دولة حماس القمعية في غزة:
ألم نقل هؤلاء لا يفهمون إلا لغة القمع؟!

عمر أبو رصاع Ýí 2007-09-14


كم تشدقت حماس الذراع العسكري لاخوان البنا في فلسطين بالحريات و طالبت بالديموقراطية و كم قلنا لا للاحزاب الدينية و العقائدية القائمة جوهرياً على الاقصاء ، إن الحزب الديني حزب عقائدي لا يمكن ان يدور في فلك سياسي يتقبل الآخر بحكم طبيعة تكوينه و يشكل خطراً على المنظومة السياسية و السلم الاجتماعي و التعددية والحريات العامة. تواصل حماس و هي تستفرد بالسلطة كل مظاهر القمع التي يمكن تخيلها و التي لا يمكن تخيلها ، و عجبي أن ما كانت تراه بالأمس من حقوقها المشروعة صار ال&iيوم محرماً ، ها هي حماس تمنع انصار فتح من عقد الصلوات في الساحات العامة حتى تكون شعيرة الجمعة و خطبة الجمعة امتياز حصري لها دون سواها ، عجبي فعلاً على هؤلاء الذين كانوا بالامس القريب و لا زالوا حيث هم معارضة يواصلون هذا المظهر الدعوي في كل مكان الآن في غزة صار هذا ممنوعاً على الآخرين!



لماذا لأن فتح هي التي تلجأ إلى هذا الاسلوب لكنه بطبيعة الحال حلال لاخوان البنا حرام على خصومهم!

الهجوم على الافراح لاعتقال الخصوم و منع الصلاة في الساحات و الهجوم على كل مظهر اجتماعي عام لمعارضي حماس هذه هي المعارضة التي تؤمن بها حماس و تتقبلها و هذه هي ديموقراطية الدينيين والعقائديين عموماً في الأرض مهما اختلفت مللهم و مهما اختلفت اجناسهم ، اعتقالات بالجملة لعسكريين و صحفيين و تنظيميين و كتم لكل من يعارض ممثل الرب على الأرض هذه هي حكومة اخوان البنا في فلسطين بل حتى الكذب و على لسان رئيس حكومتهم و تلفيق تهم القتل لاناس يخرجون على التلفاز ليكذبوا هذا الرئيس علناً دون ان يرمش له جفن خجل مما يفعل و لكن صبراً فالقادم اعظم.


لقد ارغمت حماس تنظيم فتح بالانقلاب ثم بقوة السلاح و القمع على اللجوء إلى العمل السري بدلاً من العلني يا ترى أليس هذا ما كان و لا زال يشكو منه اخوان البنا في العالم ، نريد ان نفهم إذن و نحن ضد حماس و لكننا ايضاً لسنا مع فتح هل مطالبات اخوان البنا مشروعة؟!

إن اخوان البنا في كل مكان تنظيم لا يؤمن و لم يؤمن أبداً بمنظومة حقوق الانسان و لا بالاداوات الشرعية للحكم و الحقوق و الحريات العامة و إن كان بدأ ممارساته السياسية بالاغتيالات و الارهاب فها هو اليوم يكرس حقيقته البشعة كتنظيم لا يملك الادوات و لا الرؤية السياسية التي تمكنه من التعامل السياسي الديموقراطي مع الاحداث و على سنم السطلة يمارس كافة اشكال القمع الممكنة و المتاحة له تماماً كأي سلطة ارهابية قمعية عربية لا بل و اشد ضلالاً و قمعاً و ارهاباً و اول ضحاياه هو فكرة الله نفسها التي يتكلم باسمها و يزعم انه يمتلك امتياز حصري في تمثيلها.


هنيء لحماس تحولها إلى دولة قمع جديدة تضاف إلى ما عندنا و لا و لن تضيف جديداً إلا لمن لم يكن يعلم لعله يفهم و لعله يتوقف عن الكذب و الافتراء و التدليس و التبرير لطيور الظلام فهؤلاء في واقع الامر أشد على الناس من أؤلئك فهم حمالي و مروجي الافيون ، لكن يزول المفعول و تظهر الآثار المدمرة و كل حماس و انتم بخير.


اجمالي القراءات 12637

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   السبت ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10958]

ولن يفهموا إلا لغة القمع ..

هؤلاء لم ولن يفهمون إلا لغة القمع لأنهم لا يملكون برنامجا ولا حجة إلا أوهام يبيعونها للبسطاء ويبتزونهم ونحن معهم ..أنهم يمثلون صحيح الدين والدين منهم براء ..
الإخوان وربيبتهم حماس هم الجناح السياسي لكل جماعات العنف والارهاب المعنوي والمادي في عالمنا ..وهم قادة التقية والتلون ..يستخدمون صناديق الانتخابات للوصول الي السلطة ..لأنهم يعرفون أن اي مسلم بسيط لن يستطيع أن يقول لا لمن يخدعه قائلا : أنا أمثل الله والرسول والدين .. وعندما يصلون للسلطة لن يتخلوا عنها الا بالدماء ..
هؤلاء لا يؤمنون إلا بعزرائيل وسيلة لتداول بالسلطة ..ولا يؤمنون إلا أن الحكم قميص يلبسه الله لم يتغلب فلا يجب أن يخلعه ..

2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10960]

حماس على خط التماس ::

اخى الحبيب د- عمر ابو رصاع .كل سنه وحضرتك طيب بمناسبة شهر رمضان الكريم شهر القرآن رسالة الرحمه والسلام .
اخى الحبيب اتفق معك فى كل حرف كتبته عن اولاد البنا (حماس ) .وأتفق معك فى انهم لا يعرفون للسلم والسلام طريقا ويتخذون من إسم الإسلام ثوبا فضفاضا لقمع وقتل مخالفيهم .وأنهم قد برهنوا على انهم العدو الحقيقى للشعب الفلسطينى الأعزل الذى تريد التخلص منه وقتله بحجة حمايته من العدو.
وإنهم يقتلونهم تحت حجج التترس وهى قتل الأبرياء بحجة قتل المطلوبين لديهم .ولقد برهنت حماس بإستيلائها على السلطه بأنها تضع المسمار الأخير فى نعش الدوله الفلسطينيه المزمع إقامتها .
وهنا أذكر مقالتين للمفكر الإسلامى الكبير د- منصور --تحدث فيهما على ما مستقبل الفلسطينين فى ظل حكم حماس وما سيحدث لهم على ايدى حماس الإسلاميه الوهابيه الإخوانيه .وكانت المقاله الأولى تحت عنوان (ليس دفاعا عن إسرائيل)
والتى يقول فيها (أقولها من الآن : ستتطور عمليات الفلتان الأمنى فى الداخل الفلسطينى وتتكاثر العمليات الارهابية لحماس واخوتها داخل الضفة والقطاع ، وربما تحقق حماس واخواتها الغرض الأقصى وهو الوصول بالنضال الفلسطينى الى نقطة الصفر وازالة السلطة الفلسطينية ، وعندها لا بد لاسرائيل أن تستعيد الضفة والقطاع حرصا على أمنها.
أقولها من الآن :لاقامة الدولة الفلسطينية لا بد من نزع سلاح الفصائل الفلسطينية واحتكار السلطة الفلسطينية للقوة العسكرية فى مجال سيطرتها لأنها المسئولة امام مواطنيها وأمام العالم .ويظل من حق تلك الفصائل ان تتحول الى أحزاب سياسية تناضل سياسيا وسلميا شأن بقية الأحزاب )--- وها هى تتحقق رؤيته على ارض الواقع.
http://ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_i

d=73

3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10961]

حماس على خط التماس ::--2

وفى المقاله الثانيه (قدس الأقداس حماس)..والتى يقول فيها
الأستاذ الدكتور --منصور--- ..أقولها من الآن : ستتطور عمليات الفلتان الأمنى فى الداخل الفلسطينى وتتكاثر العمليات الارهابية لحماس واخوتها داخل الضفة والقطاع ، وربما تحقق حماس واخواتها الغرض الأقصى وهو الوصول بالنضال الفلسطينى الى نقطة الصفر وازالة السلطة الفلسطينية ، وعندها لا بد لاسرائيل أن تستعيد الضفة والقطاع حرصا على أمنها."
أقول الآن: ان الجزء الأول مما حذرت منه قد حدث بالفعل وهو تطور الفلتان الأمنى لحماس واخواتها، فقد تطور الفلتان الأمنى الى قتل المصريين على الحدود وانتهاك الحدود المصرية فى رفح ، وهو ما شجبه أبو مازن وغيره بشدة ،وأقول الآن ان الجزء الآخر مما نبأت به أرجو ألا يتحقق كما تحقق الجزء الأول ؛ فقد نبأت بأن حماس اذا تركنا لها الحبل على الغارب فستتدمر السلطة الفلسطينية وتعود الأمور الى مرحلة الصفر وحينها تستعيد اسرائيل الضفة والقطاع. لا أرجو أن يحدث هذا ، ولذا كتبت أدعو لاصلاح حماس وتحويلها الى حزب سياسى يثرى الديمقراطية الفلسطينية فى اطار ما اتفقت عليه القيادة الفلسطينية التاريخية.-----------------المستقبل بائس اذا استمر الحال على ما هو عليه، لذا كان لا بد من النصح المخلص بنزع سلاح حماس واخواتها وانخراطها فى العمل السياسى ، وعودة الصبية الى مدارسهم وأمهاتهم. ولكن العاطفيين يواجهون بالسخط والانكار ذلك النصح .
واقع الأمر أن الدور الذى تقوم به حماس يبرر لهم العجز عن العثور على حل حقيقى للحاضر والمستقبل، ومن هنا وضعوا حماس فى دائرة "قدس الأقداس " ليظلوا فى احلام اليقظة يخرصون ..))..http://ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=74
فهل يعى اولاد البنا قبل فوات الآوان وهل سيعلمون ان الدم الفلسطينى حرام
ولك خالص تحياتى وتقديرى

4   تعليق بواسطة   عصام عمر     في   الأحد ١٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10967]

الشعب الفلسطيني بين مطرقة حماس وسنديان فتح

الشعب الفلسطيني عندما إنتخب حماس لم ينتخبها لسواد عيونها ولكن بسبب ما شاهده من الويل والثبور وعظائم الأمور على يد فتح الفساد. لغاية السنتين الآخيرتين لم يكن أحد يزايد على حركة حماس وتاريخها النضالي في سبيل القضية الفلسطينية النبيلة. ولكنها للأسف دخلت مضطرة لعبة لا تتقنها ولا تعرف قواعدها ببساطة لآن تاريخها القصير لم يكن له أي علاقة بالسياسة. الشرعية مع حماس لكن ما فعلته في معركة غزة الأخيرة أساء لها ولتاريخها النضالي كثيرا.


5   تعليق بواسطة   نور الدين الإبراهيمى     في   الأحد ١٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10971]

هكذا تكون حركات الإسلام السياسى

اشكر الأخ عمر على مقالته الجميله وإن كنت انتظر منه ان يفيدنا بمعلومات اكثر عن حماس وتأثرها على الأردن ايضا ..وأقول للأخ عصام عمر ..يا صديقى ما فعلته حماس هو ما تربت عليه ولكنها كانت تخفيه عملا بالتقيه الإخوانيه الإخوانيه التى رباهم عليها حسن البنا وتلامذته حتى احمد ياسين .وعندما واتتهم الفرصه ملكوا زمام الأمور فى غزه كشروا عن انيابهم الحقيقيه وظهروا على حقيقتهم لأنهم اصبحوا فى مرحلة الصدع بالأمر كما يتوهمون .واظن ان هذه فرصه للشعب الفلسطينى ليراجع نفسه وموقفه من الحركات الإسلاميه التى تعبث بمستقبله كما عبثت بماضيه ايضا.

6   تعليق بواسطة   عصام عمر     في   الأحد ١٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10987]

أخي الفاضل نور الدين الإبراهيمي

أخي الفاضل أنا لا أدافع عن حماس أو أي حركة دينية سياسية. ولكن تذكر معي أن حماس رفضت خوض إنتخابات 1996 وركزت في المقاومة. حماس لها ما لها وعليها ما عليها. الشعب الفلسطيني لم يصوت لحماس حبا في سواد عيونها ولكن هربا من حركة الفساد والنهب والسرقة, أي أنه كان أمام خيارين أحلاهما مر.

7   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11000]

لا استغرب

ثنائية الموقف والنفاق السياسي هي صفة من صفات كل حركة سياسية دينية. قد يقول البعض لماذا؟ أقول بكل صراحة.لايمكن لحركة دينية وخاصة اسلامية أن تكون فاعلة سياسياً.والسبب في ذلك ،أن الدين ثابت لايتغير، أما السياسسة فهي صراع الارادات. عدو اليوم صديق الغد ,العكس.... الحركات الوطنية يمكن ان تستغل الدين كاديولوجيا لها طالما هي في موقع النضال في سبيل التحرر.لكن إذ دخلت الحكم بأديولوجية دينية ،معنى ذلك انها سوف تستبد لتحقيق مصالحها السياسية هذ من جهة ومن جهة اخرى هي تنطلق من مبدأ الحكم لله، وهي الوحيدة تمثل هذا الحكم ، أي نفي الأخرين ,استبعادهم، ألم يصرح الزهار بأن عدونا الاول هو فتح قبل اسرائيل.ألم يصرح بعض القياديين بعد الانقلاب ، هذه هي نهايةالعلمانية، وقيام الحكم الاسلامي.لا أريد ان اكتب أكثر من ذلك لأن الجرح أصبح عميقا.

8   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الثلاثاء ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11024]

لا نزكي على الله احدا

اخوتي الأعزاء حفظكم الله
أرجو ان لا تفهموا اني ادافع عن احد او اهاجم احدا.
ولتعلموا ما يلي:
1- معظم ابناء فتح انقياء من الفساد المالي والإداري
وهناك بعض الفاسدين وفتح نفسها تنشر غسيلها على الأشهاد.
2- من يدافع عن حماس فليسأل كم تاجر عقارات كبير خرجت لجان الزكاة التي يسيطرون عليها؟يتاجرون باموال الزكاة ....
3- فتح تعتبر نفسها مسؤولة عن كل الشعب الفلسطيني
وليس عن فصيل واحد.
4-حماس تعتبر نفسها حاصلة على وكالة من الله سبحانه وتعالى في التحكم في عقائد ورقاب الناس.
5-ان ما ارتكبته حماس في عدة اشهر يساوي اضعاف اضعاف اخطاء فتح في 42 سنة.
6- ان نضالات حماس في عمرها البالغ عشرين عاما لا يعادل معركة الكرامة.
7- القتل والعاهات الدائمة بفتاوي ما انزل الله بها من سلطان مارسته حماس بدم بارد.
تحياتي

9   تعليق بواسطة   عمر أبو رصاع     في   السبت ٢٢ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11160]

الشكر

الشكر الجزيل لكل الاساتذة الأفاضل الذين اسهموا في اثراء الموضوع .
محبتي و احترامي و كل عام و انتم بخير
عمر

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-26
مقالات منشورة : 53
اجمالي القراءات : 939,344
تعليقات له : 123
تعليقات عليه : 247
بلد الميلاد : الأردن
بلد الاقامة : الأردن