مصطلح ( زُحزح ) فى القرآن الكريم

آحمد صبحي منصور Ýí 2018-09-28


مصطلح ( زُحزح ) فى القرآن الكريم

 أولا :

جاءت كلمة (زُحْزِحَ ) بالماضى المبنى للمجهول فى قوله جل وعلا : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾ آل عمران ).

1 ـ الآية الكريمة إحتوت على أربع حقائق ، يتغافل عنها معظم البشر ، وهى :

1 / 1ـ  لا بد لكل نفس أن تذوق الموت. يشمل هذا الأنبياء وغيرهم .

1 / 2 :  توفية الأجر سيكون يوم القيامة بناء على الايمان والعمل ، وبه يخلد الفرد فى الجنة أو النار. هذا هو الأجر الحقيقى جنة أو نارا ، وموعده الآخرة وليس الدنيا.

1 / 3 : ـ بناءا عليه : فالفائز هو الذى تتم زحزحته من النار فلا يكون له موقع آخر سوى الجنة.

1 / 4 : وبناءا عليه فإن هذه الدنيا الزائلة هى متاع زائل خادع .

2 ـ فيما يخص كلمة (زُحزح ) :  

 2 / 1 ـ فقد جاءت بالماضى المجهول وهو الأغلب فيما يخص ما يحدث للناس يوم القيامة حيث يفقدون الحرية ، فى البعث والحشر والعرض والحساب ودخول الجنة أو النار. يكون الفرد مغلوبا لا يتمتع بحريته. فإذا دخل الجنة إستعاد حريته خالدا فى الجنة . أما إذا دخل النار فقد ضاعت حريته من وقت موته الى أبد الآبدين .

2 / 2  ـ الفائز بالجنة هو الذى ( يُزحزح عن النار) ، بمعنى أن من العدل أن يدخل النار ولكن غفر الله جل وعلا لأنه تاب توبة صادقة فأكرمه الله جل وعلا برحمته وزحزحه عن النار وبالتالى دخل الجنة. لو عاقب الله جل وعلا البشر بذنوبهم لأهلكهم جميعا بما فيهم الأنبياء . قال جل وعلا : ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴿٦١﴾ النحل ). وتكرر نفس المعنى فى قوله جل وعلا : ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴿٤٥﴾ فاطر ). من رحمته جل وعلا أنه لا يعاقب البشر العقاب الذى يستحقونه بسبب ظلمهم فى هذه الدنيا. ولكن يؤخرهم الى يوم القيامة ، وفيه يغفر الله جل وعلا ــ برحمته ــ لمن تاب منهم توبة نصوحا فيتزحزح عن النار ويدخل الجنة . إن رحمته جل وعلا وسعت كل شىء وسيكتبها لمن يستحقها ( الأعراف 156 ).

2 / 3 ـ بالتالى فليست هناك منزلة بين الجنة أو النار . إما أن تكون فى الجنة وإما أن تكون فى النار. الذى يتزحزح عن النار يدخل الجنة وفيها لا يسمع حسيس النار وهو بعيد عن عذابها ، قال جل وعلا عن الذين تقبل الله جل وعلا توبتهم وزحزحهم عن النار : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿١٠١﴾ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ﴿١٠٢﴾ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿١٠٣﴾ الأنبياء  ) . اصحاب الجنة يمكنهم ان يطلعوا على أهل النار وأن ينظروا لهم دون أن تسمهم النار . وجاءت إشارة عن هذا فى قوله جل وعلا عن واحد من أهل الجنة تذكر قرينا له صاحبه فى الدنيا كان ضالا مضلا فأصبح من أهل النار. قال جل وعلا :(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿٥٠﴾ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿٥١﴾ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥٢﴾ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ﴿٥٣﴾ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ ﴿٥٤﴾ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴿٥٥﴾ قَالَ تَاللَّـهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ ﴿٥٦﴾ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿٥٧﴾ أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ﴿٥٨﴾إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴿٥٩﴾ الصافات ).

من يدخل النار لن يخرج منها مطلقا . قال جل وعلا عنهم : (يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٣٧﴾ المائدة   ) (كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّـهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ﴿١٦٧﴾ البقرة) (وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ﴿٢١﴾  كلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴿٢٢﴾ الحج )  ) (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖكُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿٢٠﴾ السجدة  ). ومن يدخل الجنة لا يخرج منها مطلقا. قال جل وعلا: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٤٥﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴿٤٦﴾ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ﴿٤٧﴾ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴿٤٨ الحجر)

2 / 4  ـ لذا فإن الفائز ليس فى هذه الدنيا ولكنه الذى يتزحزح عن النار ويدخل الجنة . 

ثانيا :

1 ـ زعم العًصاة من أهل الكتاب  أنهم ابناء الله ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا ) وأنهم أحباؤه. ذكر رب العزة جل وعلا مقالتهم وردّ عليها.قال جل وعلا:( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّـهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖوَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٨﴾المائدة )

2 ـ وبعضهم زكّى نفسه بالتقوى مفتريا الكذب فقال جل وعلا : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴿٤٩﴾ انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا﴿٥٠﴾ النساء   ). تزكية النفس بالتقوى محرّمة، قال جل وعلا للبشر جميعا : (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ﴿٣٢﴾ النجم )

3 ـ وبعضهم فى تزكية النفس زعم أنهم وحدهم أولياء الله جل وعلا. أورد رب العزة مقالتهم ورد عليها فقال جل وعلا : (  قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّـهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٦﴾ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٧﴾ الجمعة  )

4 ـ ما جاء آنفا فى سورة الجمعة تكرر فى سورة البقرة ، وفيه ورد مصطلح ( زحزح ). قال جل وعلا عن بعض أهل الكتاب : ( قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِندَ اللَّـهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٩٤﴾ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٩٥﴾ البقرة )

5 ـ يجمع بين الموضعين أن الله جل وعلا تحدّاهم بأن يتمنوا الموت . هذا لأن المتقى يرجو لقاء الله جل وعلا وبالتالى لا يهاب الموت ، بل ربما يتمناه . وعلى العكس من ذلك وصف الله جل وعلا أولئك الذين زعموا أنهم أولياء وأنهم أصحاب الجنة فى الآخرة ومع ذلك يخافون الموت . لذا قال جل وعلا عنهم فى سورة البقرة : ( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ البقرة )، وقال عنهم فى سورة الجمعة : ( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾ الجمعة ).

6 ـ المؤمن يعلم أن موعد الموت محدد سلفا ، وأنه بمجرد ولادة الفرد يبدأ العدُّ التنازلى لحياته ، سواء (عمّر ) اى عاش طويلا ، أو مات صغيرا . حياته تتناقص تدريجيا ويتم تسجيلها لحظة بلحظة فى كتاب أعماله ، قال جل وعلا : ( وَاللَّـهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا ۚ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ۚ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ ۚإِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿١١﴾ فاطر )

أخيرا:

المحمديون وقعوا فيما وقع فيه الضالون من أهل الكتاب .

1 ـ المحمديون قلّدوهم فى تقديس ( رجال الدين ). قال جل وعلا لهم : (  قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴿٦٤﴾ ) آل عمران )،وقال جل وعلا عنهم (  اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٣١﴾  التوبة ).

المحمديون :

1 / 1 : لم يقولوا مباشرة وصراحة أن محمدا ابن الله ، ولكن قالوها ضمنا فى زعمهم أن محمدا ( الإله الذى صنعوه ) مخلوق من نور الله وقبل آدم،وأن العالم كله مخلوق من أجله ، وهم يتقربون اليه بالعبادة فى اصلاة وفى الحج .

1 / 2 : إتخذوا أيضا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ليس بإسم الأحبار والرهبان ولكن بأسماء مختلفة مثل ( الأئمة ) و(  الأولياء ).

2 / 1 ـ المحمديون قلدوهم فى الزعم بأنهم أبناء الله . هم يعتقدون فيما قاله البخارى إن الله جل وعلا خلق آدم على صورته ، وبالتالى فأبناء آدم مخلوقون على صورة الله. وهم يعتقدون أن ( الروح ) قبس من نور الله . هذا مع إن ( الروح ) فى القرآن الكريم هو جبريل وفقط.

2 / 2 : المحمديون أيضا يعتقدون أنهم وحدهم أحبّاء الله . خلقوا إلاها من أهوائهم جعلوه خاصا بهم ، إحتكروه وإستغلوه لصالحهم وضد الآخرين . ولذلك كرروا ما قاله اليهود والنصارى ، كل منهم إحتكر لنفسه الجنة وحرمها على الآخرين . زعموا هذا وردّ عليهم رب العزة : (وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١١١﴾ بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١١٢﴾ البقرة  ) . المحمديون يؤمنون بأن لهم الجنة وحدهم ، والإله الذى صنعوه جعلوا له شفاعة مزعومة مقصورة عليهم وحدهم.

3 ـ الصوفية المحمديون

3 / 1 : زعموا أنهم أولياء الله بمثل ما قاله اليهود ( الجمعة : 6 ). وزعموا أنهم المقصودون بقوله جل وعلا : ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦٤﴾ يونس ).

3 / 2 :  رب العزة يجعل صفات الايمان والتقوى عامة مطروحة للبشر جميعا ، وأن من يموت مؤمنا متقيا تبشرهم ملائكة الموت أنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

ما جاء فى أيات سورة يونس يفسره ما جاء فى سورة (فصلت ) : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِالَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿٣٠﴾ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿٣١﴾ فصلت ) ،  وسورة الأعراف : (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٥﴾  ) ، (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾  ) وسورة المائدة : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٩﴾  ). وسورة الأحقاف : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٣﴾ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٤﴾ )

4 ـ المحمديون هم الأكثر ضلالا. هذا مع وجود القرآن الكريم معهم. ولكنهم إتخذوه مهجورا. وحين نعظهم بالقرآن فى إصلاح سلمى ــ خوفا عليهم ــ يقومون بتكفيرنا وإضطهادنا.

5 ـ موعدنا معهم يوم الدين.!!  

اجمالي القراءات 4908

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الجمعة ٢٨ - سبتمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[89330]

تصحيح


الآية (اتخذوا أحبارهم)فى سورة التوبة لاالكهف



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٨ - سبتمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[89331]

شكرا د مصطفى ، أكرمك الله جل وعلا


تم التصحيح . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,352,351
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,622
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي