الكهنة الجدد:
الأمانة بين البحث والكهانة

عمر أبو رصاع Ýí 2007-05-31



في مقال له بعنوان : "كيكي نبي الدجاج" كتب الأخ سامر إسلامبولي:
اقتباس:
"فعرض أحد الأخوة مقولة [ إن القرآن لا يحتاج إلى غيره في الفهم والدراسة ] وأن عملية فهمه ذاتية كامنة في داخلهاعترضت عليه وقلت : هل أفهم من كلامك أني أستطيع أن أحمل نسخة من القرآن فقط ، وأذهب إلى رأس جبل وأقعد عليه ، وأقوم بدراسة القرآن وفهمه بمعزل عن التاريخ والمجتمعات الإنسانية والعلم وتفاعل الناس!؟ "

المزيد مثل هذا المقال :


قلت :
اتفق معك كل الاتفاق ان دراسة القرآن معزولاً عن بيئته التاريخية من ناحية ومعزولاl;ً عن واقع القارئ نفسه ضرب من التحايل والتزييف ، إذ أن الزعم بإمكان دراسة القرآن من داخله ودون خلفية تكوينية كما لو كان الفهم وحياً هنا أو إلهام سماوي يأتينا بالحلم محض افتراء ، ينطلق اساساً من أن القرآن خطاب لا تاريخي وانه ليس له اي ارتباط بالواقع البشري، مع ذلك فإن تدليسية هذا الزعم انما تتجلى عندما يحاول المفسر ان يخرج له بتأويل ولا ينتبه أن تأويله معجون بالضرورة بتكويناته التي هي تاريخية محضة وبشرية محضة وانتاج واقع الانسان المعرفي الذي هو نفسه من انتاجه.
من هنا مدخل التسوية عندي في فهمي لما اطلق عليه الكهنوت الديني في كل تجلياته قديمه وحديثه على السواء ، ذلك أن الكهنوت الديني يستوي باستقوائه على غيره من خلال تأليه منهجه ، وربما لا يفصح صراحة عن هذا الدور إلا أنه وبدون شك يفعل ، ذلك ان هذا الكهنوت يباشر النص الديني بمنهج يعتبره نفسه مشتقاً ومنسجماً مع النص ذاته او ناتج عنه نابعاً منه!
هنا جوهر الخلل الذي يجعلنا أبداً لا نتردد في وصف هذا العمل بأنه محض كهنوت.
هناك فرق جوهري بين ان تقارب النص والتراث بمنهج مدرسي واضح مستقل واعٍ لذاته وبشريته قبل وبعد كل شيء وبين أن تقارب هذا النص والتراث زاعماً أن منهجك مشتق ومتسق من النص ومعه ، من هنا تماماً اعتبرناه ضرب من الكهنوت القول بفهم النص ومقاربته بمنهاج من داخله منعزل عن البيئة التكوينية لثقافة المفسر من ناحية وتاريخانية النص سواء بيئته التي تموضع فيها وتفاعل معها أو تاريخ تفسيره كله عبر 14 قرن من الزمن ، من ناحية أخرى .
وليس غريباً إذن أن يصير المنهج التأويلي نفسه مؤلهاً ولو لم يكن كذلك لما اعتبر اصحابه من خالفهم خارج من دائرة الاعتقاد بألوهة مصدر النص نفسه ، لذلك لا مندوحة للكهنوت عن تكفير أي خطاب له منطلقات تكوينية منهجية مختلفة عنه ولا صعوبة في استجلاء كهانة هذا المنهج عندما يجعل القول بتاريخانية النص معناه القول ببشرية المصدر أي نسب الخطاب المضاد إلى إلحاد المصدر الإلهي للنص! ترى هل الكهنوت إلا هذا؟!

إن المشكل الحقيقي يتجلى ليس في نتاج القراءة بل في منهجها نفسه ، لهذا أقول هنا لمن يتم التغرير بهم من خلال النتائج البراقة للقراءات المعاصرة أن كون نتائج القراءة التي تعجبكم متسقة مع قيم عالية في واقعكم لا تعني صحة المنطلقات ولا تعني أن نقد هذا الكهنوت الجديد هو رفض للنتائج بالضرورة ، بشكل أكثر وضوحاً إن كهنوتية هذا الخطاب الجديد تنبع ابتداء من تأليهه لمنهجه ، وهي سمة كل كهنوت أنه يزعم ان منهج قراءته إنما هو مشتق من النص نفسه وبالتالي وبالضرورة انه منهج الخطاب ومنهج الفهم الوحيد الصحيح ، والواقع انه من الصواب تماماً ان يزعم اي منهج انه الصائب إلا أن الفرق بين المنهج الكهنوتي واللاكهنوتي أو البشري أن الأول يزعم انه من النص نفسه متسق معه متماهي مع أسلوب النص من ذات النص كما سماه أخونا سامر والثاني يعترف ببشريته وبأنه بنية نقد بشري قرائي كنظريات الهرمنيوطيقيا (التفسيرية او التأويلية).
في الواقع
ليس الفهم إلا انتاج بشري خالص حتى لو كانت المادة او الظاهرة التي يريد فهمها الانسان لا بشرية ، إن الفهم عمل في ذاته بشري ينطلق ويتأسس على الوعي الانساني وتكوينه وبنيته يمكن ان نزعم اننا ننطلق من فهم لقوانين الطبيعة من العلوم إنها وعينا للطبيعة و قوانينها ، إلا أن الطبيعة مادة تقبل القياس وقوانينها تقبل التجريب ، أما عندما نتكلم عن نص فنحن نتكلم عن شكل من اشكال الوعي والتعبير عنه لا يمكن بحال ان نتماهى معه ونحن نفهمه .

ثم حتى عندما يقبل أخي سامر بأن القرآن هو المصدر التشريعي الوحيد فإني هنا أقول وكيف نعي هذا القرآن ؟
إن كان باستطاعتنا كما يزعم الكهنوت ان نتماهى معه بالتالي انتفت عنا صفتنا البشرية وامتلكنا منهجه الذي صار منهج تأولينا المؤله بذاته يكون هذا صحيحاً ونكون فعلاً قادرين على ان نفهم فهم مطابق للفهم المطلق لقد اصبحنا نحن انفسنا مطلق نحن انفسنا آلهة !
أما واني شخصياً أقول باستحالة ذلك لأن الوعي البشري ليس وعياً مطلقاً ولن يكون وليس ظاهرة لا تاريخية ولا واقعية ولا مادية ولن يكون فإنه سيظل أبداً يقارب النص ويفهمه بنتاج معرفته ، إن منهجه الذي يقرأ به كذلك ليس من النص ولا علاقة للنص في انتاجه ومن يزعم انه يفعل يمارس إذن وبالضرورة نشاطاً كهنوتي يؤله من خلاله خطابه وفهمه حتى و إن حاول ان يستتر وينفي ذلك عن نفسه ، هؤلاء الذين يزعمون أن القرآن عالم لوحده لغة غير اللغات وخطاب فوق الفهم يقودهم منطلقهم الإيماني بالمطلقية وإلهية المصدر حسب فهمهم لحكم خاطئ مفاده أن القرآن لا علاقة له بكل ما هو بشري ولا يفهم بما هو بشري كما يزعمون ، لكن المفارقة المضحكة فعلاً أنهم أنفسهم يعودون وهم المعجونون بالتكوين البشري ليفهموه فهمهم الذي يصير هو الآخر مؤلهاً لا لسبب إلا لإن أصحابه زعموا فيما زعموا أن منهجهم مشتق من ذات القرآن .
تصبح المشكلة أكثر تعقيداً عندما يعاني هذا المنهج الكهنوتي من تناقض ما في اجابته على الأسئلة التي يطرحها الواقع نفسه ، لماذا هو بالعربي مثلاً؟
الكهنوت يجعل له منهج ليحل المشكلة قديماً وحتى يرد الكهنوت الديني على هذه المعضلة زعم ان اللغة في الأصل واحدة وانه حصل شطط في الألسن ............الخ وحتى يتخلص من تاريخانية القرآن صير اللغة العربية نفسها مطلق أي لغة قبل الوجود نفسه!
وحديثاً صارت عربي لا تعني عربي بل ليس ذلك فحسب إن كل كلمة في القرآن لا تعني ما يعرفه أهل هذه اللغة بل أن القرآن نفسه يصير لغة غير اللغة! بالأمس فقط كنت في حوار من هذا النوع وكان محاوري يدافع باستماتة على ان القرآن لغة لوحده وأنا لا افهم كيف يمكن ان تفهم لغة إلا في اطار تاريخي استعمالي إن لم تقع اللغة في اطار دلالي بشري فعلى ماذا وكيف ومتى ستدل؟ بل قل كيف سنفهم أصلاً هذا الاستدلال إن لم يقع لك في واقع مادي؟! حتى لغات المنطق الرمزي كالرياضيات تحتاج إلى ان يتم تعينها في الواقع المادي التداولي البشري لتفهم.

يعني القرآن صار لا علاقة له لا باللغة العربية و لا بالحرف العربي فهو شيء لوحده آت من مطلق بمعنى مطلق وله فهم مطلق! وانه لا يمكن فهمه إلا بهذا المنهج وهنا نعود لما قاله الأستاذ سامر" لا يمكن فهمه إلا من داخله"!
لعل ابرز تجلي تاريخي يعري هذا الفرض الخاطئ هو تفاعل الأوائل مع النص المتنزل نفسه فهل القرآن من رب دجال حتى يترك هؤلاء المساكين يتعاملون مع القرآن ويحاولون فهمه باعتباره خطاب بلغة عربية بينما يعرف رب النص انه ليس كذلك؟!!!!!!!!
طيب ، كيف يريدون فهمه من داخله ؟
مرة أخرى نكتشف لغته ونكتشف منطقه وعالمه .........الخ
اهدار تام لتاريخية النص انه نص معلق بلا تاريخ ولا فهم رموز تحتاج للاكتشاف لعبة دلالات لا تدل ؛ إذ كيف ستدل إن لم تقع في وعي الانسان المادي ويستمعلها البشر !
حتى تحت زعمهم الباطل هذا والمنافي بطبيعة الحال لحقائق الوجود نفسه لا يجدون لهم مناصاً من قراءته عربياً وإن بعثروا التخريج فلا نعود نعرف متى هو كلام عربي ومتى هو لغة أخرى اننا امام بنية هلامية لا يحكمها ضابط تتعامل مع النص اعتباطياً وانتقائياً وتختار ادواتها البشرية شاءت هذا ام لم تشأ حسب الضرورة والحاجة مهدرة الوحدة الموضوعية والتجربة والفهم وكل عناصر التكوين التاريخي سواء للنص أو لنفسها فالكفر ليس الكفر الذي نعرفه اصطلاحاً بل هو التغطية مثلاً رغم اعجابي بالتخريج لكن الحقيقة انه حتى هذا التخريج هو تخريج لغوي بحت لأن الكفر تغطية بالفهم اللغوي للكلمة ككلمة عربية وراجعوا لسان العرب لتعرفوا ان هذا هو اصل المعنى لكلمة كفر وان كان المعنى الاصطلاحي الذي قدمه الكهنوت القديم ينصرف إلا انكار الوجود الإلهي لكن لماذا صار هنا الاستنتاج لغوي عربي بحت؟ أليس القرآن لغة غير اللغة ؟ أم ان المسألة تخضع للهوى؟
تارة نجد الاشتقاق عربي لغوي تتبعي فيه الكثير من الاجتهاد وتارة تصير الآية كالانفجار الذري عندها لا يملك الكهنوت الجديد إلا ان يعري المعنى تماماً من لغته الأصلية ويشظي دلالاته بلا حدود ربما مستعيناً بالرسوم او التعارض الدلالي أو قصور المعنى هنا وهناك وربما قصور مناهج الآخرين وانفتاح التكوين البنائي للنص على تنوع الدلالة الممكنة ليبرر هذا التأويل الذي تنكر تماماً للغة النص الأصلية.

لينتبه معنا المنتبهون ليس الاعتراض على النتيجة بالضرورة ؛ يعني نحن لا نختلف ربما مع نتاج هذه القراءة أو غيرها لكن الخلاف على المنهج الاستدلالي نفسه أنه هو تماماً موضوع النص فلا يجب ان نغتر بالنتيجة لأنها تبدوا لنا براقة ومنسجمة مع قيم سامية معاصرة ، ذلك أن التلفيق ليس حلاً ولا منهجاً علمياً سليماً.
نحن أمام نموذج هلامي يتعامل معه أصحابها كما لو كان اسرار كيمياء سحرية ومفاتيح ابواب سرية لا يملكها إلا مولانا الشيخ المفسر الذي فتح الله عليه والهمه المنهج القرآني ليطرح لنا القراءة و يلقي بظلال كثيفة على طرق الاستدلال .

لقد صارت اللعبة تستهوي الكثيرين ممن سقطوا في بئر الاكتشافات القرآنية بدقة التدليسية فهناك الطريقة الزغلولية التي لم تبقي نظرية علمية إلا واستخرجتها من القرآن ! بل ان أحد اخوان البنا هنّأ حماس على اكتشافه البحثي الخطير والمتمثل ان حماس جاءت في القرآن حسب مقالة بحثية في القرآن قام بنشرها!
وآخر جعل القرآن صيدلية بل وفتحوا محطات فضائية للتداوي بالقرآن وغداً بدل ان اذهب لشراء دواء للمغص من الصيدلية أشتري لي تركيب قرآني مخصص لعلاج المغص وآخر للقرحة وثالث البسه نظارة حتى لا ارى نهائياً بعد ذلك!

يقودهم غرور الخعبلات التي يمارسون إلى مستوى أن لا يقبلوا حتى النقد او التشكيك بعملهم أنهم وصلوا مستوى من اليقين اصبحوا معه عاجزين عن ان يروا الفرق بين الله وبين انفسهم!

ليس الدليل على اعجاز القرآن ان تلقي لي بمهجك الاستدلالي الهلامي على الآيات لتخرج بنتيجة ان النظرية العلمية التي قال بها العالم فلان موجودة في القرآن وان القرآن يعطيني العدد الذري للعنصر الكيميائي (س) بل الدليل أن تستخرج لي نظرية علمية طالما ان معك المنهج الصحيح لفهم القرآن لم يكتشفه العلم البشري بعد !
الواقع ليس هذا انتقاصاً من القرآن بل هو رفض لتلبيس القرآن لبوساً انتقائي هلوسي فليس القرآن مطالباً بأن يقدم لنا فتوحاً في الجغرافيا والكيمياء والفيزياء والطب .........الخ
القرآن في هذه الحالة هو الضحية التي يمارس عليها المشعوذ هلوساته وقرين الضحية هنا هو المجتمع الذي يغيب وعيه ليعيش هيام كاذب خارج الواقع تماماً.
تحياتي ومحبتي
عمر أبو رصاع
__________________

www.mi3raj.com

omar_jo_1@hotmail.com

اجمالي القراءات 15701

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (12)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٣١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7815]

مش ممكن ::

اخى الحبيب د- عمر ابو رصاع -اذهلتنى مقالتك
والسبب هو انى اعلم تماما انها ستغضب اناس مقربين منك جدا جدا فى مواقع اخرى (وإنت فاهم وانا فاهم )(هههه)لانها تزلزل وتنسف منهجهم ونتائجهم وببساطه وبدون فلسفات .
وانا اعلم تماما انك تختلف معهم فى طريقة منهجهم وتدبرهم ونتائجهم الهلاميه الحبظلميه التى ذكرتها (انا )فى تعقيبى على مقالة كيكى--
واتفق معك فى كثير مما جاء فى مقالك الكريم -
وفقك الله

2   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الخميس ٣١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7816]

الإلزام بطريقة البحث

السلام عليكم
هاذه المقالة من أقوي وأفخم ما قرأت في هاذا الموقع وكأن الكاتب قد شحذ لها همته فتفوق فيها على نفسه.

وأوافق على مسألة إرتباط التاويل بالواقع والتاريخ
واللغة.

وأضيف والعلم، فالعنصر (س) واقع لا يمكن تجاهله.

أما طلب الكاتب بنظرية علمية جديدة من القرءان قبل
أن يكتشفها الناس، فهو أمر أتمنى أن يحدث بعدما
انتبهنا إلى الإشارات العلمية في القرءان.

وعلى الرغم من إن الكاتب إعتبر عدم حدوث ذلك في الماضي حجة على القائلين بالإعجاز العلمي في
القرءان، إلا أنه ناقض نفسه عند طلبه أن يكون
التفسير والتأويل مرتبطا بالواقع. فنظرية علمية
لم تظهر بعد ... هى غير واقع.... بعد!!!، (ولم تقع
في وعي بشر).

وإذا كان الكاتب مقتنعا بأن العلم التجريبي ذاته
يتراجع أحيانا برغم تجريبيته وماديته البحتة
(المحضة) عن ما قرره سابقا، فلماذا ننكر على من
يحاول الربط النظري بين القرءان والعلوم، وترك
الباب مفتوحا للتراجع، أو رد مقولاته بالنقد العلمي.

نحن نعرف عن أطباء يبشعون بالطب فيتعاونون مع
عصابات بيع الأعضاء البشرية، ونعرف عن أطباء هم أرق
البشر، وكذا سنجد مفسرين ومئوليين يتعاملون مع
القرءان بطبيعتهم الغالبة. والمحك هو أن نرفض أو
نقبل.

هاذا، وعلي الكاتب أن يثبت باليقين لنا أن الأمثلة
التالية ليست إشارات علمية بحتة:
1- القسم بمواقع النجوم.
2- إنزال الحديد.
3- كروية الأرض.
4- سباحة الكواكب والنجوم في أفلاك.
5- توسع الكون.
6- التاريخ المبثوث في القصص القرءاني.
7- الإعجاز العددي والرقمي.

وغيرها كثير

إن كان نهج الكاتب العلمي قاصرا في إستقراء أو
إستيعاب بعض العلوم، أو كان وقته لا يسمح بالإطلاع،
فليس له إلا أن يأخذ ذلك في حسبانه.

حسام مصطفى

3   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الخميس ٣١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7817]

طلب توضيح أكثر من ماهو واضح!!

شكراً للاخ أبو رصاع على مقاله الرائع !
وأطلب منك إذا سمحت وتكرمت أن تظهر رأيك بصورة أوضح مما فعلت !!!!!، لأنه يوجد أناس لم يفهموا بعد !!!
هل أنت ضد المحتوى الكلي المنهجي الذي ذكرت بعضاً منه في مقالي ( كيكي )!! وبالذات :

أبعاد فهم القرآن وعلى الخصوص البُُعد الثقافي للقرآن !؟
وأقول للمتحذلق والمتفيهق !! راجع مقالي :
(هل يمكن فهم القرآن منفصلاً عن الواقع)

وأقول للأستاذ أبو رصاع تقبل تحيات ومودتي
فما زلنا نقدس الاشخاص ونعيش في عالم الاشياء !

4   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الجمعة ٠١ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7856]

البعد الثقافي للقرآن

الأخ أبو رصاع
تحية طيبة وبعد .
شكراً لمقالك الرائع الذي ينبض بالحيوية والغيرة ؛ ويطالب الآخرين بالنزول من أبراجهم العاجية إلى أرض الواقع المعيشية .
أخي الكريم
ماذا تقصد بقولك : [ عندما يقبل أخي سامر بأن القرآن هو المصدر التشريعي الوحيد فإني هنا أقول وكيف نعي هذا القرآن ؟ ]
أخي الكريم ! هل أنت موافق على المقولة أولاً! بأن القرآن المصدر التشريعي الإلهي الوحيد للناس !؟ وهذا لاينفي وجود مصادر أخرى معه متعلقة في تنظيم ممارسة المباح (منعاً أو سماحاً) أو النهضة في المجتمع .
أما سؤالك : [ كيف نعي هذا القرآن ؟]
فلاشك أن له أسس ومنهج في فهمه ، وإذا غابت هذه الأسس والمنطلقات انتفى عن الشيء عملية دراسته . ووجود المنهج لا يعني التماهي بالضرورة مع النص القرآني ، ومصدرية القرآن الربانية لا تعني أنه غير قابل للتفاعل مع المستوى المعرفي للناس . فالقرآن من الله صياغة ، ومن الناس فهماً . بمعنى آخر ، تلاوة القرآن ربانية، وقراءته إنسانية متطورة متنامية متراكمة فكما أن الكون ( آفاق وأنفس ) قائم على نظام السيرورة والصيرورة كذلك نزل القرآن قائماً على نظام السيرورة والصيرورة ( الثابت والمتغير ) .

البُعد الثقافي

ومن الأمور القرآنية القائمة على هذا النظام ؛ البُعد الثقافي المتمثل بالإيمان بالله العظيم وشرعه الحنيف واللسان العربي .....الخ
أما نقلك عني مقولة [ لا يمكن فهمه إلا من داخله !! ] فمن أين نقلت هذه العبارة!!.
فكل مقالاتي وبالذات قصة (كيكي نبي الدجاج ) هي لدحض هذه الفكرة ، وأنا أركز على مسألة لزوم إسقاط النص على محله من الخطاب ، وفهمه حسب محتواه ومضمونه مرتبطاً بالبعد الذي ينتمي إليه . وهذا لا يعني أن القرآن ليس له نظام خاص به في عملية التعامل معه قد احتواه في داخله؛ ومن أهم الأمور التي حض عليها القرآن في عملية فهمه هي :
1- السير في الأرض دراسة وبحثاً [ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق]
فهو يطلب منا أن نقف عن عملية التلاوة للنص القرآني والقيام بعملية البحث والدراسة لاكتشاف كيف بدأ الخلق فنصل إلى القانون الذي يحكم هذا الشيء فنستطيع عندئذ أن نسخره لمصلحتنا وفق أمر الله (القانون) .
فالقرآن يأمرنا بدراسة محله من الخطاب ، والواقع غالباً أوضح وأفصح من النص الذي يتكلم عنه . فمادة الحجر أو الماء أقوى في دلالتها من لفظة الحجر أو الماء . ومن هذا الوجه يظهر ضرورة إسقاط النص على محله من الخطاب . وطلب العلم من الواقع وليس من الألفاظ والكلمات .
أما سوى ذلك من مسائل متعلقة باللغة فأكثرها غير موجهة لي .
وأدعوك أخي الكريم إلى قراءة مقالاتي المتعلقة باللغة العربية .
وعلى رأسها ( مفهوم كلمة العرب بين الفطرة والقومية )
وتقبل تحيات العطرة ودمتم


5   تعليق بواسطة   اشرف ابوالشوش     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7870]

مع راي الاخ حاتم كمال - المقال غير مفهوم

الاستاذ الفاضل عمرو ابورصاع
تحية طيبة وبعد
هذا المقال يبدو لي غريبا صعب الالفاظ وحقيقة وحتى بعد ان قراته كله لم استطع ان افهم شيئا:
1. هل انت موافق على مقالة الاخ سامر ام انت مختلف معها كليا ام توافقه في جزء وتخالفه في الاخر ؟ وفي هذه الحالة في ماذا توافقه وفي ماذا تخالفه؟.
2. حقيقة لم استطع ان افهم ابدا وجهة نظرك في فهم القران الكريم فهما صحيحا يتماشى مع كتاب الله ومراده عز وجل لا مع اراء واعتقادات البشر.
استاذنا الفاضل:
الله سبحانه وتعالى نزل القران ووصفه بانه سهل وميسر للذكر , فلم تعقدون علينا فهمه بالفاظ غريبة معجمية مقتبسة من بطون امهات الكتب!!!! وكان احدكم يستلذ بان يجد الناس لم يفهموا كلامه ليصفهم بالجهل او بالسطحية.
اعذرني ان كان كلامي حاد ولكني لاني بالفعل ارى ان كتاباتك الاخرى التي قرات بعضها جميلة ومستوفية للغرض , فعليه لا اريد ان تاتي مقالة عن الية فهم القران الكريم ثم تشرح لنا بطريقة شرح اللوغريثمات والتفاضل والتكامل.
ودمت بالف خير وعافية.

6   تعليق بواسطة   عمر أبو رصاع     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7873]

الأخ الدكتور عثمان

الأخ الفاضل الدكتور عثمان
أخي المحترم من طبيعتي ان افصل ما هو شخصي عن ما هو موضوعي ، وعندي الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، بغض النظر اكان الأمر هكذا بالنسبة للآخر أو لم يكن ، بطبيعة الحال المقال أعلاه موجه ضد كل من يزعم ان عنده منهج قراءة للقرآن مستوحى من القرآن نفسه وأن القرآن ليس لغة عربية وأن القرآن ميدان للأبحاث الفيزيائية والكيميائية و خلافه.
أما كيف يتقبل او يتفاعل الآخر مع ما أكتب فهذا أمر آخر تماماً، عندما كتب الدكتور أحمد منصور عن اسرائيل وطفل الحجارة والجندي الاسرائيلي كتبت رأيي وخالفته تماماً وفندت ما كتب معترضاً عليه وعندما قرأت القرآن وكفى وهوجم الرجل دافعت بكل ما اعرف عن دعوته مع ذلك لم يفسد خلافي معه في مسألة للود قضية لا عنده ولا عندي المسألة عندي هكذا فأنا لا أحب الخلط بين ما هو شخصي وما هو موضوعي بل ولا احب ولا أثق بمن يخلط هذا الخلط .
شكراً لمرورك الكريم تحياتي ومحبتي
عمر

7   تعليق بواسطة   عمر أبو رصاع     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7875]

الأستاذ سامر

الأخ الفاضل سامر إسلامبولي
أنا مع مضامين مقالك ، بل اني اعتقد أنه عندما نقول القرآن مصدر وحيد فعلينا ان نستجلي أبعاد فهمه والعلاقة معه ولا ننسى أن هناك
- بعد المصدر الأول
- بعد التفاعل الأول
- بعد حركة نقد النص (تفسيره او تأويله) عبر السنين
- بعد التكوين المعرفي للناقد المعاصر
وأنه لا يمكن مقاربة النص إلا بفهم بشري من واقع الانسان فالعلاقة الجدلية عناصرها متعددة مع هذا النص و الثبات للنص شكلاًَ والتحول للدلالة بتغيير المعقولية التي تنطق هذا النص دلالاته.
تحياتي ومحبتي
عمر

8   تعليق بواسطة   عمر أبو رصاع     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7876]

الزملاء المحترمين

الزملاء المحترمين
الحقيقة لا ادري مدى صعوبة لغة المقال ، لكن الأكيد انها ليست هدف بذاته على الإطلاق ، ولا ادري ما هي اللذة التي يمكن ان يحصلها الباحث إن لم يفهم قوله !
على أي حال المقال أعلاه فهمه الدكتور عثمان والاخ سامر بشكل جيد وليس خطأ كما ذكر هنا أحد الزملاء الأفاضل ، وهو موجه ضد القراءات القرآنية التي تزعم أحد ما يلي:
- انعزال القرآن عن الواقع التاريخي
- انكار ان القرآن مصاغ بلغة عربية بينة
- ادعى تماهي (تماثل - تطابق - انسجام) منهج قراءة القرآن مع القرآن نفسه ، أي بالنتيجة تأليه المنهج واستعلائه.
- العبث التفسيري من خلال اسقاط نظريات العلم البشري على آيات القرآن لبيان اعجازه .
- الزعم ان اللغة القرآنية لغة رمزية ورسم دلالي كالهيروغليفية وخلافه من اجل الخروج بتأويلات عبثية لارضاء رغبة الباحث في انطاق القرآن تأويلاته هو.
تحياتي ومحبتي
عمر

9   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7893]

الاخ حاتم كمال المحترم

تعليقك طريف جدا , ومع اعتذاري للاخوة عمر وعثمان وسامر , فانا ايضا لم افهم شيئا .
وحقا يا اخ عمر , العديد من الجمل والتعابير في المقالة اعلاه كانت صعبة علي , واحسست انا لا افهم المكتوب, ولكن تعليق الاخ حاتم اكد لي انه يوجد غيري ممن صعبت عليه بعض الكلمات . وانا اعتقد وحسب ما فهمت وبصعوبة , رأيك مع الاخ سامر ,لست واثقة .
وشكرا
امل

10   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأحد ٠٣ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7903]

أنا أيضا لم أفهم

الأخ الفاضل عمر أبو رصاع، أعذرني ولكن أنا أيضا لم أفهم ولم أستنتج ما أردت أن توصله لنا. هذا لا يعني إن العيب بأسلوبك ولكن قد يكون بسبب ضعف لغتي العربية.
سأقول لك ما أؤمن أنا به عن القرآن.

القرآن كتاب عالمي الأبعاد لا يرتبط بزمن ما أو عصر ما أو ثقافة ما. فمن يقرأه فى مصر يستطيع أن يطبقه وفقا لثقافته ومن يقرأه فى أمريكا، يستطيع أن يطبقه وفقا لثقافته أيضا، ولا يستدعي تطبيق القرآن أن ننتمي جميعا للثقافة العربية الصحراوية.

القرآن يحتوي على الكتاب، والحكمة، وأحسن القصص. الكتاب هو كل ما شرعه الله لنا وكل حدود الله التي وجب علينا إحترامها، والحكمة هي منهاج حياتي يصلح لكل زمان ومكان وتستقيم الحياة بتطبيقه. وأحسن القصص هي الغيبيات التي قصها الله على رسوله فعرفنها ومنها قصص المسيح وموسي والأنبياء وبني إسرائيل ومنها أيضا سيرة الرسول وجهاده وحياته التي عرفنها أيضا من قصص القرآن... ولكن البعض يخلط بين القصص وبين الشريعة.

هذا هو مفهومي عن القرآن، ولست فى حاجة إلى علم النزول وأسباب النزول لأفهم القرآن. فالكتاب محفوظ من قبل أن تخلق البشرية ولم ينزل الله لنا آيات كتابه لأن هذا قال أو ذاك فعل بل نزلت لأنها قدر"كتاب" مكتوب فى اللوح المحفوظ.

لا أعرف إن كنت تختلف معي أو تتفق ولكن أحب أن أسمع وجهة نظرك بصورة مبسطة حتي أستطيع أن أفهمها. ولا تنسي أن لغتي العربية ضعيفة جدا.

11   تعليق بواسطة   محمد عمرو     في   الجمعة ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8094]

المقال واضح

الزملاء الأعزاء
لغة المقال واضحة وليست عسيره، وأؤيد أن مستوى اللغة في المقال ضرورة احتاجها موضوع النقاش ليس الا، رغبت بابداء رأيي لأني رأيت التعليقات تتحدث وكأن المقال طلاسم :)

12   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الجمعة ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8101]

و الله و لا انا

لقد قرأت المقال ثلاث مرات و لم استطع تكملة المقال الى نهايته لاننى لم أفهم ما قراته و لم استطع الوصول الى المعنى الذى يقصده الكاتب ( المعنى فى بطن الشاعر )هل هو مع أو ضد فكرة مفال الاستاذ سامر الاسلامبولى
يااااه هى اللغة العربية صعبة قوى كده
والا انا اللى مش بافهم
الرجاء من الاستاذ عمرو ان يلحق بالمقال بعض الشروحات و الايضاحات حتى يتسنى لامثالى فهم المقال
و لله الامر من قبل و من بعد

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-26
مقالات منشورة : 53
اجمالي القراءات : 938,444
تعليقات له : 123
تعليقات عليه : 247
بلد الميلاد : الأردن
بلد الاقامة : الأردن