لا للمعتقدات الباطلة:
رؤية البشر لربهم يوم القيامة

Abo Al Adham Ýí 2007-11-28


 

لا للمعتقدات الباطلة


هناك معتقدات كثيرة نتبرأ منها أمام الله وأعلنها للناس ليبحثوها جيداً في كتاب الله ومن هذه المعتقدات


رؤية البشر لربهم يوم القيامة

المزيد مثل هذا المقال :


فالمؤمن بالقرآن حق الايمان يقرأ كلام الله فيصدقه على الفور لانه يصدق ربه
فأول دليل أن الله قال لموسى ( قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي )( سورة الاعراف الاية 143 ) فلم يستقر الجبل أمام موسى ولم يرى موسى ربه ولن يراه أبداً لأن الله قال لن تراني و لن تفيد النفي الأبدي وقد دخل موسى الجنة وصدق الله لن يرى موسى ربه أبداً وموسى بشر وما كان لبشراً أن يرى الله وإذا كلم الله بشراً فلا يكلمه الا وحياً او من وراء حجاب او يأتيه رسول من الملائكة في صورة رجل يؤدي اليه رسالة الله قال تعالى ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )( سورة الشورى الاية 51 )
فالسر في عدم رؤية البشر لربهم أنه أعلى من أن يراه البشر ( إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) وأحكم من أن يتصوره البشر وصدق الله في قوله ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )( سورة الانعام الاية 103 )
أما قوله تعالى في سورة القيامة ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) فهذا كقول صاحب شركة لوكيل أعماله شاكراً له لقد بيضت وجهي مع العملاء فهذا صاحب الشركة وجهه أسمر ولم يحدث ان ابيض بياضاً مادياً ولكن كناية عن بياض وجهه معنوياً مع عملائه
مثل قوله تعالى ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ )( سورة آل عمران الاية 106 ) انه بياض وسواد معنوي والكفار يوم القيامة محجوبون عن ربهم معنوياً أما مادياً فهم تحت سلطانه ...

اجمالي القراءات 22726

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (19)
1   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14016]

ماهية رؤية الله تعالى؟

السلام عليكم جميعا:
الاستاذ العزيز يوسف بعد التحية/
هل من اجابة السؤال الاتى:
ماهية تلك الرؤية البشرية لله تعالى يوم القيامة؟
هل هى رؤية مادية بالعين كما فى حياتنا الدنيا هذه كما اشرت فى بداية مقالك؟
ام هى رؤية بطريقة اخرى؟
وبعدها لنا نقاش سويا ان شاء الواحد الاحد
شكرا مرة اخرى على مقالك استاذى.

2   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   السبت ٠١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14024]

الرؤية المادية والأستاذ ناصر

عليك السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم
أهلاً بك دائما وبنقاشك المفيد لي ولك ولنا جميعاً
بالنسبه لسؤالك عن ماهية تلك الرؤية البشرية لله تعالى يوم القيامة ؟ بالطبع هي رؤية مادية فكما طلب نبي الله موسى من ربه أن يراه فقال له ربه بأنك ياموسى ( لن ) تراني ولكن يمكنك أن تنظر إلى الجبل فهذا الجبل المصنوع من الحجارة والمواد الصلبه والصخور وغيرها إن أستقر في مكانه فسوف تراني هنا يتضح لنا عظمة الخالق الذي أستجاب لطلب مخلوقه وعبده المؤمن به والصادق معه فلم يقل لن تراني ابداً وأستمع لي ولاتجادل ولكن قال له لو أستقر هذا الجبل مكانه ياموسى فسوف تراني فنظر موسى الى الجبل في أنتظار رؤية الله بعد صمود الجبل وأستقراره أمام العلي الحكيم
فالنظر كما نعلم جميعاً يتم بالعين البشرية فعندما تجلى العلي الحكيم الذي لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار الى الجبل جعله دكاً وخر موسى صعقاً فعندما أفاق موسى من هذه الصدمة الناتجة من طلبه قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين
قال العلي الحكيم ( وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ )( سورة الاعراف الاية 143 )
فرؤية الله المادية لن تحدث ولكن رؤيته المعنوية فهي موجوده في السماء والارض وفي الجنه والنار في الليل والنهار وفي كل ماخلق وفي أنفسنا
فاذا كنت أخي الكريم تسأل عن الرؤية المادية ففي مقابلها رؤية معنوية وحاولت أن أوضحها لك وفي أنتظار النقاش الذي وعدتني به فلك ولأخوة أهل الذكر كل الأحترام والتقدير
وأشكر مرورك الكريم

3   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   السبت ٠١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14039]

استاذى يوسف المصري

السلام عليكم جميعا
استاذى العزيز يوسف شكرا على ردك على سؤالى
ولتسمح استاذى بالاتى
بداية, الله تعالى اعلم ( بالنسبة لى حتى الان) ان كنا سنراه جل جلاله سبحانه وتعالى يوم القيامة رؤية مادية او رؤية معنوية او اننا لن نراه.

لان طلب سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بان يرى الله تعالى جل فى علاه كان فى حياته الدنيا وهذا الامر وهو رؤية الله تعالى الرؤية المادية فى حياتنا الدنيا لن يحدث معنا لانه لم يحدث مع كليم الله تعالى ولا مع بنى اسرائيل بعد طلبهم من سيدنا موسى صلوت الله تعالى عليه بان يروا الله سبحانه جهرة ولذا اخذتهم الصاعقة,وجميعنا يؤمن بذلك.
ولكن ما لفت نظرى( وربما اكون مخطئ فى فهمى لما كتبت فى مقالتك) هو انك بنيت نفى الرؤية المادية يوم القيامة بناءا على طلب كليم الله تعالى فى الحياة الدنيا بأن يراه ولذا لم تتحقق تلك الرؤية.
واعتقد باننى لم استوعب نفى الرؤية او تأكيدها يوم القيامة بناءا على مقالك وادلتك حتى الان استاذى.
ويعلم الله تعالى بانى ما قلت رأيي السابق حتى اسفه اجتهادك ابدا والله, ولكنى للان اجد ادلتك غير كافية لاقناعى فهل من مزيد استاذى من التوضيح؟
لان هناك فارق كبير بين يوم القيامة يوم تبدل الارض غير الارض والسموات وبين حياتنا الدنيا الان.
وما العبد لله بينكم الا لمزيد من المعرفة والتعلم فى هذه المدرسة القرآنية.
شكرا استاذى
رجاء اخير استاذى يوسف بان لا تفسروا عدم اقتناعى ( للان)لما جاء فى مقالكم بانه تسفيه لما توصلت اليه من اجتهاد.ولكنى بالفعل اريد المزيد من الادلة والشروح.
والله تعالى من وراء القصد

4   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الأحد ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14064]

أجر المجتهد المخطئ

لقد بنيت هذه الدراسة على عدة عوامل وأبتدئتها بمقدمة معنونه بـ ( لا للمعتقدات الباطلة ) فأولياء مسجد الضرار قد ألفوا كثيراً من المعتقدات التي لا صلة لها لرسول الله او لله ومن هنا بدأت في دراسة بعض هذه المعتقدات والتي سوف اقوم بنشرها تباعاً انشاء الله ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ( المسيخ الدجال ) ( كشف الساق لله يوم القيامة ) وغيرها من الدراسات التي تنطوي تحت عنوان ( لا للمعتقدات الباطلة ) التي اريد ان اتبرأ منها أمام الله واني اقوم بنشرها وأعلانها للناس لكي يبحثوها ويتدبروها جيدا ( من كتاب الله بالطبع ) ليقوموا بتحديد موقفهم منها إما بتبنيها او بالتبرأ منها
" فاذا كان ثمة خطأ فالكمال لله وحده ويكفي المجتهد اذا أخطأ انه حاول الوصول للحق بإخلاص واذا حرم من الوصول اليه فلن يحرم بكرم الله من أجر المجتهد المخطئ وأسأل الله العلي الحكيم إذا أخطئت فلا تحرمني من أجر المجتهد المخطئ واذا اصبت فأعينني على نشر دعوتك يا أرحم الراحمين ( إقتباس من مقدمة كتاب شخصية مصر بعد الفتح الإسلامي للكاتب الدكتور أحمد صبحي منصور - قسم التاريخ الإسلامي - جامعة الأزهر عام 1984 ) "
نعود الى الاستاذ ناصر
اهلا بك مره ثانية اخي الكريم بالطبع ( الله أعلم ) ونحن نجتهد أبتغاءاً لرضاه وتنفيذاً لأمره فالله أمرنا بالجهاد والاجتهاد ليهدينا سبله بنص الايات
وكنت اتمنى ان ارى بحثا منك في هذا المجال لكي تساعدني في الوصول الى الحقيقة الكاملة ولكن لا بأس سوف نحاول التواصل سويا بأسئلتك وبإجاباتي
نحن متفقون بأن سنة الله وسنة رسوله هي القرآن ولن نجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا وبالفعل يوم القيامة سوف تبدل الارض والسموات ولكن هل تبدل سنة الله ؟ هل سنجد لسنة الله يوم القيامة تبديلاً وتحويلاً ؟ هل سنجد أبليس في الجنة ؟ والانبياء والصالحين في النار ؟ بالطبع لا وألف لا لن نجد لسنتك يا علي يا حكيم تبديلا ولاتحويلا وعندما قال الله تعالى لنبيه موسى (( لن تراني )) فهو بالفعل لن يرى الله لأن (( لن )) للنفي الأبدي وحسبنا في ذلك كثير من الايات التي تتحدث عن الدنيا والاخرة منها على سبيل المثال وليس بالطبع الحصر قال تعالى ( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا )( سورة فاطر الاية 44 ) ( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا )( سورة الاحزاب الاية 62 ) ( سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا )( سورة الفتح الاية 23 )
مما سبق من الايات سؤالي الان هل سوف يتم تبديل كل ماجاء بعد كلمة (( لن )) يوم القيامة يوم تبدل الارض والسماء ؟؟
وأخيراً أستاذ ناصر لاتقلق ياأخي الكريم فأنا لا أشعر منك اي سوء أو أي تسفيه ويكفي انك قلت ( ويعلم الله تعالى ) وكفى بالله عليما يا أخ ناصر
والسلام عليك أخي الكريم

5   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأحد ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14067]

الأخ الفاضل يوسف المصرى ..

بعد السلام والتحية ..

مبدئيا .. مشكورون على الإجتهاد ..

إقتباس منكم :
[[ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )( سورة الشورى الاية 51 )
فالسر في عدم رؤية البشر لربهم أنه أعلى من أن يراه البشر ( إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) وأحكم من أن يتصوره البشر وصدق الله في قوله ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )( سورة الانعام الاية 103]]

هذه الآيات المقدمه منكم تنطبق حتما على قوانين الناموس الآرضى الذى خلقتنا الله به..

سؤالى الأول لكم بما انكم قطعتم شوطا بالإجتهاد فى هذا ..
هل الناموس فى الأخرة سيكون نفس الناموس الآرضى علما بأن هناك أشياء كثيره ستتغير أولها إننا لن نموت فى الأخرة مثلما نموت على الآرض ؟؟

السؤال الثانى :
ما هو معنى اللقاء او إلقاء السلام على الله فى الآيات التالية بالنسبة لكم :

{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ } .. الأنعام 31.

{ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .. الأعراف 147

{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } .. يونس 15.

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } .. يونس 45

{ وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالا إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ } .. هود 29

{{{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا }}} .. الكهف 110 .

{{{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }}} .. البقرة 223

{{{ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }}} .. النحل 87

تحياتى

6   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأحد ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14071]

طلب رؤية الله يؤدي إلى الصعق.

طلب رؤية الله يؤدي إلى الصعق.

عزمت بسم الله،

أعزائي الكرام سلام الله عليكم،شكرا للأستاذ يوسف المصري على هذا الموضوع، وشكرا للمعلقين المجتهدين.

للذين ينظرون رؤية الخالق في الآخرة أقول:
لقد كرم الله موسى عليه السلام بكلامه المباشر، و من حقه أن يطلب النظر إلى من يكلمه، فطلب من ربه أن ينظر إليه، فكان الجواب و الحكم الفوري " لن تراني" و حتى يعلم موسى عليه السلام و من بعده من خلقه أن رؤيته سبحانه مستحيلة إلى الأبد، و يطمئنوا و يؤمنوا بذلك، جعل لرؤيته شرطا لن يكفر به إلا من أراد الله أن يضله، فقال: " وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي". معنى هذا أن موسى عليه السلام يمكنه رؤية ربه بعد ذلك الزمن أي في وقت آخر إن استقر الجبل، أما إن لم يستقر فلن يراه و لن يراه أحد أبدا. فقال الرب: " فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا". فهذه عظمة الجبل المخلوق كذلك لما تجلى إليه الخالق جعله دكا، و ماذا حدث لموسى عليه السلام فقد خر صعقا، من دك الجبل الذي كان ينظر إليه، و ماذا عساه أن يقول عندما أفاق من صعقه إلا :" سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ". أعلن توبته على طلب رؤيته سبحانه، و أعلن أنه أول المؤمنين بأنه لن يراه لا في الحين و لا بعد ذلك.

يقول سبحانه و تعالى:
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ(143) الأعراف.

يخبر المولى تعالى كل من طلب رؤيته يصاب بالصعق يقول الجبار المتكبر: يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنْ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمْ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا(153) النساء.
و انظروا الآية "55" البقرة. و "44" الذاريات.

قال تعالى:
فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمْ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ.
1. إذا كل من يطلب رؤية الله تنطبق عليه هذه الآية، لأن طلب رؤية الله ظلم.
2. قول موسى عليه السلام الذي جاء به حديث الرحمن إذ يقول: فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ.
تكفي دليلا لمن يطمع في رؤية الخالق، و تنفي جميع ما ورد من حديث نسب إلى الرسول محمد " عليه أصلى و أسلم بما جاء به من عند ربه" (أنكم سترون ربكم) لأن حادثة موسى عليه السلام و توبته من طلبه و اعترافه بكلمة "لن تراني" جعلته أول المؤمنين لأنه كان أول من سأل رؤية ربه. و الله أعلم.

3. هل أبونا آدم عليه السلام رأى ربه وقد كان في الجنة؟ أم أنه مثل موسى عليه السلام فقد كلمه الله تكليما؟
و السلام على من اتبع هدى الله.

7   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الأحد ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14073]

الأستاذ شريف صادق

أهلا أستاذ شريف صادق
بالنسبه للسؤال الاول اننا لن نموت أبداً بل سوف نذوق الموت على أرض الدنيا مصداقاً لقوله ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )( سورة العنكبوت الاية 57 ) وأسمحلي أن أقول لك مؤكداً ان سنة الله لن تتغير ولن تتحول سواءاً على أرض الدنيا او على أرض الأخرة وأسألك ان تذكر لي هذه الأشياء على أرض الدنيا التي ستتغير ويتبدل حالها وسنتها في أرض الاخرة كي نتناقشها سويا أخي الكريم
وأسألك قرأة البحث والأجتهاد والدراسة المعنونه بـ ( الساعة قائمة إلى مرساها ) والمنشوره بالموقع على هذا الرابط
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2340
ففيها إجابات لجزء من السؤال الثاني
واشكر مرورك الكريم وتواصلك معي للوصول سويا الى الحق من كتاب الله
تحياتي لك أخي الكريم

8   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الأحد ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14074]

أستاذي إبراهيم دادي

سلام الله عليك أستاذي الكريم
أجتهدت فصدقت انا معك في كل ما ذهبت اليه فطلب الرؤية يؤدي الى الصعق ولأن نبي الله موسى والذي أصطفاه الله بكلامه طلب هذا الطلب فصعقه أدى إلى إغمائه وعندما أفاق علم مامدى نتائج هذا الطلب وتاب ورجع إلى الله وأعلن انه أول المؤمنيين بأنه لن يرى الله أبداً
بالنسبه لرؤية أبونا آدم لربه فأنا أعتقد أنه اذا كان يوجد شروط للبشر في الكلام المباشر مع الله ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )( سورة الشورى الاية 51 ) وأن الله نفى رؤية البشر له بكلمة ( لن تراني ) في حديثه مع نبيه وكليمه موسى والسر في عدم رؤية البشر لربهم أنه أعلى من أن يراه البشر ( إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) وأحكم من أن يتصوره البشر وصدق الله في قوله ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )( سورة الانعام الاية 103 ) من هنا نجزم عدم تمكن أياً من البشر من رؤية الله يوم القيامة.
أشكر أجتهادك معنا أستاذ إبراهيم ودمت أخاً عزيزاً الى قلبي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

9   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأحد ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14076]

شكرا لك أخي العزيز يوسف المصري على الموضوع وعلى التعليق،

شكرا لك أخي العزيز الأستاذ يوسف المصري على الموضوع وعلى التعليق، إذن خلاصة القول أن الله تعالى لن يُرى كما زعم بذلك المحدثون الذين يفترون على الله الكذب، وينسبونه إلى من لا ينطق عن الهوى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وأقول لمن ينظر رؤية الله يوم الدين أن ذلك مستحيل حسب اعتقادي، لأنه سبحانه قال عن نفسه : وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ(100)بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(101)ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ(102)لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ(103).الأنعام.

فرؤية الله تعالى تتمثل في آياته وفي أنفسنا، وما خلق في السماوات والأرض وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة، يقول سبحانه: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ(61).يونس.

نرجو ممن له أدلة قطعية تدل على رؤية الله تعالى في الآخرة أن يأتينا بها لنناقشها معا ونتعلم ما لم نعلم.

شكرا لك أخي العزيز الأستاذ يوسف المصري مرة أخرى، وشكرا لكل من شارك ويشارك في هذا الموضوع المصحح للعقيدة.

والسلام عليكم.

10   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   الأحد ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14079]

شكرا على التوضيح اساتذتى

السلام عليكم جميعا
شكرا اساتذتى (الاستاذ يوسف والاستاذ ابراهيم) على التوضيح وان كان جله قائم على ان كينونتنا يوم القيامة ستكون هى بنفس كينونتنا فى الحياة الدنيا التى نعيشها الان ( وهذا ما فهمته من مقالة الاستاذ يوسف التى بعنوان الساعة ايان مرساها) وبناءا عليه فالنظر الى الله جل فى علاه سبحانه وتعالى غير ممكنه يوم القيامة استنادا الى كينونتنا الدنيوية التى سنكون عليها يوم القيامة.
وهو سبحانه وتعالى اعلم.
استاذى شريف صادق بالنسبة الى لقاء الله تعالى المقصود به هو الايمان بيوم القيامة
وهذا ما فهمته من الايات الكريمات فى تعليقك للاستاذ يوسف.
شكرا لكم جميعا

11   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14083]

السيد الفاضل يوسف امصرى

بعد التحية والسلام ..

شاكرا على ردكم الأول ..

كان إعتقادى وما زال إنكم لا تبخلون بما اعطاكم الله من العلم على الآخرين ..

إننى يا سيدى الفاضل لم اقل ابدا أنكم أخطأتم فى الإجتهاد .. إننى أتسأل .. وأريد أن أستمر فى التساؤل حتى تعم الفائدة على الجميع ..

هذا ستعتبروه خطأ ؟؟
اهذا ستعتبروه إقلالا من شأن ما بذلتموه من جهد لا سمح الله ؟؟ ..

إن كنتم سعادتكم تريدون عدم مناقشة إجتهادكم وأن نأخذه أمرا مسلم به .. فلكم الا تردوا ..

قال تعالى فى سورة الفيامه :
(( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ
بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ
فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ
وَخَسَفَ الْقَمَرُ
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ
كَلَّا لَا وَزَرَ
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ
بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ
وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ
تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى
وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى
ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى
ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى
أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى }}

ما تفسيركم للآية رقم 22 و 23 ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ))

تحياتى لكم ..

12   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14112]

النظر إلى الله سبحانه .

اخى الكريم يوسف مقاله مهمه جدا .فى تصحيح معتقد خاطىء لدى كثير من المسلمين .وقد صاحبها من التعليقات ما اضاف لها كثيرا فى تكامل موضوعها .وإسمحوا لى ان اشارككم الحوار حول بعض النقاط التى وردت فى المقاله والتعليقات .
1- لا أفضل الحديث فى الغيبيات إلا من خلال ما اورده القرآن الكريم عنها فبإيمانى بالقرآن الكريم يتحول غلأى تصديق وإيمان بالغيبيات التىوردت به .ومنها .
أ--إستحالة رؤيتنا إلى الله ربنا سبحانه وتعالى وإستحالة رؤية مخلوقاته جميعا له سبحانه فى الدنيا والآخره لقوله تعالى (ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ) وقوله تعالى (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار).
ب-- كلام الله تعالى مع مخلوقاته .يتم من وراء حجاب او من خلال الوحى عبر رسول من الملائكه بألمر المباشر بتليغ رسالة معينه إلى عبد من عباده المصطفين الأخيار من البشر المرسلين وليس عن طريق الإلهام او الإيحاء كما يقول بعض الصوفيه او الذين يعتقدون انه ما زال هناك إستمرار للوحى الإلهى للبشر .كما قال ربنا سبحانه (وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم)
ج--الحديث حول مفهوم الموت ولفظ كلمة الموت وتذوق الموت .فهو حديث حول حقيقة قرآنية خالدة وملموسة بيننا ولن يفلت منها أحد بل لن يفلت منها مخلوق من مخلوقات الله فى ألارض او السموات .وقد عبر عنها القرآن الكريم بالفاظ متعدده ولكنها لنفس المفهوم وهو الموت فى قوله تعالى (إن كل من عليها فان ) (كل شىء هالك إلا وجهه) .اما عن لفظ ذائقة الموت فهو تعبير عن الموت ايضا كما قال ربنا سبحانه ( إنك ميت وإنهم ميتون)وقد عبر عن الموت بالوفاه ايضا وهكذا فليس التعبير بذوقان الموت إلا تعبيرا عن الموت الحقيقى النهائى فى الدنيا .
2---ونأتى إلى مفهوم كلمة ناظره والتى يدور حولها الجدل دائما .
بداية لابد ان نفهم حقيقة وهى ان القرآن الكريم لا يفهم إلا من خلال القرآن الكريم وانه يحكم ولا يحكم عليه من غيره من الكتب والمصطلحات .فإذا اردنا ان نفهم كلمة من كلماته البينات الكريمات فعلينا ان نقرأه كله مرات ومرات ونفهم المعنى من خلال السياق العام للأيه .ثم نعود للسياق العام للحقائق القرآنيه ونعرض هذا الفهم على حقائقه فإن توافق معه فأهلا وسهلا بفهمنا وإن تعارض معه فلنعيد محاولة الفهم مرة أخرى ومرات أخرى وندرس اين يكمن قصور الفهم لدينا إلىان نصل إلى الفهم الصحيح كما وعدنا ربنا سبحانه ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ).
ونعود للفظ ناظره .فقد ورد فى سياق بعض الآيات بمعنى النظر والرؤيه المباشره .وهذا لا ينطبق على رؤيتنا لله سبحانه لتعارضها مع حقيقة القرآن الكريم التى نفت قدرة البشر على رؤية الله حاضرا ومستقبلا حتى لو تغير الناموس البشرى فى المستقبل وفى الاخره كما ذكر (شريف صادق فى تعقيبه ).
إذا تبقى مفهوم آخر لمعنى ناظره وهو معنى الإنتظار _ اى إنتظار مدة زمنيه اى تحول المعنى إلى ظرف زمان .وقد عبر عنه القرآن الكريم فى حالات كثيره منها قول الله تعالى (وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون ).فهنا كلمة نظرة تعنى إنتظار فتره زمنيه.
وفى قول الله تعالى حول حديث الشيطان حين قال (
قال انظرني الى يوم يبعثون)
وفى قول الله تعالى فى حوار الملكه مع قومها حيال التصرف مع رسالة سليمان عليه السلام (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ).فهنا الأيه تتحدث عن كلمة ناظره بمعنى منتظره فنرة من الوقت .
وبذلك يكون مفهوم قول الله تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )هو بمعنى إنتظارهم إلى رحمة الله وإذنه لهم بدخول الجنه او التنعم بنعيمها وتحول الفوز العظيم وتأويله (اى تحقيقه ) إلى واقع ملموس من النعيم فى صورة الطعام والشراب والخمور ووووو.

ولكم جميعا جزيل الشكر

13   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14115]

الأستاذ شريف صادق

سلام الله عليك أخي الكريم
يعلم الله أنني لم أعتقد بأنك تقلل من إجتهادي فأنا أطالب بالتواصل فيما بيننا فأنا من أنصار العمل الجماعي لنصل الى تحقيق الهدف المرجو من الاجتهاد الا وهو رضا الخالق عزوجل
فلا تقلق أستاذي فأنا لا أعتقد في هذا خطأ أنا لم أقل أنني لا أريد عدم المناقشة كما أشرت ولا أريدك أو اريد لأحد من الأخوه الكرام أخذ هذا الاجتهاد او اي من الاجتهادات الاخرى امراً مسلما به بل اريد أن أثبت ما توصلت به معكم بداخلي فانا مقتنع بكل حرف كتبه واذا لم أكن مقتنعاً فلن أكتبه هكذا تعلمت من أساتذتي
بالنسبه لسؤال حضرتك الاخير بخصوص ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) فانا أؤيد ما توصل اليه أستاذي الدكتور عثمان جزاك وجزاه الله كل الخير
وأهلاً بك دائماً
تحياتي

14   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14118]

أخى وعزيزى عثمان محمد على ..

بعد التحية والسلام

قولكم
{ لا أفضل الحديث فى الغيبيات إلا من خلال ما اورده القرآن الكريم عنها فبإيمانى بالقرآن الكريم يتحول غلأى تصديق وإيمان بالغيبيات التىوردت به }
عجبنى جدا جدا .. وموفقون فيه ..

أما الأتى فا ؟؟؟ ..
{{{ ونعود للفظ ناظره .فقد ورد فى سياق بعض الآيات بمعنى النظر والرؤيه المباشره .وهذا لا ينطبق على رؤيتنا لله سبحانه لتعارضها مع حقيقة القرآن الكريم التى نفت قدرة البشر على رؤية الله حاضرا ومستقبلا حتى لو تغير الناموس البشرى فى المستقبل وفى الاخره كما ذكر (شريف صادق فى تعقيبه ).
إذا تبقى مفهوم آخر لمعنى ناظره وهو معنى الإنتظار _ اى إنتظار مدة زمنيه اى تحول المعنى إلى ظرف زمان .وقد عبر عنه القرآن الكريم فى حالات كثيره منها قول الله تعالى (وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون ).فهنا كلمة نظرة تعنى إنتظار فتره زمنيه.
وفى قول الله تعالى حول حديث الشيطان حين قال (قال انظرني الى يوم يبعثون) }}}

لماذا فا ؟؟؟ ..

لأن عندما قال إبليس:
(( انظرني الى يوم يبعثون )) .. فعلا تفسيرها كقولكم لآن هناك مسافه زمنية كبيرة من وقت قول أبليس لها إلى يوم البعث ..

أما
(( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ..
هذه حدثت متى ---> فى ---> (( يَوْمَئِذٍ )) نفسه .. أى يوم البعث نفسه ..
أى ليس لها إلا معنى واحدا ..


وبالتالى أفضل إقتباسكم الأول بحرارة ..

عزيزى عثمان .. والله بأحبكم وكفى ما تعرضتم له من مضايقات من النظام الفاسد ..

تحياتى للجميع ..

15   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14120]

الحبيب يوسف المصرى

بعد احلى سلام والله

إقتباس منكم
(( فأنا من أنصار العمل الجماعي لنصل الى تحقيق الهدف المرجو من الاجتهاد ))

يا سلاااااام على العمل الجماعى ..

من فضك با أخى يوسف إدعو الجميع إلى هذا ارجوك ..

تحياتى وإحتراماتى القويه لكم ..

16   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14121]

أستاذي الدكتور عثمان

سلام الله عليك أستاذي. وأسأل الله لك كل الخير والسلام. لقد سعدت بتشريفك وتعليقك على احدى مقالاتي وأتمنى أن أرى تعليقك على كل ما أكتب فمنك ومن كل الأخوة هنا أستفيد
ولقد كنت أقوم بالتحضير لإجابة الاستاذ شريف وعندما رأيت تعليقك الوافي أبتسمت وأكتفيت به
بالنسبه لإذاقة الموت فقد أخذت هذا الاقتباس من أحدى المقالات التي كتبتها سابقاً ونشرتها بالموقع والمعنونه ( الموت والوفاة والنفس ) وهي إحدى فصول رسالة ( الساعة قائمة إلى مرساها )
وهي على الرابط الاتي
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2410
" ولابد لكل نفس ان تذوق الموت قبل يوم القيامة الذي يأتي يوم الموت مباشرةً ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) فهذا الكائن الحسي وهو اصل الكائنات فبمصيره يصبح الكائن جماداً لا يحس بشئ فلابد ان يذيقه الله الموت ثم يقيمه في مثل آخر ويترك مثله الآدنى بيننا ويوفيه آجره يوم قيامه في المثل الآخر "
وقد ذكرت أستاذي في تعليقك " اما عن لفظ ذائقة الموت فهو تعبير عن الموت ايضا كما قال ربنا سبحانه ( إنك ميت وإنهم ميتون ) وقد عبر عن الموت بالوفاه ايضا وهكذا فليس التعبير بذوقان الموت إلا تعبيرا عن الموت الحقيقى النهائى فى الدنيا "
أستاذي دعني أختلف معك بكل أحترامي لك وتقديري لك فما فهمته في تعليقك هو ان الموت الحقيقي النهائي في الدنيا يتبعه إنتظار ليوم القيامة إنتظار قد يطول أو يقصر على حسب ميعاد يوم القيامة فانه يوجد موت ولكن لايوجد بعث في نفس اللحظه بل يوجد انتظار لميقات يوم معلوم فاذا كان هذا ماترمي اليه فاريدك ان تقرأ رسالة الساعة قائمة إلى مرساها والمنشوره على الموقع وفي انتظار تعليقك عليها انشاء الله
اما اذا كنت ترى انه يوجد بعث لحظة تذوق الموت على ارض الدنيا ويوجد تحديد مصير من قبل الله العلي القدير وان الاموات الان كلاً في مصيره فأن الموت لا يعد نهائياً بل هو إنتقال من مرحلة الى مرحلة أخرى
وعندما قال ربنا لرسوله ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ) اراد ان يخبره انك الان ميت وهم الان ميتون وتنتظرون البعث ( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ )
تحياتي لك أستاذي

17   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14122]

بناءاً على طلب الأستاذ شريف صادق :)

ندعوا الجميع الى العمل الجماعي وروح الفريق لإعلاء كلمة الله

18   تعليق بواسطة   هشام احمد     في   السبت ١٨ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28494]

الله سبحانه و تعالى حق

الاخ يوسف المصري


اولا شكرا لك على جهدك...و لكن اعتقد اننا سنرى الله يوم القيامة



الله سبحانه و تعالى حق, و يوم القيامة هو اليوم الذي تتجلى لنا فيه الحقائق بما لا يدع مجال للشك (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد), وما من حقيقة اهم من وجود الله سبحانه و تعالى.



ثانيا,لا اعتقد انه يجوز قياس قوانين الدنيا على الاخرة ... فاذا راى البشر ربهم في الدنيا, اذا لقضي الامر و لا داعي لاختبار الدنيا كله و لا للعقاب ولا للثواب. و لكن في الاخرة القوانين تختلف لان الاختبار قد مر و انتهى.



نهاية, ليس هنالك اية صريحة تجزم لنا بعدم رؤية الله يوم القيامة . وحسب ما تعلمت من قرائتي لكتاباتكم فان كل ما يحدث في عالم الغيب ليس لنا ان نفتي فيه الا ما نزل فيه اية توضحه و بذلك فان الموضوع من الغيبيات ولا يجوز الجزم فيه.



و شكرا



19   تعليق بواسطة   باعراب محمد     في   الخميس ٠٥ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[33904]

إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ

لسلام عليكم و رحمة الله و بركاته اجمعين



ما شاء الله على نبل خلقكم و قوة حجتكم



اتفق تماما مع الاخ هشام ، اود فقط ان اشير نقطة محورية غفل عنها صاحب المقال و كذا باقي القراء التي تتمثل في الآية  صريحة : "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ"



فكما ترون ، الآية واضحة وضوح الشمس و لا تتعارض بتاتا مع الآيات الأخرى لأن  الله حدد الزمان الذي سيصبح خلاله قابلا للنظر ( يومئذ : الآخرة )



لا افهم لماذا لم يعر الكاتب اهمية لكلمة "ناظرة".



شكرا جزيلا على عملكم المحترم و آدابكم القرآنية الرائعة


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
بطاقة Abo Al Adham
تاريخ الانضمام : 2007-08-02
مقالات منشورة : 21
اجمالي القراءات : 453,819
تعليقات له : 154
تعليقات عليه : 153
بلد الميلاد : United State
بلد الاقامة : United State