للحج أشهر معلومات هي: ذو الحجة، محرم، صفر، وربيع الأول.

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2013-09-11


للحج أشهر معلومات هي: ذو الحجة، محرم، صفر، وربيع الأول.

 

 

عزمت بسم الله،

 

المتدبر لأحسن الحديث يجد أن العليم الحكيم، فرض للحج أشهر معلومات، وهي: ذو الحجة، محرم، صفر، وربيع الأول. فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، ولا يمكن أبدا أن تكون الأشهر الحرم متفرقة، كما يحلوا للدين الأرضي البشري أن يرتبها، لأن الله تعالى يقول: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ(197). البقرة. ويقول سبحانه أيضا: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ(28). الحج.

 

فكما هو معلوم أن الله تعالى جعل للأشهر الحرم قدسية لتضع الحرب أوزارها في الأشهر الحرم، فلا قتال فيها من بدايتها إلى نهايتها، ولا يمكن إلا أن تكون متتالية متتابعة كما جاء في قوله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(36). التوبة.

 

لو كان من بين الأشهر الأربعة شهرا منفردا لعرّفه الله تعالى باسمه، بما أنه تعالى بدأ بقوله: ( الحج أشهر معلومات) فيكون ذو الحجة هو الشهر الأول من الأشهر الحرم، ثم تليه الأشهر الثلاثة التالية، محرم، صفر، وربيع الأول. فلا يمكن أن يحظى شهر رجب بالحرمة، ولو بحثنا في تاريخ بداية حرمته لوجدنا أن المصلحة في زمن ما اقتضت أن يجعلوا شهر رجب من الأشهر الحرم...

 

ـ إذا كان الله تعالى جعل لفريضة الحج أشهر معلومات، وفيها يذكر اسم الله تعالى في أيام معدودات. قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(203). البقرة.

 

ـ فهل يحق لآل سعود أن يمنعوا الناس من الحج، ولا يقبلون إلا عددا محدودا من المسلمين؟؟؟

 

ـ هل التوسعيات التي يقوم بها آل سعود تكفي الناس للحج في يوم واحد؟؟؟ لأن الدين الأرضي البشري جعل من الحج يوما واحدا ونسبوا ذلك إلى قول الرسول:

 

18023 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَعْمَرَ الدِّيلِيَّ يَقُولُشَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الْحَجُّ فَقَالَ الْحَجُّ عَرَفَةُ فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ أَيَّامُ مِنًى ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ { فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ }

ثُمَّ أَرْدَفَ رَجُلًا خَلْفَهُ فَجَعَلَ يُنَادِي بِهِنَّ.

مسند أحمد - (ج 38 / ص 222)

 

ـ هل لو رجع المؤمنون إلى أحسن الحديث الذي جعل الله تعالى للحج أشهر معلومات لا يظلم الناس فيها أنفسهم، أقول هل سيكون الاكتظاظ وكثرة الموتى، وتمنع السعودية الناس لأداء فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا في ذلك العام، لأنه (ربما لا يمكنه الحج في عام آخر)؟؟؟ 

 

ـ ثم أنتقل إلى الإحرام ولباس الإحرام، فبينما أتصفح الأسفار التي يحملها الشيوخ، فقد لفة نظري التناقض المألوف والاختلاف الكثير، في روايات نسبت إلى الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، تتحدث عن الإحرام ولباس الإحرام، منها على سبيل المثال ما يلي:

 

ـ 131 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ فَقَالَ لَا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ وَلَا الْعِمَامَةَ وَلَا السَّرَاوِيلَوَلَا الْبُرْنُسَ وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ الْوَرْسُ أَوْ الزَّعْفَرَانُ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ.

صحيح البخاري - (ج 1 / ص 228). المكتبة الشاملة.

 

ـ 353 - حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ فَقَالَ لَا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ وَلَا السَّرَاوِيلَ وَلَا الْبُرْنُسَ وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ وَلَا وَرْسٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ وَعَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.

صحيح البخاري - (ج 2 / ص 105). المكتبة الشاملة.

 

ـ 1712 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ

خَطَبَنَا النَّبِيُّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ فَقَالَ مَنْ لَمْ يَجِدْ الْإِزَارَ فَلْيَلْبَسْ السَّرَاوِيلَ وَمَنْ لَمْ يَجِدْ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ الْخُفَّيْنِ.

صحيح البخاري - (ج 6 / ص 382). المكتبة الشاملة.

 

ـ 5357 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ وَمَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ.

صحيح البخاري - (ج 18 / ص 115). المكتبة الشاملة.

 

ـ2015 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ جَمِيعًا عَنْ حَمَّادٍ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ الْإِزَارَ وَالْخُفَّانِ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ النَّعْلَيْنِ يَعْنِي الْمُحْرِمَ.

صحيح مسلم - (ج 6 / ص 105). المكتبة الشاملة.

 

511 - أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادي بها ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن زكريا العجلي ، حدثنا همام ، عن قتادة ، عن قدامة بن وبرة ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي رضي الله عنه قال : كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع في يوم دجن مطر ، فمرت امرأة على حمار معها مكار ، فهوت يد الحمار في وهدة من الأرض ، فسقطت المرأة ، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنها بوجهه ، فقالوا : يا رسول الله ، إنها متسرولة ، فقال : « اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي » ثلاثا ، « يا أيها الناس اتخذوا السراويلات (1) فإنها من أستر ثيابكم ، وحصنوا بها نساءكم إذا خرجن» . قال الشيخ أحمد : وقد روينا هذه القصة إلى قوله : رحم الله المتسرولات ، عن عبد المؤمن بن عبد الله وخارجة بن مصعب ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مختصرا

__________

(1)            السروال : لباس يغطي السرة والركبتين وما بينهما.

الآداب للبيهقي - (ج 2 / ص 194) المكتبة الشاملة.

 

ـ فهل بعد عرض هذه الروايات المتناقضات يمكن أن يلبس المحرم السروال؟؟؟

ـ إذا كانت المرأة ترتدي في الإحرام ثيابها العادي المستور، فلماذا يتعرض الرجال للعري عند لبسهم لمنشفتين دون السراويل التي مدحها الرسول حسب الروايات؟؟؟

 

ـ الباحث الصادق المخلص لن يجد شريعة من شعائر الله تعالى إلا وقد تدخل فيها الإنسان ليخالف أمر الله تعالى، بدأ بالشهادة لله تعالى، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج. فهل سيأتي يوم يرجع فيه الناس إلى الله وشرعه الذي جاء في كتابه المبين. قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ(31). سباء.

 

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

اجمالي القراءات 17601

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   إياد نصير     في   الأربعاء ١١ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73033]

هل هن معلومات أم لا؟

القول بأن ما جاءنا من أسماء وترتيب الأشهر الحرم ليس صحيحا يعني أنهن كن معلومات والآن مجهولات. لا يوجد نص صريح يخالف القول بأن الأشهر متفرقة فلا مانع من إن تفهم الايات مع إعتبار رجب شهرا حراما.


إختيار ذو الحجة ومحرم مفهوم من إسميهما إما إختيار صفر وربيع الأول ففيه نظر. فلماذا لا نختار شوال أم أن جواره لرمضان يستبعده؟


2   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الخميس ١٢ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73036]

الأستاذ الفاضل إياد نصير، شكرا على التعليق.

عزمت بسم الله،

الأستاذ الفاضل إياد نصير، شكرا على التعليق.


سؤالك كان: هل هن معلومات أم لا؟


وأقول المهم في الموضوع إن الله تعالى حرم من بين أشهر السنة أربعة أشهر لا ظلم فيها ولا قتال، ومن المعلوم أن ذو الحجة ومحرم لا شك فيهما أنهما من الأشهر الأربعة الحرم المعلومة، ويبقى عليكم أن تختاروا الشهرين الباقيين، على أن يكونا متتاليان قبل أو بعد ذو الحجة ومحرم، فمثلا إذا اخترنا ذو القعدة وصفر، أو شوال وذو القعدة، أو صفر وربيع الأول، فإن رجب الذي جعله الدين الأرضي البشري من الأشهر الحرم لا يمكن أن يكون مع الأشهر الأربعة الحرم المتتالية، لأن الله تعالى يقول: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ."36" التوبة. وقال سبحانه: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ(2). التوبة. أما بالنسبة لي فأرجح أن تكون الأشهر الحرم متتالية كما يلي: ذو الحجة محرم، صفر، وربيع الأول.

لماذا صفر وربيع الأول؟

لأن الله تعالى يحكم ما يريد فقال سبحانه:

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ(1)يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(2). المائدة.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.


3   تعليق بواسطة   إياد نصير     في   الخميس ١٢ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73037]

استيضاح



أخي الفاضل:

أشكرك على الجواب.

اريد أن استوضح منك هذه العبارة في تعليقك أعلاه:

" إن الله تعالى حرم من بين أشهر السنة أربعة أشهر لا ظلم فيها ولا قتال"

أليس الظلم محرما دائما والقتال فقط لرد الاعتداء و معاقبته؟ فما حاجتنا لاشهر تحرم ما هو محرم؟


4   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الخميس ١٢ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73038]

شكرا على الاستيضاح،

شكرا على الاستيضاح،

وأقول إن الله تعالى حرم من بين أشهر السنة أربعة أشهر لا ظلم فيها ولا قتال، لأن الله تعالى يقول: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(36). التوبة.

شكرا مرة أخرى.


5   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الجمعة ٢٠ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73070]

المرأة والسروال

       


          حسب مختلف الروايات، فإن النبئ عليه الصلاة والتسليم لم ير بدعة، أن ترتدي المرأة السروال ، بل إنه عليه الصلاة والتسليم بارك تلك " الموضة " التي كانت سائدة في ذلك العصر، واعتبرها ساترة ومحصنة للنساء بصفة خاصة.

ثم إنه من الراجح أن النبئ كان هو شخصيا مرتديا البذلة التي كانت سائدة، وبدون أي حرج ، ومن المستحيل أن نتصوره يعيش خارج زمانه .

وهناك رواية أخرى، مفادها أن النبئ عليه الصلاة والتسلم قال " رحم الله المرأة المتسرولة " ...

* وإذا كانت هذه الروايات صحيحة، والمأمول هو أن تكون كذلك ، فإن النبئ يعتبر - كما ينبغي أن نتصوره ونحسن به الظن من خلال كونه شخصا ذا خلق عظيم – يعتبر ميسرا وغير معسر، ويعتبر سباقا في عدم التردد وعدم التحرج لكل ما هو نافع صالح مفيد للإنسان.

* أما المفارقة ، فيمكن أن تكون ، عندما يعلمنا التاريخ أن بوادر السروال للأنثى كانت بداية في بلاد الفرس، أما في أوروبا، فالسروال بالنسبة للمرأة لم يكن مرحبا به، وأنه لم يتخط تلك العراقيل والممنوعات ، وباحتشام ، إلا في القرون الأخيرة، حيث أنه أثناء الثورة الفرنسية فإن الحاكم أو والي الشرطة لمدينة باريس قـنّـن ونظم قضية ارتداء المرأة السروال، وذلك بتاريخ 07 نوفمبر سنة 1800 ميلادية حيث وجب على المرأة الحصول أولا على الرخصة التي تجيز لها أن تتسرول، وذلك لضرورة ملحة في مجال الطب والعلاج .

* وشكرا للأستاذ إبراهيم دادي ، لغوصه في الأعماق ولرجوعه إلى السطح وفي شبكته ما شاء الله من خبايا التاريخ .


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 527
اجمالي القراءات : 10,871,268
تعليقات له : 2,000
تعليقات عليه : 2,891
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA