تذكرت هذا المقال في خضم ضجة التعديلات الدستورية بين حزب ممارساته لم تكن تهتم بالدستور من قبل وفصيل ديني هو في الحقيقة لا يهتم بالدستور ولا الديمقراطية ولا يؤمن بهما وينتظر لحظة التمكين لينقض علي الدستور والأحزاب ويؤسس نظاما ديكتاتوريا سيقول لنا بعده أنه يعتمد فيه علي السنة كما يفهمها هو .. اعتمادا علي فقه يؤسس لمقولة أطع أميرك حتي لو حك ظهرك وأخذ مالك .. إذا نحن بين فكي الرحي .. ولهذا تفتق عقلي التخريفي الذي اكتشف من قبل أن أفضل نظام لشعوبنا ليس الديكتاتورية ولا الديمقراطية .. بل هو الديموكتاتورية .. اي ننتخب ديكتاتورا كل عدة سنوات .. بدلا من برلمان صوري وانتخابات نيابية مكلفة .. فنحن نتحدث كثيرا عن الديمقراطية وفي نفس الوقت نعشق الديكتاتورية ونمارسها يوميا في بيوتنا وأعمالنا .. ولهذا وتطبيقا لمقولة كفي الموؤمنين شر القتال أدعو رئيسنا المبارك حسني مبارك واقتداءأ بالمادة الثانية من الدستور باأن يحيي السنة واقول له :

سيدي الرئيس مبارك وكل رئيس.. دعنا من المغرضين أنصار الديمقراطية والانتخابات في مصر أو في العراق أو اي بلد عربي آخر.. ممن يهددون استقرار الأمة بالتظاهرات ومطالبة الحكومات بالعدل وتضييع وقتها في كتابة الدستور.. فكما تري في العراق.. القوم يتقاتلون اختلافا علي الدستور... والزرقاوي من قبل الزعيم هناك قبل أن يصبح المغفور له هدد بنحر من يشارك في كتابة هذا الدستور اللعين..
ولهذا أدعوك أيها الرئيس أي رئيس أن تحيي السنة وتمتثل للحديث ..أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
"أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم "
ولذا أدعوك يا سيدي الرئيس أن تحيي السنة وتقتدي بالصحابي الجليل معاوية ابن أبي سفيان وتطلب البيعة لأبنكم الجليل جمال مبارك ولن تعدم سيادتكم من يؤيدكم في دعوتكم من فقهائنا الأجلاء تأكيدا أن من بات ليلته دون أن يبايع إماما فقد خرج من الإسلام..
وتأكد أن وفود المبايعة ستتوالي علي قصركم الكريم مثلما حدث في مملكة الحرمين الشريفين ومن يتخلف عن البيعة بعد ذلك يصبح مارقا من الدين ويصبح من حقك أن تبعث لهم قواك الأمنية لتأديبهم بقيادة وزير داخليتنا الهمام حبيب بن العادلي رضي الله عنه كما فعل يزيد بن معاوية في أهل المدينة وظل بعد ذلك أمير المؤمنين..
وتؤسس الدولة المباركية المباركة كما أسس الصحابي الجليل معاوية الدولة الأموية.. فلتحيي السنة يا سيدي منعا للانقسام الحادث الآن بسبب تلك البدعة الكافرة المسماة الانتخابات والديمقراطية والدستور ولتوحد أهل مصر علي كلمة واحدة لنواجه أعداء الأمة من الفجرة الصهاينة و الأمريكان..
وقد يعترض عليك وعلينا أحدهم قائلا :
يحدثنا البعض دائما أن معاوية ابن أبى سفيان كان يدعو بتعيين ابنه وليس إلى التوريث وهم بذلك خاطئون فقد تم اختيار يزيد من أهل الحل والعقد درآ للفتنة التي أعلنوا عن خشيتهم لعودتها من جديد..
فلهذا ندعو أهل الحل والعقد من أجلاء دولتنا المباركة إلي اختيار السيد جمال مبارك درآ للفتنة.. فمثل المغيرة بن شعبة نملك كمال بن الشاذلي وصفوت بن الشريف وفي عهده المبارك قد تحدث الفتوحات بإذن الله فنستعيد فلسطين والعراق.. لندرأ الفتنة واختلاف مبارك مع ابن عاكف كما اختلف علي مع ابن أبي سفيان..
ونتوقف عن ممارسة تلك البدعة التي أتت بها إلينا أمريكا اللعينة والتي اسماها أخوان ماسون الديمقراطية ليخرجوننا بها عن ديننا.. ويمزقوا أوصالنا في فلسطين والعراق والآن في مصر.. ما هي أهمية أن يختار الشعب حاكمه أو يملك مصيره.... المهم أن يبقي صحيح البخاري وسيرة بن أبي سفيان الذي وحد أمة الإسلام بقوة سيفه وعقله... فأصبح الجميع متساويين في الضنك... وهو في قصره المنيف يمنح الشعراء الهبات ويتسري بحور العين مما ملكت الأيمان لكي يقوي علي القيام بأمور الدولة وتوسيع المملكة الفتية بضم المزيد من السبايا والغلمان..
إني اطلب منك يا سيدي الرئيس وكل رئيس درآ للفتن ومتاعب الانتخابات وما يصاحبها من مصاريف ومظاهرات وعنادا في الشيطان الأكبر أمريكا اللعينة.. أن تتأسي بالصحابي الجليل وتطلب من أهل الحل والعقد في بلادنا العظيمة من ابن طنطاوي إلي ابن الشريف أن يختاروا نجلكم المبارك جمال مبارك.. وتعلن أن هذا تأسيا بالصحابة وإحياءً للسنة بعد أن تطيل ذقنك قليلا... وتأكد عندها أنك ستحظي بمباركة ابن عاكف وابن حبيب وقد ينضم إليهم ابن لادن وصحبه ويتبعهم الجميع من ابن الظواهري ألي أبو قتادة وأبو جلمبو.. فيريحون ويستريحون في ظل الدولة المباركية المباركة أدامها الله عليكم وعلينا.
سيدي الرئيس فلتحيي السنة ..