القرآن وكفــى يواجه نقدا .

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2012-08-22


 

بسم الله  الرحمن الرحيم 

من محاسن النقد  البناء 

الشكر  الجزيل للكاتب  الأستاذ رضا عبد الرحمان الذي أظهر إلى الواجهة  ذلك  النقد  الهادئ المحترم  لذلك  الكتاب  القيّـم  ( القرآن وكفى )  لمؤلفه  الأستاذ  المحترم  أحمد  صبحي  منصور.

* وإن المطلع  على ذلك  النقد ،  من المرجح  أنه سيفاجأ  أيما  مفاجأة  لما  يثيره من أسئلة وتساؤلات لا يستهان بها  هي الأخرى.  وعلى سبيل  المثال  فقط  أقتطع  هذه  الفقرة  النقدية  التي  جاء  فيها :

(( الخطأ هنا هو وجود أقوال لا أحاسبك ولكن أوضح لك نقطة تواجهنا جميعا وهى أن الحديث المسمى الشريف فيه أقوال صادقة قليلة جدا تبدو أنها من القرآن لكننا لا نستطيع أن نقول أنها من القرآن والحل الوحيد هو البحث عن الكعبة الحقيقية حيث القرآن الكامل وليس ما أفعله أنا أو أنت أو غيرنا من تفسيرات قد تكون صحيحة أو خاطئة وأريد أن أسألك سؤالا هل تركنا الله دون أن يكون قد بين لنا كل الأحكام بحيث لا نختلف ؟إذا أجبت بلا فيجب أن تبحث عن الكعبة وإذا أجبت بنعم فثق أننا لن نصل لشىء يبين الحق لنا وسنظل نختلف فيما بيننا ونفسر القرآن الحالى كل حسب هواه أو حسب نيته أو حسب علمه ومن ثم يظل الخلاف وهو ما أراده الكفار بإهمالهم الكعبة الحقيقية وإقامة الكعبة الحالية حتى نظل ندور فى الحلقة المفرغة
قال الأخ أحمد "أقوال (النبى) خارج الوحى القرآنى والتى أوردها القرآن هى قصص للعبرة نؤمن بها ضمن إيماننا بكل حرف نزل فى القرآن. ." انتهى
الخطأ هنا هو وجود أقوال ))  إلخ ...

* وأخيرا أنا واثق من أن الأستاذ  أحمد صبحي منصور سيستفيد من هذا النقد ، وأن نفس الإستفادة  ستحصل  للناقد نفسه، وأن الأهم في كل ذلك أن الإستفادة  ستكون أوسع  وأعمق للجميع ، وذلك  هو المطلوب.

*  وعليه ، حبذا  لو  أتيحت  الفرصة  والوقت  للأستاذ  أحمد  صبحي أن يطلع على كامل  المقال الناقد ،  لإثرائه  بما  يراه  -  مشكوراً -  جتى  لا  نقع  ونبقى  جميعا  في  دوامة  عقيمة ، وحتى  لا  نظل ندور  في  الحلقة  المفرغة .

*  وأما  بالنسبة  للقارئ  المخلص  فإن  السؤال  الأهم  يكون : ماذا  نفعل ؟ وماذا يكون موقفنا عندما  يقف  أمامنا  ما  نعتقد  جازمين أنه  مصطدم  بالقرن  العظيم؟

* وبالمناسبة  عندما  نقرأ  هذه  الآية  في  سورة  التوبة رقم 20 : (( قاتلوا  الذين  لا  يؤمنون  بالله  ولا  باليوم  الآخر  ولا  يحرمون  ما  حرم  الله  ورسوله  ولا  يدينون  دين  الحق من  الذين  أوتوا  الكتاب حتى  يعطوا  الجزية  عن  يـد  وهم  صاغرون )) .

ــ ماذا علينا  أن  نفهمه ؟ ونهضمه ؟ عندما  نقرأ  : ( ...  لا يحرمون ما  حرم  الله  ورسوله ...) .

* والواجب  هو أن  نعتقد  جازمين  مطمئنين بأن الله  هو الذي يحلل وحرم ، وأن عبده ورسوله  لا  يمكن أن يتهم بأدنى افتراء، فما هو إلا مُبيـّـن ومُوضّح  أو  مجسّد  إرادة الله  في ذلك، ومن المستحيل أن  يكون هناك أي اختلاف  أو  أدنى  اصطدام  أو  تناقض .

* ولهذا  فمن المعتقد  أن  هذه  الآية  وأمثالها  - أثيرت كمثال فقط – لما يمكن أن يتحول إلى ارتباك في الفهم ، وبالتالي فهي في حاجة  ماسة  إلى  مزيد  من التوضيح ،  وكل  الشكر للموضحين والمبينين .

 

اجمالي القراءات 13448

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عمر صديق     في   الجمعة ٣١ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68673]

كنت على وشك الإقتناع بالإكتفاء بالقرآن الكريم

 كنت على وشك الإقتناع بالإكتفاء بالقرآن الكريم و لكن ما جعلني ارجع عن ذلك أن بالرجوع إلى القرآن لابد أن يزول الخلاف و لكن نجد القرآنيين أنفسهم يختلف بعضهم مع بعض و ليس في أمور عادية ل في كيفية الصلاة مثلا فمنهم من يقول نسجد على الذقن و الأخر يقول نسجد على الوجة و أن الذقن مرتبط بالبكاء و كذلك تجد إختلاف شديد في موضوع الحجاب و غير ذلك كأن كل واحد يفهم القرآن على ما يريد و العجيب أن هذا المنهج حديث و ظهر و الأمة الإسلامية تجتمع على مبدأ واحد أن السنة مصدر تشريعي ثابت و لاحظ جيدا أن الله لم يقل أن كل من في الأرض ضالين ل قال أكثر من في الأرض .


منهجي الذي خرجت به من الخلاف : إذا اتفق جميع الفرق الإسلامية على شيء مثل تكبيرة الإحرام و قراءة القرآن و الركوع و السجود ...................في الصلاة مثلا فأنا ملتزم بها و ما أختلفوا فيه فأرجع للقرآن أما وجدته أو تركته.


مثال يختلف المسلمين حول التماثيل فأرجع إلى القرآن نجد حلها فهي حلال و كذلك في كل شيء


و لو قلت الأيات لا تفيد حجية السنة نقول تحتمل الإثنان و تقييد الطاعة بأنها طاعة تسيير كلام محتمل و ليس معه دليل من كتاب الله قاطع


قال الله تعالى : وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون و لم يقل جميع من في الأرض


وقال أيضا ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً ) . (115) النساء


و صاحب هذا الفكر القرآني الذي أكتشف ذلك من المؤمنيين الذي اتبعهم و في النهاية هناك أختلاف و لكن هناك اتفاق في موضوعات كثيرة و الشكر لسعه الصدر


2   تعليق بواسطة   عمر صديق     في   الجمعة ٣١ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68674]


هذه الرسالة لفكر الموقع و ليس لموضوع دون موضوع


3   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٣١ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68675]

إلى الأخ / عمر صديق ـ لن يجبرك أحد على اتباع منهج أهل القرآن أنت حر

الأخ المحترم / عمر صديق


السلام عليكم


ايمانك بشيء وعدم إيمانك به مسألة تخصك ولك مطلق وكامل الحرية في الاختيار ، وليس من حق أي مخلوق إجبارك على الإيمان أو الكفر بأي شيء لأن هذه هي حريتك التي منحك إياها رب العالمين ومقابل هذه الحرية سيحاسبك بالعدل والقسط على اختيارك ولن يدافع عنك إلا عملك وعقيدتك وما اخترته لنفسك في الحياة الدنيا


وتأكد يا سيدي إيمانك أو أو عدم إيمانك بأن القرآن الكريم هو المصدر الأول والأخير للتشريع وهو الكتاب الوحيد للمسلمين لن يفرح أو يغضب أحدا من رواد الموقع ورواد الفكر القرآني لأننا نؤمن بحرية الفكر والمعتقد





أمام مسألة الخلاف في بعض الأمور فهذه مسألة وظاهرة صحية وهذا هو التطبيق العملي للحرية في الاختيار والحرية في الفكر والمعتقد ، لا يستطيع كاتب هنا أن يزعم أنه على صواب أو أنه يملك الحقيقة المطلقة كلنا يخطيء ويصيب ، لكن هناك آساسيات لا نختلف عليها وأهمها اعتبار القرآن الكريم حكما على كل شيء وفوق كل شيء لأنه كتاب من عند الله


اما الخلاف في بعض التفاصيل في التطبيق فهذا أمر طبيعي لأن إيمان البشر يتفاوت يزيد وينقص ..


بالنسبة للخلاف في موضوع الصلاة يمكنك قراءة كتاب الصلاة للدكتور منصور


شكرا لك وهدانا وهداكم الله ...


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 288
اجمالي القراءات : 3,144,503
تعليقات له : 384
تعليقات عليه : 401
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco