هل للمرأة الحق أن تطلب الزواج من رجل؟

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2015-03-25


       هل للمرأة الحق أن تطلب الزواج من رجل؟

 

عزمت بسم الله،

 

المجتمع ( الإسلامي ) يرفض رفضا قاطعا أن تبادر المرأة أو البنت في طلب الرجل إلى الزواج، و حتى والديها لن يعرضوا بنتهم للزواج لرجل، حتى لو رأوه مناسبا أو أهلا لبنتهم.

فهل الأنثى في المجتمع الإسلامي تعتبر من الممتلكات المنقولة؟؟؟ ولا يحق لها أن تُظهر شعورها ( ولا شعرها..) إذا رأت في رجل ما تتمنى أن تحظى به في حياتها وترجو السكون والمودة والرحمة معه...

إن واقع المجتمع الإسلامي يرى أن الأنثى لا تستحق أن تختار بنفسها من ترى فيه فارس أحلامها، وقد قال الشاعر الحكيم معروف الرصافي ما يلي:

ظلموك أيّتها الفتاة بجهلهم  **     إذ أكرهوك على الزواج بأشْيَبا

طمِعوا بوفر المال منه فأخجلوا  **     بفضول هاتيك المطامع أشعبا

أفكوكب نَحْس يُقارن في الورى **      من سعد أخبية الغواني كوكبا

فإذا رفَضْتِ فما عليك برفضه  **     عارٌ وأن هاج الوليّ وأغضبا

أن الكريمة في الزواج لحُرّةٌ  **     والحرّ يأبى أن يعيش مذبذبا

قلب الفتاة أجلّ من أن يُشترَى **      بالمال لكن بالمحبّة ُيجتَبَي

أتُباع أفئدة النساء كأنها **      بعض المتاع وهنّ في عهد الصبا

هذا لعمر اللّه يأبى مثله  **     مَن عاش ذا شرفٍ وكان مُهَذَّبا

بيت الزواج إذا بَنَوْه مجدّداً  **     بالمال لا بالحبّ عاد ُمخرَّبا

يا مَن يساوِم في المُهُور ُمغالياً  **  ويميل في أمر الزواج إلى الحبا

أقصِر فكم من حرّة مذ اُنزلت **   في منزل الرجل الغني بها نبا

أن الزواج محبّةٌ فإذا جرى **   بسوى المحبّة كان شيئاً متعبا

لا مهر للحسناء إلا حبُّها **    فبحبّها كان القران ُمحَبَّبا

خير النساء أقلّها لخطيبها **   مهراً وأكثرها إليه تحبُّبا

وإذا الزواج جرى بغير تعارف  **   وتحابب فالخير أن نترهّبا

هو عندنا َرميُ الشِباك بلُجَّةٍ  **   أتُصيب أخبَثَ أم تصادف أطيبا

وما قاله الشاعر الحكيم هو واقع المسلمين إلى اليوم وربما تعقَّد أكثر وتراجع عما كان فيه في الماضي والأخذ بما شرع الله تعالى في الكتاب المبين ( القرءان العظيم).

 

إن في قصص القرءان العظيم لعبرة لأولي الألباب، فقد ذكر لنا مثلا في بنت شعيب عليه السلام، التي طلبت من والدها أن يستجير موسى عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لما رأت فيه الرجل المناسب لها، فقد عرض النبي شعيب بنتيه على موسى عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لينكح إحداهن ولم يكن يعلم عنه شيئا، إلا أن عمله الذي قام به من سقي الماشية ومساعدة بنتيه في السقي، تبين له أنه إنسان متخلق يستحق نكاح إحدى ابنتيه، وربما قد لاحظ أن إحدى ابنتيه قد تأثرت به، خاصة لما بادرت فتطلب من والدها أن يستأجره ليكون قريبا منهم لما شاهدت فيه من قوة وأمان. قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ(26). القصص.

لم يتردد شعيب على موافقة بنته التي طلبت منه أن يستأجره، لأنه فهم منها أنها قد وقع في قلبها، وتمنت أن يكون شريك حياتها. قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ..(27).القصص.

 

نلاحظ أن شعيب عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،  عرض عليه بنتيه. (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ)  ولم يفرض عليه التي طلبت منه أن يستأجره، ليعطي الفرصة لموسى كذلك ليبدي رأيه ويختار منهن واحدة..

فكانت الموافقة بين الطرفين على أن يأجره ثماني حجج أو يتم عشرا، فتزوج موسى من إحدى بنات شعيب عليهما السلام، فلما قضى الأجل رحل بأهله...

وما قام به شعيب عليه وعلى جميع الأنبياء السلام مع بنته، في نظري يبرأ ذمة الوالد من التفرد قي اختيار زوج لابنته، حيث إذا لم يحصل التوافق بينهما لا قدر الله تعالى، فيمكن أن تلوم البنت والدها على الاختيار الغير الموفق، بينما إذا اختارت البنت بنفسها من تراه مناسبا لها ولم تدخل فيه المصالح المادية وغيرها، فإن البنت تتحمل وحدها نتيجة اختيارها...

 

ولنا أيضا في رسول الله محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،  أيضا عبرة  في الموضوع فقد وهبت امرأة نفسها للنبي إن أراد أن يستنكحها. وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ...(50) الأحزاب.

 

وفي لهو الحديث كذلك نجد مثالا على طلب خديجة بنت خويلد من والدها تزويجها بمحمد بن عبد الله. فقد تزوج خديجة بعد أن استأجرته واستأمنته على مالها، فطلبت من والدها أن يزوجها بمحمد بن عبد الله . جاء في مسند أحمد هذه القصة:

2705 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ حَمَّادٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ خَدِيجَةَ وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا فَدَعَتْ أَبَاهَا وَزُمَرًا مِنْ قُرَيْشٍ فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِيهَا إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي فَزَوِّجْنِي إِيَّاهُ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَخَلَعَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالْآبَاءِ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ سُكْرُهُ نَظَرَ فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ فَقَالَ مَا شَأْنِي مَا هَذَا قَالَتْ زَوَّجْتَنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ لَا لَعَمْرِي فَقَالَتْ خَدِيجَةُ أَمَا تَسْتَحِي تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ.

مسند أحمد - (ج 6 / ص 237) المكتبة الشاملة.

 

حسب دين الله تعالى وشرعه لا فرق بين أن يتقدم الرجل إلى امرأة بغرض النكاح، أو تتقدم المرأة بطلب إلى رجل رغبة في النكاح، إذا توافقا وقدم الرجل الصداق ووفر جميع شروط ديمومة الزواج وساد بينهما روح المحبة والسكينة والرحمة.

 

لكن لا كما يريد البخاري المشجع للفاحشة والرزيلة حيث جاء في كتابه:

4725 - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَسَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَا كُنَّا فِي جَيْشٍ فَأَتَانَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُمْ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا فَاسْتَمْتِعُوا وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ تَوَافَقَا فَعِشْرَةُ مَا بَيْنَهُمَا ثَلَاثُ لَيَالٍ فَإِنْ أَحَبَّا أَنْ يَتَزَايَدَا أَوْ يَتَتَارَكَا تَتَارَكَا...

صحيح البخاري - (ج 16 / ص 74) المكتبة الشاملة.

للعلم فإني لم أجد هذه الرواية في مسلم ولا في غيره من كتب الحديث، وقد تفرد بها البخاري والله أعلم قصده من ذلك...

 

قال رسول الله عن الروح عن ربه:فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79).البقرة.

وأقول إن الدكتور عبد المهدي المقدس لكتاب البخاري يعتبر شريكا في نشر الرزيلة لأنه عصم كتاب البخاري من الخطأ...

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

   

         

  

   

اجمالي القراءات 43308

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٢٥ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77777]

بورك فيك أخى ابراهيم


موضوع جديد ، ولمحات مُضيئة ، وعرض مُوفّق .

نرجو المتابعة فى إكتشاف موضوعات جديدة شيقة . 

2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأربعاء ٢٥ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77778]

هذا قبل الزواج ، فماذا بعد الزواج ..؟؟!!


بداية أشكر الأستاذ المحترم : ابراهيم دادي على هذه اللمحة القرىنية الرائعة التي تعالج قصورا واضحا في ثقافتنا كمجتمعات عربية تجاه المرأة



إن الثاقفة والتربية السائدة والمنتشرة والمسيطرة في مجتمعنا ، تعتمد في الأساس على التسلط ، والتسلط من وجهة نظري على قمسين :تسلط ديني ، وتسلط تربوي ، وكلاهما يصب في نفس الاتجاه في صناعة الظلم الاجتماعي وحرمان المرأة من مجرد التعبير عن رأيها في حق من حقوقها وهو الزواج بـ (س أو ص ) من الرجال ، كما تفضلت أستاذنا الفاضل وقدمت لنا مثالا حيا من القصص القرآني العظيم الذي لا يمانع أبدا في حق المراة ان تبدى اعجابها برجل مناسب أمين صادق قوي ، وتعرض الأمر على زلي امرها ..



لكن هناك مصيبة اخرى لا تقل أهمية وهي بعد الزواج حين يحدث خلاف بين الزوجين فلا يسمح للزوجة ــ في بعض الأوساط ــ وهي طرف اصيل في الخلاف بين الزوجين ات تبدى رأيها في الصلح وفي حل الخلاف ، وعن طريق التسلط يمنعها ولي امرها إن كان الأب أو العم او الجد أو الأخ الأكبر من المشاكرة في حل هذه المشكلة التي وقعت فيها مع زوجها ..



وقد ينتج بسبب هذه الثقافات حالات طلاق كثيرة جدا وظلم للزوجين وحرمانهما من أخذ فرصة جديدة للعيش في هدوء وسكينة مرة اخرى ..



3   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ٢٥ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77779]

الأستاذ الفاضل رضا عبد الرحمن على، تحية من عند الله عليكم،


جزيل الشكر لكم أخي الحبيب الدكتور أحمد على المرور والتشجيع. تحياتي.



الأستاذ الفاضل رضا عبد الرحمن على، تحية من عند الله عليكم،



أشكركم على المشاركة في هذا المقال المتواضع، وأقول إن المجتمعات ( المسلمة) تعيش الأنثى فيها معيشة ضنكا، وتُهضم فيها أبسط حقوقها، في التعليم الزواج الطلاق العمل الميراث وتعتبر ناقصة العقل والدين...



بينما القرءان العظيم يحض المؤمنين والمؤمنات على الإيمان بالله وحده والعمل الصالح الذي يجزي الله تعالى عليه الذكر والأنثى على السواء. قال رسول الله عن الروح عن ربه:



وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا(124).النساء.



مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(97).النحل.



مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ(40).غافر.



يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13). الحجرات.



فهل بعد هذه الآيات البينات يمكن لمخلوق أن يفضل الذكر على الأنثى؟؟؟



حسب البخاري وأبو هريرة نعم هناك من ينتقص من شأن النساء:



3084 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَمُوسَى بْنُ حِزَامٍ قَالَا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ. صحيح البخاري - (ج 11 / ص 112) المكتبة الشاملة.



 



شكرا مرة أخرى على المشاركة. تحياتي.            


4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢٥ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77780]

المبدأ موجود ،لكن على إستحياء .


اكرمك الله استاذ إبراهيم دادى .على تأصيل هذا الموضوع من القرآن ، وعلى نقد وفضح رواية البخارى التى تُبيح الزنا برضا الزانيين ومُباركة المجتمع تحت حجة تجربة المعاشرة الجنسية قبل عقد النكاح ليتأكدا من خلوهما من أى عيب جنسى  يمنعهما  من  إتمام الزواج ...



موضوع  تقدم الفتاة أو أهلها لخطوبة فتى او ولد يرونه مُناسبا لها .موجود بالفعل ،ولكن على إستحياء ، وبطريقة غير مُباشرة فى بعض البلدان العربية . وأظن أن كثيرا منا أو ممن نعرفهم قد تزوجوا بهذه الطريقة او على الأقل عُرض عليهم الزواج بهذه الطريقة . وهذا الموضوع يشعر به الأهل عندما يكونون حريصون على بناتهم ،ويتمنون لهم حياة كريمة مع رجل تظهر رجولته  فى مواقفه وقراراته  ، وأن يكون صاحب مبادىء وأخلاق عالية يأتمنون بها إبنتهم عنده ..ولكن يبقى  أن يفهم ذلك الشاب واهله أن تقدم أهل الفتاة لخطبته  تصريحا أو تلميحا لا يُنقص من قدرها ،والا يستخدمه كسلاح لإذلالها به  طول العُمر ،وإنما يُزيدها إعزازا وإكبارا وتقديرا وتكريما عنده .



وأعتقد أن هذا الموضوع يستلزم ايضا أن يشعر دائما زوجها المُحترم أن لها أهل ،وعزوة يستطيعون حفظ حقوقها لو تأزمت الأمور بينهما يوما ما  واصبح جائرا عليها دون وجه حق ،وانها ليست رخيصة السعر ،أوأن اهلها رموها عليه ،يفعل بها ما يشاء أينما شاء .لالالالا.



فى النهاية أتفق مع حضرتك فى ان الموضوع لا يخالف الدين . ولكنه يحتاج إلى وقت لكى يتقبله الناس  وتتغير ثقافتهم نحوه ،ويُصبح شائعا عاما ولا غضاضة فيه ..



5   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الخميس ٢٦ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77783]

موضوع جدير بأن يخرج إلى العراء ولكن


موضوع   هام  جدا ،  ولكن الأمر يبدو أنه  كان سائدا  في  ذلك  العهد القصير  والقصير جدا - عندما  كان  القرآن  العظيم  هو  المهيمن ،  وقبل  أن  يصبح  هو  المهيمــَــن  عليه،  وقبل  أن يضرب  الضاربون  أكباد  الإبل . وبوركت  ووفقت .



6   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الخميس ٢٦ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77787]

شكرا لك الدكتور عثمان على المشاركة في المقال المتواضع.وأعتذر عن الخطأ، بينك وبين الأستاذة عائشة حسين


شكرا لك الدكتور عثمان على المشاركة في المقال المتواضع، وأعتذر عن الخطأ، بينك وبين الأستاذة عائشة حسين.



 



وأقول مشكلتنا في هجر ما جاء في القرءان المبين واتباع ما كتبت أيدي البشر، الذين أضلوا الناس عن الصراط المستقيم وأخرجوهم من النور إلى الظلمات...



ونجد ذلك خاصة في التعامل مع الأنثى، فالأنثى قد كرمها الله تعالى فسوّى حقوقها و واجباتها بالذكر، لأنهما خلقا من نفس واحدة. قال رسول الله عن الروح عن ربه:يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(1).النساء.



دمت موفقا.



7   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الخميس ٢٦ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77788]

شكرا أستاذي يحي فوزي على التعليق،


شكرا أستاذي يحي فوزي على التعليق،



المشكل في نظري في ذكاء أعداء الله تعالى، الذين أقفلوا قلوب المسلمين حتى لا يعمل عقلهم فيقبل كل ما يورد لهم من لهو الحديث، الذي صنع خصيصا للمسلمين ليتبعوا ما تتلوا الشياطين وما تكتب أيدي البشر، وعلى رأسهم البخاري الذي أصبح يقضي على القرءان العظيم.



شكرا على المرور.  



8   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الخميس ٢٦ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77791]

في الهند أم العجائب


السلام عليكم أستاذ إبراهيم دعني أحيك على هذا الموضوع الجديد ، وفعلا كما ذكرتك حضرتك أن المرأة ليست من المنقولات التي تباع وتشترى ، وعلى القصيدة الجميلة ذات المعاني المعبرة ،  نأتي للقضية الأساس ويخص ما طرحته من سؤال و في نفس ذات الوقت ،عنون الموضوع أقول بصفتي أول  صوت نسائي ينضم لفريق المعلقين :  نعم أنه يجوز للمرأة ، أو لأهلها طلب الزواج من رجل يرونه مناسبا لابنتهم  ، ولكن ليس على إطلاقه ، أقول:  في بعض الحالات كما حدث في قصة موسى وشعيب ، وتأمل معي القصة تجد أن الطرفين كانا في حاجة ماسة لبعضهما فشعيب كان قومه يستضعفوه وقالوا له ذلك صراحة لولا رهطك لقتلناك وما أنت علينا بعزيز ، موسى مطارد يحتاج إلى السكن والمأوى ويمثل الابن الذي يبحث عنه شعيب في قوته وأمانته ، نعم وكما تفضلت وذكرت في المقال أن قصة زواج خديجة غير موثقة في القرآن ،  إذن يظل الموضوع في حيز الحالات النادرة  ،  لا تسري على القاعدة العامة  ، وهي ان الرجل هو من يبادر بطلب المرأة للزواج ويدفع مهرها  كما هو متبع وقد أقره القرآن ..  فليس كل العرف مرفوضا من القرآن كما نعلم .. الهند ليست عنا ببعيد المرأة عندهم مستعبدة ، الأب الذي يرزقه الله بنت يعاني لأنه يعرف أنه من يتكفل بالبحث لابنته عن زوج ، ولابد أن يدفع المهر أيضا ، وكل وظيفة لها شريحة معينة في المهر ..  أعرف أن الموضوع الذي تطرحه فقط خاص بطلب الزواج  ، ولكن ماالذي يدرينا أن المهر سيكون من باب  التشويق والتحبيذ في البداية ثم يصبح عرفا متبعا . ولكن تبقى للرجل قوامته وشخصيته المتعارف عليها ..



.شكرا ودمت بخير 



9   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   السبت ٢٨ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77802]

شكرا لك الأستاذة عائشة حسين على المشاركة في الموضوع


شكرا لك الأستاذة عائشة حسين على المشاركة في الموضوع، وأقول إن الله تعالى لم يفرق بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات، ولا في الأجر والعقاب، لأنه سبحانه خلق الإنسان من نفس واحدة واختص كل جنس بخصائص تليق به، وتناسبه لخلافة الله تعالى في الأرض، وجعل القوامة بيد الرجل ليقوم بمهام الحياة والنفقة على أهله، وجعل للمرأة خصائص تليق بها وبتكونها الفسيولوجي والبيلوجي.



 



حسب تعليقك أفهم منه أنك غير موافقة على أن تطلب المرأة أو وليها يد رجل يرونه من الصالحين. معك الحق في ذلك، لأن العرف في المجتمعات ( الإسلامية ) يرى ذلك إهانة للمرأة وانتقاصا لقدرها وشرفها وشرف أهلها، والغريب في الأمر أن المجتمع ( المسلم) يهين الأنثى ويعتبرها كالدابة لا تصلح إلا للترويض بالضرب والركوب، ولنا في لهو الحديث أمثلة كثيرة لا تخفى على ذي بال، وهذا مثال مما نسب إلى الرسول:



602 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ح و حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ الْمَعْنَى أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ الْمُغِيرَةِ أَخْبَرَهُمْ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ حَفْصٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ وَقَالَ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ قَيْدُ آخِرَةِ الرَّحْلِ الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ وَالْمَرْأَةُ فَقُلْتُ مَا بَالُ الْأَسْوَدِ مِنْ الْأَحْمَرِ مِنْ الْأَصْفَرِ مِنْ الْأَبْيَضِ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ.



سنن أبي داود - (ج 2 / ص 358) المكتبة الشاملة.



465 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمْ بِالْبَطْحَاءِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ.



 صحيح البخاري - (ج 2 / ص 298) المكتبة الشاملة.



يتبع.../...



10   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   السبت ٢٨ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77803]

يتبع.../...


483 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ.



صحيح البخاري - (ج 2 / ص 329) المكتبة الشاملة.



 



نعود إلى أحسن الحديث ونجد الله تعالى الرحمان الرحيم بعباده قال: وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(32). النور.



 



لقد أمر الله تعالى الذكور أن ينكحوا الأيامى منهم، وأمر الإناث أن ينكحن الصالحين من العباد. يمكن لقائل أن يقول إن الأمر بالصالحين، يعني الذين يتقدمون من الرجال الصالحين، وأقول إن كلمة (وَأَنكِحُوا) تعني عقد الزواج، ولنا دليل على ذلك يقول فيه المولى: وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ...(221) البقرة. وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ ...(232) البقرة.



 



نلاحظ أن الله تعالى لم يفرق بين الذكر والأنثى في النكاح، فقد نهى الرجال من نكاح المشركات، كما نهى المؤمنات من نكاح المشركين حتى يؤمنوا، ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم...



فهل بعد هذه الآيات نحرم المرأة أن تنكح من الصالحين من تشاء؟؟؟ بدون عقدة الموروث ولهو الحديث...



وشكرا  لك سيدتي على المشاركة. تحياتي.



11   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ٢٨ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77815]

عندما يقول القرآن لابد أن تصمت التقاليد


السلام عليكم ، جزاك الله خيرا أستاذ إبراهيم وشكر ا على رحابة الصدر والرد ،وفعلا  وطبقا لما ذكرت من ادلة قرآنية ،  لا يسعنا إلا التصديق  .. فعندما يقول القرآن  ، فلابد أن يصمت الموروث من العادات ، ولكن نظرا لاختلاف الذي نراه في نوعية المرأة ، واختلاف الثقافة وتنوعها ، فما يصلح لواحدة يتعذر على أخرى..  أتحدث تحديدا هنا عن فتاة ليس لديها الخبرة الكافية للاختيار .. فلا يمكن أن يكون الموضوع مفتوحا بلا قيود  .. لكن يبقى  أن الموضوع أصبح ضمن موضوعات التأصيل القرآني  .



أشكرك ودمت بخير 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 527
اجمالي القراءات : 10,885,438
تعليقات له : 2,000
تعليقات عليه : 2,891
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA