معلما للحق ، أمتعني قولكم (أهل العلم أو أهل الذكر فى الإسلام ليسوا كهنوتا بل يظل أحدهم باحثا فى كتاب الله تعالى وطالب علم كلما إزداد بالقرآن علما إزداد إدراكا بأن ما يجهله أكثر مما يعلمه ) ، وهو يشبه إلي حد كبير قول الشافعي (كلما أزداد علمي ، ازداد علمي بجهلي)


جزاك الله خيرا أثلجتم صدورنا


شريف هادي


3   تعليق بواسطة   محب لله     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17803]

شكرا لك استاذنا على الموضوع

الذي يعجبني في اهل القران انهم يكتفون بالقران وحدة و الاكثر ان كل واحد ينسب اجتهاده لنفسه و ليس للدين الاسلامي اي ان رايه لا يفرضه على الاخر و هو  مسؤول عن اجتهاده


بارك الله فيك


 


4   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17806]

بحث يستحق كل الشكر والتقدير والإحترام

أخي وأستاذي الفاضل الدكتور أحمد منصور

بعد التحية والتقدير والإحترام

لقد لاحظت خلال الفترة السابقة إنه يوجد كم هائل ممن يكتبون في الموقع, واضح تماما إنهم فقط ليكتبون كشكل من أشكال البروز والظهور !! وبمجرد قراءة الموضوع كمقال عابر لا جهد فيه والكثير مما يكتبونه قد سبق الخوض فيه وأسهب الجميع للوصول إلى فهم شبه مشترك حول بحوث ودراسات تنشر في الموقع ... ما يؤكد حقيقة بينة واضحة إنهم لا يقرأون حتى يكتبون !!!

والبعض الآخر ممن لا يدرك إن السجالات الواهية والشخصنات والإختلافات الشخصية في مواضيع لا تستحق عليها هكذا خلافات خاصة ومشاحنات ونرجسيات ما يؤثر سلبا على الموقع وتزعج الباحث أو المفكر أو المتدبر الجاد والذي يبتغي مرضاة الله وحده لا شريك له .

إن كل تلك البحوث والدراسات في الموقع هي بالضرورة تصطدم مع عقلية مريضة عمرها لا يقل عن 1200 عام, نحاول من خلالها إعادة الناس إلى الله مرة أخرى وضد أديان الشرك بالله والكُفر الأديان الأرضية والمذاهب ؟؟؟



أحيانا نحاول إقناع أنفسنا لنلتمس العذر للكثيرين من واقع إنه ليس بالضرورة الجميع باحثين ومفكرين أو علماء , لكن عندما يولى أهمية كبيرة لقضايا خلافات وسجالات وشخصنات !!! يبقى لابد أن يكون هناك إعادة نظر !!

وصدقني مثل تلك المواضيع والسجالات الواهية تسيء إلينا جميعا وللموقع المبارك.



أشكرك جدا لهكذا بحث رائع ويستحق الشكر والتقدير والإحترام.


5   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17823]

السؤال يادكتور احمد هو........

اخى وصديقى الحبيب احمد


بالطبع المقاله هائلة وليس لدى اختلاف قل او كبر مع ما جاء بها, وهى شرح مستفيض لما يجرى على موقعنا الإغر. غير انى اتمنى ان يكون بالحلقة التالية من المقاله التى وعدت بها شرحا مستفيضا او اجابة على سؤال يقض مضجعى ويؤرقنى.


لقد تحدثت فى المقاله عن نوعين من الهدايه, الأولى الإيمانيه, والثانيه العلمية. وبالطبع يجب ان يتوافر كلاهما لمن يود ان يتصدى لشرح القرآن او للإفتاء بفتوى او لإجابة سؤال عملا بقوله تعالى إسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. اى ان اهل الذكر يجب ان يكون لديهم كل من الهدايتين.


ولقد شرحت معناهما وقدمت عددا لابأس به من الأيات القرآنيه التى تشرح من هم اهل الذكر.


اما الأولى الهداية الإيمانيه, فلا أستطيع انا او أنت ان نتأكد ان كان هناك من يدعى انه مؤهل لأن يكون من أهل الذكر او من من يتصدى لتفسير أيات الله البينات, لا نستطيع ان نتأكد تماما من انه قد ادركته تلك الهدايه, فذلك الشيئ من الغيبيات الذى لا يعلمها الا الله مهما حاول او تظاهر البعض بحيازتهم لتك الهدايه.


نأتى الأن للهداية العلمية, فما هى مقوامتها, هل ان يكون الأنسان ممن تشهد لهم مؤسسة دينية كالأزهر السخيف مثلا بأنهم لديهم تلك الهداية العلمية !!!!!, وبالطبع لدينا امثلة لا تعد على ان شهادة تلك المؤسسة لا تساوى شيئا, وأنت خير من يشهد على ذلك, فأكثر من يشهد لهم الأزهر السخيف هم الذين ساهموا فى تضليل المسلمين بأحاديث كبول النبى المبارك ورضاعة الكبير وما الى ذلك من حماقات لاحصر لها. هل يجب ان يكون من حفاظ القرآن , اى ممن حفظه عن ظهر قلب!!!! هناك منهم الكثيرون الذين مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارا, كيف يمكن لإنسان بسيط محدود الذكاء قليل العلم مثلى ان يميز هؤلاء, هل انظر الى ابتساماتهم وانخفاض اصواتهم ووجوهم الفوتوجينيك , مثل البعض الذين يكسبون الملايين على شاشات التليفزيون ويتاجرون فى الدين بإسم الدين!!!!!  هل أنظر الى ثيابهم واسمع مواعظهم واقيس طول لحاهم وطول جلاليبهم!!!!!


لا أريد ان اطيل عليك لأنى اعتقد اننى قد وضحت ما اود وما اتمنى ان يكون له إجابة  واضحة فى الجزء القادم من مقالتك. مع وافر شكرى


6   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الجمعة ٠٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17833]

حفظك الله استاذنا الحبيب

استاذى الكريم  د / أحمد صبحى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وحفظكم الله من كل سوء


ليس عندى من مفردات الثناء ما يوفيك حقك على هذة الكتابات التنويرية ولا نملك إلا أن نسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء


وأنضم  رجاءا مع الأستاذ / فوزى فراج           (  فى تعليقة أعلاة)


ولكم خا لص التقدير والحب والإمتنان


7   تعليق بواسطة   سيد احمد التنى     في   الجمعة ٠٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17857]




****كل شىء يتغير فى كل لحظه نحو الفناء ءءءءجزء اولءءءء ***

جزى الله كل خير استاذنا الكبير احمد منصور على شرحه الوافى عسى ان يكون هاديا لنا حتى لانختلف الا حبا فى زياده العلم

ومن السهل ادراك ذلك اذا ربطنا اننا خلقنا لنتطور كل يوم عن الاخر نحو نهايه الخلق المؤكده وان لم يحدث ذلك لكنا فى ابديه لا نهايه لها

****كل شىء يتغير فى كل لحظه نحو الفناء ءءءءجزء اولءءءء ***

جزى الله كل خير استاذنا الكبير احمد منصور على شرحه الوافى عسى ان يكون هاديا لنا حتى لانختلف الا حبا فى زياده العلم

ومن السهل ادراك ذلك اذا ربطنا اننا خلقنا لنتطور كل يوم عن الاخر نحو نهايه الخلق المؤكده وان لم يحدث ذلك لكنا فى ابديه لا نهايه لها

يتغير ايمانا صعودا ونزولا بتوازن المغيرات الدنيويه وكيد اابليس مع قوه الايمان

وكذلك مكتسبات العلم الارضى كل يوم بها جديد

وبختم النبوه يبقى القران وحده القادر على الهدايه ومادمنا نحن نتطور ونتغير فلا شك ا ان من اعجازه قدرته على العطاء الى نعهايه الخلق

والقران يتطور معنا بتبيان اياته وليس كما قال السابقون لا اجتهاد مع النص

وصف الله القران انه مثانى ومتشابه ويضرب الامثال ويعلمه اولى العلم

ويبدوا كانه منسوج ن فى تربط اعجازى فى اياته على مدار الصور فاذا علمت الربط ظهر لك معنى جديد يتفق مع وضعك الحياتى المتطور بدون ان يتغير المعنى المراد و الصادق فى الازمان السابقه

وقد نبهنا الله تعالى ان نهتم بما نحن فيه اليوم

فى سوره البقره )(141) تلك امه خلت اها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عن ما كانوا يعكلون )

** يتبع**

يتغير ايمانا صعودا ونزولا بتوازن المغيرات الدنيويه وكيد اابليس مع قوه الايمان

وكذلك مكتسبات العلم الارضى كل يوم بها جديد

وبختم النبوه يبقى القران وحده القادر على الهدايه ومادمنا نحن نتطور ونتغير فلا شك ا ان من اعجازه قدرته على العطاء الى نعهايه الخلق

والقران يتطور معنا بتبيان اياته وليس كما قال السابقون لا اجتهاد مع النص

وصف الله القران انه مثانى ومتشابه ويضرب الامثال ويعلمه اولى العلم

ويبدوا كانه منسوج ن فى تربط اعجازى فى اياته على مدار الصور فاذا علمت الربط ظهر لك معنى جديد يتفق مع وضعك الحياتى المتطور بدون ان يتغير المعنى المراد و الصادق فى الازمان السابقه

وقد نبهنا الله تعالى ان نهتم بما نحن فيه اليوم

فى سوره البقره )(141) تلك امه خلت اها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عن ما كانوا يعكلون )

** يتبع**


8   تعليق بواسطة   سيد احمد التنى     في   الجمعة ٠٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17858]




****كل شىء يتغير فى كل لحظه نحو الفناء ءءءءجزء اولءءءء ***

جزى الله كل خير استاذنا الكبير احمد منصور على شرحه الوافى عسى ان يكون هاديا لنا حتى لانختلف الا حبا فى زياده العلم

ومن السهل ادراك ذلك اذا ربطنا اننا خلقنا لنتطور كل يوم عن الاخر نحو نهايه الخلق المؤكده وان لم يحدث ذلك لكنا فى ابديه لا نهايه لها

****كل شىء يتغير فى كل لحظه نحو الفناء ءءءءجزء اولءءءء ***

جزى الله كل خير استاذنا الكبير احمد منصور على شرحه الوافى عسى ان يكون هاديا لنا حتى لانختلف الا حبا فى زياده العلم

ومن السهل ادراك ذلك اذا ربطنا اننا خلقنا لنتطور كل يوم عن الاخر نحو نهايه الخلق المؤكده وان لم يحدث ذلك لكنا فى ابديه لا نهايه لها

يتغير ايمانا صعودا ونزولا بتوازن المغيرات الدنيويه وكيد اابليس مع قوه الايمان

وكذلك مكتسبات العلم الارضى كل يوم بها جديد

وبختم النبوه يبقى القران وحده القادر على الهدايه ومادمنا نحن نتطور ونتغير فلا شك ا ان من اعجازه قدرته على العطاء الى نعهايه الخلق

والقران يتطور معنا بتبيان اياته وليس كما قال السابقون لا اجتهاد مع النص

وصف الله القران انه مثانى ومتشابه ويضرب الامثال ويعلمه اولى العلم

ويبدوا كانه منسوج ن فى تربط اعجازى فى اياته على مدار الصور فاذا علمت الربط ظهر لك معنى جديد يتفق مع وضعك الحياتى المتطور بدون ان يتغير المعنى المراد و الصادق فى الازمان السابقه

وقد نبهنا الله تعالى ان نهتم بما نحن فيه اليوم

فى سوره البقره )(141) تلك امه خلت اها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عن ما كانوا يعكلون )

** يتبع**

يتغير ايمانا صعودا ونزولا بتوازن المغيرات الدنيويه وكيد اابليس مع قوه الايمان

وكذلك مكتسبات العلم الارضى كل يوم بها جديد

وبختم النبوه يبقى القران وحده القادر على الهدايه ومادمنا نحن نتطور ونتغير فلا شك ا ان من اعجازه قدرته على العطاء الى نعهايه الخلق

والقران يتطور معنا بتبيان اياته وليس كما قال السابقون لا اجتهاد مع النص

وصف الله القران انه مثانى ومتشابه ويضرب الامثال ويعلمه اولى العلم

ويبدوا كانه منسوج ن فى تربط اعجازى فى اياته على مدار الصور فاذا علمت الربط ظهر لك معنى جديد يتفق مع وضعك الحياتى المتطور بدون ان يتغير المعنى المراد و الصادق فى الازمان السابقه

وقد نبهنا الله تعالى ان نهتم بما نحن فيه اليوم

فى سوره البقره )(141) تلك امه خلت اها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عن ما كانوا يعكلون )

** يتبع**


9   تعليق بواسطة   سيد احمد التنى     في   الجمعة ٠٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17860]


كل شىء يتغير فى كل لحظه نحو الفناء ءءءءجءء2ء

ومن واجب كل قرانى ان يجود بما حباه الله من علم ولا يكتمه البقره 159 (

(ان الذين يكتمون ما انزلنا من البيناتوالهدى من بعد بيناه للناس فى الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون

ولايضاح تجدد المعانى مع مسيره التطور الانسانى نتدارس الاه119 النساء

**

ولأضلنهم ولأمنينهم

ع ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا(119)



من سوره النساء



نجد ان النص اشار الى ماكان تفعله اعراب الباديه بقطع اذان الانعام لتحديد من يملكها او نوع من الفال والتعويذه

والمعنى الثانى فى عصرنا هذا هو قطع وطعن اذان الانعام واستخراج الحامض النووى (الجينوم) والاستنساخ كما تم فى النعجه دولى*

ا وقد تمكن العام من تغيير سلسلسل الحمض النووى و تغير طبيعه الابقار و الان تحلب الابقار فى البانها الانسولين

ومن المدهش كل سكان دوله الارجنتين المصابون بداء السكرى يتعالجون جميعهم من انسلين خمسه وعشرين بقره فقط معدله جينيا

ولهذا الرجاء من الاخوه القرانيين ان يجعلوا من خلافاهتم اثراء لم يوحى لهم به القران ويكون ما اشار له الاستاذ الكريم احمد منصور مرشدا لما يجب ان نكون عليه

وانى على ثقه انكم تعلموتن الكثير من علوم قران وتخشون عرضها حتى لا يهب من يعارض بدو ابداء اسباب

ويكفينا ما لدنيا

من الاعداء السلفيين الكثيرين وغيرهم من يتحالف مع السلطه لمكاسب الدنيا

ومن الوفاء للاخ المناضل الدكتور احمد منصور ان نحتفظ بهذا الموقع نشطا غنيا بكل جديد فى سبيل الله **ودمتم سالمين



اخوكم سيد احمد


10   تعليق بواسطة   محمد المصرى     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17939]

الاستاذ الدكتور احمد صبحى منصور

استاذنا العزيز


لقد نجحت فعلا فى وصف الحالة الموجودة واستطعت ان تعبر عما لم نستطع ادراكه وهذا بفضل بلاغتك


واتفق مع الاستاذ العزيز محمد عطية فى ضعف حجة الرد على الاستاذ نيازى عز الدين فى عدة موضوعات وانا شخصيا لى تساؤلات تتعلق بالتقويم الهجرى ساطرحها فى مقالة كعرض فقط من منطلق الهداية الايمانية وليس العلمية


ولسيادتك عظيم التحية والاحترام


 


11   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17942]

الأخ الدكتور أحمد

اشكرك على تدخلك بهذه المقالة ،والتي وضحت فيها كالعادة موقفكم الكريم مما يجرى وجرى من هجوم مبطن على الاستاذ الكبير والأخ المحترم نيازي عز الدين ،وأشكرك على التعليق الذي جاء من قبلكم على مقالة زوبعة في فنجان ،وأحب أن اعلق عليه بقولي


" إن اللبيب من الاشارة يفهم" ،يؤسفني في الفترة الأخير ،حيث أنني أضطلعت على بعض التعليقات فقط على مقالة الاستاذ نيازي ...ورأيت أن  بعض الأخوة مارسوا حقهم في الرد ...لكن بعصبية ،لم نعهدها منهم على هذا الموقع الكريم ....وصرت اشعر أن حرية التعبير الذي كفلها هذا الموقع في خطر ...وخاصة الاسلوب الغير مناسب ولا معنى له في أن نتبارى في الدفاع عن حق كفله رب العالمين  في كتابه في  أن نتدبر  ،ونصدر احكامنا التي نحن  مسؤولين  عنها أمامه ... نسي الأخوة عبارات أهل القرآن في ردودهم ..سامحك الله ، سامحني الله.... التي يجب أن نتعود عليها..... حتى أن أخا عزيزا ،اتهم الاستاذ بتسميم الجيل الناشئ. احب  أن أقول له سامحك الله ،ولاستاذنا الكبير أرجوا ان يكون صدرك واسعا  لتقبل كل هذه العبارات ...والله أعلم أن الأخوة كما ذكر الدكتور أحمد ..اصيبوا بالعصبية  لشعورهم أن هناك اجتهاد يمس قدسية القرآن الذي أسميه أنا أنه كتاب سماوي ،والقدسية دائما لرب العالمين ..... وكلام الله الحق لايستطيع أن يغيره أو يبدله أحد ...انه فوجود في الافاق والانفس ....انه سنة الله في هذا الكون التي لاتتبدل ولا تتغير ....والله اعلم.


12   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17955]

الهجوم المبطن وحرية التعبير عندما تختلف وجهات النظر!!!!

الاخ الكريم الأستاذ زهير


أرجو ان يتسع صدرك الى تعليقى على تعليقك اعلاه. انت كعضو فى اللجنه تعرف تماما مدى حرصى شخصيا على الديموقراطية وعلى حرية التعبيرالمكفولة للجميع طالما لا تخالف شروط النشر, وتعرف جيدا كيف تدار شؤون اللجنه فيما يتعلق بكافة المواضيع الموضوعه امامهم.


فى قولك اعلاه واستعمالك لكلمة ( هجوم مبطن), والتى ان كنت قد اخطأت فهمها فأرجو ان تصححه لى, اقول فى قولك ذلك واستعمالك لكلمة (((هجوم))), وكأننا فى حاله حرب, من هجوم ودفاع, والمسأله ببساطه هى ان الأستاذ نيازى نشر مقالاته وأفكاره دون ان يحتاج الى موافقة من اى إنسان, ولأن افكاره لم تلقى استحسانا او قبولا لدى البعض , فكان لهم مطلق الحرية فى إبداء أرائهم المخالفه, ولا اعتقد ان هذا مما يمكن ان يطلق عليه - هجوما – بل هو ابداء للرأى فى نطاق ما هو مسموح به, بل انه عندما رأيت أنا ان هناك تعليقا من احد الأصدقاء الإعزاء على جدا على مقاله الأستاذ, ولم أرى ذلك التعليق فى نطاق ما هو مسموح به, طلبت منه ((علنا)) ان يغيره او يرفعه, وقام بذلك مشكورا.


اما كلمة (( المبطن)) التى استعلملتها أعلاه, فليس لدى تفسير لها سوى انك تعنى من قام بمعارضة افكار الأستاذ دون الرجوع الى اسمه, وقد فعلت ذلك انا ليس معه فقط بل مع اخرين , لأننا هنا فى هذا الموقع نتعامل مع الأفكار بصفة رئيسية وليس مع الاشخاص, ومن هنا كان لى  عددا من التعليقات والمقالات التى تتصدى للأفكار وليس للشخصيات, فأرجو ان تفيدنى ان كنت مخطئا فى ذلك, او كنت مخطئا فى فهمى لما كتبته سيادتك فيما يتعلق بكلمة ( مبطن ).


اما ما قلته سيادتك بشأن حرية التفكير, وحرية التدبر ...الخ, أليس ذلك طريق ذو ا تجاهين يا سيدى الفاضل, اليس من حق الجميع ان يتدبر,وعلى وجه المثال , من يتدبر ليقول ان الصلاة طبقا لتدبره هى ثلاثه فقط وليست خمسه, اليس من حق الأخر ان يتدبر هو الأخر ليقول انها خمسة ام ان احدهما تدبرا والأخر (((هجوما)))؟؟؟؟  ومن يقول ان القرآن يحتاج الى اعاده النظر فيه لأن به اخطاء نحويه او هجائيه او تشكيليه طبقا لتدبره, فهل من يعترض على ذلك يعتبر قد شن هجوما بعصبية لم تعهدها !!!!!!! أرجو من سيادتك ان توضح لى ان كنت قد اخطأت فى تعليقى هذا مع الشكر.


13   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17959]

حمدا لله على سلامتك يا زهير باشا ..

اخى زهير .حمدا لله على سلامتك .وسأعتبر تعليقك نوع من الثار الجانبيه المصاحبه لفترة النقاهه(÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷) .وعلى كل يا صديقى لن اكرر ما قاله استاذنا فوزى فراج بعلمك على كيف تدار الأمور داخل لجنة المراقبه ومدى حذمها وحسمها فى التعامل مع الكتابات او التعليقات المخالف لأدب الحوار او شروط النشر .ولكن يا اخى العزيز يجب ان تعلم والجميع معك .اننا نكن كل إحترام وتقدير للأستاذين نيازى عزالدين وولده وسام إسحق .وان مناقشتنا لما كتباه على الموقع  فى حد ذاته هو نوع من التقدير .ومناقشتنا كانت وستظل فى غطار المناقشه العلميه المبنيه على اسس منهجيه للوصول للحق والإنتصار له .ولذلك رددنا على ما قاله سيادته بمنطق علمى مهتديا بفهمنا لأيات القرآن الكريم .وللأسف لم يفند ما قلناه وما إنتظرنا توضيحه من سيادته لنرى اين نقف نحن مما قاله سيادته هل نحن كنا مخطئين فى إعتقادنا السابق ويجب ان نفكر فيما قاله ونتبعه ام اننا على صواب ويجب ان يعود هو ويفكر بطريقتنا نحن ؟ ولكنه صور ما كتبناه بأنه زوبعه فى فنجان .فهل هذا يليق بأبحاث قرآنيه تريد ان تصلح الناس على اساسها او هل يليق بباحثين عن الحق ؟؟؟ ومع ذلك اقول لسيادتكم يا صديقى العزيز .إن مقالاتى فى هذا الصدد موجوده ومنشوره على الموقع .ارجو ان تحدد  الفقرات الى تجاوزت فيها مع الأستاذ نيازى .وانا على إستعداد ان اعتذر له علانية إن كنت اخطأت فى حقه او خرجت عن أدب الحوار فيما عرضته من ملاحظات او إستفسارات حول مقالاته .. ولكم جزيل الشكر .


14   تعليق بواسطة   خالد البلطاجى     في   الإثنين ١٠ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18012]

إلى الإستاذ منصور مزيدا من التوضيح

إلى الدكتور أحمد صبحى منصور



أستاذي الكريم ,أشكرك على فتح هذا الموقع " أهل القرآن " لتمكين جميع القراء من إبداء آرائهم. لكن كما ذكرتم سيادتكم تدور مناقشات حامية تخرج أحيانا عن الحدود المتعارف عليها من الأخلاق.

في إعتقادى أن السبب الرئيسي هو:

-عدم وجود منهج معرفي ولغوى واضح لأهل القرآن في التعامل مع التنزيل الحكيم لبرهنة الاستنتاجات التي تم التوصل إليها.

-عدم التركيز على الهدف الرئيسي من هذا الموقع حيث عوضا إن تكون غاية هذا موقع إصلاح المفاهيم الدينية المتوارثة والخاطئة شعارهم في ذلك (قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) (هود 88) أصبحت الغاية منافسة وحب البروز.

سيدي الكريم ما هي الغاية من وصف الذين يتبعون الآباء بتلك النعوت والتهكم عليهم حتى هناك من كتب أنهم مشركون ولا يؤمنون بالآخرة عوض أن نجتهد لإصلاح ما تعلق بهم من مفاهيم خاطئة بالموعظة والحكمة الحسنة انسينا قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (النساء 94)


15   تعليق بواسطة   خالد البلطاجى     في   الإثنين ١٠ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18013]

إلى الإستاذ منصور مزيدا من التوضيح

أستاذي أستسمحك أن توضح لي بعض ما كتبت  من فضلكم

-لقد أستدللت بما يلي ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ: الأنعام 38 ) لتقول أن القرآن الكريم "وأنه الكتاب الذي لم يفرط في شىء يعتبر تركه تفريطا" إن ما ذكرته هو جزء من آية والآية تقول (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) فمن فضلك كيف استنتجت أن الكتاب فى تلك الآية يعنى القرآن خاصة وأن في الآيتين التاليتين على سبيل المثال كلمة كتاب لا تعنى القرآن (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) ( يونس 61) (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) (الكهف 49)

-لقد قلت سيادتكم الذي عنده علم من الكتاب هو الذي أوتى الهداية الإيمانية والعلمية وهم شهود على صحة نبوة خاتم النبيين ورسالته الإلهية القرآنية استنادا على قوله تعالى (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ : الرعد 43 ) فهل ينطبق عليه استنتاجكم في الآية التالية (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) (النمل 40)

ختاما أدعوك بكل لطف أن تراجع تعريفك لأهل العلم وإلا سقطنا في نفس الخطأ مع السلفيين حيث نسبوا العلم للشيوخ والفقهاء وسحبوه من بقية العلماء الحقيقيين من فيزيائيين وجيولوجيين و... كذلك أستاذي فإن تعريفك لأهل الذكر غير مقنع حيث بالرجوع إلى التنزيل الكريم نجد أن أهل الذكر ذكرت فى سورتين مكيتين وتقريبا في نفس المعنى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (النحل 43) (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (الأنبياء 7) فمن هم أهل الذكر العالمين بالقرآن لكي يسألوهم مشركو مكة هل يمكن أن يكون رجل رسول من رب العالمين والقرآن ما يزال في بداية تنزيله?

أرجو من أستاذنا الكريم أن يرد على تساؤلاتي حتى أتعلم وتحصل الإضافة وأجدد لكم شكرى وامتناني على فتحكم لهذا الموقع.


16   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ١٠ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18015]

أهلا بالاستاذ خالد وبقية الأخوة

أهلا بكم.


أولا : هذا هو أول مقال ـ وأجهز بقية المقالات بعونه جل وعلا.أى ان الكثير مما يحتاج الى توضيح سيأتى فى المقالات القادمة بعونه جل وعلا.


ثانيا : سيأتى فى باب ( القاموس القرآنى ) معانى (الكتاب ) و(الذكر ) بما يستقيم معها فهم المطلوب ، وكل ذلك تمت كتابته من قبل وتم نشره خلال التسعينيات ، و لكن نشره هنا يأتى متتاليا ، والمهم أن يقرأ أهل القرآن وغيرهم.


وبعض ما قيل فى كتاب الصلاة المنشور هنا يعطى المزيد من التفصيل.


ثالثا : سبق أن قلت وأكّدت أننا لا نهاجم أشخاصا ولكن صفات . ولا بد لمن يتخذ طريق الاصلاح أن يتكلم عن الأخطاء ، وحين يتكلم فى تصحيح العقيدة فلا بد أن يتكلم عن الشرك وملامحه وعقائده و مراسمه وعاداته ، طبقا لما جاء فى القرآن وتطبيقا على ما يقع فيه المسلمون فى حياتهم وفى كتبهم ، ولا بد ان يعطى أمثلة من كتابات السابقين ، وإلا فكيف يقيم حجته ودعواه ؟ وهو لا يهتم بشخص صاحب الكتاب ـ ولكن بالكتاب نفسه ، فالبخارى ليس شخص البخارى ولكن كتاب البخارى . أما من لا يزال يعيش فلا يصح مطلقا اتهامه بالكفر ـ ولا بد ان يكون التعليق على ما يفعلون ويقولون  بدافع التذكير و ليس التكفير أملا فى التوبة ... وقلت هذا كثيرأ


17   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ١٠ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18016]

السيد خالد البلطاجى

بعد التحية والسلام.


لقد قرآت تعليقكم هنا ولا أجد سوى القول أن الله انعم عليكم بالعلم والحكمه .. ورجعت وقرآت باقى تعليقاتكم فوجدت انها لا تقل مستوى عما هو هنا ..


زادكم الله فوق علمكم علما وفوق حكمتكم حكمة والسلام.


18   تعليق بواسطة   وليد علي     في   الأربعاء ١٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18161]

رابط موقع

الاخوة الكرام ارجو ان يتكرم احدكم بوضع رابط موقع نيازي


19   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الأربعاء ١٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18162]

الرابط

http://www.ahl-alquran.com/arabic/profile.php?main_id=1754


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,340,544
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,622
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي