رسالة 7 الى الأحبة

آحمد صبحي منصور Ýí 2007-03-25


بسم الله الرحمن الرحيم
د. أحمد صبحى منصور

رسالة
( 7) الى الأحبة

أحبتى أهل القرآن
1 ـ فوجئت وصعقت بما كتبه الاستاذ شريف هادى . أهاننى و أهان بلدى . وقبله إهانة اخرى لى من كاتب آخر.. وقد يعتذر الاستاذ هادى وقد لا يعتذر. ولكن تبقى المشكلة قائمة .. وأسأل نفسى بحسرة : هل أنشأت هذا الموقع كى أتلقى الاهانات ، و تصل الاهانات الى والدتى ( الصغرى ) ـ أم أحمد ـ ثم والدتى الكبرى ( مصر ) ؟


عندما أسترجع تاريخ حياتى وكتاباتى أجدها تدور حول الاسلام ومصر ، ولا أجد فارقا بين حبى لدينى وحبى لمصر. ومن حبى لمصر أحب أخوانى الأقباط وادافع عنهم حبا فى مصر و حبا فى الاسلام الحق، ثم ينتهى بى الحال الى أن ينشر بعضهم فى موقعى هذا السباب لمصر والمصريين.
عفوا.. فان التسامح فى الحق الشخصى من حقى،ولهذا أعفو عمن يسىء الى شخصى ، فهذا أملكه. أما من يهاجم وطنى و كل المصريين بهذه الطريقة فلا أملك أن أسامحه بالنيابة عن كل المصريين. أننى هنا مجرد شخص واحد ضمن سبعين مليونا لحقتهم الاهانة. بل إن موقفى أصعب لأننى أتحت له ـ بحسن نية ـ ان ينشر هذا الطعن فى الوطن.

2 ـ أنا أعتذر لأمى الكبرى مصر عما حدث. وأعتذر لكل المصريين الأطهار..
وعذرى أننى أتعامل بحسن نية.
ما عدا أهلى وأصدقائى الذين يكتبون فى هذا الموقع ـ وهم قلة ـ فان الأكثرية تعرفت بهم عن طريق الانترنت. منهم من أحمد الله تعالى على التعرف به ، وأفخر بصداقته عبر الانترنت ـ ومنهم من كنت أرجو خيرا من معرفته ـ فتوالت الصدمات.
أننى أفتح هذا الموقع ليكون منبرا حرا نتحاور فيه و نتعلم من بعضنا ـ العلم و أدب الحوار. ولست أعلم الغيب ، ولست أعرف من هو فلان الذى يكتب ، هل اسمه حقيقى أم مستعار. أحكم على الرأى دون معرفة صاحبه ، و وأتعامل مع آراء ، وقد جعلت شروطا للنشر طالبت الجميع بالالتزام بها. ولكن الزام الآخرين بها يفوق طاقتى..
أننى أومن بحرية الرأى والفكر. وأرى فى التحاور طريقة حضارية للمعرفة و الاصلاح السلمى. ولكن البعض لا يفهم ان الحرية مسئولية ، وأن الكلمة المكتوبة مسئولية أكبر.

3 ـ غيرى من المؤلفين له موقع خاص به، ينشر فيه مؤلفاته. ومبلغ علمى أنه لا يوجد مؤلف مثلى فى كثرة مؤلفاته المنشورة وغير المنشورة. وهى يمكن أن تملأ موقعا ضخما ، ويعلم هذا القائمون على كتابة مؤلفاتى القديمة . أى كان يمكن أن أكتفى بمؤلفاتى ،أملأ بها كل ما يخص القرآن وعلومه و التراث وأنواعه ، وتاريخ المسلمين وعصوره بالاضافة الى ما نشرته فى مصر خلال عشرين عاما من مقالات و قصص تاريخية من مشروع تحويل التراث الى دراما. كان ممكنا أن يتميز الموقع بكل هذا التنوع وانفرد به وحدى مثل كثير من المؤلفين الذين لا يبلغ انتاج أحدهم ربع ما كتبته. ولكننى أردت أن يتسع الموقع لكثيرين من المسلمين المتفتحين ـ من أهل القرآن ـ وأن يضم منهم قمما ومفكرين كبارا ، بل ومن العلمانيين المستنيرين ـ وأيضا الشباب الواعدين. أردت أن يتعلم الشباب من الأساتذة الكبار ، و أن نتعلم معا احتمال الرأى الآخر. وأن يتعلم الشباب فضيلة القراءة حيث لاحظت ان الانترنت قد أنتج نوعا جديدا من المؤلفين يكتبون أكثر مما يقرءون ، ويظن أحدهم أنه طالما استطاع أن يعلق بسطرين على مقال لأحد المفكرين ثم يكتب اسما مصطنعا ـ أنه بذلك أصبح كاتبا . أردت من هذا الموقع أن يتحولوا الى مؤلفين حقيقيين.

4 ـ عذرى أننى فتحت هذا الموقع بكل النوايا الطيبة ، ولكن يبدو ان المشكلة فى هذا العصر أكبر من كل النوايا الطيبة . فالنوايا الطيبة لا تنفع عندما تكون مطاردا من خصوم لا يرقبون فى مؤمن إلاّ ولا ذمة. وواضح انهم يتسللون الى هذا الموقع تحت أسماء شتى لتدمير سمعته ولعن صاحبه فى أقرب فرصة وتحت أى حجة ، ثم يجدون من داخل الموقع من يدافع عنهم أو يخفف من وقع ما ارتكبوه ، بل يجعلهم فرسانا ..!! أى اشتم أحمد صبحى منصور فى بيته ثم كرر الشتم والسب ، ثم اعتذر ، وستصبح بالاعتذارفارسا ، وبالزوبعة التى أثرتها بطلا.. ثم يصل الأمربعدها الى شتم كل المصريين ووصفهم بالزبالة.. سبحان الله العظيم ..
إنه مهما قيل عن عدم مسئولية الموقع عما ينشر فيه ، وأن كل كاتب مسئول عما يكتبه فان مسئولية الموقع تظل قائمة ولو من الناحية الأدبية ، خصوصا وأننا نتعامل مع أسماء لا نعرف معظم أصحابها، وهل هم معنا مخلصون أم ضدنا يعملون.
من أجل هذا سأضطر للتدخل بالحذف لكل ما أراه مخالفا لشروط النشر فى الموقع.
أنا آسف أشد الأسف لهذا القرار.
والله تعالى المستعان

اجمالي القراءات 17054

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (7)
1   تعليق بواسطة   اشرف ابوالشوش     في   الإثنين ٢٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4605]

الاحبة الدكتور منصور والاستاذ شريف

اولا وبادي ذي بدء اعتذر عن تدخلي في هذا الموضوع , وحتى لايفهم احد ما كلامي خطاء . فان كل ماسوف ياتي في هذا التعليق هو مجرد رجاء وليس نصحا ابدا , وذلك لان كل من الاستاذ شريف هادي والدكتور منصور اكبر من ان ينصحا من من هو في مثل سن ابنائهم , ولاني قبل كل شيء اعرف من قراتي للموقع بان (الرجلين ) ولن اقول الاستاذين لان كلمة رجل هي مامدح الله به المؤمنين حين قال سبحانه (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ), اقول ان الرجلين في نظري ونظر كافة من في الموقع يعتبران قمما اخلاقية قبل ان يكونوا قمما علمية.
ولاني اعتبر الاستاذين في مقام الوالد واعتبر نفسي منهم في مقام الابن , فانه ليحز في نفسي ان ارى م ارى.
مع العلم انه ولفارق التوقيت فانني لم اقراء شيئا من مقالة الاستاذ شريف اذ اعتقد اني كنت وقتها نائما.
على العموم هنالك سؤال دائما مايدور في راسي :
هل سوف ياتي اليوم الذي اجتمع فيه باحبتي في الموقع (الدكتور منصور والاستاذ شريف والاستاذ فوزي وووووو الخ)؟
والاجابة عندي تكون دائما , انه ولو فرقتنا خطوط الطول والعرض عن اساتذتنا المعلمين (قم للمعلم) او اخواننا واحبتنا الا ان الله عزوجل قد وعد المتقين بان يجمعهم في الجنة اخواننا على سرر متقابلين.
اللهم اجمع كل من في الموقع دون فرز في جناتك اجمعين يارب العالمين.

2   تعليق بواسطة   شهاب بن رمضان     في   الإثنين ٢٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4609]

اوافق amal hope

من الضروري ان يكون هناك حذف لكل ما يخرج عن قانون النشر والا ستصبح فوضى..

3   تعليق بواسطة   Raad Abdul-Aziz     في   الإثنين ٢٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4613]

Suggestion, but.... difficult

In scientific journals and conferences, we cannot publish any technical paper without submit it to a scientific committee first that reviews it and send it back to the author with lists of the linguistic errors, scientific remarks…etc.
I know very well that this is not possible with the publication with Internet forums and journals, like this esteemed site. However, it is very clear that the above procedure is very efficient and can avoid the problems that we read about in the 6th and 7th letters from Dr. Ahmed Subhi Mansur.

4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٢٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4619]

والدى واستاذى العظيم::


والدى واستاذى العظيم .بارك الله فيك واكرمك وحفظك من كل سوء .وارجو ان تهون وتخفف عن نفسك فى موضوع مقالة ألاخ شريف هادى ,فمع علمنا بصدمتك وصدمتنا جميعا. لكن علمنا بكرمك وعفوك وخلقك الكريم اكبر واكثر مما نتخيله فهذا ما عهدناه بك ابا شفوقا واستاذا رحيما ..ونحن فى حاجه إلى ان تستثمر وقتكم الثمين بعيدا عن مشاكل الموقع ..واعتقد ان الموقع سيصحح نفسه بنفسه وسيتقر قريبا جدا (مثل الديمقراطيه فى تصحيح نفسها بنفسها )...وفقكم الله وجعلكم حصنا امينا للدفاع عن دينه وقرآنه العظيم.

5   تعليق بواسطة   إسلام جلال     في   الإثنين ٢٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4621]

عفا الله عما سلف

أستاذنا العزيز د/أحمد صبحي منصور
رغم أنني لم أقرأ مقالة الأستاذ شريف هادي , إلا أنني بعد قراءة رده أعتقد أنه حسن النية, وأرجو أن يتسع قلبك لأخطائنا و عفا الله عما سلف.

6   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الإثنين ٢٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4625]

جميع المواقع ـ لا تسمح بالنشر المباشر

هنا قمة الحرية فى ـ حرية الكاتب فى نشر ما يريد مباشرة دون مراجع أو محرر ـ
ولكن فى أغلب المواقع التى نتعامل معها لا يتم نشر اى كلمة تعليقا كانات او مقالا إلا بعد مرورها على اسرة تحرير الموقع ، وكما نعرف جميعا ان الموقع ليس فيه أى شخص موظف او مسئول عنه ـ فلابد ان يراعى كل كاتب فى الموقع هذه الحرية المتاحة له ويحسن استخدامها ..
ومن هذا لابد من نوع من الحزم فى الموضوعات الخطيرة التى تمس أمن الحبيبة مصر لأنه كما قال أستاذى ـ د ـ أخمد ان الخطأ الشخصى يمكن ان يغفره الإنسان ، أما الخطأ الذى يحيط أمنا الكبير ة على حد وصفه فلا يمكن أن يغتفر ..

7   تعليق بواسطة   أيمن رمزي نخلة     في   الأربعاء ٢٨ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4794]

أعباء الحرية ثقيلة!

الفاضل الدكتور أحمد صبحي منصور، السلام عليك ورحمة الله وبركاته. الحرية لها تبعات وأعباء ثقيلة. أقول الحق ـ والله شاهد ـ إن هذا الموقع مثال للشرف والحرية والكلمة الناضجة الأمينة. إنه مدرسة للدراسات الراقية. أخي المحترم دكتور أحمد لا تحذف شيء من فضلك، دع القراء يلفظون الردى. مع تحيات محبكم أيمن رمزي

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,353,863
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,622
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي