"حتى إذا هلك يوسف" في التنزيل الحكيم

عونى الشخشير Ýí 2017-06-18


"حتى إذا هلك يوسف" في التنزيل الحكيم

------------------------ --------------------

في هذا المقام, أبين بفضل من الله دليل قرآني جديد يدعم الرأي القائل أن إسرائيل ليس بنبي الله يعقوب, و أنه لا توجد علاقة نسب بين أل يعقوب و بني إسرائيل إطلاقا.

 

و أنا أؤكد أن الغاية من هذا المقال ليس للإتيان برأي صادم يخالف المألوف و لكن من أجل عدم كتمان ما يحويه تفصيل الكتاب من حق و البخل به و الخوف من الوقوع في دائرة ممن يقول الله  فيهم; قال تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾" (سورة البقرة)

قال تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَـٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٧٤﴾" (سورة البقرة)

 

فسأعتمد على قوله تعالى:"وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّـهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا  كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ ﴿٣٤﴾" (سورة غافر). لبرهنة هذا الزعم,و هو رأي قد يصيب وقد يخطأ و الله أعلم.

 

 

ماذا تعني مفردة "هلك" في القراءن الكريم;  هلك تعني الفناء التام بحيث لا يوجد خلائف أو ورثة لمن هلك.

 

قال تعالى:"يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّـهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ۚ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٧٦﴾" (سورة النساء)

قال تعالى:" وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴿١٢﴾" (سورة النساء)

 

فالكلالة هي فناء أصول(الوالدين) و فروع الشخص(أولاد) وهو هلاك جزئي وليس كلي لإمكانية وجود إخوة و زوج أو زوجة.

 


قال تعالى:" كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ۚ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ ﴿٥٤﴾" (سورة الأنفال)

 

قال تعالى:"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ﴿٩٨﴾" (سورة مريم)

 

قال تعالى:"وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ﴿٥٤﴾" (سورة سبإ)

 

قال تعالى:"أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ ﴿١٢٨﴾"  (سورة طه)

 

قال تعالى:" وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٩٥﴾" (سورة الأنبياء)

 

قال تعالى:"أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾" (سورة يس)

 

قال تعالى:"وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴿٥٨﴾" (سورة القصص)

 

قال تعالى:"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ ﴿٣٦﴾" (سورة ق)

قال تعالى:"وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ﴿٥٠﴾ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ ﴿٥١﴾" (سورة النجم)

 

قال تعالى:"كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ ﴿٤﴾ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ ﴿٥﴾ وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ﴿٦﴾ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴿٧﴾ فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ ﴿٨﴾" (سورة الحاقة)

 

و لذلك كافة القرون الظالمة  تم إبادتها إبادة تامة, بحيث لا تجد ورثة أو خلفا يرثون طقوسهم و عاداتهم و ما كانوا يعبدون.


لنعود لقوله تعالى: :"وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّـهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا  كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ ﴿٣٤﴾" (سورة غافر).

 

قال تعالى:"وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ...."(سورة الأنعام)

 

فهنا يبين تعالى أن يوسف بعث  كرسول لأهل مصر, و في هذا المقام تم إتمام نعمة الله عليه و على أل يعقوب; قال تعالى:"وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦﴾" (سورة يوسف)

 

فإتمام نعمة الله على عباده في الدنيا هي هدايتهم برسالاته صراطا مستقيما حتى يكونوا في الآخرة من الصالحين و يخلدهم في جنات النعيم;

 

قال تعالى:"حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّـهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣﴾" (سورة المائدة)

 

قال تعالى:" وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ  كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٨٢﴾" (سورة النحل)

 

قال تعالى:"إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ﴿١﴾ لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا﴿٢﴾" (سورة الفتح)

 

 

و لكن ماذا يعني قوله تعالى في نبيه يوسف "حتى إذا هلك" !!!

لاحظ جملة "حتى إذا"  تعني بلوغ نتيجة حتمية كما في قوله تعالى:"وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ....﴿٦﴾" (سورة النساء)

و قوله تعالى:"قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّـهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ ۚ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٣١﴾" (سورة الأنعام)

 

فهلاك يوسف يكون بالفناء التام لورثه يرثون رسالته من بعده أي الفناء التام لخلف له ; قال تعالى:"وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٦٨﴾ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ۚ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لَّا يَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ ۗ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾" (سورة الأعراف)

قال تعالى:"أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَـٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴿٥٨﴾  فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿٥٩﴾" (سورة مريم)

 

 

و هنا أتساءل إذا كان هناك علاقة نسب بين بنو إسرائيل و يوسف , لماذا   أقر تعالى قول الذي آمن من قوم فرعون بأن يوسف قد هلك!!! فإذا كان بنو إسرائيل هم ذرية يعقوب فهم ضمنيا الخلف الأولى بميراث رسالة يوسف. ولكن لأنه لا يوجد علاقة نسب بين يعقوب و بنو إسرائيل فقد هلك يوسف في عهد فرعون ملك مصر .

 

و عسى أن يهدينا ربنا لأقرب من هذا رشدا و قل ربي زدني علما.

اجمالي القراءات 16154

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   عامر جرادات     في   الأحد ١٨ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86454]

مقال جميل


مقال جميل وأفكاره جميله 



2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٨ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86455]

هلك ===== مات .نقطة


اهلا بك استاذ عونى .... هلك تعنى (مات = توفى ) نقطة ... دون زيادة اى ملحقات بها أو نقصان . ولا دخل لها بأن له بنين وحفدة أم لا .



وقول الله جل جلاله عن موت يوسف عليه السلام ( حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا ) . يعنى حتى إذا مات وتوفى .نقطة .. ولا تعنى إن كان له بنين وحفدة أم لا .قالوا لن يبعث الله من بعده رسولا ... فالقصص يتحدث عن زعمهم وإعتقداهم بأن بموت يوسف فقد إنتهى إرسال الرسالات السماوية لهم مرة أخرى من بعده   ،وليس عن إن كان له بنين وحفدة  عند موته أم لا ... ولتعلم أن ان النبوة والرسالة هى إختيار من الله ،وليست بالوراثة العائلية .



وقوله تعالى فى ميراث الكلالة ((( إن إمروء هلك........)))   تعنى الموت والوفاة .وما بعدها  يأتى ضمن تشريعات المواريث .



فالهلاك فى الحالتين السابقتين يعنى الموت الطبيعى .



اما الهلاك والإهلاك للكافرين من الأمم السابقة مثل قوم نوح ولوط وآل فرعون . فهو موت جماعى يصحبه عذاب من الله لهم عند موتهم .



== الخلاصة والمهم .. ان القرآن إستعمل مُصطلح (هلك ) بمعنى مات ... سواء كانت الوفاة طبيعية مثل موت يوسف عليه السلام أو موت أى رجل عادى آخر ..... وإستعمله فى الموت والوفاة المصحوبة بعذاب من عذاب الله وتدميرا للقوم الكافرين .... وكل هذا لا علاقة له بتاتا بكون بنى إسرائيل هم ابناء يعقوب (إسرائيل ) واحفاده واحفادة إسحاق وإبراهيم عليهم السلام  أم لا .



وإذا اردت أن تُثبت او تنفى علاقة (بنوإسرائيل ) بيعقوب  عليه السلام وأولاده .فتراجع قصص القرآن الكريم كله عن بنى إسرائيل .وليس ما إستشهد به من آيات  عن موت يوسف ، ومتشريعات توزيع انصبة مواريث الكلالة ...



- وعلى كل حال .. يعقوب هو (إسرائيل ) عليه السلام . وبنوإسرائيل هم ابناءه واحفاده .... وهذا الموضوع قُتل بحثا قبل ذلك فأتمنى أن تبحث عما كُتب عنه على الموقع من قبل ...... تحياتى .

 



3   تعليق بواسطة   عونى الشخشير     في   الأحد ١٨ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86457]

أهلا أخي عامر


أهلا أخي عامر


 شكرا على مداخلتك الكريمة ودمت والأهل بألف خير


و ما أوتيته على علم من عندي إنما هو من فضل الله علينا بنعمة القراءن و من تفصيله في كتابه.


4   تعليق بواسطة   عونى الشخشير     في   الأحد ١٨ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86458]

أهلا دكتور عثمان


أهلا دكتور عثمان


هلاك الشيء لا يعني موته فحسب وإنما فناء بقاياه أيضا.


 


قال تعالى:"وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ﴿٥٠﴾ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ ﴿٥١﴾" (سورة النجم)


 


قال تعالى:"كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ ﴿٤﴾ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ ﴿٥﴾ وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ﴿٦﴾ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴿٧﴾ فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ ﴿٨﴾" (سورة الحاقة)


 


و صدقني لقد قرأت كل المقالات المدونة في أرشيف أهل القراءن في هذا الشأن و لم أجد مقالا تطرق لهذا الأمر.


وشكرا على مداخلتك القيمة و إعطائي من وقتك الثمين و إثراءك للموضوع.

5   تعليق بواسطة   عونى الشخشير     في   الإثنين ١٩ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86466]

مرحبا بك أخي أبو علي


مرحبا بك أخي أبو علي,


 


الموت لا يحدث إلا فجأة, فلاحظ إستخدامه تعالى لفعل "جاء" مع الموت و أجل الموت في ;


 


قال تعالى:"وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ﴿٦١﴾" (سورة الأنعام)


 


 قال تعالى:"وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿١٩﴾" (سورة ق)


 


قال تعالى:"وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠﴾ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّـهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١١﴾"(سورة المنافقون)


 


أي أن قدوم الموت لا يدخل وعيك إلا عند حضوره  و هي سمة مشتركة في كل الناس.


 


قال تعالى:" كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴿١٨٠﴾ " (سورة البقرة)


قال تعالى:"وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٨﴾ " (سورة النساء)


 


أما "الهلاك" هو موت الشيء و فناء و زوال بقاياه.


قال تعالى:"وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٨﴾" (سورة القصص)


فهل معنى ذلك أن كل شيء سيموت موتا فجائيا!!!!


 


وشكرا لمداخلتك القيمة و أنتظر مقالك بفارغ الصبر.


6   تعليق بواسطة   عونى الشخشير     في   الإثنين ١٩ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86468]

أهلا بك أخي أبو علي


مرحبا بك أخي أبو علي,


 


عندما بدأت كاتبا في موقع أهل القرآن نصحني الدكتور أحمد صبحي منصور الفاضل, الذي أعتبره قدوتي و معلمي بالقراءة الكثيرة للمقالات المدونة في أرشيف الموقع قبل كتابة أي موضوع , وذلك من أجل بناء قاعدة معلوماتية كافية للبناء عليها و للخروج بموضوع مقال جديد يغطي زوايا قرآنية جديدة لم تطرح بعد تثري القارئ و تبين أبعاد  إعجازية جديدة في كتاب الله.


 


وأنا في هذا المقام  أنصحك بالمثل أخي الفاضل إمتثالا لقوله تعالى:" ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦﴾ " (سورة النحل)


فإذا عزمت فتوكل على الله و أرسل الموضوع  للدكتور أحمد أو الدكتور عثمان للموافقة على نشره.  و الله الموفق. 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2016-06-30
مقالات منشورة : 35
اجمالي القراءات : 326,653
تعليقات له : 67
تعليقات عليه : 57
بلد الميلاد : JORDAN
بلد الاقامة : USA